الأورومتوسطي : "إسرائيل" تحاصر جرحى ومرضى غزة حتى الموت
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
جنيف - صفا
طالب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، المجتمع الدولي بالضغط الفعال على "إسرائيل" لضمان فتح المعابر والسماح بسفر آلاف المصابين والمرضى في قطاع غزة؛ لإنقاذ حياتهم من موت محقق ينتظرهم مع استمرار منعهم من السفر، وعدم توفر إمكانية علاجهم داخل القطاع بسبب الاستهداف الإسرائيلي المنهجي للقطاع الصحي هناك بالتدمير والحصار، ما أخرج غالبية مكوناته عن الخدمة.
وقال المرصد الأورومتوسطي في تصريح وصل وكالة "صفا"، يوم الأحد، إن "إسرائيل" تواصل حصار جرحى ومرضى غزة وتمنعهم من السفر لتلقي العلاج بعدما دمرت أو أخرجت غالبية المستشفيات في القطاع عن العمل.
وأكد المرصد الحقوقي، أن ذلك سيتسبب بموت أكثر من 26 ألف مصاب ومريض بحاجة إلى تحويل خارجي عاجل لإنقاذ الحياة، إضافة إلى آلاف آخرين بحاجة للسفر من أجل استكمال علاج أو تلقي خدمات صحية ضرورية وتأهيلية غير متوفرة في قطاع غزة.
وأشار إلى أنه ومنذ سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على معبر رفح في 7 مايو/أيار الماضي وإغلاقه، توقفت حركة سفر الفلسطينيين، بما في ذلك سفر المصابين والمرضى للعلاج في الخارج وفق الآلية المتبعة، والتي كانت تسمح بمرور أعداد قليلة منهم بالسفر بعد إخضاع أسمائهم للفحص الأمني الإسرائيلي التعسفي.
وذكر أنه طوال الفترة الماضية، لم يسمح لأي من المصابين أو المرضى بالسفر خارجًا، رغم انهيار المنظومة الطبية في قطاع غزة، وإخراج 34 مستشفى من أصل 36 عن الخدمة في قطاع غزة نتيجة الاستهداف الإسرائيلي الممنهج، حيث تعمل حاليًا عدد قليل من المستشفيات بشكل جزئي، دون توفر أجهزة طبية وأدوية ومع حالة إنهاك شديد للطواقم الطبية التي بقيت تعمل منذ تسعة أشهر دون راحة.
ولفت إلى أن "إسرائيل" سمحت بسفر 21 مريضًا مع عدد من ذويهم في 27 يونيو/حزيران الماضي، عبر معبر "كرم أبو سالم" بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في حين بقي أكثر من 12 ألف جريح بحاجة للسفر لإنقاذ حياتهم، إضافة إلى 14 ألف مريض، منهم نحو 10 آلاف مريض سرطان والبقية أمراض أخرى خطيرة مهددون بالموت المحدق حال لم يسافروا للعلاج.
وقال المرصد الأورومتوسطي، إنه تلقى العديد من الشكاوى والمناشدات من مصابين ومرضى يطالبون بالسماح لهم بالسفر لإنقاذ حياتهم.
قالت المواطنة إسراء جهاد الجندي (32 عامًا)، من سكان الشجاعية شرقي مدينة غزة، "تعرض منزلي للقصف الإسرائيلي في 3 يوليو الجاري، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة من أطفالي. أما أنا، فوجدت نفسي عبارة عن كتلة نار وسواد ولم أعد أسمع شيئًا، أدركت أنني أصبت بصاروخ، وجدت نفسي في بيت الجيران وساقيّ في منزلي فوقهم حزام باطون، أخرجني الجيران، ونقلوني إلى المستشفى المعمداني، جرى وضع بلاتين في ساقي اليمنى وبلاتين خارجي وأصبت بعدة كسور في أطرافي وفي الحوض وفي صدري.. لا أستطيع التحرك، لا يوجد جهاز لتثبيت الحوض، أنا أموت يوميًّا ومطلبي أن يتم سفري للعلاج في الخارج".
وأفاد المواطن بلال منير أبو سلطان من سكان شمال غزة، "أنا مريض سرطان، منذ شهر أبريل الماضي، انتشر المرض برقبتي بشكل كبير، أنا أحتاج للسفر للعلاج لإنقاذ حياتي، يجب أن أسافر فورًا قبل انتشار السرطان في كل جسمي، هنا لا يوجد علاج".
وذكر الشاب عبد الرحمن محمد (17 عامًا)، "أنا أصبت بجروح خطيرة في 23 أكتوبر 2023 بعدما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزل عائلتي التي استهدفت جميعها، والدي ووالدتي و4 من أشقائي منهم 3 أطفال، أنا الوحيد الذي نجوت حينها وكنت مصابًا بحروق وكسور، تحسنت حالتي من الحروق، ولكن ما زلت لا أستطيع المشي، ركبوا لي بلاتين خارجي ثم تم فكه، وأجروا لي عملية جراحية وفشلت، وأنا حاليًا لا أستطيع المشي ويوجد كهرباء في قدمي، ولا يوجد، نتيجة تدمير المستشفيات وعدم توفر العلاج هنا، أناشد الجميع مساعدتي للعلاج والسفر".
