مدرب أولسان يقود منتخب كوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
سلطان آل علي (دبي)
اختار الاتحاد الكوري الجنوبي تعيين الأسطورة هونج ميونج بو، مدرب نادي أولسان هيونداي، على رأس الجهاز الفني لمنتخب كوريا الجنوبية، وذلك بعد أكثر من 5 أشهر من التخبط في البحث والمفاوضات التي فشل أغلبها ولم يحالفها النجاح، عقب انتهاء مسيرة الألماني يورجن كلينسمان.
ويعد المدرب هونج ميونج بو صاحب مسيرة مميزة على مستوى اللعبة، سواء كلاعب أو مدرب، وعلى المستوى التدريبي، ما زال هو المدرب الوحيد الذي حقق الإنجاز الأولمبي الكبير في أولمبياد لندن 2012 بالميدالية البرونزية الوحيدة في تاريخ كوريا الجنوبية إلى اليوم، وقد تولى هونج المنتخب الأول بشكل مؤقت في كأس العالم 2014 وخرج من دور المجموعات.
ويشهد نادي أولسان للمدرب هونج بالتميز، فقد أعاد الفريق لبطولة الدوري بعد غياب 17 عاماً في 2022، واستمر منافساً شرساً، وحقق اللقب مرة أخرى على التوالي في 2023، وفي هذا الموسم ما زال منافساً في المركز الثاني بفارق نقطة عن المتصدر.
وأثار هذا الاختيار غضب جماهير أولسان، فرحيل المدرب في منتصف الموسم، والمنافسة مضر جداً لمستقبل الفريق واستقراره.
وينتظر منتخب كوريا الجنوبية انطلاقة المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 في سبتمبر، ويتطلع الكوريون إلى حسم التأهل إلى كأس العالم مباشرة في المجموعة التي تضم العراق والأردن وعمان وفلسطين والكويت.
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كوريا الجنوبية أولسان هيونداي منتخب كوريا الجنوبية کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
الانتحار يطارد نجوم كوريا الجنوبية.. لماذا يعاني المشاهير من الضغوط القاتلة؟
تتزايد الحوادث المأساوية التي تنتهي بوفاة العديد من المشاهير بسبب ضغوط الحياة العامة في كوريا الجنوبية، ويأتي في مقدمة تلك الحوادث الانتحار، خاصة بعد تخلص الممثلة الشابة كيم ساي روني من حياتها.
حادث انتحار روني أثار ضجة كبيرة، حيث أدى إلى تسليط الضوء على الضغوط الهائلة التي يواجهها المشاهير في كوريا، ويعتبر الانتحار أحد النتائج المأساوية التي ترافق ضغوط الشهرة.
وتم العثور على كيم ساي روني ميتة في منزلها في سيول الأحد، عن عمر يناهز 24 عامًا، بعد أن تعرضت لهجوم شرس من الصحافة ومنصات التواصل الاجتماعي بسبب حادث تعرضت له عام 2022، عندما تم اتهامها بقيادة السيارة تحت تأثير الكحول، وقد تعرضت لانتقادات عنيفة عبر الإنترنت، مما ساهم في تدهور حالتها النفسية وأدى إلى قرارها النهائي بالانتحار.
ولم تكشف الشرطة عن المزيد من التفاصيل حول وفاتها، وأكد الخبراء أن الظروف المحيطة بحالة كيم ليست فريدة من نوعها في كوريا الجنوبية، فثقافة التنمر الإلكتروني والتوقعات المفرطة التي يفرضها الجمهور على المشاهير تمثل عامل ضغط ضخم، مما يجعل حياتهم أكثر تعقيدًا.
ومر العديد من المشاهير في كوريا الجنوبية بتجارب مشابهة، حيث تعرضوا لانتقادات قاسية من الجمهور بسبب أخطاء صغيرة، مما أدى إلى تدمير مسيرتهم المهنية وتهديد حياتهم الشخصية.
ومن بين المشاهير الذين تعرضوا لهذه الضغوطات، كانت المغنيتان سولي وغو هارا، اللتان انتحرتا في عام 2019 بعد تعرضهما لحملات تنمر مكثفة على الإنترنت، رغم أنهما لم تكونا قد ارتكبتا أي جرائم قانونية. وكان السبب الرئيسي وراء انتحارهما هو التنمر الإلكتروني الذي جعل حياتهما مليئة بالألم النفسي والعاطفي.
وأصبح التنمر الإلكتروني في كوريا الجنوبية صناعة بحد ذاته، حيث يحقق البعض أرباحًا ضخمة من خلال نشر مقاطع فيديو مثيرة للجدل على منصات مثل يوتيوب، بينما تستفيد المواقع الإخبارية من الترافيك الناتج عن نشر الفضائح. وتستمر وسائل الإعلام في استهداف الشخصيات العامة بأخبار مغلوطة أو مشوهة، مما يعزز العداء العام تجاههم.
وفي هذا السياق، أشار أستاذ الطب النفسي في جامعة ييل، نا جونغ هو، إلى أن ما يحدث في كوريا الجنوبية يشبه تمامًا أحداث مسلسل "لعبة الحبار" الشهير، حيث يواجه الأشخاص ضغوطًا هائلة في سبيل البقاء على قيد الحياة، سواء في الألعاب أو في الواقع الاجتماعي. وأضاف أن المجتمع الكوري لا يمنح الأشخاص الذين يرتكبون أخطاء فرصة ثانية، مما يعكس حالة قمع للضحايا الذين يتعرضون لحملات التنمر.
واستخدام الانتحار كحل للألم النفسي ليس مسألة جديدة في كوريا الجنوبية، حيث تعد البلاد واحدة من أعلى معدلات الانتحار بين الدول المتقدمة، أما المشاهير، فيعيشون تحت ضغط أكبر بسبب متطلبات المجتمع المهووس بالكمال والتوقعات المستمرة منهم.