دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سافر الثنائي، لافي شول، وأولي غامبلين، لمسافات طويلة بالدراجة النارية لأول مرة منذ بضع سنوات فقط، لكنهما يحملان الآن لقب أصغر ثنائي يسافر حول العالم على متن دراجة نارية.

وقامت شول وأولي، ويبلغ كلاهما الآن 32 و34 عامًا على التوالي، بزيارة 39 دولة مختلفة، بما في ذلك المغرب، والأرجنتين، ومنغوليا، خلال رحلة بالدراجة النارية استمرت 589 يومًا، كما أنّهما وجدا الوقت لعقد حفل زفاف سريع.

وقال غامبلين، وهو من المملكة المتحدة، لـCNN: "لم نكن نعرف حقًا كم من الوقت سيستغرق الأمر. ولم نعلم ما إذا كنا سنصل إلى النهاية".

رحلة قياسية عبر الثنائي 39 دولة مختلفة، بما في ذلك المغرب، والأرجنتين، ومنغوليا، خلال رحلة بالدراجة النارية استمرت 589 يومًا.Credit: Oliver Gamblin

والتقى الزوجان، اللذان عقدا قرانهما أثناء مرورهما بلاس فيغاس العام الماضي، ببعضهما البعض لأول مرة أثناء عملهما في مزرعةٍ في أستراليا عام 2017، وأصبحا يسافران معًا بعد فترة وجيزة.

وأفاد غامبلين: "كان لدي كرفان تخييم آنذاك"، موضحًا أنّ شول كانت تمكث في الخيام أثناء السفر بسيارتها.

وبعد مغادرة أستراليا، أمضت شول وغامبلين خمسة أشهر ونصف تقريبًا في المشي لمسافات طويلة حول نيوزيلندا.

وقالت شول، وهي من ألمانيا: "أدركنا أنّنا نتمتع بشغف تجاه بالسفر البري".

حقق شول وغاملبين الرقم القياسي لأصغر ثنائي يسافران حول العالم على متن دراجة نارية.Credit: Oliver Gamblin

وحرصًا على المضي قدمًا بالأمور، بدأ الثنائي التخطيط لرحلةٍ بالدراجة حول العالم. 

ولكن بعد إجراء اختبار قصير، استنتج كلاهما أنّ الأمر سيكون "مرهقًا" للغاية، وأنّه "قد يستغرق أعوامًا عديدة".

وقال غامبلين، الذي حصل على رخصته لقيادة الدراجات النارية منذ أن كان في الـ17 من عمره: "لذا قررنا أن أفضل وسيلة للسفر هي عبر دراجة نارية".

وتواصل الثنائي مع موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية لمعرفة ما إذا كان بإمكانهما تسجيل الرقم القياسي لأصغر ثنائي يجوب العالم بالدراجة النارية (مع جلوس أحدهما في المقعد الخلفي).

وكان عليهما استيفاء متطلبات معينة منها بدء وإنهاء الرحلة من الموقع ذاته، والسفر في اتجاهٍ واحد بشكلٍ مستمر.

وتمت إعارة الزوجين دراجة من طراز "Suzuki V-Strom 1050XT" من قِبَل وكالة "Motorcycle World" في المملكة المتحدة. 

وأفاد غامبلين أنّه سقط من الدراجة النارية أثناء إخراجه لها من منطقة ركن المركبات.

بداية صعبة توقف الثنائي في لاس فيغاس لعقد حفل زفاف سريع.Credit: Oliver Gamblin

بعد الذهاب في رحلة تجريبية إلى منطقة بيك وسط إنجلترا، حدد الزوجان مسارًا حول العالم باستخدام خرائط "غوغل"، وجمعا أكبر قدر ممكن من المال لتمويل الرحلة، وشراء جميع المعدات اللازمة.

وتأخرت رحلتهما نتيجة جائحة كورونا، ولكنهما تمكنا في النهاية من الانطلاق في أبريل /نيسان من عام 2022، بدءًا من مقهى "إيس" (Ace Cafe)، وهو مكان استراحة شهير لسائقي الدراجات النارية شمال غرب لندن.

وأوضح غامبلين: "لم تكن جميع الحدود الدولية مفتوحة في ذلك الوقت. ولكننا اعتقدنا أنّها ستفتح أبوابها أثناء المضي قدمًا. وهذا ما حدث لحسن الحظ".

