7 أيام لإجراءات تسليم النيادي إدارة المحطة لـ «كرو 7»
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
أقل من 24 ساعة تتطلبها رحلة العودة من الفضاء إلى فلوريدا علاج فيزيائي ينتظر النيادي لأسبوعين بعد الهبوط على الأرض إطلاق القمر MBZ-SAT منتصف 2024 على متن «فالكون 9» تحليل البيانات الواردة من MBZ-SAT عبر الذكاء الاصطناعي
حوار: يمامة بدوان
كشف المهندس سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، أن عودة النيادي من المحطة الدولية إلى فلوريدا الأمريكية، تعتمد على إطلاق مركبة «كرو 7»، والمتوقع بحسب «ناسا» أن يجري يوم 25 أغسطس الجاري، على أن تكون العودة إلى الأرض مطلع سبتمبر المقبل، إلا أنه وفي حال حدوث أي تأخير في الإطلاق ناجم عن سوء الأحوال الجوية على سبيل المثال، فسوف يطرأ تأجيل العودة إلى 10 سبتمبر المقبل، حيث إن إجراءات تسليم مهام إدارة المحطة وصيانتها تستغرق 7 أيام في العادة.
وقال في حوار مع «الخليج»، إنه حتى الآن لم يتم تحديد تاريخ العودة بالضبط، حيث إن تأجيل وصول الطاقم الجديد للفضاء، يترتب عليه تأجيل في عودة النيادي وزملائه في «كرو 6» إلى الأرض، كما أن انفصال مركبة العودة عن المحطة وحتى هبوطها في خليج فلوريدا، يستغرق أقل من 24 ساعة، وسيوجد فريق من المركز و«ناسا» على متن سفينة في موقع الهبوط بالبحر، بهدف انتشال المركبة من المياه، وإجراء الاختبارات الطبية الأولية، للتأكد من سلامة الروّاد وصحتهم، ومن ثم نقلهم عبر طائرة هليكوبتر إلى مركز التدريب في مركز جونسون للفضاء بولاية تكساس.
إعادة التأهيل
وأضاف المري، أن رحلة إعادة التأهيل، التي تنتظر النيادي وزملاءه، بعد العودة إلى الأرض، تستغرق من شهرين إلى 3 أشهر، وتتضمن برنامجاً طبياً في مستشفى لمدة أسبوعين في الولايات المتحدة الأمريكية، أهمها علاج فيزيائي للتأكد من سلامة العظام والمفاصل، وفحصاً للعيون، نتيجة تكورها في بيئة انعدام الجاذبية بالفضاء، وجدول غذائي للحرص على عودته لتناول الطعام العادي تدريجياً، كما أنه سيجري تجارب علمية مختلفة على جسده، بعضاً منها تكملة للتجارب التي أجراها قبل انطلاقه للمحطة، وأخرى تتمة للتجارب التي يجريها حالياً على متن المحطة، ثم سيعود إلى الوطن لفترة محدودة نهاية سبتمبر المقبل، يعقب ذلك عودته للولايات المتحدة من أجل مواصلة البرنامج التأهيلي والتجارب العلمية، التي تعتبر خاتمة المهمة، بحسب الجدول الزمني المحدد مسبقاً.
ثروات وطنية
وحول الدور الذي سيقدمه القمر MBZ-SAT، الذي يحمل الحروف الأولى من اسم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة،حفظه الله، والذي يجري تطويره من قبل مهندسين إماراتيين بنسبة 100% في المركز بمنطقة الخوانيج في دبي، أكد أنه تم تصميمه كي يسهم في حماية الثروات الوطنية محلياً وعالمياً، خاصة أنه القمر الأكثر تطوراً في المنطقة في مجال التصوير الفضائي عالي الدقة والوضوح، حيث سيكون مزوداً بنظام مؤتمت لترتيب الصور على مدار الساعة، يضمن له توفير صور تُحاكي بجودتها أعلى معايير الدقة والمُخصصة للاستخدامات التجارية في العالم، ما يعزز الشراكات الإماراتية في مجالات الفضاء بين القطاعين الحكومي الخاص.
وتابع:إن المحطة الأرضية في المركز جاهزة تماماً لاستقبال الصور والبيانات من القمر الاصطناعي، كما أصبح المهندسون في المركز على قدر عال من الكفاءة في التعامل مع المهمات الفضائية، في ظل الخبرة المكتسبة من مشاريع سابقة، وأخرى جارية حالياً.
