إسرائيل تضع عقبات جديدة في مسار مفاوضات التهدئة وتبادل الأسرى
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
إسرائيل – نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مصدر أجنبي لم تسمه قوله إن إسرائيل قدمت مطالب جديدة قد تؤدي إلى عرقلة مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة الفصائل الفلسطينية وإطالة أمدها.
ونقلت الصحيفة عن المصدر قوله إن حركة الفصائل كانت قد أبدت موافقتها على الموقف الأخير الذي طرحته إسرائيل، ولكن في اجتماع الجمعة طرحت إسرائيل مسائل جديدة”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي مطلع على المفاوضات لم تسمه قوله إن إسرائيل أظهرت “موقفا صارما” في المحادثات، وذكرت عدة وسائل إعلام أن مصادر إسرائيلية تقدر أن المحادثات من المتوقع أن تستمر لنحو ثلاثة أسابيع.
وقال موقع “واينت” العبري إن وفدا من حركة الفصائل الفلسطينية التقى في بيروت مع الأمين العام لحركة الفصائل اللبنانية وأبلغه “موافقتها على وقف إطلاق النار”.
وعاد رئيس الموساد دافيد برنياع من قطر بعدما نقل إلى الوسطاء رسالة أساسية مفادها أنه من أجل المضي قدما في صفقة تبادل الأسرى، يجب على حركة الفصائل الفلسطينية الموافقة على الخطوط العريضة التي أحيلت إليهم – واعتمدها مجلس الأمن والرئيس الأمريكي جو بايدن – وعدم إجراء أي تغييرات عليها.
وذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن برنياع أوضح أن طلب حركة الفصائل الفلسطينية لضمانات وقف الحرب يشكل تغييرا جوهريا عن الاقتراح الذي تبناه مجلس الأمن والرئيس بايدن.
ونقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول في حركة الفصائل الفلسطينية امس السبت، أن الحركة لا تزال تريد “ضمانات مكتوبة” من الوسطاء بأن إسرائيل سوف تواصل التفاوض على اتفاق وقف إطلاق نار دائم بمجرد دخول المرحلة الأولى حيز التنفيذ، في حين يصر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، على عدم إنهاء الحرب حتى تحقق إسرائيل أهدافها المتمثلة في تدمير قدرات حركة الفصائل الفلسطينية العسكرية وقدرتها على الحكم، وإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
ويوم الجمعة، أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في بيان صدر عن مكتبه أن رئيس جهاز الموساد دافيد برنياع قام بزيارة خاطفة لقطر، أحد الوسطاء الرئيسيين، لكن مكتبه قال إنه لا تزال هناك “فجوات بين الجانبين”، مؤكدا أن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع.
وتماشيا مع الاقتراحات السابقة، سيشهد الاتفاق دخول 600 شاحنة مساعدات إنسانية لغزة يوميا، منها 50 شاحنة وقود، مع توجه 300 شاحنة منها إلى الشمال المتضرر بشدة، حسبما ذكر المسؤولان.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث لوكالة “رويترز” وطلب عدم نشر اسمه أمس الجمعة إن هناك “فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق”. ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف إسرائيل السابقة في الحرب عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها حركة الفصائل الفلسطينية غير مقبولة.
وذكر المصدر في حركة الفصائل الفلسطينية أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار وتوصيل المساعدات وانسحاب القوات الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة بين واشنطن وقطر؛ وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأمريكية تحاول جاهدة التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: حرکة الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
القسام تعرض مشاهد خاصة لتسليم دفعة ثالثة من أسرى إسرائيل
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- مساء الخميس، مشاهد خاصة من عملية تسليم الدفعة الثالثة من الأسرى الإسرائيليين، تنفيذا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة مع إسرائيل.
ووثقت المشاهد مراسم توقيع أحد قادة القسام على إطلاق المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر، التي وجهت شكرا خاصا لكتائب القسام على الحفاظ على حياتها، وثمنت أيضا الهدية التي تلقتها من الكتائب.
كذلك، ظهرت المجندة الإسرائيلية الأسيرة أمام بحر غزة، في مشهد مماثل لظهور المجندات الأسيرات قبل أقل من أسبوع.
وأظهرت اللقطات احتشاد جماهير فلسطينية غفيرة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة، الذي شهد تسليم بيرغر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث جرت مراسم التوقيع والتسليم.
وفي خان يونس جنوبي القطاع، جرت عملية تسليم ثانية للأسيرة أربيل يهود ومواطنها غادي موزس، إلى جانب 5 تايلنديين من أمام منزل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الراحل يحيى السنوار، الذي استشهد في اشتباك مع قوات الاحتلال.
ورفعت لافتة كبيرة أمام منزل السنوار كتب عليها "سيد الطوفان"، وسط تكبيرات وأهازيج للفلسطينيين امتنانا لفصائل المقاومة الفلسطينية.
إعلانوبدا لافتا الحضور المكثف لعناصر كتائب القسام وسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– في عمليتي التسليم بجباليا وخان يونس.
والأربعاء، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، إن الكتائب قررت الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين أربيل يهود وآغام بيرغر وغادي موزس، في إطار "صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى".
وهذه الدفعة الثالثة من تسليم الأسرى بين فصائل المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي بعد المراسم التي جرت في 19 و25 يناير/كانون الثاني الجاري.
وشهد التبادل الأول في أول أيام وقف إطلاق النار، إطلاق سراح 3 أسيرات مدنيات إسرائيليات من غزة، مقابل 90 أسيرا فلسطينيا جميعهم من الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
وعرف التبادل الثاني، السبت الماضي، إطلاق سراح 4 مجندات إسرائيليات، مقابل 200 أسير فلسطيني، بينهم 121 من أصحاب الأحكام المؤبدة و79 من ذوي الأحكام العالية.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.
وتعتزم إسرائيل إطلاق سراح قرابة ألفي أسير فلسطيني، بينهم 290 من المحكومين بالسجن المؤبد و1687 بأحكام متفاوتة، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مقابل الإفراج عن 33 أسيرا إسرائيليا محتجزا بقطاع غزة.