قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن لواء الدب بات يدا عسكرية روسية جديدة غُرست في القارة الأفريقية، تكمّل الأدوار التي تقوم بها وحدات أخرى وبينها مجموعة فاغنر.

وأوضحت لوموند -في تحقيق لها- أن عناصر هذا اللواء وصلت بشكل ملحوظ إلى بوركينا فاسو؛ تحديدا منذ أن سيطر إبراهيم تراوري على السلطة في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022 وأصبح رئيسا جديدا للبلاد.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع روسي يتحدث عن سيناريوهات غريبة لفرض بايدن لولاية ثانيةlist 2 of 2ديفيد هيرست: هكذا استدرجت حماس إسرائيل إلى فخ مميتend of list

وأكدت الصحيفة أن لواء الدب أنشئ في مارس/آذار 2023 في شبه جزيرة القرم، ويضم جنودا روسيين متطوعين، يُجمعون في وحدات مختلفة، وخدموا جنبا إلى جنب في الحرب على أوكرانيا.

ريدوت

وفي تلك الفترة اقترب لواء الدب من شركة "ريدوت" العسكرية الخاصة التي يرأسها كونستانتين ميرزايانتس.

وتعمل "ريدوت" تحت إشراف المخابرات العسكرية الروسية كإطار شبه مؤسسي لإدماج المقاتلين المتطوعين مثل أولئك الذين يعملون ضمن لواء الدب.

ونقلت لوموند عن المحلل الأميركي المتخصص في الشؤون الروسية جاك مارغولين قوله إن مثل هذه المؤسسة هو مثال على أسلوب عمل الكرملين، الذي يوجد به هياكل شبه رسمية تعمل تحت سيطرة وزارة الدفاع، وتستغل كمقاومة داخلية تتمتع بمزايا عديدة لغرض التجنيد، لحماية المصالح الروسية.

وبحسب الصحيفة، فقد تأكدت أن فيكتور ييرمولايف، قائد لواء الدب، شوهد في أحد مقاطع الفيديو وهو يصافح فلاديمير ألكسييف، نائب مدير المخابرات العسكرية الروسية، خلال حفل لتوزيع الميداليات.

لاعب ناشئ

غير أن قادة لواء الدب ينفون أي صلة لهم بوزارة الدفاع الروسية، ونقلت لوموند عن أحدهم قوله إنهم لا يتبعون تعليمات من وزارة الدفاع، وليس لديهم عقد عمل معها، وزاد مؤكدا "نحن شركة أمنية خاصة".

وقالت الصحيفة الروسية في تحقيقها إنه منذ مقتل مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين في 23 أغسطس/آب 2023 حرصت موسكو على طمأنة حلفائها في القارة السمراء باستمرار دعمها العسكري لهم، سواء عبر فاغنر -كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي- أو عبر الفيلق الأفريقي الذي يعمل في مناطق أخرى.

وتهدف وزارة الدفاع الروسية لتجنيد نحو 40 ألف عنصر ضمن الفيلق الأفريقي.

ويعدّ لواء الدب -تتابع لوموند- لاعبا عسكريا ناشئا في عملية إعادة إنشاء الوجود العسكري الروسي في أفريقيا، مزاحما لفاغنر والفيلق الأفريقي، علما أن الجميع يتبع لأوامر الكرملين.

وتقول لوموند إن الرئيس تراوري سرّع عملية التقارب العسكري مع موسكو منذ المحاولة الانقلابية التي كادت أن تطيح به في سبتمبر/أيلول 2023.

وذكرت أنه منذ ذلك الوقت أُرسلت عشرات العناصر الروسية المسلحة إلى بوركينا فاسو، وبعضهم ينتشر بشكل سري داخل القصر الرئاسي، وآخرون داخل وكالة الاستخبارات الوطنية، وتتلخص مهمتهم في دعم النظام ومحاربة خصومه، وإحباط أي محاولة للإطاحة به.

وتوضح الصحيفة أنه من الصعب تقدير العدد الإجمالي لعناصر لواء الدب الموجودة في بوركينا فاسو، مرجحة أن عددهم يراوح بين 200 و300 عنصر، ويقدم عدد منهم على أساس أنهم مدربون روس.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

بوتين يعلن عن إستراتيجية نووية مدمرة لحماية روسيا وحلفائها من أي عدوان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن التحديثات الجديدة في سياسة الردع النووي لروسيا، خلال المؤتمر الصحفي السنوي الذي أُقيم اليوم. 

وأوضح بوتين، أن الإستراتيجية الجديدة تركز على مواجهة المخاطر العسكرية المتزايدة، مشيرًا إلى أن روسيا ستستخدم الأسلحة النووية ضد الدول غير النووية التي تشارك في العدوان ضد روسيا أو حلفائها. 

كما أكد بوتين، أن أي تهديد لبيلاروسيا سيُعتبر تهديدًا مباشرًا لروسيا، وأن موسكو مستعدة لحماية أمن بيلاروسيا بكل الوسائل الممكنة، بما في ذلك الأسلحة النووية.

مقالات مشابهة

  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرتها على بلدتي "سونتسيفكا" و"لوزوفا" شرقي أوكرانيا
  • الدفاع الروسية تكشف حجم خسائر أوكرانيا خلال 24 ساعة
  • روسيا وأوكرانيا يتبادلان الهجمات الصاروخية ... ومقتل شخص إصابة 9 في كييف
  • الدفاع الروسية تعلن ضرب مواقع قيادية عسكرية أوكرانية
  • روسيا وأوكرانيا تتبادلان القصف الصاروخي
  • روسيا: حلف الناتو يستعد للحرب معنا.. لكننا ملتزمون بتجنب المواجهة المباشرة
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا
  • الدفاع الروسية تكشف خسائر كييف في مقاطعة كورسك
  • الصدر يوجه بتشكيل لواء خاص لحماية مرقد الامام علي وبيوت المراجع
  • بوتين يعلن عن إستراتيجية نووية مدمرة لحماية روسيا وحلفائها من أي عدوان