يوم الشلل الكبير .. مظاهرات حاشدة وإغلاق طرق في تل أبيب لإسقاط حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
سرايا - خرج آلاف المتظاهرين للشوارع في تل أبيب ومدن فلسطين المحتلة، للمطالبة بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو وإبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وبينت أن المظاهرات شملت مفارق عشرات الطرق في مناطق عدة في فلسطين المحتلة في ما سمي يوم الشلل الكبير.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن متظاهرين قطعوا طرقا عدة في مختلف المناطق في فلسطين المحتلة للمطالبة برحيل نتنياهو.
وأشارت المصادر العبرية إلى أن مظاهرات حاشدة نظمت أمام منازل 18 وزيرا وعضو كنيست من الليكود تطالب بإسقاط نتنياهو وحكومته وإبرام صفقة مع حماس.
كشفت وسائل إعلام عبرية تفاصيل جديدة عن الهدنة في قطاع غزة وتطورات المفاوضات بشأن صفقة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المدعومة من الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية، بأن رئيس الموساد طلب من الوسطاء الزام حماس بشكل لا لبس فيه بقبولها الخطوط العريضة التي كان تم تقديمها في مقترح بايدن ومجلس الأمن.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن رئيس الموساد أجرى اجتماعات مطولة مع مسؤولين قطريين ومصريين وكانت الأجواء ايجابية، مشيرة إلى أن وفد "إسرائيلي" سيتوجه لقطر وآخر لمصر لاستكمال المفاوضات.
وأشارت إلى أنه بحسب الخطوط العريضة في المرحلة الأولى منذ اللحظة التي يبدأ فيها وقف إطلاق النار ستمر ثلاثة أيام من وقف إطلاق النار وفي نهايتها ستطلق حماس سراح ثلاث نساء. وبعد 4 أيام، في اليوم السابع، ستطلق حماس سراح أربع نساء.
وأوضحت أنه يعتقد في تل أبيب أن 11 من النساء المحتجزات على قيد الحياة، ست مدنيات وخمس مجندات.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أن رغم التفاؤل وإمكانية إحراز تقدم إلا أنه ينبغي خفض التوقعات في ظل محاولات حماس فرض بعض شروطها.
إقرأ أيضاً : متظاهرون "إسرائيليون" يقطعون طرقا عدة للمطالبة برحيل حكومة نتنياهوإقرأ أيضاً : 55 شهيدا إثر 3 مجازر ارتكبها الاحتلال في غزة خلال يومإقرأ أيضاً : وفاة الأميرة سلطانه آل سعود
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: فلسطين فلسطين فلسطين غزة رئيس بايدن رئيس لمصر اليوم فلسطين وفاة اليوم بايدن غزة الاحتلال لمصر رئيس إلى أن
إقرأ أيضاً:
مأزق نتنياهو وهزيمته
بات نتنياهو مهزوزاً، متناقضاً بين أفعاله وتحالفاته، ومشاريعه السياسية متعارضة، فهو من ناحية يقع أسيراً بين حراكات الشارع الإسرائيلي المطالبة باستمرار وقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات صفقة التهدئة وإطلاق سراح الأسرى، وفق معادلة التبادل، وتأكيداً مع هذا التوجه يتلقى التعليمات الصادرة من الرئيس الأميركي الحازم ترامب بوقف إطلاق النار وتنفيذ خطوات التهدئة، من خلال المستشار الأميركي ومبعوث الرئيس ستيف ويتكوف.
من جانب آخر يتعرض لضغوط داخلية من أحزاب الائتلاف اليمينية والدينية المتطرفة برفض وقف إطلاق النار، ورفض تبادل الأسرى، ومواصلة الحرب.
ومن جهة ثالثة يواجه المؤسسة العسكرية والأمنية التي تتقدم قياداتها بالاستقالة، احتجاجاً أو تقصيراً أو رغبة في أولويات غير تلك التي تطالب بها أحزاب الائتلاف الحكومية.
استقالة رئيس أركان الجيش هرتسي هليفي، ومعه قائد المنطقة الجنوبية العسكرية المحاذية لقطاع غزة يارون فلكمان، ومن قبلهما استقالة رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية «آمان» التابعة للجيش أهارون حليفة.
جنرالات الحرب يستقيلون الواحد بعد الآخر، أو كما تقول أوساطهم الصحفية يتساقط الواحد منهم بعد الآخر، على خلفية الاخفاقات، فقد تعرضوا لإخفاق غير مسبوق يوم 7 أكتوبر 2023، شكلت صدمة أو مفاجأة لم تكن من قبل، باستثناء حرب أكتوبر عام 1973، من قبل مصر وسوريا أدت إلى محاكمة جولدا مائير على قاعدة التقصير.
صراع سياسي بين طاقم نتنياهو الائتلافي في الحكومة من طرف وبين المؤسسة العسكرية، والمؤسسات الأمنية الثلاثة:
أمان والشباك والموساد، من طرف آخر على خلفية عملية 7 أكتوبر.
نتنياهو يرفض تشكيل لجنة تحقيق مدنية وعسكرية، تحت حجة أنه ما زال في حالة الحرب، ولن تتوقف حتى يحقق النصر الكامل، ولكنه أخفق في تحقيق مراده، وزاد إخفاقه وتراكم مع وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين الملطخة أياديهم بدماء اليهود وفق وصف بن غفير الذي انسحب من الحكومة بسبب ذلك، وسموترتش الذي يهدد بالانسحاب وإسقاط الحكومة على خلفية هذه النتائج.
نتنياهو يستعمل كل الذرائع والحجج للتهرب من تشكيل لجنة تحقيق رسمية التي ستؤدي إلى محاكمته بالتقصير، وسيتم الإطاحة به على خلفية التقصير يوم 7 أكتوبر، كما حصل لجولدا مائير عام 1973، وكما حصل مع مناحيم بيغن عام 1982 على أثر الاجتياح الإسرائيلي إلى لبنان.
نتنياهو يتهرب من المسؤوليات الداخلية، مثلما يتهرب من المطالبات الدولية وخاصة من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجنايات الدولية على خلفية الجرائم والتطهير العرقي والقتل المتعمد للمدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، وتحول وسيتحول إلى مجرم حرب، رغم كل أعطيات الدعم التي يمكن أن يقدمها له الرئيس ترامب، فالجرائم الفاقعة ضد المدنيين، والتدمير الشامل لقطاع غزة، مستمسكات بالغة، لا يستطيع أحد اخفائها، وها هو ستيف ويتكوف مستشار الرئيس ترامب سيحضر ليرى ما حصل في قطاع غزة، وبذلك سيقف عملياً وواقعياً ويرى ما حصل لقطاع غزة وشعبه المكلوم.
الدستور الأردنية