مسيرة أسمهان الأطرش بمعرض توثيقي للرسام يوسف اليوسف
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
جذب تاريخ الغناء العربي الرسام الشاب يوسف اليوسف، ليجمع تفاصيل مسيرة حافلة في أول معرض له، ويوثق صور وأرشيف المغنية السورية أسمهان الأطرش بمناسبة ذكرى وفاتها التاسعة والسبعين، وذلك في المركز الثقافي العربي في أبو رمانة.
وضم المعرض 300 صورة وعدداً كبيراً من المقالات النادرة والصورة والوثائق الخاصة بأسمهان، ورسائل بخط يدها باللغتين العربية والفرنسية، ولوحة رسمها اليوسف لأسمهان تنتمي لعالم الفن السريالي.
ويقول اليوسف ذو الخمسة والعشرين عاماً في حديثه لـ سانا: “منذ 4 سنوات وأنا أجمع أرشيف الفنانة أسمهان بشغف حتى انطلقت الفكرة بمخيلتي في العام الماضي ليكون هذا المعرض هو الأول من نوعه، ولا سيما بعد إتلاف قسم كبير من مقتنياتها وأسطواناتها وصورها بفعل عوامل الزمن”.
ولفت اليوسف الذي يدرس الحقوق في جامعة دمشق إلى أنه في عام 2019 قرأ عن المطربة أسمهان لأول مرة فأخذته تفاصيل حياتها بقوة، للاطلاع على مسيرتها الفنية والحياتية بالمجمل، والاستماع إلى أغنياتها دون كلل رغم رداءة بعض التسجيلات التي مضى عليها وقت طويل من الزمن.
وبين أن كثرة التناقضات لفتت نظره بما ينشر عنها، وندرة التصريحات الإعلامية من قبل الشخصيات المعاصرة لها، وغموض تاريخها والاتهامات الجارحة التي طالتها بعد موتها، ولا سيما أنها لم تجر أي حوار إذاعي.
وتابع اليوسف حديثه: “قررت أن أبحث عن الحقائق بنفسي وهنا كانت الصعوبة فحصلت على حوار مكتوب أجري معها بإحدى الصحف عام 1942 وعلى مجموعة وثائق تعود إلى أكثر من 80 عاما، وجميعها أغنت المعرض بالصور والمقالات الوثائقية”.
أماني فروج
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
كتاب يحكون عن تجاربهم مع هيئة الأدب والنشر بمعرض جدة للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت ضمن فعاليات معرض جدة للكتاب، ندوة "الأجناس الأدبية غير الشائعة: دعم وتمكين" تأتي لإبراز الدور المحوري الذي تلعبه هيئة الأدب والنشر والترجمة في دعم الكُتّاب وتذليل الصعوبات التي تواجههم. وقد جاء هذا الدعم ضمن برنامج موسّع استمر لمدة ستة أشهر، أسهم في تعريف الكُتّاب بمفاهيم الأجناس الأدبية النادرة وآليات طرح تجعل القارئ ينغمس في الكتاب حتى نهايته.
وتضمَّن البرنامج دورات تدريبية مكثفة قدمتها الهيئة للكُتّاب، ساعدتهم في تحويل أفكارهم الأولية إلى أعمال مكتملة العناصر. كما أتاحت لهم فهمًا عميقًا للأجناس الأدبية غير الشائعة، بهدف توسيع نطاقها وتطوير محتوى يلبي اهتمامات القراء. وفي معرض جدة للكتاب، حظي الكُتّاب بفرصة استثنائية لمشاركة تجاربهم المباشرة، مما أتاح لهم الوصول إلى جمهور واسع والتعريف برسائلهم الأدبية المتنوعة.
دعم ملموس وتجارب ناجحة
الكاتب عبد العزيز بن حميد، أحد المستفيدين من البرنامج، أوضح أن دعم الهيئة كان له دور كبير في تمكينه من تقديم عمل مميز في أدب الغموض والجريمة، وصرّح قائلًا: "أدب الجريمة والجذب يكمن في تسلسل الأحداث المشوقة، وقد مكَّنتني الهيئة من التعمق في التفاصيل الدقيقة لإخراج محتوى جذاب يستقطب القارئ".
أما الدكتورة والكاتبة لينة الشعلان، فقد تحدثت عن تجربتها مع الدعم الذي تلقَّته من الهيئة، واصفة إياه بأنه فتح أمامها آفاقًا جديدة في أدبها، رغم اختلاف تخصصها. وأشارت إلى أهمية التواصل مع المرشد الأدبي الذي كان يقدم ملاحظات دورية لتحسين العمل وتجويده
وفي أدب الرحلة، قال الكاتب مشعان المشعان إن البرنامج ساعده على توسيع مداركه والخروج من إطار الوصف التقليدي إلى طرح مبتكر يمزج بين الجماليات الفنية والأبعاد الجديدة. وأضاف: "هذه الدورات مكّنتنا من تقديم أعمال متكاملة تلبي رغبات القراء الباحثين عن المعرفة".
نورة الأشولي، التي بدأت مشوارها الفني بالرسم ثم انتقلت تدريجيًّا إلى الكتابة، شاركت قصة مؤثرة عن انتقالها إلى كتابة الروايات بعد وفاة والدتها. وأوضحت أن مبادرة الهيئة ساعدتها في تطوير قصتها "ديمة والرسائل القديمة"، بدءًا من الرسومات الأولية وحتى النص النهائي، مشيدة بمراجعات الهيئة المستمرة التي أسهمت في إخراج العمل بصورته النهائية.
التميز الأدبي
وجاءت ندوة "الأجناس الأدبية غير الشائعة" لتسلط الضوء على أهمية المبادرات التي تطلقها هيئة الأدب والنشر والترجمة، حيث لم يقتصر دورها على تقديم الدعم الفني والتقني للكُتّاب، بل ساعدتهم في إيجاد منصة للتعبير عن إبداعاتهم، ما يعزز التنوع الثقافي ويسهم في تطوير المشهد الأدبي في المملكة.
يُذكر أن معرض جدة للكتاب 2024 يستقبل الزوار يوميًّا من الساعة 11 صباحًا حتى 12 منتصف الليل، باستثناء يوم الجمعة حيث تبدأ الزيارة من الساعة 2 ظهرًا، ويستمر حتى 21 ديسمبر الجاري.