سودانايل:
2025-02-23@07:47:08 GMT

مع من يجب أن نبحث وقف الحرب؟ و لماذا

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

الحرب المدمرة و الإجرامية الماثلة بين الدعم السريع الذي ينظم وجوده قانون الدعم السريع الذي أجازه برلمان الحركة الإسلامية في عام 2017م و الجيش الذي خربته الحركة الإسلامية و جعلته مليشيا تابعة لها بمجموعة إجراءات معروفة منذ عام 1989م. ببساطة يمكننا القول أن هذه الحرب الإجرامية هي نزاع حول الإنفراد بالسلطة لإحكام السيطرة علي موارد السودان و الإستفادة من تصديرها علي المستوي الشخصي بالنسبة لكبار ضباط الجيش و الدعم السريع.

و يمكننا أيضا القول أن هذه الحرب ناتج مباشر لحكم الإخوان المسلمين منذ إنقلابهم المشؤوم في 30 يونيو 1989م. التلاعب بالمسميات يجب ألا يفوت علي أحد فتنظيم الأخوان المسلمين بقادة الترابي إتخذ عدة أسماء و هي الجبهة القومية الإسلامية و الحركة الإسللامية و حزب المؤتمر الوطني. يجب ألا ننسي أيضا أن الأخوان المسلمين هم التعبير السياسي لرأس المال الطفيلي الذي بدأ و ترعرع في حقبة الحكم المايو البغيض بعد قطيعته الدامية مع اليسار و المقصود مفصولي الحزب الشيوعي و جيوب القوميين العرب المرتبطة بإنقلاب مايو في 1969م.
يحدث الآن في القاهر سعي من أجل وقف الحرب و هذا السعي مرتبط بمجهودات الإيغاد و الإتحاد الأفريقي من جهة و مرتبط بالإجتماع المزمع في سويسرا بإشراف الأمم المتحدة بين قيادات عليا في الجيش و الدعم السريع وصفه رمطان لعمامرة بأنه إجتماع غير مباشر. هذه المساعي مجتمعة و من بها من قوي سياسية مدنية و مسلحة تهدف لوقف الحرب بما يضمن لطرفيها الإفلات من الماحاسبة و ربما تكافئهم بفترة حكم قادمة,. هذه المساعي لن تقدم معالجة لا لأسباب الحرب و لا معالجة لقضاياها الملحة الآن مثل إيصال العون الإنساني و الدفاع عن المواطن السوداني الأعزل الذي رمته تجربة حكم الأخوان المسلمين تحت هذه الأقدار و المصائر المفزعة. قسم من الشعب السوداني يعيش تحت رحمة الدعم السريع الذي لا يعرف غير الإعتداء علي حقوق المواطنين و علي رأسها الحق في الحياة و قسم آخر تحت رحمة الخراب المسمي بالجيش السوداني تحت رحمة الأخوان المسلمين مباشرة من أعتقال و تعذيب و قتل بالمدفعية و القصف بالطيران. القوي المجتمعة الآن في القاهرة معروفة لدينا ظاهر و باطن و الجديد في الأمر أن حمدوك و جماعته صاروا في رداء جديد يشبه التوم هجو و مالك عقار و جبريل ابراهيم برعاية مصرية و مباركة إقليمية و دولية.
يجب البحث عن وقف الحرب حقيقة مع القوي السياسية الفاعلة الآن داخل الوطن في لجان المتطوعين الذين يخدمون بموارد محدودة القطاعات الكبري من بنات و أبناء شعبنا الذين يعانون من من مأساة الحرب في مدن و قري السودان.
تقول الخارجية المصرية أنها دعت لمؤتمر القاهرة القوي الساسية الفاعلة علي حسب وصفهم الدبلوماسي و الإعلامي ، نعم هم فاعلون سياسيا و سودانيون و لكن ليس بما يخدم مصالح الشعب السوداني بل هي مشغولة في الحقيقة لتوفير الملاذات الآمنة لمجرمي الحرب و توفير فرصة واسعة لهم للإفالات من العقاب. القوي السياسية الفاعلة موجودة في مناطق النزوح و في الملاجيء خارج حدود الوطن و العالقين في مناطق العمليات و هذا نوع من الإدراك و المعرفة لا تعرفه أنظمة علي شاكلة نظام السيسي الإنقلابي. و نقول للحكومة المصرية أننا نعرف أردول و التوم هجدو و جبريل إبراهيم و مالك عقار أكثر مما تعرفون و نعرف أنهم يخدمون أسيادهم في الخفاء أمثال علي كرتي و صلاح و قوش و صلاح عبد الله و عبد الباسط حمزة. أما النطيحة و المتردية من جبال الفترة الإنتقالية في الفرقة المصاحبة لحمدوك نعرفهم أكثر في لا جدواهم في خدمة شعارات ثورة ديسمبر المجديدة.
يحتاج السودانيون الآن لصوت مختلف عن هذا الخبوب السياسي غير النافع يخاطب المجتمع الدولي و يكشف له حقيقة معلومة لدي الجميع أن هذه الحرب هي حرب ضد الثورة السودانية و ضد المواطن السوداني تقودها الحركة الإسلامية من جهة و صنيعتهم الدعم السريع من جهة أخري و أننا كشعب سوداني نريد حماية المجتمع الدولي من هؤلاء القتَلَة المجرمون و اتباعهم مما أكل سبع الأخوان المسلمين و المتردية و النطيحة في تقدم.

