في ذكرى استشهاد أحمد منسي.. مواقف بطولية في حياة قائد الكتيبة «103»
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
أحمد منسي.. «أي حد يعرف يوصل للعمليات، يبلغهم يضربوا مدفعية، إحنا لسة عايشين، ومش هنسيب حد يموت على الأرض، لنجيب حقهم لنموت زيهم»، بهذه الكلمات اختتم الشهيد البطل أحمد المنسي حياته، ليضرب بذلك أروع الأمثلة في التضحية من أجل الأرض، وليظل قدوة للأجيال القادمة من رجال القوات المسلحة البواسل.
ومع حلول الذكرى السابعة لـ استشهاد البطل أحمد منسي، تستعرض بوابة «الأسبوع» خلال السطور التالية مواقف بطولية في حياة قائد الكتيبة «103».
وُلد أحمد منسي في 4 أكتوبر عام 1978م بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، والتحق بالكلية الحربية وتخرج ضمن الدفعة 92 حربية، وبعد التخرج عمل كضابط بوحدات الصاعقة وخدم لفترة طويلة في الوحدة 999 قتال، كما التحق بأول دورة للقوات الخاصة الاستشكافية المعروفة باسم الـ «SEAL» عام 2001م، ثم سافر للحصول على نفس الدورة من الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006م. وفي عام 2013م حصل على ماجستير العلوم العسكرية «دورة أركان حرب» من كلية القادة والأركان، وتولى قيادة الكتيبة 103 صاعقة خلفاً للعقيد رامي حسنين الذي قتل في شهر أكتوبر عام 2016م.
كان يكتب الشعر كما روت زوجته في الندوة التثقيفية للقوات المسلحة بالذكرى الـ44 لانتصارات أكتوبر، ومن بين أشعاره: «شجرة إنتي يا مصر من عمر التاريخ، أعلم أنكِ فانية، فلا شيء باقٍ، ولكنكِ باقية حتى يفنى التاريخ».
مواقف إنسانية في حياة أحمد منسيروت السيدة منار، أرملة الشهيد أحمد منسي، في إحدى الندوات التثقيفية للقوات المسلحة، أنه كان يعطف على الفقراء ويساعد أي شخص بحاجة للمساعدة، كما أنه كان يتميز بابتسامة واسعة لا تفارق وجهه أبداً، مؤكدة أنه حينما كان يرى سيدة مع أطفالها لا تجد وسيلة مواصلات في الشارع، يسرع إليها ويوصلها بسيارته إلى مكان بيتها، كما أنه كان لا يبخل على أي شخص بأي مساعدة ودون مقابل.
وتابعت أرملة الشهيد أحمد منسي، أنه كان يتسلم راتبه الشهري ويذهب لإخراج الزكاة والصدقات أولًا ثم يذهب إلى منزله، مشددة على أن ما كان يتبقى من المال يكفى البيت وأكثر، قائلة إن منسى كان بارًا بوالدته، وطلب قبل توليه قيادة الكتيبة 103 صاعقة فى شمال سيناء، أن ينتقل شقيقه إلى أقرب مستشفى من المنزل حتى يراعي والدته المسنة.
الشهيد البطل أحمد المنسيمن جانبه روى سامح مشالي، أحد الجنود الذين خدموا مع الشهيد منسي، أنه يحب منسى القائد الذي رآه لأول مرة في أرض الطابور في مدرسة الصاعقة وهو يختار جنود كتيبة الـ 103»، وأكد أنه رأى لأول مرة بطل حقيقي جاءهم وهو مصاب برصاصة في كتفه، وحكى له عن جندي حمله وهو مصاب ليحمله «منسي» في مداهمة أخرى وهو شهيد.
وبرزت مشاعر الطيبة والمرح في تعامل القائد منسي مع جنوده من خلال أرشيف الصور الذي جمعه بجنوده وزملائه من الضباط في أوقات الراحة، حيث كانوا يضحكون ويمازحون بعضهم بعضًا ويلتقطون الصور التذكارية التى يعلمون داخل أنفسهم أنهم سيتركوها ذكرى لزملائهم وعائلاتهم.
