الدورة الثانية لمجلس الشباب العربي للتغير المناخي تباشر أعمالها
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بدأت الدورة الثانية لـ”مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”، للفترة 2024 – 2026، أعمالها حيث أعلن مركز الشباب العربي اليوم عن أسماء الأعضاء وذلك بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة، ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات لشؤون التغير المناخي، بالشراكة مع عدد من مؤسسات القطاع الخاص العربية والخاص.
يضم المجلس في دورته الحالية 12 شابا وشابة من 10 دول عربية، بخبرات متقدمة في مجالات البيئة والاستدامة والتغير المناخي.
ويأتي الإعلان عن إطلاق النسخة الجديدة للمجلس بهدف مواصلة عمله في تمكين الشباب العربي من العمل المناخي، وإيجاد الحلول والمقترحات من منظورهم وتقديمها كتوصيات لكل من القطاعين العام والخاص، وصنَاع القرار في الوطن العربي.
ويعمل المجلس على توفير المزيد من الفرص للشباب العربي للمشاركة في المؤتمرات المحلية والدولية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لرفع مستوى الوعي حول التحديات المناخية، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار في المؤسسات والشركات الناشئة العاملة في هذا المجال.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، رئيس مؤتمر الأطراف COP28 “تحرص القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على صقل مهارات الشباب وتأهيلهم، للقيام ”بدور فعّال في بناء مستقبل مستدام”.
وأضاف “يقوم ’مركز الشباب العربي‘ بدور مهم في هذا المجال بما يعزز مساهمة أجيال المستقبل في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للجميع”، مشيرا إلى “الدور المحوري للشباب في إنجاح مخرجات COP28، وحِرص المؤتمر على تعزيز مشاركتهم من خلال إضفاء الطابع المؤسسي بشكل رسمي على دور رائد المناخ للشباب في مؤتمرات الأطراف المستقبلية لدعم استمرار المشاركة الفاعلة للشباب في العمل المناخي”.
ورحّب معاليه بانضمام أعضاء جدد إلى “مجلس الشباب العربي للتغير المناخي”، معربا عن ثقته بأنهم سيقومون بدور مؤثر في الحد من تداعيات تغير المناخ ونشر الوعي المجتمعي حول هذا الموضوع المهم.
وأشار معاليه إلى أن توسيع قاعدة المشاركة الشبابية في العمل المناخي واستقطاب أصحاب الكفاءات الواعدة هو خطوة استراتيجية لصناعة أجيال عربية أكثر وعيا ومعرفة بالتحديات الحالية، ويعزز مساهمتهم في تحقيق تقدم جوهري وملموس في العمل المناخي، بما يخدم مستهدفات التنمية المستدامة ويربط الشباب بالفرص الواعدة في مختلف المجالات الاقتصادية والصناعات وتقنيات الذكاء الصناعي.
من ناحيته أكد معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي وزير دولة لشؤون الشباب نائب رئيس مركز الشباب العربي”يشهد ملف التغير المناخي تطورات سريعة على المستوى العالمي، وهذا ما يفرض علينا ضرورة تعزيز وتكاتف المزيد من الجهود من أجل إبقاء الشباب في قلب المتغيرات والاستماع إلى آرائهم والاستفادة من توصياتهم لتصميم وتنفيذ الحلول المبتكرة للحد من تحديات التغير المناخي، واستشراف الفرص المستقبلية”.
وأضاف معاليه”سيبني المجلس الجديد على مكتسبات الدورة السابقة لزيادة الوعي بقضايا التغير المناخي في الأوساط الشبابية، بالاستفادة من الشبكة الشبابية الدولية، وقاعدة البيانات التي تمكن مركز الشباب العربي من بنائها خلال فوزه بتنظيم واستضافة مؤتمر الشباب من أجل المناخ “كوي18″، وسنعمل مع أعضاء المجلس الحالي ممن تنافسوا بجدارة مع مئات من المرشحين على توجيه طاقة الشباب نحو أولويات العمل المناخي الذي يتقاطع مع كافة مجالات العمل التنموي، سواء من خلال الدراسات الشبابية و الفعاليات والورش المتخصصة أو المؤتمرات والملتقيات االمتميزة”.
