مبعوث اليابان لدى الصين يدعو إلى التواصل الصريح بين طوكيو وبكين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
دعا المبعوث الياباني لدى الصين كينجي كاناسوجي إلى زيادة التواصل الصريح بين طوكيو وبكين في الوقت الذي تواجه فيه الجارتان الآسيويتان نزاعات في بحر الصين الشرقي وتوترات بسبب تحالف اليابان مع الولايات المتحدة.
وقال كاناسوجي -خلال حلقة نقاش في منتدى السلام العالمي المنعقد في بكين- إن "اليابان والولايات المتحدة حليفتان وعلاقتنا وثيقة للغاية، ولكن في الواقع هناك العديد من المفاوضات تحت الطاولة"، وفقا لما أوردته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست" الصينية اليوم الأحد على نسختها الإلكترونية.
وأوضح المبعوث الياباني أنه خلال عمله في تنسيق الأمور الاقتصادية بين اليابان والولايات المتحدة وجد أنهما ليستا متماثلتين، ومصالح اليابان والولايات المتحدة ليست متماثلة، وقال "لذلك هناك العديد من الاختلافات تحت الطاولة التي تحتاج إلى إدارتها".
وأضاف "ينطبق الشيء نفسه على اليابان والصين، إذ يتعين علينا إجراء حوار صريح لإيجاد أرضية مشتركة".
يُشار إلى أنه في ظل العلاقات المعقدة بالفعل بسبب تاريخ الحرب والنزاعات الإقليمية في بحر الصين الشرقي، تعرضت العلاقات بين الصين واليابان لضغوط إضافية على مجموعة من الجبهات في العام الماضي.
وتعتبر الصين هي أكبر شريك تجاري لليابان، وكان يُنظر إلى الاقتصاد في السابق على أنه محرك محتمل لعلاقات سياسية أفضل، إلا أنه في العام الماضي انخفضت التجارة بين الصين واليابان بنسبة 7ر10 بالمائة مقارنة بالعام السابق، مع تباطؤ نمو الاستثمار الثنائي أيضا.
بالإضافة إلى ذلك حظرت بكين واردات المأكولات البحرية اليابانية في أغسطس بعد إطلاق المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية مما وجه ضربة أخرى للتجارة.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، في أبريل تسبب اتفاق الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا على تعزيز العلاقات الأمنية مع تعهدات "بالحفاظ على السلام والاستقرار عبر مضيق تايوان" في إثارة حفيظة الصين، وبعد شهر من ذلك أصدر المشرعون اليابانيون تشريعا لإنشاء نظام "التصريح الأمني" المصمم لمنع تسرب المعلومات الاقتصادية السرية، وهي الخطوة التي تم اتخاذها مع وضع الصين في الاعتبار.
وشدد كاناسوجي على أن العلاقات بين الصين واليابان يجب ألا تقتصر على المسائل الأمنية، وأن التبادلات بين الشعبين والحكومات المحلية يمكن أن تلعب دورا في استقرار العلاقات، وقال "قد يكون هناك الكثير من التقلبات في العلاقات بين حكومتي اليابان والصين، ولكن التعاون بين الحكومات المحلية والتبادلات بين شعبي البلدين يمكن أن يكون له تأثير على تحسن العلاقات الثنائية".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لدى الصين وتوترات مع الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الأونروا تحذر من انهيارها ماليًا.. واليابان تدعو لعلاج الغزاويين
قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الثلاثاء، إنها تتوقع تدهور وضعها المالي، حتى قبل القرار المرتقب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة وقف تمويلها.
وردا على سؤال حول الانقطاع التمويلي، قالت المتحدثة باسم الأونروا جولييت توما: "عندما يتم إصدار الأمر التنفيذي، سنكون قادرين على التعليق على ذلك، ومع ذلك، فإن الحالة المالية للأونروا سيئة للغاية، وقد ساءت على مدى الأشهر القليلة الماضية ومن المتوقع أن تستمر في التدهور".
ويستهدف ترامب مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" لمنع أعمالهما.
من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا إن الحكومة اليابانية تدرس تقديم الرعاية الطبية في رابع أكبر اقتصاد في العالم للمرضى والجرحى من سكان غزة.
وقال إيشيبا في جلسة برلمانية إن إدارته تعمل على وضع سياسة لتقديم الدعم في اليابان "للذين يعانون من المرض أو الإصابة في غزة".
وقال إنه يمكن أيضًا تقديم فرص تعليمية لأشخاص من غزة، التي تخضع لهدنة هشة مع إسرائيل.
كان إيشيبا يرد على أحد المشرعين الذي سأل عما إذا كان من الممكن استخدام خطة عام 2017 لقبول اللاجئين السوريين كطلاب كنقطة مرجعية لمساعدة سكان غزة.
وأضاف إيشيبا: "نفكر في إطلاق برنامج مماثل لغزة، وستبذل الحكومة جهودًا لتحقيق هذه الخطة".
تختلف التدابير التي نوقشت في البرلمان عن سياسة اللجوء الرئيسية في اليابان، والتي تعرضت لانتقادات طويلة بسبب العدد المنخفض لها .
في عام 2023، قبلت اليابان 1310 شخصًا طلبوا اللجوء - أقل من 10 في المائة من 13823 متقدمًا.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن 50 مريضًا فلسطينيًا، بينهم 30 طفلاً مصابًا بالسرطان، ورفاقهم مروا عبر معبر رفح الذي أعيد فتحه إلى مصر يوم السبت كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وقال مدير مستشفيات غزة إن 6000 مريض جاهزون للنقل من الأراضي الفلسطينية، وأكثر من 12000 "في حاجة ماسة إلى العلاج".