#هاجر_يا_قتيبة
#عبد_البصير_عيد
لا تهاجر يا قتيبة!” كلمة كان لها صداها وسط تزاحم معاناة الشباب؛ بسبب شح فرص العمل ونقص المشاريع التنموية لتأخذ بأيديهم إلى مستقبل طالما كانوا يتأملونه وهم يسمعون تلك الشعارات “القادم أجمل” التي أطربت أسماعنا، وخلقت فينا أملاً يعتقد كثير من الشباب أنه يتلاشى على أرض الواقع.
إن الهجرة لا تعني يا قتيبة أن بلدك قد استغنى عن خدماتك، أو أنه أجحف في حقك، ولا يعني بالضرورة أنك بهجرتك بعيداً عنه ستفقد صلتك به. إن الوطن عزيز فهو العائلة التي كَبُرتَ في كنفها، وجعلت منك شاباً يافعاً قادراً على خوض غمار حياة جديدة والسفر خلف البحار لتكتسب من هذا العالم الواسع مهارات تختلف عن تلك التي ترعرعت عليها.
مقالات ذات صلة الدروس المُسْتَفادة من الهجرة النبويّة 2024/07/06إن الحياة يا قتيبة أكبر من عائلة صغيرة اعتدت النوم في كنفها وأكبر من وطن عشت فيه حتى أصبحت فتى يافعاً تتطلع خلف حدوده وبواباته.
إن القادم يمكن أن يكون أجمل عندما تعيش مرحلة جديدة من حياتك، مرحلة تكون الهجرة فيها عنواناً للمثابرة والإصرار والتعب من أجل أن تصقل مهاراتك وشخصيتك، وتجعلك ترى الدنيا بمنظور جديد؛ شامل وكامل. إن الوطن يزداد مكانته في قلوبنا كلما زاد بعدنا عنه، ولا يمكن وصف مشاعر الشوق كلما فاضت ذكريات الطفولة في داخلنا؛ الوطن بالنسبة لنا كطفل تاه بعيداً عن أمه، ثم رد إلى حضنها.
إن البعد عن الوطن مؤلم، لكن لا تزيد معاناتك بأن تلعن الواقع، وتبني في مخيلتك عالمك المثالي وحياتك المثالية. إن كثيراً من مشاكلنا في الغالب تكون بأن نكون أكثر واقعية، وأكثر تقبلاً وتعايشاً مع حالنا. لطالما سمعنا مقولة “القناعة كنز لا يفنى”؛ إنها كذلك! القناعة مع المثابرة تنتج رؤية أكثر وضوحاً وتقبلاً ورضى.
لا تهاجر يا قتيبة، وأنت تلعن الواقع! بل هاجر وأنت تتطلع للمستقبل، هاجر لتعود أقوى وأفضل حالاً، هاجر لترجع يوماً إلى وطنك لتقص على الأجيال القادمة قصص نجاحاتك، وتروي لهم من زبدة خبراتك.
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
دراسة بحثية.. الهجرة غير النظامية والأزمة الديموغرافية في أوروبا «تحديات وفرص»
أصدرت وحدة الدراسات والأبحاث بمؤسسة IOI المستقلين دراسة جديدة تناولت فيها أزمة الهجرة غير النظامية التي تواجه أوروبا، مسلطة الضوء على تأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية، وكذلك السياسات الأوروبية المتبعة للتعامل مع هذه الأزمة.
وأشارت الدراسة إلى أن أزمة الهجرة غير النظامية، باتت تمثل تحديًا متزايدًا في أوروبا، حيث تسجل القارة معدلات منخفضة للخصوبة وزيادة ملحوظة في الشيخوخة، مما يفاقم من تقلص القوى العاملة ويضغط على الاقتصاد.وأضافت الدراسة أن التفاوت بين الدول الأوروبية في تأثرها بالأزمة يعكس اختلاف السياسات الاقتصادية والاجتماعية بين هذه الدول.
وأوضحت الدراسة أن من العوامل الرئيسية المؤدية إلى تزايد تدفقات المهاجرين غير النظاميين هي نقص الفرص الاقتصادية والتحديات البيئية التي تؤدي إلى هجرة الأفراد بحثًا عن الاستقرار والأمان في وجه هذه الأزمات. وناقشت أيضًا الخيارات المطروحة أمام الدول الأوروبية، مشددة على أهمية وضع سياسات أكثر شمولية تراعي حقوق الإنسان وتسعى لتحقيق الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للمهاجرين.
دراسة حول الهجرة غير النظاميةوفي هذا الصدد، صرّحت بسمة فؤاد، مؤسس ومدير تنفيذي مؤسسة IOI المستقلين: "تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على الأبعاد المختلفة لأزمة الهجرة غير النظامية، وضرورة البحث عن حلول مستدامة تعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة. نحن في مؤسسة IOI نؤمن بأهمية العمل المشترك بين الدول لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مناطق المصدر، وتعزيز سياسات الإدماج التي تخدم المجتمعات المستضيفة والمهاجرين على حد سواء".
وخلصت الدراسة إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية، بما يشمل تحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية في دول المصدر، إلى جانب تطوير سياسات أوروبية تعزز من فرص الإدماج وتقلل من التوترات الاجتماعية.
ويمكنكم الاطلاع على النسخة الكاملة من الدراسة على https://ioingo.org/18415-2/
اقرأ أيضاً«المستقلين الدولية» تصدر نشرة أسبوعية متخصصة في قضايا الهجرة غير النظامية
الولايات المتحدة وهندوراس تجددان التزامهما باجتثاث جذور الهجرة غير النظامية والتشريد القسري