تحاول الأردن الوصول إلى "عملية التوازن الصعبة" عبر سعي الملك عبد الله الثاني ومستشاروه إلى التوفيق بين مطالب الملايين من مواطنيه لاتخاذ إجراء صارم بشأن الحرب في غزة، وبين علاقات المملكة الوثيقة مع واشنطن، وقبلها معاهدة السلام مع "إسرائيل" التي عمرها 30 عاما.

وقالت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تقرير لها إنه "مع تصاعد عدد الضحايا في غزة، أصبح الغضب في الأردن، كما هو الحال في أماكن أخرى في المنطقة، ساخنا للغاية".



وأضافت أنه عندما "ردت إيران على غارة إسرائيلية على مبانيها القنصلية في سوريا أدت إلى مقتل قادة كبار في الحرس الثوري الإسلامي، وأسقط الأردن بمساعدة الولايات المتحدة العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار الإيرانية التي يزيد عددها عن 300 صاروخ والتي تم إطلاقها على أهداف في إسرائيل أثناء تحليقها فوق المملكة، قال مسؤولون في عمان إن الأردن يدافع عن سيادته ويحافظ على سلامة سكانه البالغ عددهم 12 مليون نسمة".


وذكرت أنه "على الرغم من أن القوى الغربية أشادت بتصرفات المملكة، إلا أنها أدت إلى اتهامات في الداخل بأنها تحمي إسرائيل".

وأوضحت أن "حكام الأردن يدركون جيدا الغضب الشعبي الداخلي، كما أنهم يدركون أهمية علاقات المملكة مع الغرب، خاصة الآن بعد أن أصبحت المملكة هدفاً لإيران، وفي أروقة السلطة في عمان، هناك نقاشات حول ما إذا كان ينبغي خفض أو تعزيز العلاقة مع الولايات المتحدة، التي لديها آلاف القوات في الأردن وترسل 1.5 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية سنويا".

وبينت أن "الملك عبد الله دعا مرارا وتكرارا إلى تحرك دولي لوقف الصراع في غزة، واتهم إسرائيل بارتكاب جرائم حرب، في حين انتقدت الملكة رانيا "تواطؤ الغرب، وقدم دبلوماسيو المملكة خططا متعددة لحكومة غزة لليوم التالي للصراع، في حين افتتح جيشها مستشفيات ميدانية في المنطقة وأسقط المساعدات جوا".

ونقلت عن مسؤولين قولهم إن مثل هذه التصريحات والمبادرات تعكس المشاعر الحقيقية لصناع القرار، لكن المراقبين يشيرون إلى أنها تساعد أيضا في عزل النظام الملكي عن الانتقادات الداخلية.

وقالت كاترينا سمور، المحللة السياسية في عمان: "منذ البداية توقعت الحكومة إلى أين سيتجه السرد وسبقته، لكنني لا أعتقد أن أحدا يعتقد أن الأمر سيستمر لفترة طويلة، والأردن يوازن بين الكثير من الضغوط المختلفة، لكن هذا قد لا يكون في غير صالحه، ولقد وضعت المملكة نفسها دائما كوسيط ووسيط".


وأضافت الصحيفة أنه "على الرغم من أن الأردن لا يزال ليبراليا نسبيا مقارنة بالعديد من الدول الأخرى في المنطقة، إلا أن العاملين في مجال الإعلام قالوا إن الخطوط الحمراء للنظام بشأن ما يمكن نشره دون تداعيات قد شددت بشكل كبير منذ بدء الحرب".

وقال آدم كوغل، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش: "هناك مساحة محدودة بشكل متزايد لأي تعبير، ورقابة مشددة على وسائل التواصل الاجتماعي، واعتقال الصحفيين".

تم اعتقال ما لا يقل عن 1000 متظاهر في عمان في الشهر الأول من الصراع، خاصة في المظاهرات القريبة من السفارة الإسرائيلية، والتي حاول البعض اقتحامها. 


