قرينة السيسي: الهجرة النبوية مناسبة جليلة تذكرنا بأعظم معاني الوفاء والصبر والإيمان
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنأت السيدة تنتصار السيسي قرينة الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة بداية العام الهجري.
وقالت قرينة الرئيس في منشور لها على صفحتها الشخصية “فيس بوك” : أتقدم بالتهنئة للشعب المصري والأمة الإسلامية بمناسبة بداية العام الهجري الجديد، فهي مناسبة جليلة تذكرنا بأعظم معاني الوفاء والصبر والإيمان في صفحات التاريخ الإنساني، داعية الله سبحانه وتعالى أن يجعله عام خير واستقرار على وطننا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قرينة الرئيس السيسي السيسي بداية العام الهجري
إقرأ أيضاً:
الكفن المقدس بتورينو.. بين التاريخ والعلم والإيمان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يقول المؤرخ الكنسي ماجد كامل في شرحه وتفسيره لقصه الكفن المقدس ففي قلب مدينة تورينو الإيطالية، يحتفظ التاريخ بواحد من أعظم الشهادات المادية المرتبطة بحياة السيد المسيح: الكفن المقدس.
فهذا الكفن الذي يُعتقد أنه لفّ به جسد يسوع بعد صلبه، يثير حتى اليوم الجدل والبحث العلمي والإيمان العميق. في هذا التقرير نستعرض قصة الكفن منذ لحظة ظهوره التاريخي، وحتى تطورات البحث العلمي المعاصر حوله.
البدايات الأولى لقصة الكفن
تبدأ الحكاية مع الملك أبجر الخامس ملك أديسا (الرها)، الذي طلب شفاءه من السيد المسيح، غير أن يسوع وعده بإرسال أحد تلاميذه. بعد الصعود، أُرسل الكفن المقدس إلى الملك على يد الرسول تداوس، حيث حدثت معجزة شفاء الملك وانتشار الإيمان بالمسيحية في المدينة، ووضعت لوحة تصور وجه المسيح على بوابة المدينة.
اختفاء الكفن وإعادة ظهوره
ظل الكفن محفوظًا في أديسا حتى تغيرت الظروف السياسية والدينية، فاختفى لفترة، ثم أعيد اكتشافه بعد هجوم كسرى الفارسي. وفي عهد الإمبراطور جستنيان، بُنيت كاتدرائية لحفظ الكفن، وظل يُعرض للشعب. مع دخول المسلمين إلى أديسا عام 639م، نجا الكفن من تحطيم الأيقونات، ثم نُقل إلى القسطنطينية عام 944م، حيث لقي تقديسًا واسعًا.
الكفن في أيدي الصليبيين وفرسان المعبد
بعد الحملة الصليبية الرابعة، نُهب الكفن ونُقل إلى عكا ثم إلى صيدا فقبرص، ثم استقر لفترة في فرنسا. وتحديدًا مع الملك جون الطيب، ثم انتقل إلى أسرة سافوي عام 1453م، وبقي في حوزتهم حتى اليوم.
حادثة الحريق وحماية الكفن
في ديسمبر 1532، شبّ حريق مروع في الكنيسة التي تحتضن الكفن، لكن تم إنقاذه بمعجزة رغم تعرض بعض أجزائه لأضرار، عولجت لاحقًا على يد راهبات الكنيسة. تكررت عروض الكفن للشعب لدحض الشائعات التي شككت في صورته.
انتقال الكفن إلى تورينو
نُقل الكفن إلى مدينة تورينو عام 1568، وظل هناك، وشهد عرضًا كبيرًا عام 1933 بمناسبة مرور 1900 عام على صلب المسيح، ونُقل مؤقتًا أثناء الحرب العالمية الثانية حفاظًا عليه من القصف، ثم أُعيد بعد الحرب.
بدايات الدراسة العلمية للكفن
بدأ الاهتمام العلمي بالكفن منذ عام 1898، حين التقط المصور بيا أول صورة فوتوغرافية له. وتلتها دراسات علمية أظهرت تفاصيل مدهشة عن الأثر، أبرزها في عام 1902 على يد الدكتور إيفيس ديلاج، رغم كونه ملحدًا، إلا أنه أقر بأصالة الكفن.
تكوين لجان بحثية علمية لفحص الكفن
1969: أول لجنة علمية تجتمع لفحص الكفن.
1973: أول عرض تلفزيوني للكفن
1978 تشكيل فريق علمي موسع ضم 40 عالمًا، تلاه عرض عام استثنائي، وانتهت الأبحاث بإثبات أن الصورة لم ترسمها يد بشرية، وأن الكفن يعود إلى قرون خلت.
دراسة تشريحية دقيقة للصورة على الكفن
الوجه: كدمات متعددة، تورمات، جروح في الصدغ، إصابة في الأنف.
الجلد: آثار السياط واضحة، يتراوح عدد الجلدات بين 90-120، قام بها جلادان من جهتين.
المسامير: ثبتت في الرسغ وليس الكف، كما اعتقد سابقًا
اكليل الشوك الشوك: ليس تاجًا دائريًا، بل أشواك غُرست في الرأس مباشرة
طعنه الحربة: جرح في الجانب الأيمن للصدر، بعمق 8 سم، تم بعد الوفاة.
عدم غسل الجسد حافظ على معالم الكفن
ذكرت الأناجيل أن جسد السيد المسيح لم يُغسل قبل دفنه، مما حافظ على كل آثار الجروح، وترك لنا شاهدًا حيًا على الآلام.
الكفن دليل القيامة المجيدة
تشير الدراسات إلى أن الصورة على الكفن تكونت نتيجة انفجار طاقة عظيمة خرجت من الجسد، يربطها العلماء بقيامة السيد المسيح.
أبرز الكتب والأفلام الوثائقية حول الكفن
اول من قدم الكفن في مصر: القمص جورجيوس عطا الله، بكتابه المترجم “الكفن المقدس بتورينو” للمؤرخ إيان ويلسون
توالت الكتب بعد ذلك من مطرانيات مختلفة، كما ظهرت مسرحية “الشاهد الصامت”.
موسوعه الأب ميلاد صدقي “كفن السيد المسيح” في 3 مجلدات ضخمة
أنشأ الأب ميلاد متحفًا للكفن بمقر دير الآباء اللعازريين بشبرا.
الكفن في السينما: فيلم “آلام المسيح” للمخرج ميل جيبسون
عام 2004، عرض الفيلم العالمي “The Passion of the Christ”، المستوحى بالكامل من تفاصيل الكفن المقدس، ليكون أصدق تصوير لعذابات السيد المسيح، باللغة الآرامية، وبموافقة خاصة من المفكر المصري جابر عصفور.
يبقى كفن تورينو، رغم الجدل، أحد أعمق الشواهد المادية على أحداث مركزية في الإيمان المسيحي، وموضوعًا يربط بين التاريخ والعقيدة والعلم، ويجمع حوله الباحثين والمؤمنين على حد سواء.