انطلاق عروض ثلاثية أفلام زينة دكاش في “شومان” غدا
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
تنطلق يوم غد الثلاثاء، في مؤسسة عبد الحميد شومان، عروض أفلام لبنانية بعنوان “حياة السجون مسرح وسينما: ثلاثية أفلام زينة دكاش”، والتي ينظمها قسم السينما في المؤسسة ويستمر حتى الخميس المقبل، في مقر المؤسسة بجبل عمان، حيث سيتم العرض على فترتين الساعة السادسة والنصف والثامنة مساء.
وسيتم خلال الأسبوع تقديم عروض لثلاثة أفلام للمخرجة اللبنانية زينة دكاش وهي: ” 12 لبناني غاضب “، بتاريخ 8 آب، والفيلم الوثائقي “يوميات شهرزاد” بتاريخ 9 آب، و” السجناء الزرق ” بتاريخ 10 آب المقبل.
وتستهل العروض بالفيلم اللبناني الوثائقي “12 لبناني غاضب” الذي تم انتاجه في العام (2009)، ويتحدث الفيلم عن تجربة المخرجة دكاش المختصة بالعمل مع الأشخاص المحرومين والمهمشين، حيث نضالها لإقامة أول مشروع مسرحي داخل السجون اللبنانية، وأنجزت العمل في السجن السيء السمعة في لبنان: سجن رومية. وعلى مدى 15 شهراً، عملت “دكاش” مع 45 سجيناً، بعضهم أمّي لا يعرف القراءة والكتابة، وأنجزت معهم المسرحية الشهيرة “12 لبناني غاضب”. وقد وجد هؤلاء المساجين لأول مرّة منبراً للتعبير عن أنفسهم من خلف القضبان ومساحة للإبداع، حوّلتهم في النهاية إلى باقة من الممثلين المحترفين البارعين. فيلم مُلهم وصادق عن حياة هؤلاء “الفنانين”، وعن التأثير الإيجابي للعلاج بالدراما على مجموعة من المجرمين غير المرغوب بهم في المجتمع.
ويعرض يوم الأربعاء الفيلم الوثائقي ” يوميّات شهرزاد” (2013)، والذي يجسد غوص نساء سجن بعبدا اللبنانيّ، ممثلات الفيلم الوثائقي، في أعماق تجاربهنّ الذاتيّة، كما يعبرن عن صعوبة حياة المرأة في مجتمع تحكمه العقلية الذكورية، من خلال تحضيرهن وتقديمهن لأول عمل مسرحي داخل أسوار سجنٍ نسائي عربيّ .في الواقع، لقد تمّ تصوير هذا الفيلم الوثائقيّ، الذي يجمع بين المأساة والكوميديا، داخل سجن بعبدا أثناء وبعد انتهاء مشروع العلاج بالدراما والمسرح “شهرزاد ببعبدا” الذي أقامته المخرجة والمعالجة بالدراما زينة دكاش طوال 10 أشهر عام 2012.
وتختتم عروض الأفلام يوم الخميس بعرض الفيلم الوثائقي “السجناء الزرق”، والذي إنتج في العام (2021)، حيث ينجز سجناء سجن رومية اللبناني عملًا مسرحيًا عن زملائهم الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والمودعين تحت بند “مجنون وممسوس” بموجب قانون العقوبات، والمنسيين خلف القضبان مدى الحياة. شارك “السجناء الزرق” كمشروع في ورشة فاينال كت في فينيسيا عام 2020، وفاز فيها بجائزة مهرجان الجونة السينمائي ودعوة للمشاركة في الدورة الرابعة لمنصة الجونة السينمائية.
يشار إلى أن المخرجة اللبنانية زينة دكاش حائزة على بكالوريوس في الدراسات المسرحية وعلى شهادة ماجستير في علم النفس السريري. مدرّبة معتمدة/ مُعالجة بالدراما مُسجّلة لدى جمعية أمريكا الشمالية للعلاج بالدراما (NADTA). وهي المؤسِّسَة والمديرة التنفيذية لكثارسيس- المركز اللبناني للعلاج بالدراما، وتعمل كمُعالجة بالدراما ومخرجة مسرح وأفلام وثائقية ضمن أطر مختلفة وخاصة مع المجموعات المهمشة. في معظم الحالات، تُؤدي جلسات العلاج بالدراما إلى عمل فني- كالمشاريع المسرحية الرائدة “12 لبناني غاضب”(2009) و”جوهر في مهب الريح”(2016) التي قدّمها عدد من سجناء سجن روميه- تكون بالنسبة للمجموعات الخاصة وسيلة للمُناصرة ولتعديل واستحداث القوانين وتغيير السياسات والممارسات بحقهم، وبالتالي تُمَكِّنُهم من إيصال رسالتهم إلى المجتمع وصانعي القرار.
