عتصم عبدالله (أبوظبي)
جدد الإسباني المخضرم أندريس إنييستا قائد فريق نادي الإمارات في الموسم الماضي، رغبته الاستمرار في ملاعب الكرة لموسم جديد على الأقل بنهاية عقده الحالي مع «الصقور» الهابط إلى «دوري الدرجة الأولى»، بعد احتلاله المركز قبل الأخير في دوري أدنوك للمحترفين لموسم 2023-2024 برصيد 17 نقطة.
وقال إنييستا في حوار مع صحيفة «موندو ديبورتيفو» الإسبانية على هامش إطلاقه «كأس إنييستا» البطولة الجديدة لكرة القدم للناشئين تحت 16 عاماً، والتي ستقام في مدينة الباسيتي: «أنتظر رؤية ونهج نادي الإمارات في الفترة المقبلة، ومعرفة إذا ما كنت لديهم خطة لمتابعة المشوار».


وأضاف: «إذا لم يكن الأمر كذلك، فسنرى ما يلوح في الأفق، وسأعرف في غضون أسبوعين أو ثلاثة أسابيع ما إذا كان هناك شيء مثير للاهتمام أريده أو إذا ما سأضطر إلى التفكير في خطوة أخرى».
وانضم إنييستا إلى نادي الإمارات في أغسطس 2023، قادماً من ناديه السابق فيسيل كوبي الياباني، وخاض مع «الصقور» 23 مباراة في كل المسابقات بمعدل 1795 دقيقة، من بينها 20 مباراة في «دوري أدنوك للمحترفين» بمعدل 1594 دقيقة، سجل خلالها 5 أهداف، إضافة إلى صناعة هدف سادس.
وحول قدرته على اللعب لموسم جديد مع وصوله لـ 40 عاماً في نوفمبر 2023، أوضح إنييستا قائلاً: «نعم، أشعر أنني بحالة جيدة مؤخراً، وأرغب في الاستمرار في اللعب بعدما خضت 20 مباراة في الدوري الإماراتي في الموسم الماضي»، مشدداً على أنه لم يسأم من مواصلة اللعب وأن كل الاحتمالات مفتوحة.
ورداً على سؤال حول انفتاحه على عروض أخرى كالدوري السعودي مثلاً، قال إنييستا: «بالطبع سيكون خياراً جيداً، ولكن يجب استيفاء شروط معينة للاستمتاع بما تبقى لي في مشواري مع كرة القدم، ويتعين علي أن أحدد وبشكل جيد الإيجابيات والسلبيات».
وأضاف: «ليس من السهولة تغيير بلد الإقامة، لدي الكثير من الناس من خلفي وعلى رأسهم عائلتي، خاصة إذا كانوا في تجربة جميلة، عليك أن تحاول ألا ترتكب الأخطاء، وليس لدينا تلك الحاجة للذهاب في مغامرات»، لافتاً إلى أن تجربة اللعب في الدوري الأميركي مثلاً لم ترق له بالشكل المطلوب، عطفاً على إرهاق السفر بين المدن البعيدة، والذي قد لا يساعده على الظهور بشكل جيد مع تقدمه في السن.
وجدد إنييستا التأكيد على أن التوجه إلى مجال التدريب سيكون خطوته التالية بعد الاعتزال، وأضاف: «أفكر في سنة أخرى كلاعب، وهو أمر يعتمد على حالتي البدنية، وإذا كان هناك فريق جيد يمكنني من الظهور بشكل لائق فسألعب حتى أتعب»، مضيفاً أنه يرغب في الاتجاه إلى مجال التدريب بنهاية مشواره كلاعب.
وبعيداً عن مستقبله في الملاعب، أشاد إنييستا بالظهور الإيجابي لمنتخب بلاده في نهائيات يورو 2024، وأضاف تعليقاً على تشبيه المنتخب الحالي بجيل 2008 و2010 للماتادور قائلاً: «المنتخب الحالي إيجابي للغاية، وأعتقد أن الثقة وكثرة الخيارات لدى الجهاز الفني أبرز أوجه الشبه بين الجيلين».
وحول رأيه في مستوى الموهبة الإسباني لامين يامال، قال الساحر: «قطعاً هو أحد الاستثناءات الذين يتمتعون بموهبة فوق العادة، والمطلوب منه مواصل التعلم والسعي للتحسن بشكل مستمر».
وتعليقاً على تعاقد ريال مدريد الغريم التقليدي لبرشلونة مع الفرنسي مبابي، قال إنييستا: «الفريق الذي يملكه الريال والانتدابات الجديدة تمنحه الثقة والأمان، ولكن تركيز برشلونة على مراقبة الريال لا يساعد، وكل من هو في برشلونة سيحاول جلب أفضل اللاعبين للتطور بشكل أفضل».

