لأول مرة.. المرأة السعودية تشارك في مراسم تغيير كسوة الكعبة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
عادة سنوية بالأراضي المقدسة تحدث في بداية كل عام هجري، وهي تغيير كسوة الكعبة المشرفة واستبدالها بالجديدة، ولكن في حدث فريد ولأول مرة تشارك المرأة السعودية في صناعة كسوة الكعبة وتغييرها، إذ شاركت منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤن المسجد الحرام والمسجد النبوي في المراسم.
مشاركة المرأة السعودية في تغيير كسوة الكعبةتداولت وكالات الأنباء والصحف السعودية صور لسيدات في الحرم المكي يحملن كسوة الكعبة ويسلمنها للعمال، إذ ذكرت صحيفة «المدينة» السعودية مشاركة منسوبات الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في مراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة مع فريق عمل من مجمع الملك عبدالعزيز يضم 159 صانعًا حرفيًا ينتج 56 قطعة مذهبة على كسوة الكعبة.
صور بثتها وسائل الاعلام السعودية لمجموعة من السيدات السعوديات وهن يرتدين النقاب، ويشاركن مع الرجال في مراحل تغيير كسوة الكعبة التي تضمنت 3 مراحل منها:
- المرحلة الأولى
تتضمن المرحلة الأولى التجهيزات التحضيرية، إذ بدأت هذه المرحلة بـ إنزال ستارة باب الكعبة المشرفة والصمديات والقناديل والحليات، وكان ذلك عقب صلاة عصر يوم 30/12/1445هـ.
- المرحلة الثانية
تتضمنت المرحلة الثانية نقل الكسوة الجديدة من مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة إلى المسجد الحرام بعد صلاة العشاء، واستكملت كافة المراحل بتغيير الكسوة بعد الساعة 12 صباحاً في غرة محرم 1446هـ.
- المرحلة الثالثة
تضمنت رفع الكسوة الجديدة إلى سطح الكعبة وإنزال السابقة وإزالتها، تم نقل الكسوة إلى المسجد الحرام وصولًا إلى منطقة المطاف عبر مقطورة طولها 13 مترًا، واستُخدمت في مراسم التغيير 8 رافعات، إضافة إلى حواجز بلاستيكية بارتفاع 2.2 متر، وعدد 2 شاحنة لنقل الكسوة.
يذكر أنّ مجمع الملك عبد العزيز يعمل به قرابة 200 صانع وإداري، وجميعهم من المواطنين المدربين والمؤهلين والمتخصصين، إذ يتضمن المجمع عدة أقسام هي: «المصبغة والنسيج الآلي، والنسيج اليدوي، والطباعة، والحزام، والمذهبات، والخياطة، وتجميع الكسوة، الذي يضم أكبر ماكينة خياطة في العالم من ناحية الطول، حيث يبلغ طولها 16 متراً، وتعمل بنظام الحاسب الآلي، إضافةً إلى بعض الأقسام المساندة مثل المختبر، والخدمات الإدارية، والجودة، والعلاقات العامة، والصحية للعاملين، والسلامة المهنية بالمجمع».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: العام الهجري الجديد تغییر کسوة الکعبة المسجد الحرام مجمع الملک
إقرأ أيضاً:
بين الأصالة والحداثة والتفرد في العصر الحديث ودور المرأة في رؤية السعودية العظمى 2030
في الوقت الذي يكثر فيه البعض من المقارنات السطحية بين المرأة السعودية والمرأة الأجنبية، تُظهر هذه المقارنات فكرًا ذكوريًا بعيدًا عن العمق والموضوعية.
هذه المقارنات غالبًا ما تركز على الفوارق الشكلية والتكاليف، متجاهلة القيم الحقيقية والقدرات التي تتمتع بها المرأة السعودية، والتي تُعد انعكاسًا لأصالة مجتمعها وتطوره.
فالمرأة السعودية أيقونة القوة والأصالة وليست خيارًا قابلًا للتفاوض أو مجرد رقم يُقارن به، بل هي شخصية واعية وقوية، تجسد تاريخًا من القيم العريقة والأصالة المجتمعية.
