موقع النيلين:
2025-02-07@08:30:10 GMT

ضرورة التغيير الكامل

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

نقول إن السودان يحتاج قيادة جديدة وأفضلها مجلس اعلي للقوات المسلحة بعضوية مدير عام الشرطة ونائبه ومدير عام جهاز المخابرات (بعد استبداله) العامة ونائبه بديلا لرئيس وأعضاء مجلس السيادة ورئيس الأركان وهيئتة كاملة والأسباب يعرفها الجميع لكن لا بأس من تصويب :-

١. القيادة الحالية استلمت السلطة بعد إزاحة حكومة عمر البشير وبدلا من صيانة الدولة وقدراتها والذهاب نحو جمع الصف وإقامة تنافس انتخابي رضيت باقتسام السلطة مع شخصيات حزبية غير منتخبة وفرطت في الأمن القومي ب:-

أ.

تمكين الدعم السريع عسكريا بشكل مكشوف وماليا وتنفيذيا داخل أجهزة الدولة حتي اخترقت كل جهاز الدولة بالعملاء واحتلت المراكز الحيوية عسكريا .

ب. السماح باختراق المنظومة الأمنية ما أدى لحل قوات هيئة العمليات ذات التكوين القومي وتسليم كل إمكاناتها لمليشا أسرية غير متحكم فيها وتجلي الاختراق في انضمام ضباط برتب عظيمة للتمرد من مواقعهم في القوات المسلحة ولا أدل علي فشل القيادة من أن يكون المفتش العام للجيش السوداني الذي يناط به تقييم وتقويم المؤسسة ضالعا في الخيانة ويجهز لتلاوة بيان إنهاء سلطة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة وغاب وزير الداخليه ومدير عام الشرطة عن المشهد تماما وظهر بعد شهور في عاصمة بلد مجاور ولم يتم اقامةالمحاكم والمشانق للعملاء من المسؤولين في الصف الأول وسمح بمغادرتهم البلاد عبر منافذ الدولة وقاعدة وادي سيدنا العسكرية فكان من في صف الأعداء أعضاء بالمجلس السيادي ومجلس الوزراء وولاة والوا التمرد ولم يحاسبوا .

ج. السماح لأفراد غير منتخبين عند تسليمهم السلطة بتبديد موارد الدولة وانهاك الاقتصاد وتمزيق المجتمع والانقسامات فهبطت العملة الوطنية لمستويات غير مسبوقة افقرت الجميع وتم تخريب جهاز الخدمة المدنية وتبديد موارد البلد البشرية .

د. المغامرة السياسية والدستورية بدون رؤية وطنية جامعة ما أدى للتدخل الأجنبي الإقليمي والدولي والأمم المتحدة واستغلال الصراع علي السلطة بتصميم مشاريع هدامه كالاتفاق الاطاري الذي كان سببا رئيسيا في حرب دخلت كل بيت وامتهنت كرامة السودانيين بشكل لا يمكن التسامح معه .

٢. بعد نشوب تمرد مليشيا الدعم السريع في ١٥ ابريل ٢٠٢٣ تناسى الشعب كل جراحه وخيباته في القيادة الحالية واصطف خلف القوات المسلحة وأجهزة الدولة مضحيا بأرواح عزيزة وغالية وبالاعراض التي لا تسامح فيها وبالأموال وتركوا بيوتهم نازحين ولاجئين بالملايين و من أجل نصرة القوات المسلحة تزاحمو علي معسكرات التدريب للقتال جنبا الي جنب ولحماية مدنهم وقراهم من اجرام المليشيا وداعميها الخارجيين ولتخفيف العبء علي الجيش لكن نداءاتهم واستغاثاتهم بطلب السلاح ذهب ادراج الريح فاستييحت القري والمدن والولايات ولأن السلاح تستجلبه حكومات وطنية صادقة ظلت البلاد بدون سلطة تنفيذية ذات موثوقية والجيش يقدم أعظم تضحياته قادة فرق ووحدات وأفراد ويقاتل كسيحا من اي صديق أو معين .

٣. بعد اندلاع الحرب رضيت قيادة الدولة الذهاب لمنبر جدة المصمم لإدارة الحرب وليس إيقافها ورضيت أن تجلس باسم الجيش لا الدولة مما عزز عزلة البلاد ونقصان سيادتها ولا أدل علي ذلك من بقاء مقعد السودان في الإتحاد الإفريقي خاليا دون تمثيل حتي اليوم وتزاحمت المليشيا وجناحها السياسي تقدم علي مقاعد الدولة في منظمة إيقاد بتواطؤ دول جارة وقيادة الدولة لا حول لها ولا قوة .