أخبار ذات صلة عموتة في أبوظبي لبدء مهمته مع الجزيرة «الذكاء الاصطناعي» يرسم ملامح مواجهات «أدنوك للمحترفين»

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: نادي الإمارات دوري أدنوك للمحترفين دوري الدرجة الأولى أندريس إنييستا نادی الإمارات

إقرأ أيضاً:

الدلافين تتواصل مع بعضها عبر التبسّم مثل البشر

تشتهر الدلافين بأنها حيوانات مرحة، تلاعب البشر وتبدو سعيدة على الدوام، لكن الطريقة التي تتواصل بها الدلافين وغيرها من الثدييات البحرية الأخرى مع بعضها بعضا ظلت لغزا يحاول العلماء فك شفرته.

وفي دراسة جديدة نشرت في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول في مجلة "آي ساينس" وجد فريق من الباحثين أن "الدلافين قارورية الأنف" تستخدم تعبير الوجه "الفم المفتوح" -المشابه للابتسامة- للتواصل أثناء اللعب الاجتماعي.

تمتلك الدلافين والحيتان آذانا، لكنها لا تمتلك آذانا خارجية بارزة مثل آذاننا لتوجيه الصوت، حيث تحتاج إلى أن تكون انسيابية لتتمكن من الحياة في الماء، ولا تكون قنوات آذانها مفتوحة للخارج، وبدلا من ذلك، تسمع الأصوات عموما من خلال هياكل خاصة في عظام الفك.

وتستخدم الدلافين دائما تعبير الوجه عندما تكون في مجال رؤية زميلها في اللعب، وعندما يرى رفاق اللعب "ابتسامة"، يستجيبون بالمثل بنسبة 33% من الوقت، بحسب الدراسة.

التقط الباحثون للدلفين ذي الأنف القاروري صورة أثناء الابتسام (الفريق البحثي) سمات وجه فريدة

كشفت الدراسة عن وجود سمات وجه فريدة لدى الدلافين التي يميزها أنف قاروري وفم مفتوح وقدرة مذهلة على فهم تعبيرات وجوه الدلافين الأخرى والرد عليها.

وقد أوضح المؤلف المشارك في الدراسة "ليفيو فافارو" أستاذ علوم الحياة في جامعة تورينو في إيطاليا في تصريحات لـ"الجزيرة نت" أن هذه الدلافين "تظهر إشارات الفم المفتوح والمحاكاة السريعة بشكل متكرر عبر شجرة عائلة الثدييات، مما يشير إلى أن الاتصال البصري لعب دورا حاسما في تشكيل التفاعلات الاجتماعية المعقدة، ليس فقط لدى الدلافين، ولكن في العديد من الأنواع بمرور الوقت"

ويمكن أن يشمل لعب الدلافين الألعاب البهلوانية، وركوب الأمواج، واللعب بالأشياء، والمطاردة، والقتال، ومن المهم ألا يتم تفسير هذه الأنشطة بشكل خاطئ على أنها عدوان. وتستخدم الثدييات الأخرى تعبيرات الوجه للتواصل بالمرح، ولكن لم يتم البحث فيما إذا كانت الثدييات البحرية تستخدم أيضا تعبيرات الوجه للإشارة إلى وقت اللعب.

