خرجت البولندية إيغا شفونتيك المصنفة أولى عالميا والتونسية أنس جابر العاشرة ووصيفة بطلة النسختين الاخيرتين من الدور الثالث لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الاربع الكبرى، بخسارة الاولى امام الكازاخستانية يوليا بوتينتسيفا 6-3 و1-6 و2-6، والثانية أمام الأوكرانية ايلينا سفيتولينا 1-6 و6-7 (4-7) .

وبخرت بوتينتسيفا حلم شفيونتيك في تحقيق لقبها الاول على العشب اللندني والسادس في البطولات الكبرى، ووضعت حدا لسلسة من 21 فوزا متتاليا للبولندية أحرزت خلالها ألقاب دورتي مدريد وروما الألف نقطة وبطولة رولان غاروس التي توجت بها للمرة الثالثة توالياً والرابعة في خمسة أعوام.

وقالت بوتينتسيفا "شعوري رائع، كان كل تركيزي على اللعب بسرعة وعدم افساح المجال امامها".

بدأت شفوينتيك المباراة بقوة وسيطرت على مجريات اللعب تماما وحسمت المجموعة الاولى في صالحها بسهولة.

لكن بوتينتسيفا التي خسرت مبارياتها الاربع السابقة امام البولندية، ردت التحية بأقوى منها عندما حسمت المجموعة الثانية بكسر ارسال منافستها مرتين وكسبتها 6-1.

ثم تقدمت الكازاخستانية المولودة في روسيا، 4-0 في المجموعة الثالثة الحاسمة وانقذت شفيونتيك فرصتين امام منافستها لحسم النتيجة في صالحها قبل ان تفشل في الفرصة الثالثة.

ولم يسبق لشفيونتيك ان تخطت الدور ربع النهائي في البطولة الانكليزية، وهي المرة الرابعة فقط التي تخرج فيها المصنفة اولى في البطولة في الدور الثالث في العصر الحديث.

سبقتها الصربية انا ايفانوفيتش عام 2008، الاميركية سيرينا وليامس عام 2014 والرومانية سيمونا هاليب عام 2018، وشفيونتيك نفسها التي خسرت في هذا الدور امام الفرنسية اليزيه كورنيه.

في المقابل، رفعت بوتينتسيفا رصيدها من الانتصارات المتتالية هذا العام على الملاعب العشبية الى 8 بعد تتويجها في دورة برمنغهام الانكليزية الشهر الماضي.

ولم تكن حال جابر أفضل من شفيونتيك، بسقوطها امام الاوكرانية ايلينا سفيتولينا 1-6 و6-7 (4-7).

واعترفت جابر بأنها كانت تطاردها الذكريات المؤلمة للهزيمة في المباراة النهائية العام الماضي 4-6 و4-6 أمام التشيكية ماركيتا فوندروسوفا عندما عادت إلى الملعب الرئيسي السبت.

وقالت " لقد كان الأمر بمثابة تذَكٌّر للعام الماضي، وخاصة أنني لم ألعب بشكل جيد، ولم أرسل بالطريقة التي أردتها في المجموعة الأولى، الأمر الذي جلب بعض الذكريات الحزينة".

وأضافت "لكن نعم، ما زلت أحب الملعب الرئيسي، وما زلت آمل أن أعود وأفوز به مرة أخرى".

وكانت جابر تعاني من مشكلة مزعجة في الركبة تتطلب حقنة عقب خروجها من ويمبلدون.

وقالت: "أنا بحاجة إلى الاهتمام بالأمر. أعتقد أن الأمر سيستغرق أسبوعًا أو أسبوعًا ونصف، لأنني، نعم، من الناحية الطبية أحتاج إلى منحها بعض الوقت".

وتابعت "هذا هو الحال. الركبة ستزعجني دائمًا وسألعب بها دائمًا"، لكنها رفضت إلقاء اللوم على الإصابة في خسارتها، وقالت "إنه نفس الألم القديم الذي كنت ألعب به في المباريات القليلة الماضية. قبل شهرين لم أتمكن من اللعب، والآن أتحرك بشكل أفضل بكثير. أنا ممتنة حقًا لذلك. لن أقول إنني خسرت بسبب ركبتي اليوم. بالتأكيد لن أقول ذلك. لم يكن هذا يومي. بالتأكيد أنها (سفيتولينا) لعبت بشكل لا يصدق حقًا".

وتلتقي سفيتولينا التي بلغت نصف نهائي ويمبلدون العام الماضي، مع الصينية جينيو وانغ في الدور المقبل.

وفي فئة الرجال، واصل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف رابعا مشواره بهدوء اثر تغلبه على البريطاني كامرون نوري الثاني والأربعين عالميا 6-4 و6-4 و7-6 (17-15) في الدور الثالث.

وعلق اللاعب الألماني البالغ من العمر 27 عاماً قائلاً: "كام لاعب رائع والعشب هو الملعب المفضل لديه منذ أن وصل إلى الدور نصف النهائي هنا. كنت أعرف أنني يجب أن ألعب بأفضل ما لدي".

ويدين زفيريف بفوزه إلى إرساله القوي حيث حقق 15 إرسالًا نظيفا وارتكب خطأين مزدوجين فقط، وأكد أن هذه الإرسالات القوية "كلفته نهائي بطولة الولايات المتحدة المفتوحة وعددا قليلا من بطولات الغراند سلام الأخرى" وبالتالي كانت الارسالات هي التي عمل أكثر على تحسينها الى جانب الضربات الأمامية.

وأصر زفيريف قائلا: "أنا سعيد لأن الأمر يسير بهذه الطريقة الآن. أنا طويل القامة، والإرسال يجب أن يكون سلاحا، لكنه في الواقع نقطة ضعف بالنسبة لي. لذلك عملت على ذلك لساعات".