ويضع المجلس مجموعة أهداف استراتيجية أهمها تمكين الشباب العربي من المهارات المطلوبة لمواجهة التحديات المناخية، وتمثيل صوته في المحافل العربية والدولية في مجال البيئة، ودعم الدول العربية في تعزيز جهودها للعمل المناخي، ورفع توصيات استراتيجية لصنّاع القرار في العالم العربي.اقتراح حلول فعالة بالشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص، وتشجيع الاستثمار في المشروعات الناشئة والصغيرة في مجال حماية البيئة ومواجهة التغير المناخي وتحقيق الاستدامة.
وسينضم أعضاء المجلس الجديد لبرنامج تدريبي مكثف خلال الفترة القادمة، استعدادا لسلسلة من المشاركات في الفعاليات والمؤتمرات لتمثيل أصوات الشباب العربي وتوسيع شبكة عمل المجلس، والمساهمة في برامج تطوير المهارات والسياسات ودعم صناع القرار، وتعزيز التعاون والشراكات الإقليمية، وإجراء دراسات واستطلاعات متخصصة للمساهمة برفع الوعي المناخي، ودعم وتعزيز الاقتصاد الأخضر من خلال تعزيز المهارات والوظائف الخضراء والاستفادة من إمكانات الشركات الصغيرة والمتوسطة، وجمع البيانات، وتطوير مبادرات مفيدة تعكس تطلعات شباب ومجتمعات المنطقة العربية وربطها بالمؤشرات والممارسات العالمية.
وكان مركز الشباب العربي قد أطلق مجلس الشباب العربي للتغير المناخي أول مرة في عام 2021، بهدف إحداث تحول كبير في طريقة تفاعل الشباب العربي مع القضايا البيئية.
وبعد عامين حافلين بالأحداث أنجز المجلس 6 مبادرات و4 دراسات نوعية، وعمل مع شبكة شبابية ضمت أكثر من 8000 شاب وشابة من مختلف أرجاء الوطن العربي، وما يزيد عن 60 شريكا إقليميا ودوليا، وشارك بتنظيم وتطوير برنامج 6 أحداث دولية، حيث تم تكريمه أعضائه ضمن فعاليات مؤتمر الدول الأطراف باتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ “COP28”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
شايب يترأس الوفد الجزائري المشارك في الدورة العادية لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب
ترأس كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلّف بالجالية الوطنية في الخارج، السيد سفيان شايب Sofiane Chaib الوفد الجزائري المشارك في الدورة العادية الـ163 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب، المنعقدة بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، تحت رئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
خُصصت أشغال الدورة لبحث مستجدات القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية التي تظل في صلب وجدان الأمة العربية، إلى جانب الأوضاع في سوريا، السودان، لبنان، والصومال، ومسارات التعاون العربي مع الأطراف الإقليمية والدولية.
كان هذا الاجتماع مناسبة للتأكيد على التزام الجزائر الثابت بدعم حقوق الشعب الفلسطيني، لاسيما في ظل الظروف الحرجة التي يعيشها، مع الدعوة إلى وقف العدوان، إيصال المساعدات، والمساهمة في إعادة إعمار ما دمره الكيان الصهيوني بالإضافة إلى دعم الجزائر لمساعي نيل فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وإقامة دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف. كما تم التأكيد على حرص الجزائر على تعزيز العمل العربي المشترك، وترسيخ مبدأ التضامن لمواجهة التحديات الإقليمية.
فضلا عن تثمين جهود الجزائر المستمرة بصفتها عضو عربي غير دائم في مجلس الأمن في دعم القضية الفلسطينية، أشاد مجلس الجامعة العربية باعتماد مجلس الامن الدولي لمبادئ الجزائر التوجيهية بشأن تمويل الارهاب، كما هنأ المجلس الجزائر على نجاحها في رئاسة المسار التفاوضي الذي افضى الى اعتماد اتفاقية دولية شاملة بشان مكافحة استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للأغراض الاجرامية.
على هامش الدورة العادية (163) لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، شارك السيد كاتب الدولة في اجتماع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالقدس، حيث جدد الموقف الجزائري الثابت حيال القدس، ودعم الجهود الدولية لحماية هويتها ووقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق هذه المدينة المقدسة.
سفارة الجزائر بالقاهرة