على الرغم من الضغوط المتزايدة من السياسيين الديمقراطيين لحثه على التخلي عن خوض سباق الرئاسة، فإن الرئيس الأميركي جو بايدن لم يعط أي إشارة أمس السبت إلى تفكيره في إنهاء حملته الانتخابية، بعد أدائه الضعيف في مناظرة الأسبوع الماضي أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويواجه بايدن (81 عاما) اعتراضا من جانب بعض الديمقراطيين في الكونغرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقد القدرة على هزيمة ترامب (78 عاما) في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

ومن المقرر أن يشارك بايدن في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبورغ في بنسلفانيا، وهي ولاية رئيسية في السباق نحو البيت الأبيض.

ولم يقدم بايدن شيئا يذكر لتهدئة تلك المخاوف خلال الحديث الذي أجراه مع شبكة "إيه بي سي نيوز" وبُث مساء الجمعة الماضي.

وقال الرئيس الأميركي إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي لمحاولة إقناعه بالتنحي.

وحسب الصحافة الأميركية، من المقرر أن تقوم السيدة الأولى جيل بايدن، التي تحض زوجها الرئيس على البقاء في السباق، بحملة انتخابية غدا الاثنين في جورجيا وفلوريدا وكارولينا الشمالية، وفق بيان صادر عن مكتبها.

وأمس السبت، قال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية، ومن المحتمل أن ضغوط الكونغرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.

وكان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز دعا إلى اجتماع أزمة "افتراضي" (عن بعد) للنواب الديمقراطيين اليوم الأحد لمناقشة أفضل طريقة للمضي قدما، مع عودة الكونغرس للانعقاد في الأيام القليلة المقبلة.

وسيحاول السيناتور الديمقراطي مارك وارنر تنظيم اجتماع مماثل في مجلس الشيوخ. وقد سبق أن طلب أربعة نواب ديمقراطيين من بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.

وانضمت إليهم نائبة خامسة هي أنجي كريغ أمس السبت، وقالت في بيان إنه "في غياب رد قوي من الرئيس نفسه بعد هذه المناظرة، لا أعتقد أن الرئيس يمكنه إدارة حملة فعالة والفوز على ترامب".

وخلال مقابلة تلفزيونية وُصفت بالحاسمة، قال بايدن يوم الجمعة الماضي إنه لا أحد غيره "مؤهل أكثر منه" للتغلب على ترامب، وبدا كأنه ينكر استطلاعات الرأي التي بيّنت بوضوح أنه في موقف صعب أمام منافسه الجمهوري.

يرى محللون أن كامالا هاريس نائبة الرئيس (يسار) تبدو خيارا أفضل لخوض الانتخابات عن الحزب الديمقراطي (غيتي)

ويرى محللون أن كامالا هاريس نائبة الرئيس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.

ونشرت هاريس يوم الجمعة الماضي رسالة دعم عبر منصة إكس بعد تجمع انتخابي لبايدن، قائلة إن الرئيس كرس حياته للكفاح من أجل الأميركيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للكفاح من أجله".

وستُجرى انتخابات الرئاسة الأميركية في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، ويتسلم الفائز فيها رئاسة البلاد لأربع سنوات ابتداء من يناير/كانون الثاني 2025.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات

إقرأ أيضاً:

ضغوط ترامب تهدد استقرار الإطار التنسيقي.. العراق أمام اختبار تفاوضي حاسم - عاجل

بغداد اليوم - بغداد

حذر الباحث والأكاديمي عمر الناصر، اليوم السبت (22 آذار 2025)، من أن أي عقوبات أمريكية محتملة على العراق قد تهدد استقرار المشهد السياسي، خاصة في ظل سيطرة الإطار التنسيقي على الحكومة الحالية.

وأوضح الناصر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الضغوط الأمريكية، إذا ما تصاعدت، ستنعكس بشكل مباشر على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مما يستدعي تحركا عاجلا من قبل الجهات العراقية المعنية".

وأضاف، أن "العراق بحاجة إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن لتفادي أي إجراءات عقابية قد تؤثر على الإنجازات التي تحققت على المستويين الداخلي والخارجي".

كما شدد على أهمية تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، لضمان استمرار التواصل والتعاون بين البلدين.

وأشار الناصر إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى حاليا لإثبات وجوده على الساحة الدولية عبر تصعيد الضغوط على عدة دول، وهو ما يتطلب تحركا عراقيا سريعا لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه السياسات".

ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، ظلت واشنطن تلعب دورا رئيسا في دعم الحكومة العراقية أمنيا واقتصاديا، من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة.

ومع تشكيل الحكومة برئاسة السوداني، والتي يدعمها الإطار التنسيقي، برزت تحديات كبيرة في العلاقة مع الولايات المتحدة، لاسيما في ظل التصعيد بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وقد زادت التوترات بعد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل العراق، مما أثار مخاوف من عقوبات أو ضغوط سياسية واقتصادية قد تفرضها واشنطن على بغداد.

في ظل هذه المعطيات، تجد الحكومة العراقية نفسها أمام اختبار دبلوماسي حاسم، حيث يتطلب الموقف الحالي تكثيف الجهود التفاوضية مع واشنطن لتجنب أي عقوبات أو ضغوط قد تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

مقالات مشابهة

  • أكسيوس: الكونغرس غاضب بسبب تسريب خارق من إدارة ترامب
  • إدارة ترامب تمثل أمام الكونغرس لمناقشة التهديدات الأمنية
  • أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط ضغوط ترامب على فنزويلا
  • “يجب أن تسقط رؤوس كبيرة”.. الكونغرس ينفجر غضبا بسبب تسريب سري خطير لإدارة ترامب حول ضرب الحوثيين
  • إدارة ترامب ترفض عرض صفقات تسليح جزائرية على الكونغرس
  • لوباريزيان: ترامب يمنع بايدن وهاريس وبلينكن من الاطلاع على المعلومات السرية
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند
  • ضغوط ترامب تهدد استقرار الإطار التنسيقي.. العراق أمام اختبار تفاوضي حاسم
  • ضغوط ترامب تهدد استقرار الإطار التنسيقي.. العراق أمام اختبار تفاوضي حاسم - عاجل
  • الرئيس الأوكراني يطالب حلفاءه بممارسة ضغوط جديدة على موسكو لإنهاء الحرب