جيش الاحتلال يدرس إدخال ناقلات جند لشوارع الضفة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
القدس المحتلة -ترجمة صفا
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، يوم الأحد، إن جيش الاحتلال يدرس استخدام ناقلات الجند المصفحة خلال عملياته في مناطق شمالي الضفة الغربية.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، أن العمليات الأخيرة بمناطق جنين وطولكرم، التي قتل فيها جندي وضابط وأصيب آخرون، بتفجير عبوات شديدة الانفجار في عربات مصفحة، دفعت الجيش إلى التفكير باستخدام ناقلات جند أكثر تصفيحاً خلال العمليات، وهي من طراز "النمر" وكذلك من طراز "M113".
فيما يخشى الجيش، وفق المصادر، من أن عودة الدبابات والمدرعات لشوارع الضفة من شأنه استعادة مشاهد انتفاضة الأقصى، وبالتالي زيادة فرص تدهور الأوضاع الأمنية بشكل أكبر وفتح جبهة جديدة.
ومع ذلك، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية إنه لا يوجد ما يكفي من ناقلات الجند لاستخدامها في الضفة، بعد الدفع بغالبيتها في الحرب على قطاع غزة، والبقية على الحدود مع لبنان منذ بداية الحرب وبدء التصعيد العسكري الكبير مع حزب الله.
وأشارت الصحيفة إلى أن قائد المنطقة الوسطى بجيش الاحتلال "يهودا فوكس" عقد اجتماعاً موسعاً لكبار الضباط مؤخراً، واتخذ عدة قرارات لمواجهة ظاهرة العبوات الناسفة في الضفة الغربية، منها تكثيف الغارات الجوية على "الخلايا المسلحة، وحظر إدخال الأسمدة بزعم دخولها في صناعة العبوات الناسفة.
ويخشى جيش الاحتلال، وفق المصادر العسكرية، من وصول عبوّات نوعيّة وقنابل يدوية وصواريخ مضادة إلى أيدي المقاومين في الضفة الغربية بعد الاستيلاء عليها من مخازن الجيش خلال الفوضى التي رافقت الأيام الأولى من الحرب على القطاع.
وذكرت المصادر أن "الخلايا المسلحة في الضفة لن تكتفي باستخدام العبوات شديدة الانفجار تجاه عربات الجيش وستنتقل قريباً لنصب هذه العبوات تجاه مركبات للمستوطنين، وبالتالي تحوّلها إلى خطر حقيقي على المستوطنين".
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: طوفان الاقصى فی الضفة
إقرأ أيضاً:
الضفة الغربية.. موجة «نزوح» هي الأكبر منذ عام 1967
لليوم الـ64 على التوالي، تواصل القوات الإسرائيلية حملتها على مدينة طولكرم ومخيماتها، وسط حملة واسعة من الاقتحامات والاعتقالات، وسط تسجيل موجات نزوح هي الأكبر منذ بدء الاحتلال الإسرائيلي عام 1967.
وأفادت وكالة الأنباء افلسطينية “وفا”، “بأن القوات الإسرائيلية دفعت بتعزيزات عسكرية مكثفة تضم آليات عسكرية وفرق مشاة إلى المدينة ومخيماتها وضواحيها، مع نصب حواجز طيارة وشن حملات اعتقال تستهدف الشبان”.
وبحسب الوكالة، “في ضاحية اكتابا: اقتحمت القوات الضاحية فجر اليوم واعتقلت عبد الله علارية، وهو معتقل سابق، والشاب محمد سميح أبو حرب بعد مداهمة منزليهما، وفي ضاحية ذنابة: اعتقلت القوات الإسرائيلية 5 شبان بعد نصب حاجز طيار قرب منطقة منصات العطار، الشبان هم: عزيز عطار، جواد عطار، محمد فرج الله، مهند الحلقوم، بينما أُفرج عن الأخيرين بعد الاعتداء عليهما بالضرب”.
ووفق الوكالة، “في مخيم نور شمس: أقدمت القوات الإسرائيلية على إحراق منازل في حارة المنشية، حيث شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد منها، كما تواصل حصارها المطبق على المخيم بنشر جرافاتها في حاراته، خاصة في المنشية والمسلخ، مع مداهمات وتخريب للمنازل والبنية التحتية، ما أدى إلى طرد عدد من السكان قسريًا، لا سيما في جبلي النصر والصالحين”.
وبحسب الوكالة، “في مخيم طولكرم: يشهد المخيم حصارا شديدا وانتشارا مكثفا للقوات الإسرائيلية، مما أدى إلى تهجير سكانه قسرا وتحويله إلى منطقة شبه خالية من الحياة، الحارات الواقعة في أطراف المخيم، مثل حارتي الحدايدة والربايعة، تعرضت للتدمير الكامل للبنية التحتية وهدم المنازل والمنشآت”.
وأفادت “وفا”، أن “القوات الإسرائيلية تواصل فرض إجراءات مشددة على تحركات المواطنين، خاصة خلال فترة عيد الفطر، من خلال نصب الحواجز الطيارة في الشوارع الرئيسية والأحياء السكنية، وقد قامت القوات بمطاردة الأطفال أثناء لهوهم في الشوارع ومصادرة ألعابهم البلاستيكية، كما تقوم القوات الإسرائيلية بنصب حواجز متكررة على شارع نابلس، وخاصة في المنطقة المقابلة لمخيم طولكرم، حيث تعترض حركة المركبات ضمن سياسة التضييق، وهذا يأتي بالتزامن مع استيلائها على عدد من المنازل وتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
وبحسب الوكالة، “في بلدة كفر اللبد: اقتحمت مدرعات الجيش الإسرائيلي البلدة برفقة قوات المشاة، حيث أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة وأوقفت السيارات المارة وأطلقت قنابل ضوئية تجاه المنازل، وفي قرية كفر عبوش: اقتحمت القوات الإسرائيلية القرية وجابت شوارعها وأحياؤها دون الإبلاغ عن اعتقالات”.
وفي “الأغوار الشمالية: شددت القوات الإسرائيلية إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري، حيث أعاقت مرور المركبات منذ ساعات الصباح، مما تسبب في أزمة مرورية طويلة، يأتي ذلك في ظل زيادة حركة المواطنين خلال فترة عيد الفطر، وفي بلدة طمون: اقتحمت القوات الإسرائيلية البلدة برفقة جرافة عسكرية وانتشرت في عدة مناطق، حيث داهمت عددًا من منازل المواطنين”، بحسب وكالة “وفا”.
ووفق الوكالة، “في مدينة نابلس وبلدة عصيرة الشمالية: اقتحمت القوات الإسرائيلية شارع التعاون ومنطقة المخفية، وفتشت عدة منازل واحتجزت أحد المواطنين لفترة قبل الإفراج عنه. كما اقتحمت بلدة عصيرة الشمالية وفتشت منازل وأجرت تحقيقات ميدانية مع عدد من المواطنين”.
في السياق، “حذر مدير وكالة “أونروا” في الضفة الغربية رولاند فريدريك من أن النزوح الحالي الذي تشهده المنطقة يُعد الأكبر والأكثر خطورة منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي عام 1967″، معتبرا ذلك “وضعا غير مسبوق له تداعيات إنسانية كبيرة”.
وأشار إلى أن “القوانين الجديدة التي أقرتها إسرائيل تُعيق بشكل كبير جهود الوكالة في تقديم خدماتها الأساسية للاجئين الفلسطينيين، موضحا أن السلطات الإسرائيلية تمنع التواصل مع المسؤولين عند اقتحام القوات لمرافق الوكالة، ما يزيد من تعقيد الوضع على الأرض، وأفاد بأن موظفي “أونروا” يتعرضون لمضايقات مستمرة من الجنود الإسرائيليين عند الحواجز، مما يؤثر على حرية حركتهم ويعرقل أدائهم لمهامهم الإنسانية”.
وطالب مدير “أونروا”، “المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لضمان استمرار عمل الوكالة وحماية حقوق اللاجئين الفلسطينيين في ظل هذه الظروف الصعبة”.