الجزيرة:
2024-10-05@17:56:31 GMT

تسلسل زمني لصعود تيار اليمين المتطرف في فرنسا

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

تسلسل زمني لصعود تيار اليمين المتطرف في فرنسا

من المتوقع أن يظهر حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف كقوة سياسية مهيمنة في فرنسا في الجولة الثانية الحاسمة من الانتخابات البرلمانية اليوم الأحد بعد عقود من الإقصاء السياسي، وذلك على الرغم من أنه من المحتمل ألا يحصل على أغلبية مريحة.

وفي ما يلي أبرز المحطات في تاريخ التيار الذي هيمنت عليه عائلة لوبان طوال أكثر من نصف قرن:

عام 1972

أسس الجندي السابق جان ماري لوبان الجبهة الوطنية، وهو حزب يميني متطرف يتألف من قدامى المحاربين الذين خاضوا حرب الجزائر والمتعاونين الفرنسيين من نظام فيشي.

عام 1974

خاض لوبان الانتخابات الرئاسية لكنه حصل على أقل من 1% من الأصوات.

عام 1981

لم يستطع لوبان جمع العدد الكافي لتأييد ترشحه للانتخابات الرئاسية التي فاز بها اليساري فرانسوا ميتران. وفي السنوات التالية، جذب لوبان تدريجيا مؤيدين جددا.

عام 1986

فاز الحزب بأول مقاعده في البرلمان المعروف باسم الجمعية الوطنية.

عام 1987

واجه لوبان مشكلات قانونية جراء إدلائه بتعليقات اعتبرت مهينة، في إطار ميله لتوجيه إهانات عنصرية، لكنه حظي مع ذلك بدعم قطاع كبير من الناخبين.

عام 1988

حصل لوبان على 14% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وفي العام التالي فاز حزب الجبهة الوطنية بأكثر من 10% من الأصوات في الانتخابات الأوروبية.

كما بدأ الحزب في التركيز على الإسلام والمهاجرين المسلمين باعتبارهم أحد اهتماماته السياسية الرئيسية.

عام 1995

فاز حزب الجبهة الوطنية بـ3 مجالس بلدية في الجنوب، تولون وأورانج ومارينيان، مما أشار حينها إلى تنامي شعبيته.

عام 2002

ترشح لوبان للرئاسة وحصل على 16.86% من الأصوات، وهو ما كان كفيلا بتأهيله لخوض جولة إعادة أمام جاك شيراك.

أحدث هذا الأداء القوي صدمة في جميع أنحاء فرنسا، وشاع القلق من احتمال تحقيق مثل هذا الحزب اليميني المتطرف لنتائج جيدة.

وتضامن سياسيون من اليمين واليسار معا لمنع لوبان من الفوز في الجولة الثانية. ففاز شيراك بأكثر من 80% من الأصوات في جولة الإعادة.

عام 2008

قضت محكمة بسجن لوبان 3 أشهر مع إيقاف التنفيذ وتغريمه 10 آلاف يورو لقوله إن الاحتلال النازي لفرنسا "لم يتسم باللاإنسانية إلى درجة كبيرة".

عام 2011

أصبحت مارين لوبان، ابنة لوبان، الزعيمة الجديدة للجبهة الوطنية بعد فترة اتسم فيها أداء الحزب بالضعف في استطلاعات الرأي وواجه فيها ضغوطا مالية متزايدة.

عام 2012

خاضت مارين لوبان أول انتخابات رئاسية، وانتهت حينها مساعيها بالفشل.

عام 2014

حقق حزب الجبهة الوطنية نتائج مميزة في الانتخابات ليصبح له السيطرة على 11 مجلسا بلديا كما حصل على المركز الأول في انتخابات البرلمان الأوروبي.

عام 2015

تم تعليق عضوية جان ماري لوبان في الحزب بعد وصف المحرقة بأنها مجرد "تفصيل" من الحرب العالمية الثانية. وفي العام نفسه فصلته ابنته من الحزب.

عام 2017

ترشحت مارين لوبان للرئاسة مرة أخرى، لكنها خسرت أمام إيمانويل ماكرون.

وبعد ذلك، كثفت جهودها لجعل الحزب أكثر قبولا لدى جمهور أوسع من الناخبين، سعيا إلى النأي به عن ماضيه العنصري والمعادي للسامية، وفي الوقت نفسه منح نوابه البرلمانيين مظهرا أكثر احترافية عبر تدريب إعلامي وحضور واضح على وسائل التواصل الاجتماعي.

عام 2018

غيرت مارين لوبان اسم الحزب إلى التجمع الوطني.

عام 2022

اختير جوردان بارديلا، البالغ من العمر 28 عاما، وهو أحد تلاميذ مارين لوبان، ليكون الرئيس الجديد لحزب التجمع الوطني.