وعند التخطيط لمسار الرحلة، بحث الثنائي عن البلدان التي لا تحتاج إلى جواز سفر خاص للسيارات أو الدراجات النارية لتوفير التكاليف.

ومن أجل خفض التكاليف، اختار غامبلين وشول التخييم قدر الإمكان وتجنب تناول الطعام في الخارج.

لم يسافر الثنائي بالدراجة النارية قط قبل انطلاقهما في رحلتهما في عام 2022.Credit: Oliver Gamblin

وبينما كان الثنائي يخططان للسفر شرقًا، إلا أنّهما اضطرا إلى إعادة التفكير بذلك بسبب الصراع الروسي- الأوكراني، واتجها إلى الجنوب بدلاً من ذلك، ومن ثم غربًا عبر فرنسا، وإسبانيا، وإلى المغرب.

وبمجرد وصولهما إلى السنغال، قام شول وغامبلين بشحن الدراجة، التي أطلقا عليها اسم "Bumblebee"، إلى البرازيل.

وبعد تأخر رحلتهما لـ7 أسابيع بسبب فقدان حاوية الشحن التي احتضنت مركبتهما مؤقتًا، استمر الثنائي في رحلتهما، وعبرا بوليفيا وبيرو.

تجربة العمر استمتعت شول بوقتها في أمريكا الجنوبية بشكلٍ خاص.Credit: Oliver Gamblin

وواجه الزوجان بعض "اللحظات الصعبة" خلال هذا الجزء من الرحلة، خاصةً أثناء التنقل بالدراجة النارية عبر جبال الأنديز.

وشرح غامبلين: "كان الأمر صعباً للغاية بالنسبة لنا بسبب الارتفاع"، وعانى كلاهما من دوار المرتفعات.

وتحرك شول وغامبلين ليصلا إلى الأرجنتين قبل العودة إلى تشيلي، والمرور عبر بوليفيا، وبيرو، والإكوادور، وكولومبيا.

ومن هناك، اتجه الثنائي إلى بنما مع الدراجة على متن رحلة جوية، ودخلا أمريكا الشمالية، حيث توقفا في لاس فيغاس لأربعة أيام للزواج.

أطلق الثنائي على الدراجة النارية اسم "Bumblebee"، أي "النحلة الطنانة".Credit: Oliver Gamblin

وتوجه كلاهما إلى كندا، وذلك قبل إرسال الدراجة إلى مدينة سول بكوريا الجنوبية عبر الشحن الجوي. 

ومن ثم واصل العروسان رحلتهما إلى فلاديفوستوك بروسيا عبر القارب، ثم إلى منغوليا.

وشكل التنقل عبر منغوليا تحديًا صعبًا، إذ كسر غامبلين ضلعه بعد سقوطه من على الدراجة.

وبمجرد عبور آسيا الوسطى، تمكن الثنائي من استعادة نشاطهما في كازاخستان، والمضي قدمًا لإنهاء المرحلة الأخيرة من الرحلة، والتي شهدت عودتهما نحو أوروبا، والمملكة المتحدة.

الوصول إلى النهاية

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: العالم دراجات موسوعة غينيس الدراجة الناریة حول العالم على متن

إقرأ أيضاً:

نظرة على أكثر الصور المؤثرة خلال جائحة فيروس كورونا بعد 5 أعوام

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان مشهد رجل يبلغ من العمر 92 عامًا لا يمكنه التنفّس، بسبب مستوى الأوكسجين المنخفص في جسمه، بينما يتحلق حوله الأطباء والممرضات لإدخال أنبوب تنفس بجسمه بمنزله في مدينة نيويورك الأمريكية، مؤلمًا للغاية لمن رأى الصورة.

Credit: John Moore/Getty Images

حدث ذلك في أبريل/ نيسان عام 2020، في بدايات جائحة "كوفيد-19"، حيث كان الرجل يُظهر جميع أعراض المرض.

وقال جون مور، وهو مصور لدى موقع "Getty Images" إن "عائلة الرجل، التي كانت حاضرة، وافقت على الإجراء، وقالوا أيضًا إنه يمكنني البقاء والتصوير أثناء عمل أفراد فريق الطوارئ لإنقاذ حياته".

