باسيل يبحث عن مخرج.. لا تقارب مجانيا مع حزب الله
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
لا يزال رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل اسير امرين يحددان مدى ومسار عودته للتحالف الجدي مع "حزب الله"، الأول هو العقوبات الاميركية المفروضة عليه والتي لم يجد الرجل حتى الساعة اي حل لرفعها بإعتبارها تضع سقفاً لا يمكن تجاوزه لمستقبله السياسي وتمنعه، اضافة الى اسباب اخرى، من الترشح لرئاسة الجمهورية في المرحلة المقبلة بإعتبار ان الموقف الاميركي له تأثير جدي على هذا الاستحقاق الدستوري.
.
اما الامر الثاني فهو المزايدات الخطابية والشعبوية داخل تياره والتي عجز عن ضبطها، او الاصح استغلها في الاشهر والسنوات الاخيرة حتى باتت تأسره في ظل تأثر الرأي العام العوني فيها وتمسكه بالخطوط العامة التي رسمتها، ولعل الخطاب اليميني هو احد اهم هذه المزايدات، والتي تظهر اي قيادي ان ناشط او حتى رئيس "التيار" متخاذلاً وخاضعاً في حال جامل "حزب الله" او تقرّب منه، اذ ان الجمهور الحزبي العوني بات بعيدا عن خط "الثامن من اذار" بشكل لافت وغير متوقع. في المقابل يبدو ان مصلحة باسيل السياسية ورؤيته للمسارات المستقبلية تفرض عليه العودة الى حارة حريك حليفاً كاملاً كما كان عليه عمه الرئيس السابق ميشال عون، وعليه فإن المعضلة باتت واضحة امام باسيل وعليه ان يُسيّر الجمهور خلفه لا ان يسير خلفه، وعليه ان يحسم ما اذا كان يريد ان يسعى مجددا لرفع العقوبات الاميركية ام سيلجأ الى عناصر قوة اخرى تدعمه في مستقبله السياسي بعيدا عن الاميركيين الذين يظهرون لا مبالاة تجاهه. في الاسابيع القليلة الماضية قرر باسيل العودة الى خطاب دعم المقاومة مع الاحتفاظ بمسافة جيدة عن فكرة دعم غزة مراعاة للجمهور المسيحي الذي لا يستسيغ، مهما كان توجهه السياسي مسألة ربط الاراضي اللبنانية ومصير لبنان بالقضية الفلسطينية، لكن رئيس "التيار" يعلم ان الطريق الى مصالحة "حزب الله" والتودد اليه هو تقديم غطاء سياسي وشعبي له خلال المعركة وهذا ما عايشه باسيل في تجربة عون مع الحزب، بعد ما قدمه الاخير لعمه بسبب موقفه في حرب تموز. عمليا يريد باسيل شراكة سياسية كاملة ودعما فعليا مشابها للدعم الذي حصل عليه منذ العام ٢٠٠٩ حتى العام ٢٠١٨، وهذا ما لا يمكن حصوله وفق الظروف الحالية، اذ ان الحزب لن يدخل في مواجهة مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري لارضاء باسيل وهذا ما يعرفه الاخير حق المعرفة، فحارة حريك لم تعد بحاجة جدية للتحالف مع ميرنا الشالوحي بعد كل الانفتاح العربي والدولي عليها بل على العكس، قد يرغب الحزب بهامش واسع من الحركة يمكنه من التحالف مع الفريق السياسي الذي يريده.
امام كل ما تقدم، قد يكون خيار باسيل الوحيد هو ان يكون جزءا من المنظومة السياسية، اي ان يكون طرفاً مهادناً قريبا من بري وجنبلاط والنواب السنّة و"حزب الله" ليكون شريكاً فعليا لهم في السلطة بدعم مقبول من الحزب، الحليف الاقوى، لذلك فإن مرحلة تصفير المشاكل التي بدأها قبل مدة ستستمر في الاشهر المقبلة تمهيدا للانتخابات النيابية وللتسوية التي قد تسبق هذه الانتخابات، اذ ان رئيس "التيار" يرغب بأن يكون الطرف المسيحي الفاعل في الحل. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مباشر. معاناة قطاع غزة تتفاقم والجدل السياسي حول وقف إطلاق النار مع لبنان دون تحقيق الأهداف يشعل إسرائيل
يستمر الجيش الإسرائيلي فرض حصاره الخانق على شمال قطاع غزة المدمّر، الذي تكاتفت عليه، وحول الأرض وأمطار السماء، فحولته مع قصف إسرائيلي لا يهدأ، إلى بقعة بائسة، لا شيء فيها سوى الجوع والألم والعراء. كما دعا وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش إلى احتلال القطاع، بالقول إن تكلفة المخطط يسيرة.
