كتب- محمد نصار:

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، وفدًا سودانيًا من المشاركين في مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الذي تستضيفه مصر، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، واللواء عباس كامل، رئيس المخابرات العامة، بالإضافة إلى عدد من ممثلي الأطراف الإقليمية والدولية، من بينهم وزير خارجية تشاد، وكبار مسئولي دول الإمارات وقطر وجنوب السودان وألمانيا، فضلًا عن ممثلي الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة، وسفراء فرنسا والمملكة المتحدة والنرويج والاتحاد الأوروبي والسعودية بالقاهرة.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أعرب، خلال اللقاء، عن تقديره لاستجابة المشاركين للدعوة المصرية لعقد هذا المؤتمر المهم، تحت شعار "معا لوقف الحرب"، في ظل اللحظة التاريخية الفارقة التي يمر بها السودان الشقيق، والتي تتطلب تهيئة المناخ المناسب، لتوحيد رؤى السودانيين تجاه كيفية وقف الحرب.

وشدد الرئيس، على أن مصر لن تألو جهدًا، ولن تدخر أية محاولة، في سبيل رأب الصدع بين مختلف الأطراف السودانية، ووقف الحرب، وضمان عودة الأمن والاستقرار، والحفاظ على مقدرات الشعب السوداني، مؤكدًا ضرورة تكاتف المساعي للتوصل لحل سياسي شامل، يحقق تطلعات شعب السودان، وينهي الأزمة العميقة متعددة الأبعاد التي يعيشها السودان، بما تحمله من تداعيات كارثية على مختلف الأصعدة، السياسية والاجتماعية والإنسانية.

كما أكد الرئيس، أن الدولة المصرية تبذل أقصى الجهد، سواء ثنائيًا، أو إقليميًا ودوليًا، لمواجهة تداعيات الأزمة السودانية، وذلك عبر تقديم أوجه الدعم، بما يعكس خصوصية العلاقات المصرية السودانية، حيث تستمر مصر في إرسال عدد كبير من شحنات المساعدات الإنسانية للأشقاء في السودان، فضلًا عن استضافة ملايين الأشقاء السودانيين بمصر.

وسياسيًا، شدد الرئيس، على ضرورة أن يتضمن الانتقال للمسار السياسي للأزمة، مشاركة جميع الأطراف، وفقًا للمصلحة الوطنية السودانية دون غيرها، وأن يكون شعار "السودان أولًا" هو المحرك لجميع الجهود الوطنية المخلصة، فضلًا عن ضرورة أن ترتكز أية عملية سياسية ذات مصداقية، على احترام مبادئ سيادة السودان، ووحدة وسلامة أراضيه، والحفاظ على الدولة ومؤسساتها، باعتبارها أساس وحدة وبناء واستقرار السودان وشعبه الشقيق، مؤكدًا حرص مصر على التنسيق والتعاون مع الشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة السودانية.

وأضاف المتحدث الرسمي، أن المتحدثين من رموز القوى السياسية والمدنية السودانية، أعربوا من جانبهم عن تقديرهم وتثمنيهم البالغ للجهود المصرية المخلصة لدعم السودان منذ بدء الأزمة الراهنة، ما يجسد عمق الأواصر التي تجمع شعبي البلدين ووحدة التاريخ والمصير بينهما، مؤكدين ترحيبهم بمساعي القيادة المصرية لتقريب وجهات نظر الأطراف السودانية للخروج من الأزمة الحالية، فضلًا عن الدعم الذي تقدمه مصر لشعب السودان، سواء عبر سعيها الدؤوب لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي الذي تعيشه مناطق واسعة في السودان، أو من خلال استضافتها الكريمة والطيبة، شعبًا وحكومة، لأبناء الشعب السوداني في وطنهم الثاني مصر، بما يعكس العلاقات الأخوية الأزلية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي أحمد رفعت الطقس أسعار الذهب سعر الدولار التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤتمر القوى السياسية والمدنية السودانية الدكتور بدر عبد العاطي اللواء عباس كامل فضل ا عن

إقرأ أيضاً:

أستاذ في العلوم السياسية يحذر من اتساع رفعة الصراع في الشرق الأوسط: الوضع يزداد خطورة

قال الدكتور إكرام بدر الدين، أستاذ العلوم السياسية، إن المشهد في منطقة الشرق الأوسط يزداد تعقيدا، وهذا ما حذرت مصر منه منذ البداية، إذ أكدت منذ عام على خطورة التصعيد على المنطقة بأكملها وأهمية الوصول إلى حل في هذه الأزمة نظرا لاحتمالية انجراف أطراف أخرى إقليمية في هذا الصراع.

 خطورة تصعيد الأزمة

وأضاف «بدر الدين»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح» تقديم الإعلاميين يارا مجدي ورامي الحلواني عبر فضائية إكسترا نيوز: «كل ما حذرت منه مصر يحدث الآن إذ بدأ الصراع بغزة، والآن فتحت إسرائيل جبهة جديدة مع حزب الله في لبنان، ما أسفر عن وقوع اشتباكات بين الطرفين ووجود قتلى، لذا فإن الأمور تتجه إلى مزيد من الخطورة».

 وقف الأعمال العدائية بالشرق الأوسط

وتابع، أن مصر تبذل جهودا كبيرة في وقف الأعمال العدائية الدائرة في منطقة الشرق الأوسط، فالأمور تميل إلى الاتساع باستمرار، إذ بدأت الأزمة بغزة ثم لبنان، وتتجه الآن لإيران، مشيرا إلى أن الخطورة تكمن في الدخول لدائرة من العنف والعنف المتبادل أو دائرة مفرغة، لذا يتطلب الأمر بذل الجهود كافة لاحتواء هذا الموقف الصعب والتوترات في المنطقة والتي لا تؤثر فقط على إقليم شرق الأوسط بل العالم أجمع ومن مختلف النواحي كالاقتصادية والسياسية والتجارية.

مقالات مشابهة

  • أكبر دليل على عدم اهتمام واشنطن بحل الأزمة السودانية، بتعيينها المراهق توم بيرليو مبعوثا لها بالسودان
  • السفارة المصرية في كاراكاس تستقبل الدبلوماسيين الفنزويليين المشاركين في دورة بناء القدرات
  • السيسي يستقبل الرئيس الإماراتي في زيارة عمل إلى مصر
  • تحرك أفريقي وأميركي لتسريع احتواء الأزمة السودانية
  • وزير الخارجية لرئيس الحكومة اللبنانية: الرئيس السيسي وجه بكل الدعم المناسب لإغاثة الشعب الشقيق
  • الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بمطار القاهرة الدولي.. (بث مباشر)
  • الرئيس السيسي يستقبل الشيخ محمد بن زايد في مطار القاهرة الدولي بعد قليل
  • الصراع الداخلي في السودان و الأبعاد السياسية والتجاذبات المدنية حول التدخل الدولي
  • أستاذ في العلوم السياسية يحذر من اتساع رفعة الصراع في الشرق الأوسط: الوضع يزداد خطورة
  • المتحدث باسم الخارجية الأميركية: المسؤولون الأميركيون في كل المستويات يعملون بلا كلل من أجل حل الأزمة السودانية