وكان مور، يضع معدات الحماية الشخصية، وتجنب اعتراض طريقهم أثناء محاولته التقاط صورًا للموقف المهدد للحياة.

لم تكن النهاية سعيدة، إذ أخبرت العائلة مور أن الرجل توفي في وحدة العناية المركزة بعد بضعة أسابيع فقط.

وقضى مور وقتًا مع عمال فريق الطوارئ في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية، وهو يوثق حياتهم أثناء عملهم لساعات طويلة جدًا خلال الأيام الأولى للجائحة.

وقال مور في عام 2021: "بعد هجمات 11 سبتمبر، أصبح رجال الإطفاء أبطال أمريكا كمستجيبين أوائل. هذه المرة، هم أفراد فرق الطوارئ في المستشفيات"، مضبفًا: "من وجهة نظري كصحفي مصور، فإنه من المهم إظهار أهمية عملهم".

بعد خمس سنوات من بداية الجائحة، نعود لنلقي نظرة على بعض الصور التي التُقطت وتركت أثرًا كبيرًا فينا. في هذه الصور، نرى الحزن، والألم، واليأس. ولكننا أيضًا نرى الحب والتضحية.

أطفال يضعون عبوات بلاستيكية كأقنعة مؤقتة أثناء انتظارهم لتسجيل الوصول في مطار بكين العاصمة الدولي في يناير/كانون الثاني 2020. Credit: Kevin Frayer/Getty Images

قال المصور كيفن فراير: "التقطت هذه الصورة في الأيام الأولى عندما كنا نعرف القليل جدًا عن ماهية الفيروس حقًا". 

وأضاف: "كان العديد من الناس يغادرون الصين، وذهبت إلى المطار الذي كان في ذلك الوقت يعج بالركاب الذين يسيطر عليهم القلق والخوف. كان من الصعب الحصول على الأقنعة ومعدات الحماية الشخصية، وكان الناس يضعون نظارات التزلج وأكياس القمامة البلاستيكية، من بين أشياء أخرى. أتذكر شعوري بالارتباك والانزعاج من الأجواء".

وأوضح: "رصدت هذه العائلة التي كانت تنتظر لدخول منطقة الأمن ولاحظت أن أفرادها كانوا يضعون زجاجات المياه الفارغة على رؤوسهم. قمت بالتقاط بعض الصور لكن شعرت بعدم الارتياح تجاه المشهد، الذي بدا غريبًا جدًا. وكان الوالدان يفعلان كل ما في وسعهما لحماية أطفالهما".

إضاءة أماكن الإقامة في مبنى كوبان، وهو مبنى سكني في مدينة ساو باولو بالبرازيل، في مارس/ آذار 2020. Credit: Victor Moriyama/The New York Times/Redux

كان العديد من السكان على وشك المشاركة في احتجاج ضد الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو وطريقة تعامله مع الجائحة. وقد عبّر العديد من الأشخاص في جميع أنحاء المدينة عن استيائهم من خلال طرق الأواني لتُصدر أصواتًا من نوافذهم.

وقال المصور فيكتور موريياما: "مبنى كوبان يُعد أحد الرموز الثقافية والسياحية في مدينة ساو باولو حيث يعيش أكثر من 2000 شخص". 

وأضاف موريياما: "ذهبت إلى منزل صديق كانت نافذته تطل على الجزء الخلفي من كوبان، وحضرّت نفسي لالتقاط صورًا للنوافذ في وقت الاحتجاجات، عند الساعة 8 مساءً. كان صوت طرق الأواني لا يًحتمل".

ممرضة تبكي في وحدة العناية المركزة Credit: Paolo Miranda/AFP/Getty Images

التقط باولو ميراندا هذه الصورة المؤلمة لممرضة في مدينة كريمونا بإيطاليا، بينما كان نظام الرعاية الصحية في البلاد يُختبر بشكل شديد في مارس/ آذار عام 2020. وكان ميراندا يعمل أيضًا كممرض في وحدة العناية المركزة بالمستشفى.

وقال ميراندا: "عندما فهمت خطورة الوضع، بدأت بتوثيق ما كنا نعيشه داخل المستشفيات من خلال التصوير الفوتوغرافي، لتحذير البلدان الأخرى مما كان على وشك الحدوث". 

وأضاف: "أعتقد أن صوري كانت أول الصور التي خرجت من وحدة العناية المركزة".