حضورها يمتد ليشمل مختلف المجالات، ويُظهر قدرتها على الموازنة بين الطابع الثقافي المميز والحداثة.
ومع ظهورها في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المرأة السعودية نموذجًا يُحتذى به في العالم من الأناقة والجمال إلى الثقافة والطابع الراقي، تمكنت المرأة السعودية من إظهار تفردها للعالم.
لا يقتصر الأمر على كونها قدوة للنساء في الداخل، بل أصبحت أيقونة تُلهم النساء في الخارج، اللواتي يتطلعن لتقليد أسلوبها في اختيار الملابس، واستخدام مستحضرات التجميل، وحتى في الطبخ الذي يعكس ذوقًا وثقافة متجذرة.
وفي إطار رؤية السعودية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أُعيد رسم ملامح دور المرأة السعودية في المجتمع، تهدف الرؤية إلى تمكين المرأة السعودية في شتى المجالات، من خلال توفير الفرص المتكافئة وتشجيعها على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لقد كان عرَّاب التغيير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعمًا حقيقيًا للمرأة السعودية، ومؤمنًا بقدراتها على قيادة التحول الوطني وتحقيق إنجازات مبهرة.
ومن خلال إصلاحات رؤية 2030، شهدت المرأة السعودية تحولات غير مسبوقة، حيث أصبحت تشغل مناصب قيادية، وشاركت في قطاعات كانت حكرًا على الرجال، كالهندسة والطيران والرياضة والقطاع العسكري.
كما أن التعديلات القانونية التي طالت حقوق المرأة، مثل السماح لها بقيادة السيارة، السفر دون وصاية، والعمل في جميع المجالات، شكلت خطوة جريئة نحو إزالة العوائق أمام طموحاتها. هذه الإنجازات ليست مجرد قرارات سياسية، بل تعبير عن إيمان القيادة بأهمية المرأة كشريك أساسي في تحقيق رؤية تنموية شاملة.
ومن الظواهر التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، هي ازدواجية المعايير في الحكم على المرأة السعودية مقارنة بالأجنبية!
فالأفعال التي تُثنى عند قيام الأجنبية بها تُواجه أحيانًا بالانتقاد عند قيام المرأة السعودية بنفسها، وهو ما يعكس تحيزًا مجتمعيًا يحتاج إلى مواجهة.
ورغم الحجج التي يطرحها البعض حول تفضيل الإرتباط بالأجنبية لتقليل التكاليف أو تسهيل الشروط، إلا أن هذه الحجج تغفل القيمة الحقيقية التي تقدمها المرأة السعودية في بناء أسرة ومجتمع قويين.
قيمها، كرامتها، وإسهاماتها لا تُقاس بالمال أو التنازلات، بل بقدرتها على دعم شريك حياتها وإضافة بُعد ثقافي وإنساني مميز للأسرة.
الحقيقة أن المرأة السعودية تعرف قيمتها جيدًا فهي طموحة، واعية، وتدرك أهمية احترام ذاتها وتحقيق أهدافها. ولن تسمح بمحاولات تقييد حريتها أو التقليل من شأنها، بل تسعى بثبات نحو مستقبل يعكس مكانتها الحقيقية في المجتمع.
ومع رؤية السعودية 2030، بات المستقبل الذي يُبنى على أسس الاحترام والمساواة هو الهدف الذي تسعى إليه المرأة السعودية. وجودها المتوازن بين الأصالة والحداثة يجعلها شريكًا حقيقيًا في تطوير المجتمع، ودورًا محوريًا في تحقيق التحول الوطني الذي يطمح إليه الجميع.
المرأة السعودية ليست مجرد شخصية محلية، بل هي رمز عالمي يعكس قوة الشخصية والتفرد الثقافي.
ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها ضمن رؤية 2030 يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. احترامها وتقدير دورها هو ما يصنع مجتمعًا راقيًا ومزدهرًا، قادرًا على تحقيق الريادة في العالم.