عام 2024

قاد بارديلا الحزب في انتخابات البرلمان الأوروبي وهزم حزب الرئيس ماكرون، ودفع الرئيس إلى الدعوة إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة. وبارديلا مرشح حزب التجمع الوطني لرئاسة الوزراء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الجبهة الوطنیة التجمع الوطنی مارین لوبان من الأصوات

إقرأ أيضاً:

لماذا تعلوا أصوات الحرب على السلام في السودان ؟

 

تشهد منصات التواصل الاجتماعي في السودان منذ إندلاع الحرب انقسامات حادة تزايدت وتيرتها، و في الفترة الأخيرة أصبحت الأصوات الداعمة لاستمرار الحرب والمروجة لخطاب الكراهية أكثر بروزا من تلك التي تنادي بالسلام ما يعني تصاعد خطاب العنف وأنه يمكن أن يكون عاملا رئيسيا في إطالة أمد الصراع الذي اندلع في منتصف أبريل من العام الماضي وأسفر عن آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ونازحين ولاجئين.

التغيير – فتح الرحمن حمودة

ورغم مرارة الحرب وتزايد تعقيداتها اليومية لا تزال آمال السلام تراود السودانيين الذين يحلمون بالعودة إلى تحقيق شعارات ثورتهم المجيدة ولكن الأصوات المناهضة للحرب تبدو خافتة مقارنة بتلك التي تروج لاستمرار القتال ما يعكس حالة استقطاب حادة في المجتمع.

المواطن عوض أزرق يشير إلى أن الدعوات الشعبية لوقف الحرب موجودة لكنها أصبحت أقلية بسبب الاستقطاب الحاد والدعوات الواسعة لاستمرار القتال ضد قوات الدعم السريع.

قال أزرق في حديثه لــ «التغيير» إن مناخ البلاد الآن يميل نحو الحرب نتيجة للشعور بالغضب من الجرائم التي ارتكبتها قوات الدعم السريع مما جعل الأصوات التي تسعى إلى السلام غير مسموعة.

من جانبه يرى أحمد علي إن ضعف الحراك الشعبي الداعي للسلام يعود إلى عمليات التجييش المتواصلة من الطرفين مما أثر سلبا على قدرة تلك الأصوات في الوصول إلى العامة حيث بات يتم تخوينها من كلا الجانبين.

كما اشار في حديثه لـ «التغيير» إلى أن الظروف الاقتصادية والصحية السيئة التي خلفتها الحرب دفعت الكثيرين للتركيز على معيشتهم بدلا من الاهتمام بوقف الحرب.

و يشهد السودان ارتفاعا في عمليات تسليح المدنيين من قبل الأطراف المتصارعة خاصة من الجيش الذي قام بتسليح مجموعات كبيرة من المدنيين بما في ذلك كتائب البراء التابعة للحركة الإسلامية والتي تقاتل الآن في صفوفه و يعكس هذا التصعيد تزايد العنف وسط المدنيين وتحول الصراع إلى حروب أهلية صغيرة تحت غطاء المقاومة الشعبية.

و تقول الناشطة النسوية حنان بحر  لـ «التغيير» إن هناك غياب للتظاهرات السلمية بعد اندلاع الحرب لكنها تؤكد أن هذا لا يعني تراجع أهداف الثورة بل أن الظروف القمعية جعلت التظاهر السلمي أكثر خطورة.

ومع ذلك ترى حنان أن الحراك السلمي لا يزال قائما من خلال العمل في غرف الطوارئ والمبادرات النسوية والشبابية التي تعمل جاهدة لوقف الحرب.

و اعتبرت أن الأصوات المؤيدة لاستمرار الحرب أصبحت أمرا طبيعيا في ظل وجود مجموعات تسعى للحفاظ على مصالحها وسلطتها مشيرة إلى أن الشعب السوداني سيواصل التمسك بأهداف ثورته حتى تتوقف الحرب وتتحقق العدالة.

ومنذ اندلاع الحرب لم يتوقف الثوار عن النضال بل تحولوا إلى تقديم المساعدة للسكان في مناطق الصراع من خلال غرف الطوارئ التي لا تزال تعمل على تقديم الدعم والمساعدة رغم الظروف الصعبة.

أما محمد أحمد، فيرى أن غياب التظاهرات السلمية في ظل الحرب الداخلية أمر متوقع لكنه يشير إلى أن الحراك المدني خارج السودان منقسم بين مجتمع مدني وسياسي مما يجعل تأثيره محدودا.

و قال لـ «التغيير» إن غياب أصوات السلام يعود إلى عدم تنظيم المجتمع المدني نفسه بشكل جيد لمواجهة الحرب بالإضافة إلى شعور الكثيرين بضرورة الدفاع عن أنفسهم في ظل الخسائر الفادحة التي لحقت بهم.