وشدد الأورومتوسطي على أن ما يجري من حصار وإغلاق المعابر، بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي المستشفيات والمرافق الصحية في قطاع غزة وإخراج غالبيتها عن العمل يعني قرارًا "إسرائيليًّا" بتنفيذ إعدام جماعي للمرضى والمصابين واستهدافهم عمدًا.
وأوضح الأورومتوسطي أن" تدمير المستشفيات والمرافق ووسائل النقل الطبية ومنع إدخال الأدوية والأجهزة الطبية واستهداف واعتقال الكوادر الطبية، يأتي في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي تنفذها "إسرائيل" ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين أول 2023، ليتوفى من لم يتم إعدامه على نحو مباشر من خلال حرمانه من العلاج الضروري".
وأضاف "يأتي تدمير هذا القطاع في مقدمة الخطة المنهجية والمنظمة وواسعة النطاق التي تنفذها "إسرائيل" لتدمير حياة الفلسطينيين في القطاع، وتحويله إلى مكان غير قابل للحياة والسكن ويفتقد لأبسط مقومات الحياة والخدمات الأساسية، من خلال جملة جرائم متكاملة، أخطرها الاستهداف المنهجي وواسع النطاق للقطاع الصحي وإخراجه عن الخدمة بالتدمير والحصار، وإيصاله إلى نقطة اللاعودة، وحرمان الفلسطينيين من فرص النجاة والحياة والاستشفاء، وحتى من المأوى".
وشدد على أن ما ترتكبه "إسرائيل" من جرائم ضد المستشفيات والأشخاص المحميين في قطاع غزة تشكل كذلك جرائم حرب مكتملة الأركان، بالإضافة إلى كونها جرائم ضد الإنسانية كونها تنفذ في إطار الهجوم العسكري الإسرائيلي المنهجي والواسع النطاق ضد السكان المدنيين في قطاع غزة.
كما أكد المرصد الحقوقي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ينفذ جرائمه ضد مستشفيات القطاع دون أدنى احترام لقواعد القانون الدولي، وبخاصة القانون الدولي الإنساني، وفي انتهاك صارخ لمبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية وأخذ الاحتياطات اللازمة، وكذلك انتهاكا جسيما للحماية الخاصة التي تتمتع بها المستشفيات المدنية والطواقم الطبية، والحماية التي يتمتع بها المدنيون سواء بصفتهم هذه أو كونهم غير مشاركين مشاركة مباشرة بالأعمال الحربية، وكذلك انتهاكا للحماية التي يتمتع بها الجرحى والمرضى، وحظر استهدافهم، حتى لو كانوا من العسكريين.
وطالب الأورومتوسطي بتدخل دولي عاجل لإقامة مستشفيات ميدانية في شمال غزة، والضغط على "إسرائيل" لوقف هجماتها المتكررة عن المستشفيات التي أخرجتها عن العمل، وضمان سلامة الطواقم الطبية والمرضى والجرحى والنازحين داخلها، وتمكينهم من تلقي العلاج المنقذ للحياة، وضمان تحويل آلاف الحالات الطارئة للعلاج في الخارج.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: المرصد الأورومتوسطي مرضى مصابين موت حرب غزة علاج فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لميس الحديدي: إنقاذ قطاع التمريض ضرورة لاستدامة الرعاية الطبية
كتب- حسن مرسي:
أكدت الإعلامية لميس الحديدي أن مهنة التمريض تُشكل العمود الفقري للنظام الطبي، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم، داعية إلى الاهتمام العاجل بهذا القطاع الحيوي.
خلال برنامجها "كلمة أخيرة" على قناة ON، رفضت الحديدي المقولة الشائعة التي تمدح الأطباء وتنتقد التمريض، مؤكدة أن هذا التصور غير دقيق ويُغفل التحديات الكبيرة التي يواجهها الممرضون.
وأوضحت أن القطاع يعاني من صورة نمطية سلبية في المجتمع، إلى جانب نقص التدريب والتعليم، ضعف الأجور -خاصة لأصحاب المعاشات-، وسوء التوزيع الجغرافي الذي يترك بعض المحافظات تعاني من نقص حاد في الكوادر.
وأشارت الحديدي إلى أن هذه المشكلات أدت إلى تدهور قطاع التمريض، مماثلاً لما حدث مع الأطباء، محذرة من أن استمرار هذا التجريف يهدد جودة الرعاية الصحية.
ودعت إلى وضع حلول جذرية لتحسين أوضاع الممرضين، مؤكدة أن التمريض هو أساس العملية الطبية، وختمت حديثها بالقول: "بدون تمريض قوي، لا يمكن أن يكون هناك طب أو علاج فعال".
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
لميس الحديدي قطاع التمريض الرعاية الطبيةتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
إعلان
لميس الحديدي: إنقاذ قطاع التمريض ضرورة لاستدامة الرعاية الطبية
روابط سريعة
أخبار اقتصاد رياضة لايف ستايل أخبار البنوك فنون سيارات إسلامياتعن مصراوي
اتصل بنا احجز اعلانك سياسة الخصوصيةمواقعنا الأخرى
©جميع الحقوق محفوظة لدى شركة جيميناي ميديا
القاهرة - مصر
27 14 الرطوبة: 17% الرياح: شمال شرق المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار BBC وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك