اتفاقية بـ1100 مليون دينار بين فسفاط قفصة ومؤسسة تابعة للبنك الدولي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
وقّعت شركة فسفاط قفصة والمؤسسة الدولية التمويل SFI التابعة للبنك الدولي اليوم الإثنين 7 أوت 2023 اتفاقية تقوم بمقتضاها sfi بالدراسات العلية الخاصة بإنجاز المشروع المندمج للنقل الهيدروليكي للفسفاط الذي تم إقراره من قبل مجلس الأمن القومي في اجتماعه بتاريخ 26 أفريل الماضي في إطار الخطة الخماسية 2023 2027 للنهوض بقطاع الفسفاط ومشتقاته.
وتهدف الدراسة إلى تحديد الخيارات التقنية الكفيلة بضمان الجدوى التقنية والاقتصادية للمشروع كما ستمكن هذه الاتفاقية التي ستنجز خلال سنة ونصف من إيجاد شركاء في إطار آلية الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لإنجاز بعض مكونات المشروع على غرار محطة تحلية مياه البحر ومنشآت انتاج الطاقات المتجددة.
ويتضمن المشروع الممندمج للنقل الهيدروليكي الفسفاط المقدرة كلفته بحوالي 1100 مليون دينار، شبكة لتحضير وضخ لب الفسفاط عبر القنوات (Pipeline) من العلوي إلى موقع معامل التحويل بالصخيرة و قابس بطاقة تقارب 10 مليون طن سنويا من الفسفاط التجاري، ومحطة لتحلية مياه البحر ومحطات ضخ، وقنوات لجلبها إلى مناطق إنتاج الفسفاط بقفصة بطاقة تقريبية تبلغ 100 ألف م3 يوميا، ومحطة فطوضوئية (photovoltaiques) بطاقة إنتاج تقارب 30 ميغاوات لتشغيل كافة مكونات المشروع.
وسيمكن المشروع عند انجازه من تأمين تزويد معامل تحويل الفسفاط بكل من قابس والصخيرة بالفسفاط بصفة منتظمة مع الضغط على كلفة النقل خاصة في ضل ارتفاع سعر المحروقات، وتزويد مغاسل شركة فسفاطة قفصة الحالية والمبرمج انجازها بالمياه الصناعية من محطة تحلية مياه البحر مع تخصيص الموارد المائية الجوفية بجهة قفصة للقطاع الفلاحي، ودعم مقومات الاقتصاد الأخضر من خلال الحد من انبعاثات الكربون عبر انتاج الطاقة الضرورية لتشغيل مكونات المشروع بالاعتماد على تكنولوجيا الطاقات المتجددة.
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
انحسار مياه البحر في الغردقة يكشف كنوزًا طبيعية.. وتحذيرات بيئية مشددة
شهدت شواطئ الغردقة ظاهرة طبيعية سنوية تتمثل في ظاهرة الجزر، حيث انحسرت مياه البحر عن الشواطئ العامة والمنتجعات السياحية لمسافات تتراوح بين 100 إلى 200 مترًا.
هذه الظاهرة تسببت في ظهور مساحات واسعة من الأرض على الشاطئ، وتبين مشاهد جديدة للكائنات البحرية والشعاب المرجانية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه.
كيف تحدث ظاهرة الجزر؟تعد ظاهرة الجزر من الظواهر الطبيعية المستمرة التي تحدث يوميًا في البحر الأحمر، وهي مرتبطة بحركة المد والجزر الناتجة عن تأثيرات الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس. وبالتحديد، تحدث ظاهرة الجزر بسبب اختلافات في القوى الجاذبية التي تؤثر على مياه البحر، مما يؤدي إلى تراجع المياه عن الشواطئ.
تُعتبر هذه الظاهرة نتيجة مباشرة لحركة القمر حول الأرض، حيث ينجم عنها انحسار المياه عن الشواطئ لمسافات قد تصل إلى 150 مترًا في بعض الأحيان، كما يحدث بشكل ملحوظ في منتصف ونهاية كل شهر هجري. ومع تحرك القمر، تتغير قوى الجذب التي تؤثر على سطح البحر، مما يؤدي إلى تقليص حجم المياه في بعض المناطق.
تأثير الظاهرة على البيئة البحريةمن الناحية البيئية، يعد انحسار المياه عن الشواطئ فرصة لظهور الشعاب المرجانية والأصداف البحرية التي عادة ما تكون مغطاة بالمياه. ومع ذلك، يحذر الخبراء البيئيون من خطورة النزول إلى هذه المناطق خلال فترة الجزر، حيث تختفي العديد من الكائنات البحرية تحت هذه الشعاب في هذه الأوقات. وتعتبر هذه الكائنات عرضة للتلف أو التهديد إذا تعرضت للعوامل الجوية المباشرة بسبب انحسار المياه.
وأوضح الدكتور محمود دار متخصص في علوم البحار، أن ظاهرة المد والجزر تحدث بشكل دوري نتيجة للتأثيرات المشتركة لجاذبية القمر والشمس، وحركة دوران الأرض. وأضاف دار أن ظاهرة المد تحدث عندما يرتفع منسوب المياه على الشواطئ، ويمكن أن يصل ارتفاع المياه إلى أكثر من مترين في بعض الأحيان.
تحذيرات بيئية مهمةفي ظل هذه الظاهرة، من الضروري أن يلتزم الزوار والمواطنون بالتوجيهات البيئية التي تحذر من النزول إلى المناطق المتأثرة بالانحسار خلال فترة الجزر، وذلك للحفاظ على الحياة البحرية. ويُنصح بعدم الاقتراب من الشعاب المرجانية والموارد البحرية التي تكون عرضة للتأثيرات الضارة بفعل الجزر.
بالرغم من أن ظاهرة الجزر هي جزء طبيعي من الدورة البحرية في البحر الأحمر، إلا أن تأثيراتها على البيئة البحرية تتطلب المزيد من الوعي البيئي من قبل الزوار والسكان المحليين. إن فَهم الظاهرة بشكل علمي واتباع الإرشادات البيئية يساعد على حماية الحياة البحرية التي تُعد من أهم الموارد الطبيعية في المنطقة.