معلومات عن السيامة الكهنوتية فى الكنيسة القبطية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأسبوع الجارى، بختام فترة صوم الرسل، والتى تتزامن مع عيد الرسل الأوائل القديسين بطرس وبولس، الذين ساهموا في وضع قواعد للخدمة ونشر المسيحية وتعاليم العقيدة حول العالم.
تعتبر مهمة خادم الكنيسة ذات مكانة كبيرة، ويحرص الأقباط منذ نعومة أظافرهم على التأهل من أجل أداء مهام الخدمة بصورة صحيحة، ويقوم الخادم فى الكنيسة بعدة أدوار لعل من أبرزهم تكمن في رعاية وخدمة أبناء الكنيسة بمختلف المراحل فضلًا عن تعزيز التواصل الروحى والاجتماعى، وتوجيه الدعم للمخدومين.
وشهد قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، أمس السبت، طقس السيامة الكهنوتية بكنيسة الأنبا رويس في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بعدما طبّق الطقس نفسه الخميس الماضى، بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية، وكشف حينها عدة محاور حول مهمة خدمة الكاهن، بعد الانتهاء من صلوات القداس الإلهى بحضور الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية ومجمع الكهنة، والقمص أبرآم إميل وكيل عام البطريركية بالإسكندرية.
وعقب أداء «صلاة الصلح» تمم قداسته طقس صلوات سيامة 5 آباء كهنة جدد، أربعة منهم لكنائس الإسكندرية والخامس لخدمة الكرازة فى قارة آسيا، ورسم القس سرابيون شفيق قمصاً كاهن كنيسة السيدة العذراء والقديس البابا كيرلس عمود الدين بكليوباترا، ثم ألقى العظة الروحية.
مهام ومحاور خدمة الكاهنتناول قداسة البابا ثلاثة محاور مهمة فى خدمة الكاهن، ينص المحور الأول أن الخادم يقدم المسيح للشعب يومياً من خلال: «الصلوات المرفوعة باستمرار، الأسرار الكنسية، التعليم الأرثوذكسى السليم، وعمل الافتقاد»، ويأتى المحور الثانى حول مقاومة الخطية فى حياته الشخصية وحياة شعبه من خلال: «التوبة المستمرة، القدوة، والعمل بالوصية»، والمحور الثالث هو الاشتياق للسماء كل يوم من خلال: «حياة القداسة، روح التشجيع، وروح الفرح».
تمثل الكنيسة الأساس الروحى والنفسى لدى الأقباط، ويتعدى دورها عن كونها منبرا دينيا ليصبح بمثابة الشريان الذى يضخ دماء الحياة فى وجدان المسيحيين، ويلعب الأب الكاهن والخادم دوراً كبيراً فى ترسيخ المبادئ المسيحية وتقريب الحياة الكنسية من أبنائها، ويهتم الخادم برعاية شئون الكنيسة مما يسمح للكهنة بالتركيز على واجباتهم الروحية، ويعد الخادم هو أساس تكوين العمل الكنسى الذى يقوم بالخدمات الرعوية والطقسية والكنسية من تعليم ودراسة روحية وممارسة أسرار، بالإضافة إلى الجانب دوره في النمو الروحى للإنسان، وكان المجمع المقدس قد اعتمد لائحة خاصة للأباء الكهنة يوم 20 يونيو 2013، التى جاءت نتاج مناقشات واسعة استمرت على مدار 6 أشهر ويتم تطبيقها حاليًا فى جميع الكنائس فى مصر والمهجر، وفى نهاية عام 2022، ألقى البابا تواضروس محاضرة تحت عنوان «مبادئ مهمة فى حياة الأب الكاهن»، كانت فى ختام الدورة التدريبية الخاصة بالآباء الكهنة الجدد آنذاك، وخلالها تناول قداسته عدد من المبادئ الأساسية فى خدمة الكاهن.
الأب الكاهن ودرجات الشمامسةويعرف رجل الدين بالكنيسة بـ«الأب الكاهن» ويحرص على خدمة الأقباط بإخلاص وصدق، وتقع على عاتقه مسئوليات متنوعة تختلف باختلاف الرتب الكهنوتية التى تتنوع داخل الكنيسة، ومن هذه الدرجات: «الشمامسة، القسيسية، الأسقفية».
والشماسية هى كلمة سريانية تعنى خادم وتضم فيما بينها عدة درجات منها: «الإبصالتوس» أى المرتل المسئول عن ألحان الكنيسة، و«الأغنسطوس» وهو القارئ ويعنى المفسر أى من يفهم من خلال القراءة لذلك تعرف قراءات الكنيسة بـأغنسطوسية أى من يقرأه الشماس من تفسيرات وشرح آيات الكتاب المقدس، ودرجة «الإيبذياكون» وهو مساعد أو وكيل الشماس ويساعد الدياكون فى مهامه والأخير هو الشماس الكامل يخدم المذبح المقدس ويكون هو مساعدا للأب الكاهن أو الأسقف، ودرجة «الأرشيذياكون» هو من يجلس يسار الأسقف أو البطريرك وينظم الإكليروس ويتلو القراءات عند صلوات التجليس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكنيسة القبطية الأرثوذكسية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الكاتدرائية المرقسية بالعباسية الأب الکاهن من خلال
إقرأ أيضاً:
«محمد بن راشد للأعمال الخيرية» تدعم حملة «وقف الأب» بـ 20 مليون درهم
دبي-وام
بتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، الرئيس الأعلى لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أعلنت المؤسسة تخصيص 20 مليون درهم لدعم حملة «وقف الأب» التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بالتزامن مع شهر رمضان الفضيل بهدف تكريم الآباء في دولة الإمارات من خلال إنشاء صندوق وقفي مستدام، يُخصص ريعه لتوفير العلاج والرعاية الصحية للفقراء والمحتاجين وغير القادرين.
