أكد المهندس أسامة الشاهد، رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، أن القطاع الصناعي يواجه العديد من التحديات التي تستدعي من الحكومة الجديدة حلها بتنسيق كامل بين وزارة الصناعة وغيرها من الوزارات والجهات الحكومية ذات الصلة.

وأشار الشاهد، خلال مشاركته في برنامج " في المساء مع قصواء" المذاع على قناة  "CBC"، إلى أن الوزارة السابقة بذلت مجهودا كبيرا في مناخ اقتصادي صعب، ارتبط بأزمات مالية وصعوبات في تدبير العملة، وتم تجاوز هذه المرحلة مقدما الشكر للوزارة على ما بذلته من جهود.

وحدد الشاهد مجموعة من المطالب لتعزيز التنمية الصناعية والنهوض بالصادرات، وفي مقدمها وضع خطة لزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاستثمارات وخفض حصة الشركات التابعة للحكومة، منتقدا تباطؤ الحكومة في تنفيذ ما جاء في وثيقة سياسة ملكية الدولة وخطة التخارج من الأنشطة الاقتصادية.

وأضاف الشاهد أن الاستثمار يحتاج إلى بيئة عمل تضمن ثبات واستقرار في التشريعات الاقتصادية خاصة ما يتعلق بالسياسات الضريبية، لجذب الاستثمار الأجنبي، على الأقل لخمس سنوات مقبلة، وأيضا القضاء على البيروقراطية وتيسير إجراءات استخراج التراخيص والموافقات، مطالبا بتعميم تجربة الرخصة الذهبية والتي تمنح للمستثمر جميع الموافقات المطلوبة لإقامة مشروعه بشكل فوري، وأن تطبق على كافة الصناعات.

وأوضح أن من أبرز المشكلات عند تشغيل المنشأة الصناعية، التباطؤ في توصيل المرافق للأرض أو في الحصول على موافقات الدفاع المدني ووزارة البيئة، ما يحمل المستثمر تكاليف إضافية.

وتابع، أن تكلفة التمويل في مصر مرتفعة جدا بعد ما تجاوزت معدلات الفائدة 25% مضيفا أن هذا الرقم لا يشجع على الاستثمار نهائيا، كما دعا إلى تيسير إجراءات حصول المستثمرين الأجانب على تصاريح الدخول الأمنية.

وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بالجيزة، على أن حجم صادرات مصر حاليا في حدود 35 مليار دولار، وهو رقم لا يليق بما تملكه الدولة المصرية من مقومات اقتصادية متنوعة، مضيفا أن تحقيق المستهدفات الحكومية للوصول إلى 145 مليار دولار يستدعي العمل الجاد على جذب الاستثمارات المحلية والأجنبية لمضاعفة الطاقات الإنتاجية.

وأوضح حتى لو اشتغلت المصانع القائمة بكامل طاقتها الإنتاجية، فإن الزيادات في التصدير لن تتجاوز 10-15%، ولكن تحقيق طفرة في أرقام الصادرات، يتطلب وضع خريطة استثمارية للقطاعات التي تمتلك مصر فيها ميزات تصديرية وتقديم كافة الحوافز اللازمة لزيادة عدد تلك المصانع ومضاعفة حجم الإنتاج والتصدير.

ودعا وزارتي الاستثمار والصناعة لدراسة الميزات التنافسية في الأسواق المنافسة والعمل على تقديم حوافز على نفس مستوي ما تقدمه الدول المنافسة، مطالبا بتوفير الأراضي للمستثمرين بالمجان مقابل التعهد بتشغيل المصنع خلال 3 أو 4 سنوات على الأكثر، وفي حال تقاعس المستثمر يتم سحب الأرض وما عليها، كما دعا إلى الاهتمام بالصناعات المتوسطة والصغيرة والصناعات المغذية والتي تحقق خطة الدولة في تعميق التصنيع المحلي.

ودعا إلى مراجعة برنامج المساندة التصديرية مع إعادة النظر في قيم دعم الصادرات ووضع الضوابط المطلوبة لسرعة حصول المُصدر على الدعم خلال 3 اشهر على الأكثر.

