أعلنت "القابضة" (ADQ)، وهي شركة استثمارية قابضة في إمارة أبوظبي، عن تعاونها مع شركة سيف هافين سليوشن الهولندية (Safe Haven Solutions) المتخصصة بتقديم الحلول الزراعية الذكية والملائمة للظروف المناخية، لإطلاق مشروع إنشاء بيوت محمية عالية التقنية ومؤتمتة بالكامل في مجمّع "القابضة" (ADQ) للتكنولوجيا الزراعية في كيزاد، على مساحة تبلغ 10 هكتار كمرحلة أولى، بهدف زيادة المحاصيل الغذائية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في دولة الإمارات.

وتم تصميم المشروع بما يتوافق مع مفاهيم الاستدامة، حيث ستعمل البيوت الزراعية المحمية بنظام تبريد فعّال يقلل من الانبعاثات الكربونية ويحد من استهلاك المياه، ما يتيح زراعة محصولي الطماطم والخيار على مدار العام في بيئة خالية من الكربون وخاضعة للتحكم، فيما ستشهد المرحلة الثانية بدء الإنتاج التجاري ومضاعفة المساحة المزروعة إلى 20 هكتار.

وبالاستفادة من سلسلة التوريد المحلية القصيرة عبر مجمع التكنولوجيا الزراعية، سيكون بإمكان المستهلكين الحصول على منتجات عالية الجودة تبقى طازجة لمدة أطول، كما ستتيح مرحلة توسيع المشروع ضبط الإنتاج بما يتماشى مع حجم الطلب في السوق المحلي، الأمر الذي سيساهم في الحد من هدر الطعام، كما سيتعاون خبراء الإنتاج النباتي في (Safe Havens Solutions) مع الباحثين والمهندسين الزراعيين المحليين لتشجيع تطوير التقنيات التي تتلاءم بشكل مثالي مع ظروف المناخ والنمو في البيئة المحلية، في حين ستتيح منشآت التدريب إمكانية نقل المعرفة إلى الكفاءات الإماراتية وتطوير جيل جديد من المزارعين المتخصصين.

وقال الرئيس التنفيذي لمحفظة الأغذية والزراعة في "القابضة" (ADQ) غيل أدوتيف: "انطلاقاً من مهمتنا في تعزيز الزراعة المستدامة في إمارة أبوظبي، تأتي شراكتنا مع شركة سيف هافين سليوشن (Safe Haven Solutions) بهدف الاستثمار في حلول التكنولوجيا الزراعية، ودعم إمكانيات دولة الإمارات لرفع معدلات الإنتاج الزراعي المحلي، ومن هذا المنطلق، فإن مجمع التكنولوجيا الزراعية يمثل مركزاً لمشاريع البحث والتطوير واسعة النطاق، في بيئة داخلية عالية التقنية وخاضعة للتحكم، مؤكداً أن "القابضة" (ADQ) تتطلع من خلال هذه الشراكة للارتقاء بقدراتها في زراعة المنتجات الطازجة في إمارة أبوظبي بصورة مستدامة تلبي حاجة المجتمعات المحلية".

ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي لقطاع المدن الاقتصادية والمناطق الحرة  - مجموعة موانئ أبوظبي عبدالله الهاملي: "يسعدنا الترحيب بشركة سيف هافين سليوشن (Safe Haven Solutions) في منطقة كيزاد، حيث سيسهم تواجدها بدعم تطور مجمع التكنولوجيا الزراعية المبتكر الذي يضم بنية تحتية راسخة، ومساحات مرنة ومنشآت مثالية تساعد شركاءنا في تصميم المشاريع، وتسهيل إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية وتخزينها وتوزيعها، بما يعود بالفائدة على القطاع الزراعي المتنامي في الإمارات".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة التکنولوجیا الزراعیة

إقرأ أيضاً:

رجال الأعمال تطالب بمشروع قومي لتجميع الحيازات الزراعية من أجل تعظيم الإنتاج

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، برئاسة المهندس مصطفى النجاري، اجتماعًا موسعاً ، بمقر الجمعية بالجيزة ، بحضور المهندس محمد صالح البسيوني، رئيس مصلحة الري التابعة لوزارة الموارد المائية والري، وبمشاركة المهندس شريف منصور الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري والمهندس أحمد صبحي منصور نائب رئيس لجنة التصدير للتصدير الزراعي ومجموعة من أعضاء لجنة الزراعة والري والمستثمرين بالقطاع الزراعي وممثلي الإدارة التنفيذية بالجمعية .

تناول الاجتماع مجموعة من القضايا الإستراتيجية المتعلقة بإدارة الموارد المائية، وأهمية التحول إلى أنظمة الري الحديثة بغرض تعزيز كفاءة استخدام المياة وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.