٤. بعد اندلاع الحرب تقاعست عن نجدة الجيش بإعلان الطوارئ وتسليح المواطنين وتكوين حكومه وذهبت في الاتجاه المعاكس واستدعت حركات التمرد التي اختارت الحياد السلبي وأهل دارفور يستباحوا فعمدت الي تسليحهم وإقامة معسكرات تجنيد لهم في مدن الشرق فددت العتاد والسلاح عند أول مواجهات لها في محور الفاو وسنار وكان الأولي بالتسليح المدن والقري التي استبيحت ولازال .

٥. بعد المعركة وفي مغامرات لتضييع الوقت والجهد ظلت تناور بالموقف الدولي تجاه دول كان يمكنها إغاثة الجيش ومساعدته كروسيا وإيران استجداء لرضا الغرب صاحب مشروع استهداف وتفتيت السودان في سذاجة وقلة حيلة أعيت من يداويها .

٦. علي المشفقين من التغيير نقول إنه لم يتبق شئ يخشي عليه فإن تغير القيادة الفاشلة في حدها الادني المثيرة لشكوك الولاء بتصرفاته وتقاعسها عن هزيمة المخطط وأدواته الداخلية باعترافهم عندما يتحدثوا عن وجود (جنجويد داخل جهاز الدولة ) بدون إخراجهم نقول إن تغير القيادة هو المدخل الصحيح للعودة لطريق النصر الحاسم علي المليشيا وبدونه فإن الشعب يضحي بجيشه الذي فقد رئاسات ستة فرق كاملة في ولايات كاملة ويضحي بالحادبين من أبناء الشعب الذين حملوا السلاح مع الجيش قتالا .

٧. علي المشفقين من التغيير نقول إن الفشل في الدفاع عن ود مدني وعدم محاسبة قادته وابقاء المتحركات قابعة في محاور تحرير الجزيرة لأكثر من ستة أشهر والقري تنتهك ثم يفاجأ الجميع بسقوط جبل موية بقوة هي أقل من القوة المدافعة وبقيادة مليشي بدون تأهيل في مواجهة جنرالات الجيش ومن ثم التسلل وإسقاط رئاسة الولاية والفرقة لهو اكبر شاهد علي فشل القيادة العليا التي تكبل الجيش ولا تسعى للانتصار وكان حضورا للخطوط الأمامية دوما خصما من ثقة الشعب من المالات التي صدقت حدثهم الحزين

طريق التغير .
القوات المسلحة السودانية كانت وستظل دوما وفية لهذه البلاد وتاريخها يشهد لها عند الملمات انحيازها لإرادة التغيير ضد القادة وكانت في الموعد في ١٩٦٤ و ١٩٨٥ و٢٠١٩ في مواجهة قادة شهد التاريخ والوقائع أنهم لم يكونوا عملاء وان فشلوا في إدارة الدولة ومواردها وهذه القوات المسلحة الأمينة اليوم هي أحوج ما تكون لصوت الشعب وسنده لتقوم بدورها وتجدد قيادتها في تماسك وانضباط لم تخرج عنه يوما ولم تخون وعليه فإن الشعب في كل مكان عليه أن يسمع صوته بطلب التغير الشامل لقيادة الدولة والجيش .

إن استجلاب الاصدقاء التاريخيين للسودان من دول العالم الصين وروسيا وتركيا وقطر وإيران وعمقنا الافريقي العقبة الكوؤد التي تقف دون ذلك وجود هذه القيادة علي سدة الحكم لأنها باعت الاصدقاء بثمن بخس عندما توجهت لكمبالا وصافحت نتنياهو ودفعت جزية البيت الأبيض واسترضت الغرب بكل سبيل وكانوا فيها من الذاهدين فاستغلوا غفلتها وجهزوا أداة التحطيم الصلبة للدولة والشعب السوداني بمساعدتها حينما راهنوا علي الدعم السريع وعملاء قحت وتقدم .

لقد ظلت هذه القيادة ومن خلف الأبواب تتواصل مع عملاء قحت كما صرحوا بذلك ولم تختر سبيل الحسم للمليشيا يوما ومن طلب النجاة استقل لها الأسباب لكنها تقاعست .
إن تخوين وعدم تخوين قيادة الجيش لهو خطاب مصطنع لصرف الأنظار عن العلة وفاعلها فنحن لسنا قيمين علي قلوب العباد لكن الفشل والتقاعس والاستهتار هي البعرة التي يدل علي البعير والمسرى الذي يدل علي مسير الفاشلين .

