فلورين: العلاقات بين رومانيا وسورية إستراتيجية وقائمة على الصداقة المتينة والاحترام المتبادل
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بوخارست-سانا
أكد رئيس لجنة الصداقة البرلمانية السورية – الرومانية في البرلمان الروماني النائب بوشكاشو فلورين عمق العلاقة التي تربط سورية ورومانيا والقائمة على الصداقة المتينة والاحترام المتبادل.
وقال فلورين في مقابلة مع مراسل سانا في رومانيا: إن العلاقات الدبلوماسية بين سورية ورومانيا انطلقت عام 1955 وتعمقت وترسخت خلال الخمسة عقود الماضية لتتحول إلى علاقة صداقة متينة قائمة على الاحترام المتبادل والتي فتحت الطريق لشراكة إستراتيجية حقيقية وتعاون مزدهر بين البلدين.
وأوضح فلورين أن سورية كانت إحدى الدول التي شكلت مع رومانيا خريطة إقليمية أخذت بعين الاعتبار الآفاق الواعدة لتحديد شبكات البنية التحتية للطاقة التي تعتبر العمود الفقري للاقتصاد العالمي من خلال خلق تعاون إقليمي لخمسة بحار هي المتوسط والأحمر والخليج وبحر قزوين والبحر الأسود، وهو ما ساعد في تحسين الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف فلورين: إن العلاقات ما بين البلدين كانت دائما صلبة وخاصة في المجالات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية وقد اكتسبت ديناميكية جديدة عام 2007 في إطار التزام البلدين بإعادة العلاقات إلى مسارها الصحيح، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات مشتركة دفعت بها نحو الأمام.
ولفت فلورين إلى وجود جالية سورية فعالة في رومانيا قوامها ما يقارب 10000 مواطن وجالية رومانية في سورية تقدر بنحو 4000 مواطن، وكثير من الطلاب السوريين الذين درسوا في رومانيا لديهم عائلات مشتركة وصلت إلى الجيل الثالث وأصبحت رومانيا بلدهم الثاني.
وأكد فلورين أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس الروماني إلى سورية عام 2008 والتي كانت خطوة لترسيخ العلاقات التقليدية التي تربط البلدين منذ عقود وأدت إلى فتح آفاق جديدة للتعاون، وكذلك أهمية زيارة السيد الرئيس بشار الأسد إلى رومانيا والتي أسست لفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية.
وأوضح أن” سورية شكلت لعقود من الزمن أهم شريك لرومانيا في الشرق الأوسط .. ونحن هنا مهتمون بأفضل العلاقات معها وخاصة كونها بوابة للمنتوجات الرومانية في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، كما أن رومانيا بدورها بوابة محتملة للمنتوجات السورية للأسواق الأوروبية، ويمكننا أن ننظر للمستقبل بأمل كبير لإعادة زخم العلاقات المشتركة”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024
المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.
التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.
وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.
وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.
أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.
وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.
وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.
هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.
وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.
وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.
وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.
وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.
وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.
وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.
وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.
وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.