وقال النشطاء لصحيفة الغارديان إنه تم اعتقالهم بعد أن تم التعرف عليهم كمنظمين أو ألقوا خطابات، وأنهم أمضوا عدة أسابيع في السجن في وقت سابق من هذا العام قبل تبرئتهم من جميع التهم.

وقد جلبت الأزمة تحديات اقتصادية، مع انتشار الشكاوى من ارتفاع معدلات التضخم واتساع فجوة التفاوت بشكل مذهل، وهناك الكثير من عدم الاستقرار، والشعور بعدم وجود آمال سياسية، ومعدل البطالة بين الشباب مرتفع للغاية.

تزعم الإحصاءات الرسمية أن عائدات السياحة انخفضت بنسبة 6 بالمئة فقط حتى الآن هذا العام، لكن الأدلة المتناقلة تشير إلى أن هذا أقل من الحقيقة. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية غزة إسرائيل الاردن إسرائيل غزة حرب غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عمان

إقرأ أيضاً:

أخبار قنا: اجتماع لتوفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة.. ومصرع طالب في نهر النيل.. وربة منزل تحاول إنهاء حياتها بمادة سامة

شهدت محافظة قنا، على مدار الـ 24 ساعة الماضية، العديد من الأحداث المهمة من أبرزها، اجتماع للمحافظ لمناقشة توفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة، وبحث تعزيز التعاون فى الاقتصاد الأخضر مع وفد إسبانى ووفد الأمم المتحدة، ومحاولة ربة منزل إنهاء حياتها بمادة سامة، ومصرع طالب غرقا في نهر النيل، واجتماع للمحافظ لمتابعة خطة الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري لشوارع مدينة قنا.

لبيئة آمنة للأطفال.. محافظ قنا يشدّد على توفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة 

بحث الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، آليات توفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة، لا سيما تلك المقامة بالأدوار العليا، وذلك في إطار تطبيق اشتراطات السلامة والصحة المهنية والحماية المدنية، فى خطوة تعكس حرص الدولة على حماية الأطفال وضمان نشأتهم فى بيئة تعليمية آمنة وصحية.

واستعرض محافظ قنا والحضور، الوضع الراهن للحضانات التي تعمل بدون ترخيص، والبالغ عددها 68 حضانة على مستوى المحافظة، فضلا عن مناقشة أبرز التحديات التي تواجهها هذه الحضانات، والسبل الممكنة لتذليل العقبات أمام حصولها على التراخيص القانونية، مع التأكيد على ضرورة استيفاء كافة اشتراطات الحماية المدنية والسلامة العامة، حفاظًا على أرواح الأطفال وسلامتهم.

تحميها من الإندثار.. أفران الغاز تعطى قبلة الحياة لصناعة الفخار بقنامصرع شابين فى حادث تصادم سيارة ودراجة نارية أمام قرية الجبلاو بقناحملة تحصين المواشى تواصل التطعيم ضد الحمى القلاعية والوادي المتصدع بقناصرخات بدلا من الزغاريد.. إصابة ربة منزل وطالب بطلقات نارية خلال خطوبة بقنا

محافظ قنا يبحث تعزيز التعاون فى الاقتصاد الأخضر مع وفد إسبانى 

استقبل الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وفدًا من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهيئة المعونة الإسبانية، برئاسة سارة جراسيا، مستشارة شؤون شمال إفريقيا بإدارة التعاون مع آسيا وأفريقيا، وذلك في أعقاب الجولة الميدانية التي أجراها الوفد لتفقد عدد من المشروعات الإنتاجية المنفذة بواسطة مؤسسة النداء للتنمية المتكاملة بالمحافظة.

وأعرب محافظ قنا ، عن تقديره لجهود منظمات المجتمع المدني في دعم رؤية الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر، مشيرًا إلى حرص المحافظة على دعم المشروعات الإنتاجية والمناطق الحرفية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومؤكدًا على القيمة الاقتصادية للحرف اليدوية في توفير فرص العمل وتحسين جودة المنتجات المحلية.