علي الشعب أن يوجه صوته لجيشه في كل مكان ويطلب منه قيادة تشبه وتناسب هذا التحدي فإن القيادة الحالية افرقت جهدها وكان حصادها مرا ومستقبل سعيها مظلما لا يرى له ضوء ولا حتي نفق .

علي القوى السياسية أن كانت هناك قوى لازالت في مسرح العمل الوطني أن تضم صوتها للشعب ليخرج في مكان الي قادة الفرق والأولوية والوحدات ويقدموا مطالبهم بشجاعة أن الشعب يريد تغير القيادة ..

فالموت وامتهان كرامه الشعب السوداني يدق علي كل باب لازال أهله صامدين في وجه التهجير القسري والإذلال ولا وقت لعصبية المذهب و الرأي .

المطلوب وواجب الوقت واضح وعلي الرجال والشباب الذين حرموا من التسليح وعلي النساء اللائي هجرن من بيوتهم الذهاب لوحدات الجيش وطلب التغير فهو أول مفتاح الانتصار ولا عزاء لمشفق جاهل ينتظر نصرا لم يعد له قوة ولا رباط خيل .

*عثمان دقنة*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: القوات المسلحة نقول إن

إقرأ أيضاً:

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٧)

هل تاريخ جيشنا كله مخزي؟!
------------------------
+ كثر الحديث هذه الأيام عن تاريخ القوات المسلحة السودانية باعتباره تاريخا للتسلط والاعتداء على حقوق جماهير شعبنا وإجهاض أمانيها, يتم ذلك بأقلام البعض من الذين يتناولون الموضوع بحسن نية معبرين عن الإحباط الذي أصابهم جراء ما يجري في الساحة السياسية، ولكن بينهم بعض الذين يقصدون الصيد في المياه العكرة. مشيرين. إلى أن الأحزاب السياسية هي المعنية بإفساد العقيدة العسكرية لضباط وجنود الجيش وذلك بتسييس حياتهم, وفي هذا فإنهم يعمدون لوضع كل البيض في سلة واحدة ليختلط فاسده مع طيبه, والغرض هو تشويه وتغبيش معالم الصراع الطبقي في بلادنا وكتبرير خبيث لما يجري حاليا داخل جيشنا الوطني الذي أفسدته تماما الحركة الإسلامية وافرغته من مضامينه القومية. وقد مثل هؤلاء العميد صلاح كرار منذ قبل الحرب بفترة مبررا في مقال له ما يجري داخل الجيش، وقد كتبنا ردا على مقاله ذاك. ونعيد نشره أدناه مرة اخرى، عل ذلك يفيد في توضيح معالم الصراع!:-
أهذا مبرر للتلاعب بالجيش!
+ النعي الذي نشرته صحيفة الميدان للمقدم معاش محمد عبد المجيد جريس عليه الرحمة والخلود،في ديسمبر ٢٠٢١ باعتباره كان عضوا بالحزب الشيوعي وكذا. تنظيم الضباط الأحرار داخل الجيش ، لفت انتباه العميد م صلاح الدين كرار أحد أعضاء المجلس العسكري لانقلاب الثلاثين من يونيو ، فكتب تعقيبا عجيبا وكأنه يبرر (لانقلابهم)!.
+ حيث استغل النعي متهما الحزب الشيوعي بأنه (أول الأحزاب التي سيست القوات المسلحة حتى من قبل الاستقلال). ثم مضى مهاجماً الحزب. باعتباره قد عمل داخل القوات المسلحة وادخل العديد من. عناصره ضمن العديد من أسلحته وافرعه، ناعتا له بأنه من المبادرين بتسييس الجيش، مشيرا للعديد من أبرز كوادره العسكريين كالشهداء المقدم بابكر النور والرائد هاشم العطا والعقيد عبد المنعم محمد احمد الهاموش والعقيد عثمان حاج حسين أبو شيبة .
+ ورغم إشارته للعديد من الأحزاب السياسية التي عملت داخل القوات المسلحة بكوادرها التنظيمية كحزب الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي والبعثيين وقوات التحالف بما فيهم الحركة الإسلامية والتي حاول سعادة العميد صلاح تبرير نشاطها داخل الجيش وانقلابها في الثلاثين من يونيو ١٩٨٩!، إلا أن ما يعنينا هنا هو نشاط الحزب الشيوعي داخل الجيش.
