نيوزويك: هذا هو القاسم المشترك بين الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأميركا
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
لأول مرة في التاريخ الحديث تعقد فيه بريطانيا وفرنسا انتخابات وطنية في توقيت متداخل خلال أسبوع واحد.
وفي تحليله لما آلت إليه الانتخابات في البلدين، قال الصحفي دان بيري في مقال بمجلة نيوزويك الأميركية إن النتائج جاءت متشابهة، مثل تشابه الدولتين، ولكنها أيضا كانت متباينة تماما حيث اتجهت بريطانيا يسارا، ومضت فرنسا نحو اليمين.
غير أن كاتب المقال، الذي يعمل محررا بوكالة أسوشيتدبرس، أوضح أن القصة الحقيقية وراء هذه النتائج تكمن في أن الناخبين في كلا البلدين ضاقوا ذرعا بالمجموعة الحاكمة من السياسيين الذين لم يرق أداؤهم إلى مستوى التوقعات ولم يكونوا فاعلين.
أوجه الشبه بين الانتخابات في فرنسا وبريطانيا وأميركا مذهلة، ففي كل منها هناك ردة فعل عكسية ضد الهجرة الجماعية وخيبة أمل من العولمة وغضب من النخب المهيمنة لعدم صدقها فيما يتعلق بالأضرار التي تلحقهما هاتان الظاهرتان بجموع الناس العاديين.
على أن أوجه الشبه بين الانتخابات في البلدين وبين ما يحدث في الولايات المتحدة الأميركية "يعد أمرا مذهلا"، بحسب الكاتب.
ففي كل مكان -وفق المقال- هناك ردة فعل عكسية ضد الهجرة وخيبة أمل من العولمة، وهو ما أثار الغضب من النخب المهيمنة لعدم صدقها فيما يتعلق بالأضرار التي تلحقهما هاتان الظاهرتان بجموع الناس العاديين الذين لا توجّهه لهم الدعوات لحضور المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد سنويا في منتجع دافوس بسويسرا.
معارضة التغييراتولفت بيري إلى أن هناك معارضة، في كل مكان، للتغيرات التي تطرأ على ثقافة المجتمعات جراء تدفق أعداد كبيرة من الوافدين الجدد إليها.
ويزعم الكاتب أن العديد من الفرنسيين يريدون الحفاظ على هويتهم، مثلما أغلب الإنجليز الذين يريدون الشيء نفسه.
ولهذا السبب، هاجم التجمع الوطني اليميني بزعامة مارين لوبان مؤيدي الرئيس إيمانويل ماكرون على الرغم من أن وجود المهاجرين كان مفيدا للاقتصاد الكلي، حسبما ورد في مقال نيوزويك.
وقد حصل حزب التجمع على ثلث الأصوات مقابل 21% لماكرون، ومن المرجح أن يفوز بأكبر عدد من المقاعد في الجولة الثانية من التصويت.
وسيبقى ماكرون في السلطة، ولكن بعد تفوق كتلة يسارية على حزبه تعارض إصلاحاته المؤيدة لاقتصاد السوق، ويصبح إذن مثل "بطة عرجاء"، وهو مصطلح سياسي أميركي يطلق على الرئيس في السنة الأخيرة من ولايته.
ولن يستطيع ماكرون -والحديث ما يزال للصحفي بيري- الترشح مرة أخرى، ولربما ينتهي الأمر باليمينية لوبان بأن تتولى الرئاسة في عام 2027.
أما الانتخابات البريطانية، فتبدو للوهلة الأولى "مربكة"، إذ تحولت البلاد إلى حزب العمال الذي ينتمي إلى يسار الوسط.
فقد حقق حزب العمال البريطاني انتصارا ساحقا في الانتخابات التشريعية أمس الخميس، لينهي بذلك 14 عاما متتالية من حكم المحافظين، وفاتحا الأبواب أمام زعيمه كير ستارمر ليصبح رئيسا للوزراء.
وفي قراءته للتصويت لصالح حزب العمال، يرى بيرى أن الناخبين البريطانيين عاقبوا المحافظين لأنهم "لم يكونوا يمينيين بما فيه الكفاية"، حيث زادت الهجرة إلى بلادهم في السنوات الأخيرة من حكمهم.
وأشار الكاتب إلى أن الاقتصاد البريطاني تعرض لضربة قوية، وتشير التقديرات إلى أن الناتج المحلي الإجمالي سيكون أقل بنسبة 10% على الأقل عما كان ليصبح عليه بدون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي؛ وارتفعت معدلات الهجرة بالفعل، لكنها الآن تأتي من العالم النامي بدلا من أوروبا الشرقية.
وفي فرنسا، يكتسب الغضب إزاء الهجرة صبغة خاصة، لأنه يُحظر، قانونا، على الدولة جمع البيانات العرقية والإثنية، وبالتالي "لا نستطيع إلا أن نقدر عدد غير الأوروبيين والمهاجرين الآخرين" الذين يعيشون في فرنسا، وتبلغ نسبتهم، رسميا، حوالي 10%؛ ويشعر الفرنسيون أن الرقم الحقيقي ضعف ذلك وفي ازدياد سريع.
وقد يذهل هذا الأميركيين، الذين يجدون أنفسهم يعيشون في مجتمع "مهووس بالعِرق"، حيث يقتضي كل طلب للحصول على وظيفة معلومات عن العرق والجنس، على حد قول بيري، الذي يضيف أن الأميركيين على دراية بأن بلادهم تغيرت بسبب حدودها التي يسهل التسلل من خلالها في الجنوب، ومن الواضح أن الكثيرين منهم لا يحبون ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات الانتخابات فی فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
إعلان تفاصيل جديدة لقائمة الأسرى الذين سيفرج عنهم الاحتلال
سرايا - قال مكتب إعلام الأسرى إن الصفقة تشمل إطلاق ألف أسير من غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2003 و110 من ذوي المؤبدات مقابل 9 مرضى.
وأضاف المكتب أن قائمة الأسرى الإسرائيليين التي سلمت للاحتلال للإفراج عنهم اليوم تشمل أسيرا من المرضى الـ9.
وبحسب مكتب إعلام الأسرى، تم الاتفاق على إضافة 12 أسيرا من المؤبدات و111 أسيرا من أبناء غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
وأكد أن الأسرى الـ111 جزء من قائمة 1000 أسير من أبناء غزة الذين اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #الأردن#الصحة#اليوم#غزة#الاحتلال#العاجل#القطاع
طباعة المشاهدات: 1541
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 01-02-2025 08:29 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...