شهد مسجد الأحمدي بطنطا، مساء أمس، احتفالًا مهيبًا بمناسبة حلول رأس السنة الهجرية 1446هـ، وذلك بحضور اللواء أشرف محمد الجندي، محافظ الغربية الجديد، والدكتور محمود عيسى، نائب المحافظ.

تلاوة آيات من القرآن الكريم

وتضمن الاحتفال تلاوة آيات من القرآن الكريم، وكلمة لوكيل وزارة الأوقاف الشيخ خالد خض، وابتهالات دينية قدمها الشيخ محمد عبد الحميد جاد وتهنئة المحافظ لأهالي الغربية.

أبرز ما جاء في كلمة وكيل وزارة الأوقاف، تكديه على أهمية الهجرة النبوية الشريفة في حياة المسلمين، ودروس مستفادة من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وضرورة العفو عند المقدرة.

رسالة المحافظ لأهالي الغربية، تقديم التهنئة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، والدعاء بأن يحمل العام الجديد الخير واليمن والبركات لمصرنا العزيزة، والتأكيد على تحقيق المزيد من الإنجازات تحت القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي.

دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية

حضور رسمي وشعبي:

حضر الاحتفال عدد من القيادات الرسمية والشعبية بالمحافظة، من بينهم، المهندس علي عبد الستار، السكرتير العام المساعد، والعميد هاني عامر، المستشار العسكري، واللواء محمد عناني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون مكتب المحافظ، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ولفيف من القيادات الأمنية والتنفيذية.

شارك في الاحتفال أيضًا عدد كبير من المواطنين.

دعاء يوم الجمعة من السنة النبوية

أجواء إيمانية:

سادت أجواء إيمانية روحانية خلال الاحتفال، وتناغم الحاضرون مع آيات القرآن الكريم والابتهالات الدينية، وأعرب المشاركون عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الاحتفال المبارك، وتجسيد للترابط بين القيادة والشعب.

كما جسد الاحتفال الترابط الوثيق بين القيادة والشعب، وأظهر حرص المحافظ الجديد على التواصل مع أهالي الغربية في مختلف المناسبات، وعزز الاحتفال من مشاعر الوحدة الوطنية والتآخي بين أبناء المحافظة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رأس السنة الهجرية أجواء إيمانية القران الكريم

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في السنة

عقدت الجمعية المحمدية الأندونيسية بجاكارتا، حفل استقبال خاص لفضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين؛ بمناسبة زيارة فضيلته لإندونيسيا للمرة الثالثة، تحت عنوان "الأزهر الشريف والمحمدية ودورهما الرائد في نشر وسطيَّة الإسلام وتحقيق السلام العالمي"،  بحضور فضيلة الشيخ حيدر ناصر، الرئيس العام للجمعية المحمدية، وقيادات المؤسسة، ورؤساء الجامعات المحمدية، ونخبة من علماء إندونيسيا ومفكريها.

 

 أكد السيد حيدر ناصر، الرَّئيس العام للجمعية المحمدية الإندونيسيَّة أنَّ الأزهر يعد أنموذجًا في تطوير التعليم الديني والدعوة إلى الإسلام، وهو المرجعيَّة الإسلامية الأكبر، وعمود من أعمدة الحضارة الإسلامية.

 

وأكَّد السيد حيدر ناصر أنَّ شيخ الأزهر هو الدَّاعم الأكبر لقضايا العالم الإسلامي والقضايا الإنسانية، فهو ليس إمامًا للمسلمين وهو  رمز للسلام والإنسانية على مستوى العالم، مشيرًا إلى ضرورة تفعيل بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقَّعها فضيلته مع البابا فرنسيس عام ٢٠١٩، لما تحويه من مبادئ إنسانية  ترعى مصلحة الإنسان أيًّا كان لونه أو دينه أو عرقه.

 

 مشيرًا إلى تقدير الإندونيسيين للمبادرات التي خرجت من رحم هذه الوثيقة، وفي مقدمتها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، التي تُوِّجت بها جمعيتي المحمدية ونهضة العلماء لجهودهما في إرساء السَّلام والأخوَّة الإنسانية داخل إندونيسيا، ومشاركتهما الفعَّالة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال التوسع في إنشاء المعاهد والجامعات والمستشفيات التي تخدم ملايين الإندونيسيين.

 

ألقى فضيلة الإمام الأكبر كلمةً أكَّد فيها أن ارتباط الأمة المحمدية بنبي الإنسانية ﷺ الذي أخرج البشريَّة من ظلمات الجهل إلى نور العلم، ومن ضيق الوحشية والبطش إلى سعة الرحمة والسلام- لهو ارتباط وثيق لا تزيده الأيام إلا رسوخًا وثباتًا، موضحًا أن المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها يتدارسون سيرته وأخباره، ويقدرونه حق قدره، ويوقنون بأنه كان حلقة الوصل في تبديد ظلمات الأرض بأضواء السَّماء.

 

التَّشكيك في قيمة السنة النبوية

 


ولفت شيخ الأزهر إلى ظهور صيحات (قديمة متجددة) دأبَتْ على التَّشكيك في قيمة السنة النبوية، وفي ثبوتها وحجيتها، والطعن في رواتها: من الصحابة والتابعين ومَنْ جاء بعدهم، والمطالبة باستبعاد سنَّته الشريفة جملةً وتفصيلًا من دائرة التشريع والأحكام، وأن يكون الاعتماد في التشريع والأحكام على القرآن الكريم وحده، في كل ما يأتيه المسلم وما يدعه من عبادات ومعاملات، وما لا يجده المسلمون منصوصًا عليه في القرآن فإنَّهم غير ملتزمين فيه بأمرٍ أو نهيٍ، أو حِلٍّ أو تحريم، واصفًا إياها بالأمر القديم المتجدد.

