نقول إن السودان يحتاج قيادة جديدة وأفضلها مجلس اعلي للقوات المسلحة بعضوية مدير عام الشرطة ونائبه ومدير عام جهاز المخابرات (بعد استبداله) العامة ونائبه بديلا لرئيس وأعضاء مجلس السيادة ورئيس الأركان وهيئتة كاملة والأسباب يعرفها الجميع لكن لا بأس من تصويب :-
١. القيادة الحالية استلمت السلطة بعد إزاحة حكومة عمر البشير وبدلا من صيانة الدولة وقدراتها والذهاب نحو جمع الصف وإقامة تنافس انتخابي رضيت باقتسام السلطة مع شخصيات حزبية غير منتخبة وفرطت في الأمن القومي ب:-
أ.
ب. السماح باختراق المنظومة الأمنية ما أدى لحل قوات هيئة العمليات ذات التكوين القومي وتسليم كل إمكاناتها لمليشا أسرية غير متحكم فيها وتجلي الاختراق في انضمام ضباط برتب عظيمة للتمرد من مواقعهم في القوات المسلحة ولا أدل علي فشل القيادة من أن يكون المفتش العام للجيش السوداني الذي يناط به تقييم وتقويم المؤسسة ضالعا في الخيانة ويجهز لتلاوة بيان إنهاء سلطة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة وغاب وزير الداخليه ومدير عام الشرطة عن المشهد تماما وظهر بعد شهور في عاصمة بلد مجاور ولم يتم اقامةالمحاكم والمشانق للعملاء من المسؤولين في الصف الأول وسمح بمغادرتهم البلاد عبر منافذ الدولة وقاعدة وادي سيدنا العسكرية فكان من في صف الأعداء أعضاء بالمجلس السيادي ومجلس الوزراء وولاة والوا التمرد ولم يحاسبوا .
ج. السماح لأفراد غير منتخبين عند تسليمهم السلطة بتبديد موارد الدولة وانهاك الاقتصاد وتمزيق المجتمع والانقسامات فهبطت العملة الوطنية لمستويات غير مسبوقة افقرت الجميع وتم تخريب جهاز الخدمة المدنية وتبديد موارد البلد البشرية .
د. المغامرة السياسية والدستورية بدون رؤية وطنية جامعة ما أدى للتدخل الأجنبي الإقليمي والدولي والأمم المتحدة واستغلال الصراع علي السلطة بتصميم مشاريع هدامه كالاتفاق الاطاري الذي كان سببا رئيسيا في حرب دخلت كل بيت وامتهنت كرامة السودانيين بشكل لا يمكن التسامح معه .
٢. بعد نشوب تمرد مليشيا الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ تناسى الشعب كل جراحه وخيباته في القيادة الحالية واصطف خلف القوات المسلحة وأجهزة الدولة مضحيا بأرواح عزيزة وغالية وبالاعراض التي لا تسامح فيها وبالأموال وتركوا بيوتهم نازحين ولاجئين بالملايين و من أجل نصرة القوات المسلحة تزاحمو علي معسكرات التدريب للقتال جنبا الي جنب ولحماية مدنهم وقراهم من اجرام المليشيا وداعميها الخارجيين ولتخفيف العبء علي الجيش لكن نداءاتهم واستغاثاتهم بطلب السلاح ذهب ادراج الريح فاستييحت القري والمدن والولايات ولأن السلاح تستجلبه حكومات وطنية صادقة ظلت البلاد بدون سلطة تنفيذية ذات موثوقية والجيش يقدم أعظم تضحياته قادة فرق ووحدات وأفراد ويقاتل كسيحا من اي صديق أو معين .
٣. بعد اندلاع الحرب رضيت قيادة الدولة الذهاب لمنبر جدة المصمم لإدارة الحرب وليس إيقافها ورضيت أن تجلس باسم الجيش لا الدولة مما عزز عزلة البلاد ونقصان سيادتها ولا أدل علي ذلك من بقاء مقعد السودان في الإتحاد الإفريقي خاليا دون تمثيل حتي اليوم وتزاحمت المليشيا وجناحها السياسي تقدم علي مقاعد الدولة في منظمة إيقاد بتواطؤ دول جارة وقيادة الدولة لا حول لها ولا قوة .
٤. بعد اندلاع الحرب تقاعست عن نجدة الجيش بإعلان الطوارئ وتسليح المواطنين وتكوين حكومه وذهبت في الاتجاه المعاكس واستدعت حركات التمرد التي اختارت الحياد السلبي وأهل دارفور يستباحوا فعمدت الي تسليحهم وإقامة معسكرات تجنيد لهم في مدن الشرق فددت العتاد والسلاح عند أول مواجهات لها في محور الفاو وسنار وكان الأولي بالتسليح المدن والقري التي استبيحت ولازال .
٥. بعد المعركة وفي مغامرات لتضييع الوقت والجهد ظلت تناور بالموقف الدولي تجاه دول كان يمكنها إغاثة الجيش ومساعدته كروسيا وإيران استجداء لرضا الغرب صاحب مشروع استهداف وتفتيت السودان في سذاجة وقلة حيلة أعيت من يداويها .