طه جعفر الخليفة
هاملتون – اونتاريو – كندا
6 يوليو 2024م

taha.e.taha@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الأخوان المسلمین الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء

تحصد آلة القتل الفتاكة لمليشيا الدعم السريع أرواح الأبرياء من المدنيين والأهالي البسطاء في قرى ولاية النيل الأبيض بوسط السودان وتُسيل دماءَهم بالرصاص والقذائف المضادة للدروع التي يطلقها عليهم بصورة عشوائية جنودُ مليشيا الدعم السريع بلا رحمة وبلا تفريق بين كبار السنّ والنساء والأطفال والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.

ويقول بيانٌ صادرٌ من وزارة الخارجية السودانية الثلاثاء 18 فبراير/ شباط، إن 433 مدنيًا، بينهم أطفال رضّع لقوا مصرعهم في هجمات لمليشيا الدعم السريع على قرى بولاية النيل الأبيض، فيما وصفته (بأسلوب المليشيا المعتاد في الانتقام من المدنيين العزّل في القرى والبلدات الصغيرة).

بينما تحدث هذه المشاهد المأساوية الموغلة في القتامة والبشاعة والفظاعة والفظاظة والغلظة والقسوة، يبدو مشهد سوداني آخر نقيضًا لذاك المشهد المأساوي، تدور أحداثه على خشبة مسرح آخر خارج حدود الدولة السودانية المثخنة بجراح حرب ضروس، أوقعت عشرات الآلاف من القتلى ومئات الآلاف من المصابين والمفقودين، وملايين النازحين داخل السودان، ومثلهم من اللاجئين خارج السودان.

المشهد الآخر الذي تتزامن أحداثه مع تلك الأحداث الدرامية الدامية في ولاية النيل الأبيض، هو مشهد ثُلة من السياسيين وزعماء أحزاب سودانية في منافيهم الاختيارية خارج البلاد من الموالين لمليشيا الدعم السريع والمناصرين لها سياسيًا بزعامة (حمدوك)، وهم يرقصون داخل إحدى قاعات المؤتمرات الأنيقة في كينيا، وهم مبتهجون ويهتفون فرحين بشعارات وأهازيج تمجد قائد مليشيا الدعم السريع المعروف بحميدتي الذي ارتكبت قواته تلك المجازر البشعة، وتسببت في أسوأ حرب شهدها السودان في تاريخه الحديث، من أجل الوصول إلى السلطة.

إعلان

يرقص هؤلاء ويتمايلون على أنغام وألحان وأغانٍ تنبعث من بين أركان القاعة الأنيقة فرحًا واحتفاءً بما يرونه إنجازًا تحقق تتويجًا لثلاثة وعشرين شهرًا من القتل وسفك الدماء وانتهاك الأعراض والتهجير القسري وتدمير البنى التحتية، التي ارتكبت بحق مواطنيهم وأهليهم بيد حليفهم العسكري؛ الدعم السريع.