وأكد الشاهد على أهمية التوسع في مراكز التدريب وتشجيع المصانع على إقامة مراكز لتدريب الشباب داخل الوحدات الإنتاجية، من خلال تقديم حوافز لهم، مضيفا أن تصدير العمالة وتحويلات المصريين بالخارج أهم مصادر النقد الأجنبي للبلاد.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير الاستثمار يلتقي بقيادات استثمارية لتعزيز فرص التعاون العربي في إنتاج زيوت الطعام

التقى المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بكريم حسن المدير التنفيذي لشركة أفكو الإماراتية التي تعمل في مجال إنتاج وتكرير زيت الطعام والصابون، لبحث توسيع الشركة لأنشطتها ومشروعاتها المستقبلية في مصر، وذلك في إطار توجه الدولة نحو جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية وتشجيع الشركات العاملة في مصر بتوسيع مشروعاتها الاستثمارية.

وأكد «الخطيب»، حرص الحكومة المصرية على توفير كافة أوجه الدعم للشركة الإماراتية لتوسيع مشروعاتها وضخ مزيد من الاستثمارات والتنوع في تصنيع وإنتاج منتجات مختلفة أخرى، وإزالة كل التحديات التي تحول دون ذلك، مشيرا إلى أن السوق المصري يمتلك العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة، تؤهله لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية

وأضاف «الخطيب»، أن الحكومة تعمل على تنفيذ المزيد من الإصلاحات للسياسات المالية والنقدية والتجارية، وتقليل فترة الإفراج الجمركي للمنتجات والبضائع، وخفيف الأعباء الضريبية، والتي من شأنها أن تسهم في جذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وزيادة الصادرات المصرية للأسواق الخارجية، وتيسير حركة التجارة الخارجية لمصر، لافتا إلى مصر تسعى لتصبح مركزا إقليميا للتصدير، في ضوء ما تتمتع به من موقع جغرافي متميز جاذب للاستثمار، وتنافسية في مجال التجارة الخارجية.

وفي السياق ذاته، أوضح المدير التنفيذي لشركة أفكو الإماراتية، أن الشركة تخطط لتوسيع مشروعاتها في مصر، لما تتميز به فرص استثمارية جاذبة، مضيفا أن الشركة لديها مشروعات في 50 دولة حول العالم، وتعمل في السوق المصري منذ عام 1999، وهي رائدة في مجال إنتاج وتكرير زيت الطعام والسمن الطبيعي والصابون.

وأوضح المدير التنفيذي لافكو، أن الشركة ترغب في تنويع نشاطها من خلال إنتاج المواد الغذائية بهدف التصدير، مشيرا إلى أن الشركة تمتلك مصنعين بالمنطقة الصناعية بمحافظة السويس، المصنع الأول يقع على مساحة 175 ألف متر مربع، ومتخصص في إنتاج الزيوت والدهون، بإجمالي إنتاجية 360 ألف طن سنويا.

وأضاف أن المصنع الثاني يقع على مساحة 20 ألف متر مربع، ومتخصص في إنتاج منتجات العناية الشخصية، بإجمالي إنتاجية 160 ألف طن سنويا.

استثمارات الشركة في مصر

وأشار إلى أن استثمارات الشركة في مصر تبلغ 6 مليارات جنيه، ويقدر إجمالي صادراتها 647 مليون جنيه خلال الفترة 2023-2024، منوها إلى أن الشركة تصدر منتجاتها إلى 18 دولة حول العالم، وتوفر عدد من فرص العمل للعمالة المحلية.

مقالات مشابهة

  • أستاذ زراعة: الدولة تبذل جهود حثيثة لزيادة الإنتاجية من اللحوم والألبان
  • وزير الاستثمار يلتقي بقيادات استثمارية لتعزيز فرص التعاون العربي في إنتاج زيوت الطعام
  • تعرف على رصيد الاستثمار الأجنبي في فلسطين نهاية 2023
  • جاذبية الاستثمار وطريق الاستدامة في عُمان
  • رئيس الوزراء يتابع جهود صندوق مصر السبادى لجذب الاستثمارات
  • وزير الكهرباء: نستهدف الوصول بنسبة مشاركة الطاقة المتجددة إلى 60% في 2040
  • نائب رئيس الوزراء يطالب الجالية المصرية بجدة بجذب المزيد من الاستثمارات
  • إجراءات حكومية لتحسين الاقتصاد| خفض الدين وزيادة فرص الاستثمار الأبرز
  • "التجارة والصناعة".. استراتيجيات وخطط وبرامج لرقمنة الخدمات وتشجيع الاستثمارات
  • كيف تجذب تركيا المستثمرين الدوليين؟