وتابع "إذا استمر إرسالي بهذا الشكل، وإذا واصلت إرسالي بشكل جيد، فسنرى إلى أي مدى سأصل في البطولة...".

ويواجه الألماني في الدور المقبل الأميركي تايلور فريتز الثاني عشر أو التشيلي أليخاندرو تابيلو التاسع عشر.

ولم يصل زفيريف، وصيف رولان غاروس هذا العام وفلاشينغ ميدوز عام 2020، إلى ربع نهائي ويمبلدون من قبل. هذا العام، لم يخسر أي مجموعة في ثلاث مباريات على ملاعب لندن.

لكن اليوم السبت، أدى تواجد المدرب الإسباني لمانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزي لكرة القدم بيب غوارديولا في المنصة الملكية، إلى تشتيت انتباهه قليلاً.

وقال متحدياً المدرب السابق لبرشلونة وبايرن ميونيخ الألماني: "عندما رأيت بيب، أصبحت متوتراً جدا خلال بعض الأشواط: إذا كنت متعباً من كرة القدم، يمكنك تدريبي في ملعب كرة المضرب وقتما تشاء!".

وبعد دقائق قليلة، جاء غوارديولا لتحية زفيريف لدى مغادرته الملعب.

وبلغ الدور ذاته الروسي دانييل مدفيديف الخامس بتغلبه على الالماني يان-لينارد شتروف 6-7 (4-7) و6-2 و6-4 و4-6 و6-2، فيما تأهل الاسترالي أليكس دي مينور دون أن يلعب بعد انسحاب منافسه لوكاس بوي بسبب الاصابة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی الدور

إقرأ أيضاً:

خروج بلا عودة

يغادر اللبناني بلاده يافعا، ويحن إليها ثم يعود إليها كهلاً. وما بين العمرين -اليفاعة والكهولة- يتعرّف إلى جميع ديار الأرض. ويحطُّ في مطارات العالم وموانئها وقطاراتها، وكأنه يعبر عتبة المنزل ذاهباً أو عائداً. الأرض الوحيدة التي لا يعرفها جيداً ولا يملك الوقت للتعرّف إليها، هي أرضه الصغيرة، التي لا تزيد مساحتها على عشرة آلاف كيلومتر.

كشفت لنا الحرب الحالية إلى أي مدىً نجهلُ لبنان في جهاته الأربع. أنا على سبيل المثال، لا أعرف أي مناطق نعني بالإشارة إلى شمال شرقي البلاد. ومثل الشمال؛ كذلك الجنوب، والغرب والشرق. فإنني أجهل مدنها وقراها جميعاً، بالرغم من أنني أستقلُّ السيارة المستأجرة وأقودها لحظة وصولي إلى أي مطار أميركي أو أوروبي.

يقدم لنا الإسرائيلي، هذه الأيام، في الصباح والمساء، دروسا في الجغرافيا لا يمكن نسيانها. يعدد لنا القرى التي لا نعرفها واحدةً واحدة، ويدعو أصحابها إلى إخلاء منازلهم على الفور، لأنه سوف يقصفها على الفور. ولم يخلف في وعده مرة واحدة.

فرمَّد الورود وردةً وردة، وشرَّد العائلات عائلةً عائلة، وقتل بعض أفرادها فرداً فرداً. وكل ذلك كان على عجلةٍ من أمره، لم يترك وقتاً للجنازات، والصحف خالية من إعلان الوفيات، لأن الموت مباحٌ دون إذن بالتشييع.
الجغرافيا لا تقل حزنا ولا وحشية عن التاريخ
الجغرافيا لا تقل حزناً ولا وحشيةً عن التاريخ. والإسرائيلي يكتب اليوم أسماء ضحاياه، وشهدائنا، بحبرٍ أحمر قاتمٍ، حتى صار لونها لون حدادنا، ممتداً على خريطة بلاد بأكملها. وليس ذلك صعباً على ما يبدو، لقد امتلأ، مثل وعاء ألماسي، بجثث الأحلام وأصحابها.

وصار الحلم الأكبر والوحيد لدى البائسين هو البُعد عن هذا البلد الصغير، الذي كانوا يغادرونه طوعاً في الماضي، بحثاً عن الثروة، أو الكفاية، أو ما يستطيعون جمعه، من أجل أن يعودوا ويتمتعوا به في جبال لبنان، وعلى ضفاف الأنهر.

لا بيوت يعودون إليها، فقد تفتتت جدرانها مثل الرماد. وطمر ركامها الصور التذكارية عن الطفولة والحقول والأعراس.

كثيرٌ كل هذا على بلدٍ بهذا الحجم، وكثير عليه، خصوصاً أن الفازعين إليه من بلدان الجوار، اعتادوه وطناً دائماً.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • تامر عبدالمنعم بعد رئاسة الفنون الشعبية: مش جاي آخد اللقطة.. ووضعت يدي على الأمور التي تهدر الوقت والمال العام
  • حماد يناقش التحديات والعراقيل التي تعترض تطوير المنظومة التعليمية
  • الفضيل: بيع النقد الأجنبي سيستمر مع وجود الضريبة التي تسقط نهاية العام الحالي
  • عمار تقي سفيراً جديداً لقمة المليار متابع
  • شفيونتيك.. محادثات مع «أجانب»!
  • خروج بلا عودة
  • كوستا: جماهير الزمالك رائعة.. ويعجبني عمر جابر داخل الملعب
  • ما هي التحديّات التي تنتظر إسرائيل في لبنان؟
  • ورشة عمل لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع الخاص
  • أنشيلوتي: كنا سيئين في كل شىء ولابد من العودة سريعا