ويلفت فافارو الانتباه إلى احتمالية أن تكون إشارة الفم المفتوح قد تطورت من فعل العض، ويضيف أن "الفم المفتوح بشكل مريح، الذي يمكن ملاحظته في الحيوانات آكلة اللحوم، ووجوه اللعب لدى القرود، وحتى الضحك البشري، هو علامة عالمية على المرح، مما يساعد الحيوانات على الإشارة إلى المرح وتجنب الصراع".

الدلافين كائنات تهتم بالتواصل (بيكسابي) السر في الابتسامة

لم يسجل الباحثون الإشارات الصوتية للدلافين أثناء اللعب، ويقولون إن الدراسات المستقبلية يجب أن تحقق في الدور المحتمل للأصوات والإشارات اللمسية أثناء التفاعلات المرحة.

ويقول فافارو "لقد طورت الدلافين أحد أكثر الأنظمة الصوتية تعقيدا في عالم الحيوان، ولكن الصوت يمكن أن يعرضها أيضا للخطر، إذ يمكن أن ترصده الحيوانات المفترسة أو المتنصتين الآخرين. لكن، عندما تلعب الدلافين معا، يساعدها مزيج من الصفير والإشارات البصرية على التعاون وتحقيق الأهداف، وهي إستراتيجية مفيدة بشكل خاص أثناء اللعب الاجتماعي عندما تكون أقل حذرا من الحيوانات المفترسة".

وللتحقق من فرضية التواصل البصري لدى الدلافين، راقب الباحثون الدلافين قارورية الأنف الأسيرة أثناء لعبها في أزواج وأثناء لعبها بحرية مع مدربيها من البشر، وأظهروا أن الدلافين تستخدم تعبير الفم المفتوح بشكل متكرر عند اللعب مع الدلافين الأخرى، ولكن لا يبدو أنها تستخدمه عند اللعب مع البشر أو عندما تلعب بمفردها، واستنتجوا أن هذه الطريقة هي الوسيلة التي تتواصل بها الدلافين معا.

وفي حين تم تسجيل حدث واحد فقط لفتح الفم في أثناء اللعب الانفرادي، سجل الباحثون إجمالي 1288 حدثا لفتح الفم في أثناء جلسات اللعب الاجتماعية، و92% من هذه الأحداث حدثت أثناء جلسات اللعب بين الدلافين.

وبحسب الدراسة، كانت الدلافين أيضا أكثر عرضة لافتراض تعبير الفم المفتوح عندما كانت وجوههم في مجال رؤية زميلهم في اللعب، بحيث كانت 89% من تعبيرات الفم المفتوح المسجلة صدرت في هذا السياق، وعندما تم إدراك هذه "الابتسامة"، ابتسم زميل اللعب في المقابل بنسبة 33% من الوقت.

مقالات مشابهة

  • هاني شنودة: «لا أنتظر رد المعروف من عمرو دياب ومحمد منير»
  • هاني شنودة: لا أنتظر رد المعروف من عمرو دياب ومحمد ومنير
  • «مصدر» تحرز تقدماً في تنفيذ خطط النمو لمحفظة مشاريعها العالمية
  • مصدر الإماراتية ترفع قدرة مشروعات الطاقة النظيفة إلى 31.5 ألف ميغاواط
  • "مصدر" الإماراتية تعزز ريادتها في مجال الطاقة المستدامة
  • آرسنال يرغب في ضم "جوهرة" برشلونة
  • “مصدر” تحرز تقدما في تنفيذ خطط النمو وزيادة القدرة الإنتاجية لمحفظة مشاريعها العالمية
  • أستراليا تعيد لونجو من الاعتزال!
  • لماذا تجردت من الألقاب؟ سبب إيقاف إيمان خليف الجزائرية مدى الحياة ومنعها من اللعب
  • الدلافين تتواصل مع بعضها عبر التبسّم مثل البشر