نافذة الإطلاق
وأوضح: أن نافذة الإطلاق ستكون في منتصف العام المقبل 2024، على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة «سبيس إكس»، حيث تجري دراسة موقعين للإطلاق، وهما قاعدة كيب كانافيرال للقوات الجوية في ولاية فلوريدا أو قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقال إن تحليل البيانات التي سيتم التقاطها عبر MBZ-SAT، ستكون أوتوماتيكية، بالاعتماد على نظام الذكاء الاصطناعي، حيث يجري تحليل الصور بشكل تلقائي فور تحميلها، مع تواجد فريق مختص من مهندسي المركز، لتحليل البيانات إن لزم الأمر، وتوزيعها على مختلف الجهات، عبر منصة مشتركة مع الدوائر الحكومية بالدولة، تتيح لها تحميل البيانات المطلوبة مباشرة ومجاناً.
طلب تجاري
وأكد المري أن «MBZ-Sat» سيسهم في تلبية الطلب التجاري المتزايد على الأقمار الاصطناعية، التي توفر صوراً ذات دقة عالية، تتيح مشاهدة التفاصيل ضمن مساحة أقل من متر مربع واحد، وهي إحدى أكثر الميزات تطوراً في الفضاء، حيث تتنوع طرق الاستفادة من الصور والبيانات التي يوفرها المركز بين استخدامها في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية ومراقبة جودة المياه إضافة إلى دعم جهودها المبذولة للتصدي للأزمات وإدارة الكوارث العالمية، والتي تشمل تقييم الأضرار الناجمة عن الكوارث، إضافة لمساعدة المنظمات في إيجاد الحلول الكفيلة بالتخفيف من آثار الفيضانات والزلازل وغيرها من الكوارث الطبيعية، وإعادة الإعمار.
حقائق وأرقام
يبلغ وزن القمر MBZ-SAT نحو 700 كغم، فيما تصل أبعاده إلى 3 × 5 أمتار، ومن المقرر أن يصل ارتفاعه عن سطح الأرض إلى 613 كم، ويعد أكثر الأقمار الاصطناعية تقدما في المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، وسيسهم في مجالات التخطيط العمراني المستدام، ومراقبة التغيرات البيئية، إلى جانب توقع الظواهر الجوية الطبيعية، ومراقبة جودة المياه والتنمية الزراعية.
وسيعمل القمر الاصطناعي على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من الضعف مُقارنة مع نظيره الذي تم إطلاقه سابقاً، إضافة إلى زيادة سرعة نقل وتحميل البيانات بمقدار 3 أضعاف عن الإمكانات المتاحة حالياً، كما يُساعد نظام جدولة ومعالجة الصور المؤتمت بالكامل في القمر على إنتاج صور تفوق كمية الصور التي يُنتجها المركز حالياً ب 10 أضعاف.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي على متن
إقرأ أيضاً:
خلال اجتماع السيسي والبرهان.. رفض مصري - سوداني لإجراءات إثيوبيا الأحادية على النيل
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت الرئاسة المصرية، الاثنين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس مجلس السيادة الحاكم في السودان، عبدالفتاح البرهان، اتفقا على "العمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين"، وشددا على "رفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق"، في إشارة إلى سياسة إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
واستقبل السيسي رئيس مجلس السيادة السوداني، في مطار القاهرة، ثم توجها إلى قصر الاتحادية.
وقال بيان للمتحدث باسم الرئاسة المصرية، السفير محمد الشناوي، إن "الجانبين عقدا جلسة مباحثات مغلقة، تلتها جلسة موسعة بمشاركة وفدي البلدين، وبحثا سبل تعزيز التعاون الثنائي، والمساهمة المصرية الفعالة في جهود إعادة إعمار وإعادة تأهيل ما أتلفته الحرب بالسودان، ومواصلة المشروعات المشتركة في عدد من المجالات الحيوية مثل الربط الكهربائي، والسكك الحديدية، والتبادل التجاري".
وأضاف المتحدث أن "المشاورات تناولت أيضًا التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، والتقدم الميداني الذي حققته القوات المسلحة السودانية باستعادة السيطرة على العاصمة الخرطوم"، حيث اتفق الجانبان على ضرورة تكثيف الجهود لتوفير الدعم والمساعدة اللازمين للسودانيين المقيمين في مناطق الحرب.
وذكر المتحدث أن "اللقاء بحث تبادل الأوضاع الإقليمية الراهنة، لا سيما بحوض نهر النيل والقرن الإفريقي، حيث تطابقت رؤى البلدين في ظل الارتباط الوثيق بين الأمن القومي لكل من مصر والسودان، وتم الاتفاق على مواصلة التنسيق، والعمل المشترك لحفظ الأمن المائي للدولتين، ورفض الإجراءات الأحادية بحوض النيل الأزرق، وإعمال القانون الدولي لتحقيق المنفعة المشتركة لجميع الأشقاء بحوض النيل"، بحسب البيان.