ربة منزل تحاول إنهاء حياتها بمادة سامة في قنا 

أقدمت ربة منزل بنجع عزوز التابعة لمركز دشنا شمال قنا، على إنهاء حياتها بتناول مادة سامة، عقب مرورها بأزمة نفسية.

تلقت أجهزة الأمن بـ قنا، إخطاراً من غرفة العمليات، يفيد وصول ربة منزل مصابة بحالة إعياء شديد إلى مستشفى دشنا المركزى، وبتوقيع الكشف الطبي، تبين من المعلومات الأولية، أن ربة المنزل تناول مادة سامة بقصد إنهاء حياتها، عقب مرورها بأزمة نفسية.

كان عاوز يهرب من الحَرّ.. مصرع طالب غرقا في نهر النيل بقنا 

لقي طالب مصرعه غرقًا في نهر النيل، أمام قرية القلمينا التابعة لمركز الوقف شمال غرب قنا، أثناء محاولته السباحة في المياه هربًا من حرارة الجو.

وتلقت أجهزة الأمن في قنا، إخطارًا من غرفة العمليات، يفيد بمصرع طالب غرقًا في مياه نهر النيل بنطاق مركز الوقف، وتبين من المعلومات الأولية أن الطالب هرب من حرارة الجو إلى نهر النيل برفقة آخرين، إلا أنه فشل في السباحة، ما أدى إلى مصرعه غرقًا.

محافظ قنا: خطة شاملة لتحسين المظهر الجمالي والنظافة بالمراكز والمدن 

عقد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، اجتماعًا مع محمد حلمي، رئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة قنا، لمتابعة خطة الارتقاء بالمظهر الجمالي والحضاري لشوارع المدينة، شدد خلاله على ضرورة الاهتمام بالنظافة العامة ورفع القمامة أولًا بأول من الشوارع والمناطق السكنية، موجهًا بتسيير ثلاث ورديات نظافة يومية فى فترات صباحية وعصرية ومسائية، لضمان الحفاظ على النظافة العامة على مدار اليوم.

كما وجّه محافظ قنا، بصيانة كشافات الإنارة واستبدال التالف منها، والعمل على إنارة جميع شوارع المدينة بصورة تليق بطابعها الحضاري، إلى جانب الإسراع في الانتهاء من أعمال تطوير كورنيش النيل، ليكون متنفسا راقيا يليق بأهالي المحافظة.

مقالات مشابهة

  • أخبار قنا: اجتماع لتوفيق أوضاع الحضانات غير المرخصة.. ومصرع طالب في نهر النيل.. وربة منزل تحاول إنهاء حياتها بمادة سامة
  • لافروف: روسيا تحاول إيقاظ الغرب في الكفاح ضد محاولات إعادة كتابة التاريخ
  • ملك الأردن يؤكد حرص بلاده على دعم جهود سوريا بحفظ أمنها واستقرارها
  • ربة منزل تحاول إنهاء حياتها بمادة سامة في قنا
  • إسرائيل: ترقب قرار المحكمة العليا التي تنظر بالتماسات ضد إقالة رئيس الشاباك
  • عاجل | سي إن بي سي: مايكروسوفت تفصل المهندسة ابتهال أبو السعد التي احتجت على تزويد الشركة إسرائيل بأنظمة ذكاء اصطناعي
  • واشنطن تحاول دفع لبنان إلى القبول باللجان المدنية... الجنوب ضفة غربية أخرى؟
  • عمرو أديب: إسرائيل تعمل على ما يسمى بالتهجير الاختياري.. وغزة تشهد مذ.ابح
  • نجاة عبد الرحمن تكتب: مصر وغزة بين الدعم الإنساني والدور السياسي
  • استشهاد 13 فلسطينيًا في الضفة الغربية وغزة وسط عمليات هدم وتجريف