+ فرغم أنه وجه أسئلة (تجريمية) عديدة للحزب الشيوعي إلا أننا سنتوقف عند للسؤال الموجه للحزب والمتعلق بمن سن السنة المتعلقة بالعمل داخل الجيش، وقال أن السؤال مشروع لأنه يرتبط بمطلب من ينادون بإعادة هيكلة الجيش، والذي يعتقد أنه لا ينسجم مع العمل داخل الجيش!.
+ ورغم أنه أجاب مسبقاً على سؤاله حين ( أفتى) بأن الشيوعيين هم ( أول الأحزاب التي سيست القوات المسلحة حتى قبل الاستقلال), ولكن يهمنا أن نستعدل السؤال حتى يصبح مشروعاً ليمون ماهو البرنامج السياسي الذي عملت كافة الأحزاب على طرحه داخل صفوف الجنود وضباط الجيش، لأن الرد على ذلك سيميز كل حزب عن الآخر ويبين الخيط الابيض من الأسود في مرامي وأهداف كل حزب!.
+ فبالنسبة لتنظيم الضباط الأحرار - وضمنه الحزب الشيوعي - فإن برنامجه كان داخل الجيش هو من أجل تعميق القضايا المتعلقة بالديمقراطية والحريات العامة وحقوق الإنسان والعمل على توفير الحاجات الأساسية لحياة انسان السودان من مأكل وملبس وعلاج وتعليم وسكن ومواصلات ومياه نظيفة وإنارة دائمة.
+ أن دور القوات المسلحة هو الذود عن تراب الوطن وحماية سيادته الوطنية ودستوره وسيادة حكم القانون والسلام والعدل والأمن الاجتماعي ومباديء التداول السلمي للسلطة المدنية والتصدي لأي تغول يعيق تطور بلادنا نحو الإستقرار والعمل على تحرير اقتصادنا الوطني من اي شكل من أشكال التبعية ، ومحاربة أي تصورات مغامرة تضع الجيش كبديل لحركة شعوب السودان وتعمل على استلام السلطة انابة عن تلك الشعوب للانفراد بها تحت دعاوى توجيه قضايا السياسة والاقتصاد والاجتماع للبلاد، لتتحول البلاد بكاملها لديكتاتورية عسكرية معادية لجميع ما ورد أعلاه!.
+ برنامج بمثل هذا التصور يعمل الحزب الشيوعي بل ويحرض على أن يكون هو السائد في كافة برامج التوجيه المعنوي لجيش واحد موحد لا تعلى عليه أي فصائل ومليشيات أو مجموعات عسكرية خارجة عن هيكلته! .
+ هذه هي وجهة نظر الحزب الشيوعي ورؤيته لجيش سوداني قومي عمل وسيعمل مستقبلاً أيضاً من أجل أن يكون جيشاً سودانيا (خالصا) بهذا التصور!, فهل هذا عمل ( مدان)؟!.
+ ولكن يا سيادة العميد صلاح كرار , دعنا من كل ذلك وتعال لنسالك بضع أسئلة::-
الأول:-- ليتك تحكي لنا عن جريمة التغول على حياة الشهيد مجدي محجوب وانتزاع حقه في الحياة ، بما تعلمه عن ذلك الحادث المأساوي ؟!..
الثاني:- ما قصة تسمية سيادتكم ب (صلاح دولار) حسب جماهير شعبنا اللماحة؟!.
الثالث:- إن لم تكن ضمن المتهمين بتدبير وتنفيذ إنقلاب الثلاثين من يونيو ، فبأي حق وتحت أي مبرر قد وقع ذلك الإنقلاب ؟!.
---------------------
+ لجنة التفكيك كانت تمثلني وستمثلني لاحقا أيضا!  

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد: زورق كورفيت الإمارات P111 إضافة نوعية لدور القوات البحرية الإماراتية
  • أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (٤٧)
  • ???????? يوميات ضابط بـ القوات المسلحة السودانية في القيادة العامة 22 شهراً .. بلا كلل ولا ملل
  • اتخيّل معاي يكون الجيش السوداني مؤمن بمبادئ الديمقراطية (..)
  • وزير الاعلام السوداني: القوات المسلحة حافظت على كيان الدولة وحررت الإرادة الوطنية
  • جابر يزور القيادة العامة ويشيد بثبات القوات المسلحة
  • اليونيفيل: ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان لضمان استقرار المنطقة
  • البرهان: القوات المسلحة السودانية اقتربت من النصر الكامل
  • لماذا يدعم ناشطو الديمقراطية السودانيون الجيش الآن؟
  • القائد العام يلتقي هيئة القيادة بحضور نائبه ومساعده