مغني الأوبرا ستيفان سينشال يغني لجيرانه من نافذة شقته بالعاصمة الفرنسية باريس في مارس/آذار عام 2020، في اليوم العاشر من الإغلاق الصارم في فرنسا. Credit: Philippe Lopez/AFP/Getty Images

قام سينشال بالغناء من داخل شقته خلال الإغلاق الثاني في وقت لاحق من العام.

وقال لوكالة "رويترز": "هنا، من نافذتي، الأمر أقوى من دار الأوبرا لأنني لست أؤدي دورًا. أنا نفسي".

جثمان ضحية محتملة لفيروس كورونا غُطيت بكيس بلاستيكي في مستشفى إندونيسي خلال أبريل/ نيسان 2020 Credit: Joshua Irwandi

كانت بروتوكولات الحكومة الإندونيسية تتطلب تغطية جثث ضحايا "كوفيد-19" في البلاستيك ودفنها بسرعة.

وقال المصور جوشوا إيرواندي: "بعد نشر الصورة من قبل ناشيونال جيوغرافيك، انتشترت بسرعة، وأثارت الإستهجان والضجة على منصات التواصل الاجتماعي. العديد من الأشخاص الذين شاهدوا الصورة اعتبروا أنها تمثيلية وتهدف إلى نشر الخوف".

وتابع: "استنادًا إلى ردود الفعل تجاه الصورة على إنستغرام، وتويتر، وفيسبوك، كان الشيء اللافت هو مدى الاستقطاب في آراء الناس حول الجائحة. في البداية، كان الناس يتحلون بالدعم، وكانوا يشاركون وسم -ابق في المنزل- على منصات التواصل الاجتماعي، ويحاولون تقديم الدعم. ومع ذلك، بدأت المواقف تتغير ببطء عندما فُرضت القيود الاجتماعية، وبدأ الاقتصاد يعاني".

أليسايو بادوانو يوثق جائحة "كوفيد-19" في إيطاليا، التي كانت واحدة من أولى وأشدّ بؤر الوباء فتكًا Credit: Alessio Paduano

خلال فترة الإغلاق في إيطاليا، قضى بادوانو وقتًا مع العديد من العاملين الأساسيين، بمن فيهم الأطباء والممرضين.

أما أحد أبرز ذكرياته فكان من جنازة في لوكاتي بيرغاماسكو، وهي قرية صغيرة في محافظة بيرغامو.

Credit: Alessio Paduano

في إحدى الصور، يشاهد رجل وامرأة عامل جنازة وهو ينقل تابوت ابنهما البالغ من العمر 47 عامًا.

وتذكر بادوانو قائلا: "بالطبع، قبل أن أتمكن من التقاط الصور، كان عليّ أن أطلب إذن من أفراد العائلة. كانت لحظة حميمة للغاية لا يريد الجميع مشاركتها مع غرباء". 

وأضاف: "كان الأقارب يعانون من حزن شديد. وبمجرد أن سنحت لي الفرصة، اقتربت من والد المتوفى، لأشرح له سبب وجودي، وأنني أردت أن أروي تلك اللحظة من خلال صوري"، مؤكدًا أن الرجل تفهم الموقف خاصة أنه سعى ليرى الآخرون ما كان يحدث في إيطاليا.

مقالات مشابهة

  • خرطوش وطلقات.. ضبط شخصين بتهمة الاتجار بالأسلحة النارية في المرج
  • رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
  • واردات المغرب من المحروقات في تراجع بعد انخفاض أسعارها في السوق الدولي
  • جدّة صينية تستكشف العالم على متن دراجتها وهدفها زيارة 100 دولة
  • «رئيس سيراليون»: ناقشنا مع الرئيس السيسي سبل تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الدفاع والتجارة والتعليم
  • رئيس جمهورية سيراليون: ناقشنا تعزيز التعاون الثنائي والإقليمي مع مصر
  • شرطة دبي تحذر: الحبس وغرامة 100,000 درهم عقوبة الاتجار بالألعاب النارية
  • بدر بن حمد يستعرض التعاون الثنائي مع وزير الخارجية الإسباني
  • نظرة على أكثر الصور المؤثرة خلال جائحة فيروس كورونا بعد 5 أعوام
  • شاهد| راكب دراجة يختفي في حفرة عميقة