تفاصيل معركةالبرثوالجدير بالذكر أنه في تمام الرابعة فجر يوم 7 يوليو 2017، بدأ الهجوم بواسطة 150 مقاتل و12 عربة كروز محملة بالسلاح بالإضافة إلى أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف آر بي جي وقذائف هاون ومدافع جرينوف وقنابل يدوية ومفخخات، قامت إحدى السيارات المفخخة التي تم تدريعها جيدا وتمويهها داخل إحدى المزارع، بالدخول إلى كمين «البرث» برفح، فتعاملت معها قوات الكمين، ولكن لشدة تدريعها انفجرت قرب الكمين، وخلال دقيقة كانت بقية القوات في أماكنها ترد على الإرهابيين.
وفي الوقت نفسه قامت بعض العناصر بتطويق الكمين بالكامل وزرع عدد من الألغام لصد محاولات الدعم البري، وقامت عناصر الكتيبة بصد الهجوم وتبادل إطلاق النار وتمكنت من الصمود طوال 4 ساعات، تعرضت قوات الدعم التي تحركت لإنقاذ الكمين إلى هجوم بالألغام والسيارات المفخخة ولم تستطيع الوصول بسرعة إلى الكمين، وبعد مرور 4 ساعات وصلت وحدات الدعم الجوي وقامت بقصف العناصر مما دفعهم للتراجع والهروب.
سقط في هذه المعركة العقيد أحمد المنسي، قائد الكتيبة 103 صاعقة بواسطة طلقة قناصة وقُتِل العديد من الضباط والجنود، وفي المقابل تم قتل أكثر من 40 من العناصر الإرهابية وتدمير 6 عربات تابعة لهم
اقرأ أيضاًمركز شباب الشهيد أحمد منسي بشمال سيناء يصعد لدور الـ 8 من نهائيات دوري مراكز الشباب
مركز شباب الشهيد أحمد منسي يصعد إلى نهائي دوري مراكز الشباب
مركز شباب الشهيد أحمد منسي يصعد إلى نصف نهائي دوري مراكز شباب حياة كريمة بشمال سيناء
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحمد منسي المنسي ألبرث معركة البرث ذكرى استشهاد المنسي ذكرى استشهاد أحمد المنسي استشهاد المنسي الشهيد منسي استشهاد أحمد منسي الشهید أحمد منسی البطل أحمد أنه کان
إقرأ أيضاً:
قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية يُحيي ذكرى الشهيد بفعالية خطابية
صنعاء – يمانيون
نظّم قطاع الأمن والشرطة بوزارة الداخلية، اليوم الاثنين، فعالية خطابية إحياءً للذكرى السنوية للشهيد تحت شعار “عطاء الشهداء دربنا نحو النصر والعزة”.
وفي الفعالية، أشار عضو المكتب السياسي لأنصار الله ضيف الله الشامي، إلى أن ذكرى الشهيد محطة للتزوّد بالعزم واستلهام الدروس من تضحيات الأبطال الذين واجهوا قوى الاستكبار بشجاعة وإيمان. وأكد على أهمية إحياء هذه الذكرى لترسيخ عوامل الصمود والاستمرار في التصدي للعدوان، مشددًا على ضرورة الاهتمام بأسر الشهداء ورعايتهم بشكل دائم.
من جانبه، أوضح مدير عام الأدلة الجنائية العميد حسين الماخذي، أن الشهداء قدّموا أعظم التضحيات لتحقيق النصر والكرامة للأمة، مشيرًا إلى أن العزة التي ينعم بها اليمن اليوم جاءت بفضل دماء الشهداء.
كما استعرض العقيد علي عبدالكريم المتوكل، مدير مكتب وكيل قطاع الأمن والشرطة، توصيات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي بشأن رعاية أسر الشهداء والاهتمام بهم عرفانًا لتضحيات ذويهم.
وفي ختام الفعالية، كرّم وكيل الوزارة اللواء أحمد علي جعفر، الإدارة العامة لحراسة المنشآت، ممثلة بمديرها العام العميد أحمد البنوس، بدرع الوفاء تقديرًا لجهودها في دعم أسر الشهداء والجرحى.
تخللت الفعالية فقرات شعرية وإنشادية عبّرت عن تضحيات الشهداء ودورهم في بناء مستقبل مشرق للأمة.