اعلانوتعيش الدولة العبرية تخبطات سياسية، مع الحديث عن وقف إطلاق نار في لبنان خلال الساعات القريبة، في وقت تتعالى فيه أصوات المعارضين للاتفاق الذي سيصوت عليه الكابينيت اليوم، معتبرين أن الورقة الحالية هشة بالنسبة للجانب الإسرائيلي، ولم تحقق أهداف الحرب عالية السقف التي تحدث عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مثل نزع سلاح حزب الله أو إنشاء منطقة عازلة لتأمين أهل الشمال، حسب هيئة البث الإسرائيلية.
في هذه الأثناء، تتكاثف الدعوات لمنع سكان الشمال من العودة إلى منازلهم، إذ تقول صحيفة "هآرتس" العبرية إن "الانتصارات" التي وعدت بها حكومة نتنياهو جاءت بمعزل عن معاناة أهل الشمال الذين عانوا من صواريخ حزب الله وتسببت بتدمير أكثر من 8 آلاف منزل، حسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"
في المقابل، يصعّد حزب الله قصفه على مناطق متفرقة في إسرائيل، حيث أعلن الإسعاف الإسرائيلي عن إصابة ثلاثة إسرائيليين عقب قصف عنيف على نهاريا.
ويتحفظ الحزب عن إبداء تعليقات صريحة حول تقييمه للأداء الإسرائيلي في المفاوضات، غير أن رئيس كتلة الحزب في البرلمان اللبناني أشار إلى أنهم "ينتظرون النتائج" ولن يقبلوا بأي تعديلات على القرار 1701.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية "بينالي غزة"... فنانون فلسطينيون يريدون إيصال صوتهم إلى العالم في تحد للحرب والحصار مصورة يهودية أمريكية تدين حرب إسرائيل على غزة ولبنان: إبادة جماعية تذكرني بما تعرض له أجدادي 2024 يشهد أكبر خسارة في تاريخ الإغاثة الإنسانية: 281 قتيلا وغزة تتصدر الحصيلة غزةحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next ترامب يتحدى بكين بتعريفات إضافية على الواردات الصينية والأخيرة تحذّر: لا رابح في الحرب التجارية يعرض الآن Next تقارير تزعم أن روسيا اعتقلت بريطانيًا يقاتل مع أوكرانيا.. هل يكون أول معتقل أجنبي معلن عنه في روسيا؟ يعرض الآن Next إيزابيلا.. طفلة بريئة لم تتجاوز ربيعها الثاني... كيف تحولت أحلامها إلى مأساة؟ يعرض الآن Next "مسجد فوق معبد".. مقتل 4 أشخاص في تجدد المواجهات ذات الصبغة الدينية في الهند يعرض الآن Next المعارضة لم تحضر.. البرلمان الجورجي الجديد يفتتح أولى جلساته وسط احتجاجات على نتائج الانتخابات اعلانالاكثر قراءة قتلى وجرحى في غزة ولبنان.. وصافرات الإنذار تدوي في إسرائيل.. وحديث عن اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار ثلاثة متهمين من أوزبكستان.. الإمارات تكشف عن قتلة الحاخام الإسرائيلي تسفي كوغان اليابان ترفع السن القانوني لممارسة الجنس من 13 إلى 16 عاما حب وجنس في فيلم" لوف" غالانت يستعد للسفر إلى واشنطن.. لكن ماذا لو أجبرته الظروف على الهبوط في دولة عضو بالجنائية الدولية؟ اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومكوب 29الصراع الإسرائيلي الفلسطيني روسياقطاع غزةلبنانقتلاعتداء جنسيضحاياجريمةالحرب في أوكرانيا حزب اللهدونالد ترامبالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024