 

وأوضح شيخ الأزهر  رئيس مجلس حكماء المسلمين، أن سلخ القرآن الكريم عن السنة النبوية يضعه في مهب الريح، ويفتح عليه أبواب العبث بآياته وأحكامه وتشريعاته، مبينًا قول العلماء في ذلك حول الصلاة كمثال، فهي ثابتة بالقرآن، ومع ذلك لا توجد آية واحدة في القرآن يتبين منها المسلم كيف يصلِّي، ولا ما هي كيفية الصلاة، ولا عدد ركعاتها وسجداتها، ولا هيئاتها، فهذه التفاصيل وأضرابها لا يمكن تبينها ولا معرفتها ولا الاستدلال عليها إلا من السنة النـبوية، التي هي المصدر الثاني من مصادر التشريع في الإسلام، مشيرًا إلى أن كثيرًا من التشريعات وردت في القرآن مجملة وفصَّلتها السنَّة النبويَّة.

 

وأوضح شيخ الأزهر أنَّ هؤلاء المشكِّكين على اختلاف أماكنهم وأزمانهم، وتباينات مشاربهم وأذواقهم يجمعهم قاسم مشترك، هو: الشك والرِّيبة في رواة الأحاديث، والإغضاء من قيمة جهود علمية جبارة مضنية، أفنى فيها علماء الأمة وجهابذتها أعمارًا كاملةً، أراقوا فيها ماء عيونهم، بحثًا وتحقيقًا لهدف واحد، هو تمييز الصحيح من غير الصحيح من مرويَّات السنة، وذلك من خلال بحث دقيق، متفرد وعجيب، في تاريخ الرواة وسيرهم العلمية والخلقية، ومنزلتهم في الصدق والضبط والأمانة، ومن المعدل ومن المجروح - حتى نشأ بين أيديهم من دقة التعقب والتقصي والتتبع علمٌ مستقِلٌّ يُعرَفُ عند العلماء بعلم «الإسناد» أو «علم الرجال»، وهو علم لا نظير له عند غير المسلمين، لا قديمًا ولا حديثًا، وذلك بشهادة الأفذاذ من علماء أوروبا ممن توفَّروا على دراسة السنة النبوية.


وأثنى فضيلة الإمام الأكبر على قيام الأزهر الشريف بتصميم مقرَّرات تُعنى بنقد المتن المنكر، وذلك منذ أن كان فضيلته رئيسًا لجامعة الأزهر في بداية هذا القرن الميلادي؛ حيث إنه طلب ذلك بنفسه من كبار علماء الحديث في كليَّة أصول الدين، بهدف تبيين العلل القادحة في هذا المتن، وأن ينشروا هذا التراث الحديثي النقدي، ويحقِّقوا هذه الكنوز النادرة في هذا الفن، التي لم تأخذ نصيبها الأوفر من الدراسة والذيوع والانتشار.


أعرب شيخ الأزهر عن تعجُّبه الشديد، من أنَّ النبي قد أخبر أمته قبل أربعة عشر قرنًا من الزمان أن أناسًا ممَّن ينتسبون إليه سيخرجون يومًا من الأيام ينادون باستبعاد سنته، والاكتفاء بها عن القرآن، ويحذرنا من صنيعهم وهم لا يزالون بعدُ في ضمير الغيب، قائلًا: "أليس هذا دليلًا من دلائل نبوته ﷺ ومعجزةً من معجزاته التي لا ينطفئ سراجها الوهاج على مر الزمان وكر الدهور".


متعجبًا أيضًا من أن بعض منكري السنة يسمون أنفسهم «القرآنيين»، مؤكدًا أنهم هم أبعد الناس عن القرآن الكريم، ولو كانوا قرآنيين حقًّا، وذلك لأنهم أنكرُوا ما أوجب الله تعالى في هذا القرآن من وجوب اتباع سنة النبي، واتباع سبيل المؤمنين، مؤكدًا أن السنة محفوظة بحفظ القرآن الكريم نفسه.

 

أوصى فضيلة الإمام الأكبر علماء إندونيسيا بأن يولوا هذه القضية (حجية السنة النبوية) عنايةً فائقةً، وحبذا لو جعلتموها في متطلَّباتٍ جامعيَّةٍ، بل مقررات دراسية في مراحل التعليم قبل الجامعي، حتى نحصِّن أجيال الشباب ضد اختطافهم إلى حيث لا سنة ولا قرآن، بل ولا دين، قائلًا: "الحديث يطول، وحسبي أنَّني قرعت ناقوس الخطر الذي بدأ يطل برأسه من جديد أيامنا هذه في بلاد المسلمين، شرقًا وغربًا".

مقالات مشابهة

  • من السنة النبوية.. دعاء الحر الشديد
  • السفير المصري بالسعودية يقيم احتفالًا بمناسبة العيد الـ 72 لثورة يوليو
  • شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في حجيَّة السنة
  • شيخ الأزهر: سلخ القرآن عن السنة النبوية يضعه في مهب الريح
  • الجمعيَّة المحمديَّة الإندونيسية تقيم حفل استقبال خاص لشيخ الأزهر
  • الجمعية المحمدية الإندونيسية تقيم حفل استقبال خاص لشيخ الأزهر
  • شيخ الأزهر يوصي علماء إندونيسيا بتحصين أبنائهم ضد دعاة التشكيك في السنة
  • "قضايا التمييز ضد المرأة" ضمن نقاشات ثقافة الفيوم
  • الإجازات المتبقية في 2024 بعد رأس السنة الهجرية
  • القرآن والولائم والحلوى.. أشهر مظاهر الاحتفال بالعام الهجري في الدول الإسلامية