وناقش الحضور، دور القطاع الخاص في دعم هذه الجهود من خلال الاستثمار في تصنيع أنظمة الري المتطورة محلياً مما يساهم في تقليل الإعتماد على الاستيراد وتعظيم الفوائد الإقتصادية بشكلٍ عام .
وفي كلمته أكد المهندس محمد صالح البسيوني رئيس مصلحة الري إن مصر تواجه العديد من التحديات المائية، التي بدروها أدت إلى انخفاض نصيب الفرد من المياه بشكل كبير مقارنة بالسنوات السابقة، مما يستدعي تبني مجموعة من الحلول المبتكرة للوقوف على تلك التحديات.


حصة الفرد من المياة


وأضاف  أن حصة الفرد من المياة في عام 1959 كانت تبلغ حوالي 2000 متر مكعب سنويًا  إلا أنها قد تراجعت الآن لتصبح 500 متر مكعب فقط، مما يعكس فجوة كبيرة بين الموارد المائية والإحتياجات المتزايدة ويبرز الحاجة الماسة إلى تعزيز كفاءة إستخدام الموارد المائية.

وأكد «البسيوني»، خلال اللقاء أن مصر تعتمد بشكل أساسي على 55.5 مليار متر مكعب سنويًا من مياه نهر النيل، إلى جانب مصادر أخرى كتحلية مياه البحر.

 

حلول تقليل هدر المياه 


وطرح المهندس محمد صالح البسيوني، حلولاً رئيسية لتعزيز الإنتاجية الزراعية وتقليل الهدر في إستخدام المياه، تتمثل في تطبيق أنظمة الري الذكية، التي تساهم في تعظيم العائد من الموارد المتاحة رغم تكلفتها المرتفعة.

 

شبكات الري الذكية  
 

وأوضح أن تمويل شبكات الري الذكية ودعم الفلاحين لتبني تقنيات الري الذكية التي تقلل من هدر المياه يعدان جزءً أساسياً من الحلول العملية لمواجهة التحديات المائية، مشيراً  إلى أن تطوير نظم الري الحديثة يسهم في ترشيد استهلاك المياه وتعظيم العائد من الموارد المائية المتاحة بشكلِ كبير .

وأشاد «البسيوني» بنجاح مشروع الصرف المغطى الذي تدعمه الدولة، والذي ساهم في تحسين جودة الأراضي الزراعية وزيادة الإنتاجية، من خلال تأسيس شبكة مصارف زراعية تحت الأرض مضيفاً أن مشروع الصرف المغطى، يعزز من قدرة الأرض على التصريف ويزيد الإنتاج بنسبة تتراوح من 10% إلى 20%، مما يساهم في رفع العائد الزراعي بشكل ملحوظ موضحاً  أن الدولة قد تبنت المشروع من خلال تمويله بقروض ميسرة، حيث يتمكن الفلاحون من الإستفادة من شبكة الصرف المغطى على مدار 20 عامًا بتكلفة منخفضة، وقد أظهر المشروع فعالية كبيرة، حيث قد استفادت أكثر من نصف المساحة الزراعية في مصر من هذه الشبكة.

وطالب المهندس محمد صالح البسيوني، الدولة بتقديم نفس الدعم لنظام الري الذكي، داعياً إلى تعزيز التعاون مع القطاع الخاص لتصنيع أنظمة الري محلياً، بما يقلل من الاعتماد على الاستيراد.

تحلية مياه البحر 


وأوضح رئيس مصلحة الري، أن تحلية مياه البحر، تُعد خياراً استراتيجياً يحتاج إلى دعم المستثمرين لضمان استدامة الموارد المائية.

   
كما شدد  على أن استمرار الوضع الحالي دون تطوير الحلول، قد يؤدي إلى خروج مساحات من الأراضي الزراعية من الخدمة، مما يشكل تهديداً كبيراً للأمن الغذائي لافتاً إلى أن زيادة استهلاك مياه الشرب على حساب الأراضي المزروعة تُعد من القضايا الملحة التي تتطلب معالجة فورية عبر سياسات مبتكرة.

المياه الجوفية 


وأكد «البسيوني» على أهمية الإدارة المستدامة للمياه الجوفية باعتبارها مورداً استراتيجياً يجب استغلاله بكفاءة وفق دراسات دقيقة لضمان توافره للأجيال القادمة. 
وأشار سيادته إلى وجود التنسيق الكامل والمستمر مع الجهات المختصة لتحديد أفضل إستخدام للأراضي والمياه بما يشمل إزالة العوائق أمام تنفيذ المشاريع المائية الكبرى.

 

تجميع الحيازات الزراعية  


بدوره طالب المهندس مصطفى النجاري رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين، بإطلاق مشروع قومي لتجميع الحيازات الزراعية لدمج الملكيات الزراعية المفتتة، معتبرا أن مشكلة تفتيت الملكية والحيازة تشكل عائقاً كبيراً أمام تطوير القطاع الزراعي.