وأدت الحرب إلى تشريد آلاف المدنيين بمن فيهم النشطاء و المهتمين بالعمل العام الذين ما زالوا يعملون على إيقاف الحرب كما انخرط العديد منهم في دعم غرف الطوارئ في مناطق الصراع داخل البلاد .

و تقول الناشطة السياسية إجلال آدم  لـ «التغيير» إنها ترى أن الأصوات الداعية لاستمرار الحرب تتزايد يوميا مما جعلها تتفوق على الأصوات المنادية بالسلام.

ونوهت إلى أن هذه الأصوات تمكنت من اختطاف القرار من القوات المسلحة مما أدى إلى فشل جميع الجهود التي كانت تهدف إلى وقف الحرب.

ونبهت إجلال إلى أن رفع أصوات السلام يتطلب توحيد صفوف المجتمع المدني والقوى السياسية بمختلف أطيافها والعمل الجماعي لمناهضة تلك الأصوات التي تسعى إلى تدمير البلاد عبر استمرار الحرب.

و أصبحت الحملات المؤيدة لاستمرار الحرب على مواقع التواصل الاجتماعي الصوت الأعلى وربما تقودها جهات خارجية متخصصة في تصدير خطاب الكراهية والعنصرية وسط السودانيين.

أما الناشط السياسي موسى إدريس فيشير إلى وجود حملات حالية على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب بوقف إطلاق النار لكنها تفتقر إلى التنظيم والتنسيق الفعال ويرى أن ضعف الحراك المدني على أرض الواقع يعود إلى عدم تقارب وجهات النظر بين القوى الفاعلة.

وقال في حديثه لـ «التغيير» إن غياب صوت السلام يعود إلى عدم وجود استراتيجية إقليمية ودولية واضحة لوقف الحرب مشيرا إلى أن محاولات الوساطة حتى الآن لم تسفر عن أي نتائج ملموسة مؤكدا أن تحقيق السلام يتطلب حداً أدنى من التوافق بين الأطراف المتصارعة ودعما دوليا وإقليميا جادا .

و مع اندلاع الحرب في أبريل من العام الماضي وسط مخاوف متزايدة من انزلاق البلاد نحو الفوضى الشاملة والحرب الأهلية وما قد يترتب عليها من تأثيرات سلبية على دول الجوار والمنطقة بأسرهها ظهرت عدة مبادرات دولية وإقليمية سعت إلى إيجاد حلول لوقف الصراع المستمر لكن جهودها لم تحقق النتائج المرجوة مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والأمني.

و كانت قد تصدرت مبادرة منبر جدة قائمة المبادرات الرامية إلى إنهاء الحرب بوساطة سعودية أمريكية إلى جانب مبادرات أخرى مثل مبادرة منظمة إيغاد الاتحاد الأفريقي و المبادرة الإثيوبية مبادرة الجامعة العربية ومبادرات القوى المدنية و لم تتمكن أي منها حتى الآن من تحقيق اختراق ملموس في مسار وقف الصراع.

و على الرغم من أن أصوات دعم الحرب التي تهدف إلى إطالة أمد الحرب عبر تصدير خطابات الكراهية والعنصرية بين السودانيين هي الصوت الأعلى إلا أنه يبقى الأمل معقودا على توحيد الصفوف وسط الأصوات التى تنادي بالسلام لإعادة بناء الدولة وتحقيق السلام المنشود.

الوسوماستمرار الحرب الحرب السلام خطاب الكرهية

مقالات مشابهة

  • لماذا تعلوا أصوات الحرب على السلام في السودان ؟
  • حوادث الإسلاموفوبيا في بريطانيا تصل إلى أعلى مستوياتها منذ عقد
  • فتح باب الترشح لانتخابات التجديد النصفي بنقابة الصحفيين بالإسكندرية 7 أكتوبر
  • اليميني المتطرف فيلدرز يدافع عن الإبادة الجماعية في غزة
  • تهم ثقيلة وتصريحات مثيرة لمارين لوبان أمام محكمة الجنايات بباريس
  • المقداد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للرئيس السوري
  • «مقلد» مرشحة البرلمان النمساوي تتنظر إعلان نتائج الانتخابات النهائية
  • بالأرقام.. اليكتي يكشف سر تصدر البارتي لكل انتخابات: خرق وتلاعب بالأصوات
  • بالأرقام.. اليكتي يكشف سر تصدر البارتي لكل انتخابات: خرق وتلاعب بالأصوات- عاجل
  • قائد سرية الحد اليمين للجيش الثاني: «الثغرة» عملية «سياسية».. (حوار)