الاشتراكي يحسّن موقعه التفاوضي.. إيجابية مع الجميع
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تبدلت بشكل واسع التحالفات السياسية في لبنان خلال السنة الماضية، ولعل مؤشرات التغيير بدأت بعد الانتخابات النيابية الاخيرة حيث وصلت الى البرلمان اللبناني كتلة واسعة من النواب تتموضع عمليا خارج الانقسام التقليدي وتختار موقعها السياسي على القطعة، وعليه فإن الاكثرية النيابية ضاعت بين الافرقاء وباتت متغيرة وفق الاستحقاق الموضوع على طاولة البحث، لكن كل ذلك لم يؤد من انفراط عقد التحالفات التقليدية بالكامل.
فـ"التيار الوطني الحر" مثلا، وبالرغم كل خلافاته مع "حزب الله" وتحديدا في الملف الرئاسي، اتخذ قرارا حاسماً بعدم دعم اي مرشح يستفز الحزب، كان ذلك في عز الكباش الرئاسي وفي لحظة التقاطع التاريخية بين قوى المعارضة والتيار، اذ حافظ الاخير على خيط رفيع لكن واضح، مع حليفه السابق في اكثر استحقاق خلافي بينهما وهذا ينطبق على طريقة تعامل الحزب مع التيار في اكثر من ملف داخلي وكذلك في التعاطي الاعلامي.
الامر نفسه ينطبق على الحزب التقدمي الاشتراكي الذي، وبالرغم من كل ملاحظاته ولطشاته لبعض الاحزاب المسيحية في "قوى الرابع عشر من اذار"، الا ان حافظ على عضويته في المعارضة وشارك في معاركها بالرغم عدم اعتراضه الضمني على وصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى قصر بعبدا خصوصا ان فرنجية هو مرشح حليف جنبلاط الدائم رئيس المجلس النيابي نبيه بري. لكن كل تلك الاصطفافات تبدلت وتغيرت بعد اندلاع الحرب في غزة.
انتقل الحزب الاشتراكي بشكل عملي الى صفوف مؤيدي الحراك العسكري الذي يقوم به "حزب الله" في الجنوب، لا بل انه اعلن وقوفه الكامل مع الحزب في حال توسعت الحرب لتصبح شاملة، وهذا الموقف الجنبلاطي الذي اعلن عنه النائب السابق وليد جنبلاط بعد تصدره المشهد، يترافق مع تغييب الرجل لاي نقاش داخلي، اذ يتجنب اعطاء اي رأي واضح بالاستحقاقات المطروحة ما يوحي بأنه قد يعلن تعديلا في موقفه في اكثر من ملف في المرحلة المقبلة.
الانتقال الجنبلاط الى الخندق الذي يضم خصومه السابقين سيؤدي الى فرط جبهة المعارضة وتلقيها ضربة قاسية خصوصا اذا فشلت هذه الجبهة في استقطاب واستيعاب واحتواء "التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل، لانها عندها ستكون جبهة تضم حزبين مسيحيين اساسيين هما "القوات" و"الكتائب" اضافة الى بعض الشخصيات التي قد لن تفوز بالانتخابات النيابية مرة جديدة، وهذا يعني ان "حزب الله" سيتقدم بشكل استراتيجي في الداخل اللبناني للمرة الاولى منذ العام ٢٠٠٥.
كما ان الحزب الاشتراكي ومن خلال ديبلوماسيته المستخدمة حاليا، سيبقى حاجة للجميع، وستبقى القوى السياسية كافة، بالرغم من اعادة تموضعه الكاملة، محافظة على علاقة ايجابية معه، وهذا ما يتيح له الاستفادة من التسوية المقبلة والحصول على مكاسب سياسية كبيرة تحصن موقعه السياسي للسنوات المقبلة وتجعله قادرا، كما كان في السابق، على لعب دور اكبر مما تتيحه له كتلته النيابية او حجمه الشعبي والتمثيلي. المصدر: خاص "لبنان24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بولسونارو يصف الحكومة البرازيلية بالمستبدة
وصف الرئيس البرازيلي السابق غايير بولسونارو حكومة بلاده بأنها "نظام استبدادي"، وذلك بعد توجيه اتهامات له بالتورط في مؤامرة انقلابية مزعومة لقلب نتائج انتخابات 2022.
وكتب بولسونارو على منصة إكس أمس الأربعاء: "حيلة اتهام زعماء المعارضة الديمقراطية بالتخطيط لانقلابات ليست جديدة".
وقدمت النيابة العامة البرازيلية الاتهامات يوم الثلاثاء ضد بولسونارو و33 شخصاً آخرين، في خطوة تنتظر موافقة المحكمة العليا لتصبح رسمية.
وشبه بولسونارو وضعه الحالي بما يحدث في فنزويلا ونيكاراجوا وبوليفيا وكوبا، حيث "تتهم الحكومات أعضاء المعارضة بأنهم مدبرو انقلابات"، على حد تعبيره.
وكتب بولسونارو: "الخطة معروفة جيداً.. يلفقون اتهامات غامضة، ويدعون القلق على الديمقراطية أو السيادة، ثم يضطهدون المعارضين، ويسكتون الأصوات المخالفة، ويحتكرون السلطة".
Brazil's Bolsonaro slams 'authoritarian regime' over coup plot chargeshttps://t.co/0pcXaani6a
— Eyewitness News (@ewnupdates) February 20, 2025ويواجه بولسونارو اتهامات عدة، من بينها التورط في محاولة انقلاب، والانتماء إلى منظمة إجرامية مسلحة، والسعي إلى الإطاحة العنيفة بسيادة القانون، وفقاً لبيان صادر عن مكتب النائب العام.