شهدت فترة امتحانات الثانوية العامة في مصر هذا العام ظاهرة لافتة تمثلت في ازدياد اعتماد الطلاب على تطبيقات التوصيل للحصول على احتياجاتهم المختلفة، وذلك رغبةً منهم في توفير الوقت والجهد والمال، وتعزيز تركيزهم على الدراسة.
وشهد الطلب على خدمات التوصيل ارتفاعا ملحوظا خلال فترة الامتحانات مقارنةً بالفترات العادية، وشمل هذا الارتفاع جميع أنواع الطلبات، من طلبات الطعام والشراب، إلى طلبات الأدوات المدرسية واللوازم المكتبية، وحتى طلبات توصيل بعض الكتب والمراجعات الدراسية.


كما تزامن هذا الارتفاع مع تقديم العديد من تطبيقات التوصيل عروضًا وخصومات خاصة خلال فترة الامتحانات، مما يُشكل حافزًا إضافيًا للطلاب لاستخدام هذه التطبيقات.
ولعل من أهمّ الدوافع وراء هذا الاتجاه هو حرصُ الطلاب على استثمار كل دقيقةٍ من وقتهم الثمين في المذاكرة والاستعداد للامتحانات، حيث تُوفّر لهم تطبيقات التوصيل إمكانية الحصول على احتياجاتهم دون الحاجة إلى مغادرة المنزل، ممّا يُوفّر عليهم الوقت والجهد ويُقلّل من الشعور بالتعب والإرهاق.
قال مصطفى مغربي، مدير عام مرسول مصر: "تعد هذه الظاهرة مؤشرًا على تغير نمط حياة الشباب في مصر، وتوجههم المتزايد نحو الاعتماد على التكنولوجيا لتلبية احتياجاتهم اليومية، كما تُؤكد على أهمية الدور الذي تلعبه تطبيقات التوصيل في تسهيل حياة الناس وتوفير الوقت والجهد عليهم."
وأضاف مغربي: "تقدر الزيادة في الاعتماد على تطبيقات التوصيل خلال موسم امتحانات الثانوية العامة بنحو 25 إلى 30% تقريبا، والتي تحققت بسبب امتناع كثير من  الأسر عن الخروج من المنزل خوفا من الازدحام والاختناقات المرورية، خاصةً خلال فترة امتحانات أولادها، لذلك تُمثّل تطبيقات التوصيل حلًّا مثاليًا للحصول على احتياجاتهم دون التعرّض للازدحام وضياع الوقت في التنقل، بالإضافة إلى حرص الطلاب على صحتهم خلال هذه الفترة الحرجة، خوفًا من الإصابة بالأمراض التي قد تُؤثّر على أدائهم في الامتحانات، ولذلك، يلجأون إلى طلب الطعام والشراب من خلال التطبيقات لتجنّب التعرض للعدوى في الأماكن العامة."
وحول استعداد مرسول مصر للتعامل مع هذه الزيادة الكبيرة في الإقبال على خدماتها، أكد مدير عام مرسول مصر، الرائدة في مجال خدمات التوصيل، التزامهم بتقديم أفضل تجربةٍ ممكنة لعملائها من الطلاب وأسرهم.
وقال مغربي: "عززنا قدراتنا، ونجحنا في مواجهة ازدياد الطلب خلال هذه الفترة الفارقة في حياة طلابنا، وشملت خطتنا زيادة أسطول أفراد التوصيل لضمان سرعة توصيل الطلبات دون أي تأخير، وتوسيع نطاق التغطية، وتوفير خدمة دعمٍ على مدار الساعة للرد على استفسارات العملاء وحل أي مشاكلٍ قد تواجههم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تطبیقات التوصیل

إقرأ أيضاً:

"معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود

 

 

علي بن سالم كفيتان

شاركتُ هذا العام في حوار "معًا نتقدَّم" الذي تنظمه الأمانة العامة لمجلس الوزراء برعاية كريمة من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، ولا بُد هنا من الإشادة بالفكرة من حيث المضمون، وهو دعوة المواطنين من مختلف الأعمار والتخصصات للتسجيل المباشر عبر الرابط الإلكتروني الذي يُتاح قبل الفعالية بفترة كافية، والالتقاء بأصحاب القرار وجهًا لوجه، في نقاش يحكمه الوقت والانضباط في الطرح في حدود المحاور المُتاحة كل عام، والتي جرى التصويت عليها إلكترونيًا وفق آلية تُنظمها الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

وفي حوار هذا العام، ألقى ملف الباحثين عن عمل بظلاله على جميع الجلسات، واحتد النقاش في أحيانٍ كثيرةٍ بين الشباب وصُنَّاع القرار إلى مستوى عالٍ من طرح الرأي والرأي الآخر، في مُمارسة يمكن أن نصفها بالنادرة في منطقتنا؛ فالسقف كان عاليًا، ولكن الوقت حَكَم الجميع، وخَدَم أصحاب المعالي والسعادة، الذين تجردوا بعد كل جلسة بحجتي الوقت وعدم اختصاص الموضوع. ولقد كان واضحًا أنَّ أصحاب القرار استخدموا ورقة جائحة كورونا للإفلات من مناقشة بعض الإخفاقات في الوزارات والأجهزة التي يُشرفون عليها، ولا شك أنَّ قوة الطرح وَلَّدت حقائق جديدة يمكن استنتاجها في الفقرات التالية.