إنه (الميثاق السياسي) المحتفى به والإنجاز الذي كان مهرُه عشراتِ آلاف الجماجم والأشلاء وأنهارًا من الدم المسفوح ظلمًا بغير حق، وأحزانًا متراكبة بعضها فوق بعض تئن بها صدور ذوي الضحايا من الثكالى والأرامل واليتامى والحرائر اللاتي فقدن أغلى ما يملكن على أيدي وحوش وذئاب في ثياب بشر أتوا كما قالوا كذبًا وزورًا من أجل جلب الديمقراطية والحكم المدني بزعمهم.

الميثاق السياسي المحتفى به والذي تأجلت مراسم التوقيع عليه، سيصبح أساسًا ومرجعية لتشكيل حكومة موازية للحكومة القائمة التي عجزوا عن إزاحتها ونزع الشرعية عنها بقوة السلاح طوال أشهر الحرب، وهذا هو مبعث فرحهم وابتهاجه.

فبعد أن كان الهدف حكم السودان كله من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، انكمش هذا الهدف وتقلص ليصير مجرد حكومة افتراضية كل وزرائها خارج حدود السودان، حكومة (جوالة) بلا أرض وبلا جماهير، حكومة وزراؤها بلا أعباء حقيقية، أيديهم ملطخة بدماء الضحايا، ولا تستطيع أقدامهم أن تطأ أرض السودان خوفًا وخشية ورهبة من مصير معلوم.

حكومة موازية بلا مقاعد في المحافل الإقليمية والدولية ولا تحمل هوية ولا تاريخًا ولا ثقافة، حكومة مصنوعة وسياساتها معلّبة تخدم مصالح صانعيها ولا شأن لها بمصالح السودان وشعب السودان.

إنها متلازمة حبّ السلطة حتى وإن أتت على الجماجم والأشلاء وأنين الضحايا، لا يهم ما دامت أنها تأتي، حتى وإن جاءت محمولة على أكف أيادٍ أجنبية مردت وتمرّست على نشر الخراب والدمار والموت حيثما حلّت، فأصبح ذاك شغلها الشاغل ومهنتها التي تدفع في سبيل مزاولتها أموالًا طائلة كان يمكن أن توجّه نحو الإعمار والتنمية والبناء والازدهار، فتقوى بها صلات القربى وتوثّق عُرى الأخوّة وروابط حسن الجوار .

إعلان

إن أكثر الأسئلة إلحاحًا وإلحافًا والتي تدور في أذهان السودانيين الذين تلاحقت عليهم الأرزاء، وتكالبت عليهم المصائب والمحن جراء هذه الحرب المصنوعة القادمة من وراء الحدود، ولا يجدون لها جوابًا، هي: لماذا كل ذلك؟ .. ولا جواب.

ما هي الجناية التي اقترفتها أيديهم في حق أولئك الذين يصدرون لهم الموت والدمار والخراب؟

هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل التسلية؟

هل من المعقول أن يكون كل ذلك من أجل (لا شيء)؟!

ولا جواب..

ولربما الفاعل نفسه لا يعرف الجواب.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • رويترز: الدعم السريع توقع ميثاقا لتشكيل حكومة موازية بالسودان
  • كاميرون هديسون: من المثير للاهتمام رؤية البيان الفاتر من الأمم المتحدة الذي يحذر من إنشاء الدعم السريع لحكومة موازية ولكن دون إدانته
  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • قوى سياسية توجه دعوة الى الجيش السوداني والدعم السريع والمؤتمر الشعبي يوضح مشاركة علي الحاج في اجتماعات بنيروبي
  • ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • حكومة السودان تدخل تعديلات دستورية والدعم السريع يبحث تشكيل حكومة موازية
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • «الشيوعي السوداني» يدعو لمناهضة محاولات إضفاء شرعية لأطراف الحرب