بقلم: ماهر المهدي
القاهرة (زمان التركية)ــ بعض الشخصيات الشهيرة -من الفنانين والرياضيين والكتاب والسياسيين والاعلاميين وغيرهم- الذين عملوا في المجالات المختلفة كسب الملايين من عمله على مدار سنوات طويلة وعلى مدار عقود وأنفق ماله كيفما شاء وله الحق.
حتى إذا لم تكن طريقته أفضل طريقة في الحياة ولا أحسن طريقة للانتفاع بما كسب المرء من نعمة، نعرف جميعًا أنه لكل اختياره.
ومن أجل حركة السياحة والسائحين الذين قد يأتون خصيصًا لزيارة بيروت أو متاحف المشاهير ورؤية مقتنياتهم وآثارهم وصورهم. فالعالم يتقدم في نواح كثيرة، ومن هذه النواحي إدراك وتقييم الشخصيات ذات الإسهام الرفيع في مسيرة المجتمع، ومحاولة الحفاظ على بعض آثارهم من المقتنيات الشخصية المختلفة والصور.
العالم يتقدم… نعم، ولكن الإنسان يموت بعد قليل ويرحل بلا عودة ولما نكتفى منه. ولكن الإنسان قد يجد في بعض مقتنيات الإنسان عزاء طيبًا وسلوى، وربما وجد أيضًا نفعًا وطنيًّا قيمًا في تلك المقتنيات الثمينة. وما هذا بجديد، فحول العالم توجد متاحف لشخصيات فنية وغير فنية يؤمها الناس والسائحون طوال الوقت، ليتعرفوا على تلك الشخصية العالية المكانة طوق الاهتمام ويزدادوا معرفة ومحبة تجاه هذا البلد أو ذاك حيث تظهر شخصيات ذات إسهامات عالمية ثرية وجديرة بالرؤية والمعرفة. مشاغل الحياة تتضاعف مع الوقت ومع تقدم العمر، وربما تغيرت نظرت المرء الى أشياء كثيرة عقب مروره بأزمات شخصية أو عائلية أو وطنية.
ولذلك، فوجود خطة للمستقبل قد تساعد كثيرًا في إرشاد الإنسان إلى ما يحب ويفضل وما قد يكون أفضل له في المستقبل، بحيث لا يترك المرء نفسه ليقع في بحار الاضطراب والتيه عقب الأزمات وفي ساعات الضعف النفسي، ويصنع لنفسه بإرادته اختيارًا طيبًا. فمن من الناس لا يحب أن يترك ذكرى طيبة؟ الذكرى الحلوة مكسب، خاصة حين يغيب المرء عن الوجود وتنقطع الصلات به.
وقد لا تكلفنا هذه الذكرى شيئًا أيضًا من المال، فقط بعض الاهتمام. قليل من الاهتمام من قبل بعض الجهات المؤسسية -مثل النقابات والروابط – أو من قبل الأهل والأسرة، أو من ناحية المعجبات والمعجبين والمحبين للشخصيات المحبوبة الراحلة. وقد يمكن للمرء أن يرتب مثل هذا المزار الشخصي أو المتحف الشخصي بنفسه وفي حياته، ولما لا؟ ففي الحقيقة، ليست ثروات البلاد من البترول والمعادن والمياه والبحار فقط، ولكن من الإنسان قبل كل شيء، وخاصة الإنسان الناجح .
Tags: الشخصيات الشهيرةمتاحف المشاهير
المصدر: جريدة زمان التركية
إقرأ أيضاً:
كمونة: حسام حسن يسير على خطى الجوهري ولكن بأسلوب عصري
أشاد الكابتن سمير كمونة، نجم منتخب مصر والنادي الأهلي الأسبق، بالمدير الفني للمنتخب الوطني حسام حسن، مؤكدًا أنه مدرب ناجح وصاحب فكر مميز، فضلًا عن كونه شخصًا وطنيًا يعشق بلاده ويعمل بإخلاص من أجل رفع شأن الكرة المصرية.
وخلال لقائه في برنامج "خط أحمر" مع الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أوضح كمونة أن حسام حسن يمتلك أسلوبًا تدريبيًا متطورًا، مشيرًا إلى أنه متأثر بمدرسة الكابتن محمود الجوهري ولكن مع بصماته الخاصة وتحديثه لطرق اللعب بما يتناسب مع كرة القدم الحديثة.
وحول ما يُقال عن أن حسام حسن لا يفضّل تدريب النجوم ويفضل العمل مع اللاعبين الذين يكتشفهم بنفسه، أوضح كمونة أن الأمر قد يكون مجرد سوء تفاهم، مستدلًا بوجود لاعبين كبار في المنتخب تحت قيادة حسام حسن، مثل محمد صلاح، مؤكدًا أن أي خلافات سابقة قد تكون ناتجة عن اختلاف وجهات النظر وليس عدم تقبله للنجوم.