الإسرائيليون يحتجون ضد حكومة نتنياهو ووزيرة مُقربة منه تتهم المتظاهرين بالتحريض على العنف
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمام منازل 18 مسؤولا في عدة شوارع رئيسية، بتل أبيب ومدينة القدس المحتلة، للمُطالبة بإقالة حكومة نتنياهو وعقد انتخابات مبكرة، وللدعوة للموافقة على صفقة مع حركة "حماس" لتبادل الأسرى مقابل وقف إطلاق النار.
وردد المتظاهرون هتافات: "فشل كامل" بعد مرور تسعة أشهر على الحرب على قطاع غزة، و"حان الوقت أن تعاد الولاية إلى الشعب".
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم /الأحد/، إن الخطوات الاحتجاجية بدأت تحت ما سُميّ بـ"يوم التشويش"، بتظاهرات أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يوآف جالانت، ووزيرة النقل ميري ريجيف، ووزير الخارجية يسرائيل كاتس، وأعضاء كنيست من الائتلاف الحاكم، قبل أن يغلق المتظاهرون طرقا ومفارق في مراكز المدن الرئيسية.
ومن المتوقع أن تزداد المظاهرات زخما في القدس وتل أبيب في وقت لاحق من اليوم، كما أعلنت أكثر من 150 شركة في قطاع "الهايتك" وعدد من صناديق الاستثمار أنها ستسمح لموظفيها بالانضمام إلى الاحتجاجات.
ووقعت اشتباكات محدودة بين الشرطة والمتظاهرين في مدينة القدس المحتلة، حسب صحيفة يديعوت آحرونوت.
وستتضمن الاحتجاجات، اليوم إغلاق شوارع بينها شارع "الشاطئ" 2 وشارع 4 وشارع 6، وذلك بهدف الضغط الجماهيري، من أجل وقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى، وعقد انتخابات مبكرة.
من جانبها.. انتقدت وزيرة المواصلات ميري ريجيف في مقابلة مع قناة "كان" الرسمية المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين دعوا إلى "يوم التشويش".
وقالت ريجيف: "هذه المظاهرات أصبحت عنيفة ومليئة بالتحريض، أرى التحريض ضد رئيس الوزراء أيضا. في مواجهة مثل هذه المظاهرات العنيفة، أتوقع أن يفتح المستشار القانوني للحكومة تحقيقا".
وتطرقت ريجيف إلى الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة بقولها: "الكابينيت والحكومة لديهما نفس الرأي بأننا لن نوقف الحرب. ليس هناك وقف للحرب.. صحيح سيكون هناك بلا شك وقف لإطلاق النار.. و(حماس) غيرت مطالبها وأبدت مرونة فيما يتعلق بشروط صفقة الرهائن بسبب الضغط العسكري الذي مارسه الجيش الإسرائيلي في رفح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإسرائيليين القدس تل أبيب نتنياهو حماس
إقرأ أيضاً:
غالانت يهاجم حكومة نتنياهو: يسعون لحكم عسكري في غزة على حساب جنودنا
شن وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي المقال يوآف غالانت أمس الأربعاء انتقادا حادة على حكومة بنيامين نتنياهو، بسبب خطط الاستعانة بشركات خاصة تحت ذرائع توزيع المساعدات الإنسانية بقطاع غزة، معتبرا أن ذلك يعني "حكما عسكريا سيدفع الجنود حياتهم ثمنا له".
وقال غالانت عبر حسابه على منصة إكس إن "الحديث الذي يتناول توزيع الغذاء على سكان غزة من قبل شركات خاصة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي، كلام منمق لبداية حكم عسكري".
وأضاف، أن ما سماه "ثمن الدم سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، وستدفعه إسرائيل، في ظل ترتيب سيئ للأولويات سيؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية".
كما اعتبر غالانت، أن على "إسرائيل تجهيز ما وصفه بكيان بديل يحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على المنطقة، و"إلا فإننا في الطريق إلى حكم عسكري"، مشددا على أن الحكم العسكري في غزة ليس جزءا من أهداف الحرب، وإنما عمل سياسي خطير وغير مسؤول.
ومطلع الشهر الجاري، أقال نتنياهو، غالانت، وعيّن بدلا منه وزير الخارجية السابق يسرائيل كاتس، على وقع خلافات تتعلق بطريقة إدارة الحرب في غزة.
والثلاثاء، اجتمع وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس مع كبار قادة الجيش، لبحث إمكانية استخدام شركة أمريكية أمنية، لتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وفق ما ذكرته صحيفة "إسرائيل هيوم" العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "الاجتماع عقد الاثنين الماضي، ودار حول تغيير طريقة توزيع المساعدات الإنسانية حتى لا تنتهي في أيدي حركة حماس"، منوهة إلى أن الاجتماع تضمن إمكانية دخول شركة أمن أمريكية خاصة، إلى أحياء معينة في غزة وتحمل مسؤولية الجانب المدني وتوزيع المساعدات.
وذكرت أن الجيش الإسرائيلي سيمنح الشركة الأمريكية الغطاء الأمني فقط، لافتة إلى أنه شارك في المناقشة قائد شعبة العمليات بالجيش عوديد باسيوك، ورئيس شعبة الاستراتيجية أليعازر توليدانو، ومسؤولون آخرون عسكريون.
واستعرض كبار قادة الجيش الإسرائيلي "المزايا والعيوب للخطة أمام الوزير وأعربوا عن عدد من المخاوف بشأنها"، وفق الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن توليدانو "قلقه من تورط إسرائيل مجددا في مجزرة صبرا وشاتيلا أخرى".
وبعبارة أخرى "أعرب عن قلقه من أنه إذا قامت الشركة الخاصة التي ستعمل في أحياء غزة بإيذاء سكان غزة عندما يكون الجيش الإسرائيلي في القطاع بالقرب من هناك، فإن العالم سيحمل مسؤولية الحادث إلى الجيش الإسرائيلي"، وفق ذات المصدر.
ووقعت تلك المجزرة الأليمة في مخيمي "صبرا" و"شاتيلا" للاجئين الفلسطينيين غربي العاصمة اللبنانية بيروت، في 16 سبتمبر/ أيلول 1982، واستمرت ثلاثة أيام خلال فترة الاجتياح الإسرائيلي في العام نفسه، والحرب اللبنانية الأهلية (1975- 1990)، وخلفت بين 750 و3500 شهيد، أغلبهم من الفلسطينيين.
ووفق صحيفة "إسرائيل هيوم" فقد رفض وزير الحرب الإسرائيلي "هذه الادعاءات، وقال إنه من المستحيل مقارنة شركة أمريكية بالفصائل التي ارتكبت المجزرة في صبرا وشاتيلا، ولا مكان للمقارنة بين الحالتين".
وأعرب توليدانو، ومسؤولون آخرون بالجيش في المناقشة، بينهم رئيس قسم القانون الدولي في مكتب المدعي العام العسكري، عن تخوفه من معضلة أخرى في ما يتعلق بإدخال شركة الأمن الأمريكية الخاصة للتعامل مع المساعدات الإنسانية، وفق ذات المصدر.