زينة تُمارس العلاج بالدراما في لبنان والشرق الأوسط منذ العام 2006، وقد حصدت العديد من الجوائز لمساهماتها المتميّزة في مجال الخدمات والمبادرات الاجتماعية. مثل ميدالية وزارة الداخلية تقديراً لمبادرتها ونتائج عملها وتعاونها المميز مع ادارة السجن المركزي والقيمين عليه، وللجهود الحثيثة التي بذلتها من أجل وضع السجناء في لبنان. كما أنها مدربة معتمدة من عدة شركات محلية ودولية، على تقنيات الخطابة العامة، حل النزاعات، فن التواصل.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
قبل وفاته .. عمل خيري للبابا فرنسيس | ما هو؟
ودع العالم البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا، بعد معاناة مع مشاكل تنفسية استمرت لأسابيع، تاركا خلفه مواقع روحانية تعكس مدي إنسانيته.
البابا فرنسيس يتبرع قبل وفاته بـ 200 ألف يوروتبرع البابا فرنسيس قبل وفاته بمبلغ 200 ألف يورو من حسابه الشخصي لدعم مصنع المكرونة في سجن الأحداث بكاسال ديل مارمو، معبرًا عن رحمته المستمرة تجاه السجناء والمهمشين.
في مشهد يعكس اهتمامه العميق ورحمته الفريدة، أثبت البابا فرنسيس مرة أخرى أنه الأب الروحي الذي يضع الأقليات المهمشة، وخاصة السجناء، في قلب اهتماماته حتى آخر لحظات حياته.
كشف المونسنيور بينوني أمباروس، المعروف باسم "دون بن"، المسؤول عن الأعمال الخيرية ورعاية السجون في روما، لوسائل الإعلام أن البابا فرنسيس تبرع بمبلغ 200 ألف يورو من حسابه الشخصي لمصنع المكرونة في سجن الأحداث بكاسال ديل مارمو قبل وفاته.
وأضاف، "قلت له إن لدينا رهنًا كبيرًا لمصنع المكرونة هذا، وإذا تمكنا من تخفيضه، سنخفض سعر المكرونة ونبيع أكثر ونوظف المزيد من الأولاد"، قال دون بن، مضيفًا: "أجابني قائلاً: لقد أنهيت كل المال تقريبًا ولكن لا يزال لدي شيء في حسابي، فأعطاني 200,000 يورو".
زيارة البابا الأخيرةلم يكن هذا التصرف الوحيد الذي يعكس شغف البابا بخدمة السجناء، فقد جاءت زيارة البابا الأخيرة إلى سجن ريجينا كويلي في يوم خميس الآلام ليكون خير دليل على إصراره على الوقوف إلى جانب هؤلاء المهمشين حتى الرمق الأخير.
وقال المونسنيور: "أتذكر رجلًا متعبًا كان يجرّ نفسه لكنه كان يصرخ بحضوره بضرورة الاهتمام بالسجناء"، قال دون بن. "كان يجرّ نفسه من أجلهم حتى النهاية. لهذا السبب رأى فيه السجناء رجاءً. أب مات من أجلهم".
وذكّر الأسقف أيضًا بافتتاح البابا فرنسيس للباب المقدس في ربيبيا خلال اليوبيل الذي دشنه في ديسمبر الماضي. "أرادني أن أكون إلى جانبه"، قال دون بن. "كان الأمر مثيرًا، ولكن قبل كل شيء بالنسبة لهؤلاء الناس. لقد شعروا بأنهم مرئيون".
رحيل بابوي في زمن تحولجاءت وفاة البابا فرنسيس في وقت دقيق تمر فيه الكنيسة الكاثوليكية بتحويلات دينية واجتماعية متسارعة.
وقد عرف البابا برؤيته الإصلاحية وحرصه على التواصل مع المهمشين، وسط تحديات سياسية داخل الكنيسة وخارجها، ما جعله شخصية محورية في مرحلة معقدة من التاريخ الحديث للبابوية.
في الوصية التي نشرها الفاتيكان، طلب البابا أن يكون قبره في الجناح الجانبي للكنيسة، بين كابيلا "Salus Populi Romani" وكابيلا "Sforza"، دون أي مظاهر زخرفية، وأن يُكتفى بكتابة اسمه "فرنسيس" على شاهد القبر.