وأكد سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم أن حملة «وقف الأب» تترجم رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في استدامة الخير، وترسيخ رسالة الإمارات النبيلة في مساعدة الفقراء والمحتاجين، مشيراً سموّه إلى أن هذه الحملة الرمضانية الوقفية تحمل في طياتها أسمى معاني التقدير للأب، القدوة والمُعلم ورمز العطاء بلا حدود، من خلال تكريمه بوقف إنساني مستدام يحمل اسمه ويرد جزءاً من الدَّيْن له لدوره في التنشئة الصالحة وغرس القيم النبيلة في نفوس الأبناء.
وقال سموّه: سيكون لهذا الصندوق الوقفي، بإذن الله، أثر إيجابي كبير في توفير الرعاية الصحية المستدامة لغير القادرين، ومساندة المحتاجين لبدء حياة جديدة آمنة كما أوصانا ديننا الحنيف، وكما تعلمنا من قيادة الإمارات والآباء المؤسسين، وسنواصل في دولة الإمارات ودبي، العمل على ترسيخ ثقافة الوقف وتوسيع قاعدة العمل الخيري، ليمتد أثر العطاء إلى كل محتاج في العالم بما يضمن كرامته ويعزز أمله وثقته في المستقبل.
وأكد عبدالله محمد البسطي رئيس مجلس أمناء مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، أن حملة «وقف الأب»، التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تحمل معاني إنسانيةً عظيمة، وتعكس الحرص على ترسيخ العطاء كثقافة وممارسة على مستوى الفرد والمجتمع، وتعزّز قيم الأسرة، وتجسّد التكافل الاجتماعي، وترسّخ مفاهيم التكاتف والتعاضد والتضامن مع الإنسان أينما كان، وتتيح الفرصة لجميع أفراد المجتمع للمساهمة في أعمال الخير وحملات التمكين المجتمعي، مشيراً إلى أهمية مبدأ الوقف في استدامة ومأسسة العمل الخيري والإنساني.
وقال: تحرص مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، وبتوجيهات سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، على دعم الحملات الخيرية والإنسانية التي يطلقها صاحب السموّ راعي المؤسسة بشكل مستمر، وتوفير جميع الإمكانات والخبرات للمساهمة في تحقيق مستهدفاتها النبيلة، ونتطلع إلى أن يسهم دعمنا لحملة (وقف الأب) في إنجاح هذه الحملة في شهر رمضان المبارك، وتوسيع نطاقها، ومضاعفة أثرها الاجتماعي لتوفير المساندة المستدامة للفقراء والمحتاجين ومساعدتهم في عيش حياة كريمة.
وتُعد مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية مساهماً رئيسياً في المبادرات الإنسانية التي يطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، راعي المؤسسة؛ ومنها حملات إطعام الطعام الرمضانية السابقة، حيث تبرعت المؤسسة لحملة «10 ملايين وجبة»، وحملة «100 مليون وجبة»، وحملة «مليار وجبة»، وحملة «وقف المليار وجبة»، إضافة إلى مساهمتها في حملة «وقف الأم» التي أطلقت العام الماضي لتكريم الأمهات من خلال إنشاء صندوق وقفي بقيمة مليار درهم لدعم تعليم ملايين الأفراد حول العالم بشكل مستدام.
وتهدف حملة «وقف الأب» التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، إلى تكريم الآباء من خلال إتاحة الفرصة لكل شخص للتبرع باسم والده في الحملة، وترسيخ قيم بر الوالدين والمودة والتراحم والتكافل بين أفراد المجتمع، وتعزيز موقع الإمارات في مجال العمل الخيري والإنساني، وترسيخ القيم النبيلة في مجتمع الإمارات وفي مقدمتها البذل والعطاء، والتضامن الإنساني العميق مع جميع شعوب العالم، وتطوير مفهوم الوقف الخيري.
وتواصل حملة «وقف الأب» تلقّي المساهمات في الصندوق الوقفي من المؤسسات والأفراد عبر 6 قنوات رئيسية، هي الموقع الإلكتروني المخصص للحملة FathersFund.ae، ومركز الاتصال الخاص بالحملة على الرقم المجاني 8004999، كما يمكن المساهمة من خلال التحويل المصرفي لحساب الحملة (IBAN Number: AE020340003518492868201) في مصرف الإمارات الإسلامي بالدرهم الإماراتي.
وتتيح حملة «وقف الأب» إمكانية المساهمة بواسطة الرسائل النصية القصيرة SMS من خلال إرسال كلمة «أبي» أو «Father» عبر شبكتي «دو» و«اتصالات من &e» في دولة الإمارات على الأرقام: 1034 للتبرع بـ 10 دراهم، و1035 للتبرع بـ 50 درهماً، و1036 للتبرع بـ 100 درهم، و1038 للتبرع بـ 500 درهم.
كذلك، يمكن المساهمة في الحملة عبر تطبيق «دبي الآن» DubaiNow تحت فئة «التبرعات»، أو من خلال إنشاء محفظة خاصة للمؤسسات أو الأفراد على منصة دبي للمساهمات المجتمعية «جود» Jood.ae.