لبنان ٢٤:
2025-03-10@14:35:07 GMT

باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله

لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اسير امرين يحددان مدى ومسار عودته للتحالف الجدي مع "حزب الله"، الأول هو العقوبات الاميركية المفروضة عليه والتي لم يجد الرجل حتى الساعة اي حل لرفعها بإعتبارها تضع سقفاً لا يمكن تجاوزه لمستقبله السياسي وتمنعه، اضافة الى اسباب اخرى، من الترشح لرئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة بإعتبار ان الموقف الاميركي له تأثير جدي على هذا الاستحقاق الدستوري.

.    
اما الامر الثاني فهو المزايدات الخطابية والشعبوية داخل تياره والتي عجز عن ضبطها، او الاصح استغلها في الاشهر والسنوات الاخيرة حتى باتت تأسره في ظل تأثر الرأي العام العوني فيها وتمسكه بالخطوط العامة التي رسمتها، ولعل الخطاب اليميني هو احد اهم هذه المزايدات، والتي تظهر اي قيادي ان ناشط او حتى رئيس "التيار" متخاذلاً وخاضعاً في حال جامل "حزب الله" او تقرّب منه، اذ ان الجمهور الحزبي العوني بات بعيدا عن خط "الثامن من اذار" بشكل لافت وغير متوقع. في المقابل يبدو ان مصلحة باسيل السياسية ورؤيته للمسارات المستقبلية تفرض عليه العودة الى حارة حريك حليفاً كاملاً كما كان عليه عمه الرئيس السابق ميشال عون، وعليه فإن المعضلة باتت واضحة امام باسيل وعليه ان يُسيّر الجمهور خلفه لا ان يسير خلفه، وعليه ان يحسم ما اذا كان يريد ان يسعى مجددا لرفع العقوبات الاميركية ام سيلجأ الى عناصر قوة اخرى تدعمه في مستقبله السياسي بعيدا عن الاميركيين الذين يظهرون لا مبالاة تجاهه. في الاسابيع القليلة الماضية قرر باسيل العودة الى خطاب دعم المقاومة مع الاحتفاظ بمسافة جيدة عن فكرة دعم غزة مراعاة للجمهور المسيحي الذي لا يستسيغ، مهما كان توجهه السياسي مسألة ربط الاراضي اللبنانية ومصير لبنان بالقضية الفلسطينية، لكن رئيس "التيار" يعلم ان الطريق الى مصالحة "حزب الله" والتودد اليه هو تقديم غطاء سياسي وشعبي له خلال المعركة وهذا ما عايشه باسيل في تجربة عون مع الحزب، بعد ما قدمه الاخير لعمه بسبب موقفه في حرب تموز.  عمليا يريد باسيل شراكة سياسية كاملة ودعما فعليا مشابها للدعم الذي حصل عليه منذ العام ٢٠٠٩ حتى العام ٢٠١٨، وهذا ما لا يمكن حصوله وفق الظروف الحالية، اذ ان الحزب لن يدخل في مواجهة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لارضاء باسيل وهذا ما يعرفه الاخير حق المعرفة، فحارة حريك لم تعد بحاجة جدية للتحالف مع ميرنا الشالوحي بعد كل الانفتاح العربي والدولي عليها بل على العكس، قد يرغب الحزب بهامش واسع من الحركة يمكنه من التحالف مع الفريق السياسي الذي يريده. 

امام كل ما تقدم، قد يكون خيار باسيل الوحيد هو ان يكون جزءا من المنظومة السياسية، اي ان يكون طرفاً مهادناً قريبا من بري وجنبلاط والنواب السنّة و"حزب الله" ليكون شريكاً فعليا لهم في السلطة بدعم مقبول من الحزب، الحليف الاقوى، لذلك فإن مرحلة تصفير المشاكل التي بدأها قبل مدة ستستمر في الاشهر المقبلة تمهيدا للانتخابات النيابية وللتسوية التي قد تسبق هذه الانتخابات، اذ ان رئيس "التيار" يرغب بأن يكون الطرف المسيحي الفاعل في الحل.    المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

اتصالات بين رئيس حزب لبناني ومشايخ العقل الدروز في سوريا.. ما فحواها؟

كشف الحزب الديمقراطي اللبناني إجراء رئيسة طلال أرسلان سلسلة من الاتصالات مع مشايخ مرجعيات دينية من الطائفة الدرزية في سوريا، وذلك على وقع التطورات المتسارعة في البلاد.