لقد أسهب أصحاب المعالي المشرفون على الطاقة والاقتصاد والتجارة والإسكان والنقل وجهاز الاستثمار، في سرد المُنجزات المالية من واقع خطة التوازن المالي، التي كبحت الدين العام، ورفعت من الفوائض المالية، وحسَّنت من التصنيف الائتماني للبلاد، رغم أن كل تلك الإنجازات أتت من واقع تحسُّن أسعار النفط بشكل مُباشر، في الوقت الذي شكَّلت فيه مداخيل الضرائب بشتى أنواعها وخفض دعم الخدمات العامة بنسب متفاوتة، النزر البسيط في الميزانية العامة، كانت الدولة في غنى عنه وعن الضغط الاجتماعي والضجيج الكبير الذي ولَّدته تلك السياسات التقشُّفية القاسية، مع تقليص حاد في الفرص الوظيفية للشباب؛ لذلك كان النقاش في هذه الجلسة حادًا، وارتفعت بعض الأصوات المُطالِبة بإقالة بعض الوزراء، وهنا سادَ الوجوم على المنصة، والتفت أصحاب المعالي إلى بعضهم البعض، مُستنكرين- فيما يبدو- السقف العالي للحوار. ولقد كان تدخُّل مُقدِّمي الجلسات غير مُوَفَّق في بعض الأحيان؛ لتقمُّصهم أدوار الوزارات والدفاع عنها، والسعي لإنهاء الحوار.

ولاحظنا نزولًا تدريجيًا للنقاش في الجلسات التالية، وتقلصت فرص المشاركين من الجمهور، مُقارنةً بإتاحة المجال بصورة أكبر لأصحاب السمو والمعالي والسعادة، مع التركيز على عدد من التجارب التي صنعتها المؤسسات، حتى إن صاحب المعالي أو السعادة كان يعرف الأسماء وموقع جلوس أصحاب تلك المبادرات، ويطلب منهم الوقوف، للدلالة على نجاح تلك المبادرات التي ذُلِّلَت لها كل الصعاب، ومُنحت الممكنات للنجاح. ونعتقد أن الرسالة منها لم تكن إيجابية على آلاف الشباب والشابات المتحفزين لخدمة هذا الوطن، فلا يمكن اختزال الجد والاجتهاد والسعي لنيل الفرص من واقع تجارب فردية محدودة؛ بل من خلال فتح الوطن بأكمله كورشة عمل لصنع آلاف المبدعين في مختلف ربوع عُمان. ولا بُد من الإشارة إلى استمرار عدم وضوح سياسات التشغيل لدى هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، التي أفادت رئيستها بأنها انتعشت من حيث العدد، ولكنها لم تشكل نسبة تعمين يمكن الحديث عنها كمنجز، وهذا بدوره يخلق علامة استفهام جديدة؟

وكانت جلسة وزارة العمل هي الأكثر هدوءًا وثباتًا وشفافيةً، ولعل من أكثر الحقائق التي أوضحتها وزارة العمل بحضور معالي الدكتور الوزير ووكيلي الوزارة بشكل صريح، أن خطة التوازن المالي بكل إنجازاتها التي سردها أصحاب المعالي في الجلسة الأولى لم تساهم في خلق فرص عمل تتناسب مع النجاح الذي حققته لتوفير فوائض مالية في الميزانية العامة للدولة.

ومن هنا نجد أن نقاش هذا العام كان إيجابيًا وبنَّاءً في كشف الأولويات التي تبنتها الحكومة وهي تقليص الدين العام والاستمرار في تقديم الخدمات الأساسية (التعليم والصحة)، ومن ثم إسناد بعض المناقصات المُتعلِّقة بالطرق والنقل البري وتطوير البنية الأساسية واللوجستية والاستمرار على ذلك في خطة التنمية الخمسية الحادية عشرة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • آية سماحة تكشف عن مجموعها في الثانوية العامة وسر إخفاء عمرها
  • آية سماحة تكشف مجموعها في الثانوية العامة وسر إخفاء عمرها
  • موعد بدء امتحانات الثانوية العامة 2025
  • رئيس الرقابة الصحية يبحث اعتماد عيادات ومراكز الأسنان تمهيدا لـ«التأمين الشامل»
  • رابط تحميل النماذج الاسترشادية لطلاب الثانوية العامة 2025
  • إفطار تحت الخيمة.. مبادرة شبابية تحتضن سائقي التوصيل والتكسي في رمضان (صور)
  • «إقامة دبي» تحتفي بأبناء الموظفين المتفوقين في الثانوية
  • وزارة الشباب والرياضة تنظم لقاءً حواريًا لتعزيز المشاركة السياسية
  • "معًا نتقدَّم".. حوار وطني بسقف عالٍ ووقت محدود
  • بشرى سارة لطلاب الثانوية العامة 2025.. 14كلية جديدة بجامعة القاهرة الأهلية