لواء الدب.. يد عسكرية ناشئة لحماية مصالح روسيا في القارة السمراء
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
قالت صحيفة "لوموند" الفرنسية إن لواء الدب بات يدا عسكرية روسية جديدة غُرست في القارة الأفريقية، تكمّل الأدوار التي تقوم بها وحدات أخرى وبينها مجموعة فاغنر.
وأوضحت لوموند -في تحقيق لها- أن عناصر هذا اللواء وصلت بشكل ملحوظ إلى بوركينا فاسو؛ تحديدا منذ أن سيطر إبراهيم تراوري على السلطة في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022 وأصبح رئيسا جديدا للبلاد.
وأكدت الصحيفة أن لواء الدب أنشئ في مارس/آذار 2023 في شبه جزيرة القرم، ويضم جنودا روسيين متطوعين، يُجمعون في وحدات مختلفة، وخدموا جنبا إلى جنب في الحرب على أوكرانيا.
ريدوتوفي تلك الفترة اقترب لواء الدب من شركة "ريدوت" العسكرية الخاصة التي يرأسها كونستانتين ميرزايانتس.
وتعمل "ريدوت" تحت إشراف المخابرات العسكرية الروسية كإطار شبه مؤسسي لإدماج المقاتلين المتطوعين مثل أولئك الذين يعملون ضمن لواء الدب.
ونقلت لوموند عن المحلل الأميركي المتخصص في الشؤون الروسية جاك مارغولين قوله إن مثل هذه المؤسسة هو مثال على أسلوب عمل الكرملين، الذي يوجد به هياكل شبه رسمية تعمل تحت سيطرة وزارة الدفاع، وتستغل كمقاومة داخلية تتمتع بمزايا عديدة لغرض التجنيد، لحماية المصالح الروسية.
وبحسب الصحيفة، فقد تأكدت أن فيكتور ييرمولايف، قائد لواء الدب، شوهد في أحد مقاطع الفيديو وهو يصافح فلاديمير ألكسييف، نائب مدير المخابرات العسكرية الروسية، خلال حفل لتوزيع الميداليات.
لاعب ناشئغير أن قادة لواء الدب ينفون أي صلة لهم بوزارة الدفاع الروسية، ونقلت لوموند عن أحدهم قوله إنهم لا يتبعون تعليمات من وزارة الدفاع، وليس لديهم عقد عمل معها، وزاد مؤكدا "نحن شركة أمنية خاصة".
وقالت الصحيفة الروسية في تحقيقها إنه منذ مقتل مؤسس فاغنر يفغيني بريغوجين في 23 أغسطس/آب 2023 حرصت موسكو على طمأنة حلفائها في القارة السمراء باستمرار دعمها العسكري لهم، سواء عبر فاغنر -كما هو الحال في جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي- أو عبر الفيلق الأفريقي الذي يعمل في مناطق أخرى.
وتهدف وزارة الدفاع الروسية لتجنيد نحو 40 ألف عنصر ضمن الفيلق الأفريقي.
ويعدّ لواء الدب -تتابع لوموند- لاعبا عسكريا ناشئا في عملية إعادة إنشاء الوجود العسكري الروسي في أفريقيا، مزاحما لفاغنر والفيلق الأفريقي، علما أن الجميع يتبع لأوامر الكرملين.
وتقول لوموند إن الرئيس تراوري سرّع عملية التقارب العسكري مع موسكو منذ المحاولة الانقلابية التي كادت أن تطيح به في سبتمبر/أيلول 2023.
وذكرت أنه منذ ذلك الوقت أُرسلت عشرات العناصر الروسية المسلحة إلى بوركينا فاسو، وبعضهم ينتشر بشكل سري داخل القصر الرئاسي، وآخرون داخل وكالة الاستخبارات الوطنية، وتتلخص مهمتهم في دعم النظام ومحاربة خصومه، وإحباط أي محاولة للإطاحة به.
وتوضح الصحيفة أنه من الصعب تقدير العدد الإجمالي لعناصر لواء الدب الموجودة في بوركينا فاسو، مرجحة أن عددهم يراوح بين 200 و300 عنصر، ويقدم عدد منهم على أساس أنهم مدربون روس.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات
إقرأ أيضاً:
وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يهاجم «الجنائية الدولية» ويتهمها بخدمة مصالح إيران
وصف يسرائيل كاتس، الذي حل مؤخرًا محل يوآف جالانت في منصب وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي، قرار إصدار مذكرة اعتقال بحق سلفه إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه عار أخلاقي، ملطخ بالكامل بمعاداة السامية.
عار أخلاقي ملطخ بمعاداة الساميةونقلت صحيفة «الجارديان» البريطانية عن «كاتس»، الذي تولى منصب وزير الدفاع بعد إقالة نتنياهو لجالانت، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي «القرار هو عار أخلاقي، ملطخ بالكامل بمعاداة السامية، ويجر النظام القضائي الدولي إلى انحدار غير مسبوق، هذا القرار المخزي يخدم إيران، رأس الأفعى، وعملائها».
وأضاف «لقد اختارت المحكمة الجنائية الدولية تقديم الدعم لمدعي عام متحيز وفاسد بدلاً من مواجهة أولئك الذين يسعون علانية إلى تدمير دولة إسرائيل».
كاتس يتوعد ويتهم المحكمة بخدمة أهداف طهرانواستطرد وزير الدفاع الإسرائيلي: «لن نسمح لهيئة معادية وغير شرعية أن تلحق الأذى بزعمائنا أو جنودنا، وسنواصل الدفاع عن مواطني إسرائيل بكل عزم وفخر، وسنقف بثبات ضد كل من يحاول تقويض حقنا في الدفاع عن النفس».
واختتم: «من يعتقد أنه يستطيع ردعنا عن تحقيق كل أهداف حربنا من خلال قرارات سخيفة تخدم إيران وعملائها، سيواجه دولة قوية وحازمة، تعمل بقوة في كل المجالات العسكرية والسياسية والقانونية لمواجهة كل تهديد»، وأعلن كاتس وقوفه بقوة إلى جانب نتنياهو وجالانت.