وأشارت مديرية الإعلام في الحزب اللبنانية، في بيان الأحد الماضي، إلى أن الاتصالات شملت مشايخ عقل طائفة الموحدين الدروز في سوريا الشيخ أبو سلمان حكمت الهجري، والشيخ أبو أسامة يوسف جربوع، والشيخ أبو وائل حمود الحناوي.



كما شملت المرجعية الدينية في منطقة جبل الشيخ، الشيخ أبو نبيه سليمان كبول، والمرجعيتين الدينيتين في مدينة جرمانا جنوبي دمشق الشيخ أبو عهد هيثم كاتبة والشيخ أبو فهد عبد الوهاب دبّوس، بالإضافة إلى قائد "حركة رجال الكرامة" في السويداء أبو حسن يحيى الحجار.

ولفت البيان إلى أن "الاتصالات ركزت على سُبل تعزيز الوحدة الداخلية للطائفة الدرزية في سوريا، ومواجهة التحديات المشتركة، وتثبيت الهوية العربية والعمق العربي لها، إلى جانب بحث آليات دعم الاستقرار في مختلف المناطق والمحافظات".


وشدد أرسلان على أن "التواصل مع إخوتنا في سوريا ومشايخها ومرجعياتها هو واجب وطني وإنساني، خصوصا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة".

ولفت البيان الصادر عن الحزب الديمقراطي للبناني إلى أن "التواصل مع أبناء طائفة الموحدين في سوريا لم ينقطع يوما ولن ينقطع مهما تبدّلت الظروف، ودعواتنا المتكررة لتثبيت الأمن والاستقرار وتوطيد العلاقات مع الدول العربية هي نتيجة قناعتنا الراسخة بتاريخنا وبوصلتنا وهويتنا التي لن نضيّعها يوما".

يأتي ذلك على وقع تصاعد التوترات الأمنية في سوريا بسبب هجمات فلول النظام المخلوع وتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية برا وجوا، فضلا عن التصريحات الإسرائيلية بشأن حماية الدروز السوريين وفرض منطقة عازلة في جنوب سوريا.

وكان وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي، جدعون ساعر، قال في تصريحات صحفية سابقة، إنه "لا يمكن أن تكون سوريا مستقرة إلا إذا كانت فيدرالية تضم مناطق حكم ذاتي مختلفة".


من جهته، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "نطالب بجعل منطقة جنوب دمشق منزوعة السلاح (..) لن نسمح للجيش السوري الجديد بالانتشار فيها، كما أننا لن نقبل بأي تهديد لأبناء الطائفة الدرزية في جنوب سوريا"، على حد زعمه.

وردا على نتنياهو، شهدت محافظات جنوب سوريا مظاهرات عارمة رفضا لدعوات التقسيم أو الانفصال، وتأكيدا على رفض مساعي الاحتلال الإسرائيلي فرض نفوذه في المنطقة السورية.

ورفع المشاركون لافتات، كتب بعضها بالعبرية، مثل "لا للفيدرالية"، إضافة إلى رفضهم توغلات الاحتلال، وأخرى تطالب بالانسحاب من الجولان السوري المحتل.

مقالات مشابهة

  • ميثاق نيروبى قنبله نووية تهز الملعب السياسي السوداني الراكد فهل من مجيب
  • اتصالات بين رئيس حزب لبناني ومشايخ العقل الدروز في سوريا.. ما فحواها؟
  • اقرأ غدا في عدد جريدة البوابة.. حماس تصر على مفاوضات المرحلة الثانية.. مستشار رئيس المكتب السياسي للحركة: لقاءات القاهرة ناقشت دعم شعبنا وإدخال المساعدات
  • رئيس الوزراء يبحث مع محافظ البنك المركزي تدبير الاحتياجات الدولارية
  • حماس تكشف ما وافقت عليه خلال اجتماع وفدها مع رئيس المخابرات المصرية
  • إبراهيم عليه السلام رمزٌ وقدوةٌ في البراءة من أعداء الله، لا التطبيع معهم!
  • دعاء يجلب الرزق ويمنع الفقر .. واظب عليه في قيام الليل
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • وزير السياحة والآثار يبحث التعاون المشترك مع رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية (JICA)
  • بالارقام: خسائر التيار الانتخابية في 6 دوائر