٦. علي المشفقين من التغيير نقول إنه لم يتبق شئ يخشي عليه فإن تغير القيادة الفاشلة في حدها الادني المثيرة لشكوك الولاء بتصرفاته وتقاعسها عن هزيمة المخطط وأدواته الداخلية باعترافهم عندما يتحدثوا عن وجود (جنجويد داخل جهاز الدولة ) بدون إخراجهم نقول إن تغير القيادة هو المدخل الصحيح للعودة لطريق النصر الحاسم علي المليشيا وبدونه فإن الشعب يضحي بجيشه الذي فقد رئاسات ستة فرق كاملة في ولايات كاملة ويضحي بالحادبين من أبناء الشعب الذين حملوا السلاح مع الجيش قتالا .
٧. علي المشفقين من التغيير نقول إن الفشل في الدفاع عن ود مدني وعدم محاسبة قادته وابقاء المتحركات قابعة في محاور تحرير الجزيرة لأكثر من ستة أشهر والقري تنتهك ثم يفاجأ الجميع بسقوط جبل موية بقوة هي أقل من القوة المدافعة وبقيادة مليشي بدون تأهيل في مواجهة جنرالات الجيش ومن ثم التسلل وإسقاط رئاسة الولاية والفرقة لهو اكبر شاهد علي فشل القيادة العليا التي تكبل الجيش ولا تسعى للانتصار وكان حضورا للخطوط الأمامية دوما خصما من ثقة الشعب من المالات التي صدقت حدثهم الحزين
طريق التغير .
القوات المسلحة السودانية كانت وستظل دوما وفية لهذه البلاد وتاريخها يشهد لها عند الملمات انحيازها لإرادة التغيير ضد القادة وكانت في الموعد في ١٩٦٤ و ١٩٨٥ و٢٠١٩ في مواجهة قادة شهد التاريخ والوقائع أنهم لم يكونوا عملاء وان فشلوا في إدارة الدولة ومواردها وهذه القوات المسلحة الأمينة اليوم هي أحوج ما تكون لصوت الشعب وسنده لتقوم بدورها وتجدد قيادتها في تماسك وانضباط لم تخرج عنه يوما ولم تخون وعليه فإن الشعب في كل مكان عليه أن يسمع صوته بطلب التغير الشامل لقيادة الدولة والجيش .
إن استجلاب الاصدقاء التاريخيين للسودان من دول العالم الصين وروسيا وتركيا وقطر وإيران وعمقنا الافريقي العقبة الكوؤد التي تقف دون ذلك وجود هذه القيادة علي سدة الحكم لأنها باعت الاصدقاء بثمن بخس عندما توجهت لكمبالا وصافحت نتنياهو ودفعت جزية البيت الأبيض واسترضت الغرب بكل سبيل وكانوا فيها من الذاهدين فاستغلوا غفلتها وجهزوا أداة التحطيم الصلبة للدولة والشعب السوداني بمساعدتها حينما راهنوا علي الدعم السريع وعملاء قحت وتقدم .
لقد ظلت هذه القيادة ومن خلف الأبواب تتواصل مع عملاء قحت كما صرحوا بذلك ولم تختر سبيل الحسم للمليشيا يوما ومن طلب النجاة استقل لها الأسباب لكنها تقاعست .
إن تخوين وعدم تخوين قيادة الجيش لهو خطاب مصطنع لصرف الأنظار عن العلة وفاعلها فنحن لسنا قيمين علي قلوب العباد لكن الفشل والتقاعس والاستهتار هي البعرة التي يدل علي البعير والمسرى الذي يدل علي مسير الفاشلين .
علي الشعب أن يوجه صوته لجيشه في كل مكان ويطلب منه قيادة تشبه وتناسب هذا التحدي فإن القيادة الحالية افرقت جهدها وكان حصادها مرا ومستقبل سعيها مظلما لا يرى له ضوء ولا حتي نفق .
علي القوى السياسية أن كانت هناك قوى لازالت في مسرح العمل الوطني أن تضم صوتها للشعب ليخرج في مكان الي قادة الفرق والأولوية والوحدات ويقدموا مطالبهم بشجاعة أن الشعب يريد تغير القيادة ..
فالموت وامتهان كرامه الشعب السوداني يدق علي كل باب لازال أهله صامدين في وجه التهجير القسري والإذلال ولا وقت لعصبية المذهب و الرأي .
المطلوب وواجب الوقت واضح وعلي الرجال والشباب الذين حرموا من التسليح وعلي النساء اللائي هجرن من بيوتهم الذهاب لوحدات الجيش وطلب التغير فهو أول مفتاح الانتصار ولا عزاء لمشفق جاهل ينتظر نصرا لم يعد له قوة ولا رباط خيل .
*عثمان دقنة*
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: القوات المسلحة نقول إن
إقرأ أيضاً:
بشأن دعم الجيش ووقف إطلاق النار في لبنان.. هذا ما قاله السيسي وماكرون
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أهمية دعم وتعزيز قدرات الجيش اللبناني في مواجهة التحديات الأمنية التي تشهدها البلاد. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الرئيسين، حيث شددا على ضرورة استكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مشيرين إلى أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة.
وفي سياق آخر، شدد السيسي وماكرون على ضرورة الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا، مؤكدين على أهمية بدء عملية سياسية شاملة تضم جميع مكونات الشعب السوري، بما يساهم في تحقيق التسوية السياسية المنشودة ويحافظ على الاستقرار في المنطقة.