وشدد «النجاري» على أهمية توفير برامج داعمة لتطوير أنظمة الري الحديثة في مصر، بما يسهم في تحسين الإنتاجية الزراعية وكفاءة استخدام المياه.
كما طالب سيادته بتوفير قروضاً ميسرة وتمويلات للفلاحين لدعمهم في الانتقال إلى الزراعة الذكية واستخدام أنظمة الري الحديثة، مؤكداً أن هذه الخطوات هي الأساس لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة وتحسين الإنتاجية.
ولفت  إلى ضرورة التعاون بين وزارة الري والجهات المعنية الأخرى لتنسيق الجهود وتحقيق المصالح المشتركة، مع التركيز على توحيد الجهود لمواجهة التحديات القائمة.

 

توطين صناعة أجهزة الري الذكي 


من جانبه، قال المهندس  منصور شريف الجبلي نائب رئيس لجنة الزراعة والري بجمعية رجال الأعمال المصريين إن تطبيق نظام الري الذكي، يتطلب التعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتوطين صناعة الأجهزة اللازمة لتقنيات الري الذكي مؤكداً أن التصنيع المحلي سيخفض بدوره التكلفة، مما يتيح للمزارعين الإعتماد على مثل هذه التقنيات بسهولة أكبر، والتي تسهم في مواجهة تحديات ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي بالإضافة إلى خلق فرص عمل جديدة وتحقيق نمو اقتصادي.

 

تحديات الاستثمار الزراعي في مصر 


وأوضح المهندس أحمد صبحي منصور نائب رئيس لجنة التصدير بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن القطاع الزراعي في مصر يعاني من تحديات كبيرة، حيث يتطلب استثمارات ضخمة ومصاريف عالية، خاصة في مجالات استصلاح الأراضي الزراعية وتطوير البنية التحتية مضيفاً أن تكلفة الإيجار للأراضي الزراعية في المشاريع القومية قد ارتفعت بشكلٍ ملحوظ حيث وصل الإيجار إلى حوالي 49 ألف جنيه لمدة 22 يومًا فقط مما يصعب على المستثمرين الإستثمار في هذا القطاع .
وأشار نائب رئيس لجنة التصدير، إلى أن هذا الوضع يدفع المستثمرين إلى التفكير في طرق جديدة لدعم القطاع، ومنها توفير أراضٍ جديدة بأسعار مناسبة  بالإضافة إلى توفير تمويل من البنوك بفوائد ميسرة لدعم المشاريع الزراعية، خاصة تلك التي تستهدف التصدير للأسواق الأوروبية، خاصة بعد أزمة الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

إستدامة الزراعة والمياه 
وأجمع الحضور، على أن مستقبل القطاع الزراعي في مصر يرتبط بشكل وثيق بالتعامل الجاد مع التحديات المائية، مؤكدين على ضرورة التوسع المدروس في زيادة الإستثمارات الزراعية في ظل ترشيد إستهلاك المياة مع ضرورة الحفاظ على المياه الجوفية كأولوية أولى .

وشدد الحضور، على أن التوسع الأفقي في الزراعة يجب أن يتم بعناية شديدة لتفادي التأثيرات السلبية على الموارد المائية، مؤكدين على ضرورة تعظيم الاستفادة من المياه من خلال تبني أنظمة الري الحديثة والتوسع في تقنيات الزراعة الذكية لزيادة العائد الزراعي. 
واتفق الحضور، في ختام اللقاء على ضرورة توفير دعم حكومي في هذا الاتجاه من خلال منح برامج تمويلية ميسرة للفلاحين لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وتحقيق التوازن بين زيادة الإنتاجية وترشيد استهلاك المياه. 

مقالات مشابهة

  • «مدن القابضة» تطلق فندق «فورسيزونز الرباط»
  • لقاء مثمر بين الديار المصرية ومجلس الإمارات للإفتاء لتعزيز التعاون في الأمن الفكري
  • الصين تطلق مشروعا ضخما لمنافسة "ستارلينك"
  • «أبوظبي للتنمية» يمول 33 مشروعاً تنموياً في البحرين
  • "أبوظبي للتنمية" يمول 33 مشروعاً في البحرين بقيمة 23 مليار درهم
  • وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات "القابضة الكيماوية" ويشدد على سرعة الإنجاز وفق برامج زمنية محددة
  • رجال الأعمال تطالب بمشروع قومي لتجميع الحيازات الزراعية من أجل تعظيم الإنتاج
  • شيمي: تحديث المصانع وتعزيز القدرات الإنتاجية مع التركيز على تحسين الجودة
  • وزير قطاع الأعمال يتابع الموقف التنفيذي لمشروعات "القابضة الكيماوية"
  • البحوث الزراعية ينظم المنتدى الثقافي الخامس.. الموارد المائية الواقع التحديات في إطار قضية الأمن الغذائي