وزارة الصحة بغزة: مقتل 16 شخصا بهجوم إسرائيلي على مدرسة للأونروا تؤوي نازحين
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
القدس (CNN)-- قالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، إن هجوما إسرائيليا أسفر عن مقتل 16 فلسطينيا على الأقل، وإصابة 50 آخرين في مدرسة الجاعوني التابعة لوكالة "الأونروا"، والتي تؤوي نازحين في مخيم النصيرات وسط غزة.
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من أرقام الوزارة.
وقال رجل نازح في المدرسة لشبكة CNN أن أطفالا كانوا من بين المصابين.
وأضاف وهو يحمل ابنته الصغيرة: "كانت توجد أرجوحة هنا، كانت هناك أرجوحات، وكان (الأطفال) يلعبون. ما ذنبهم؟، وجدنا هذا المكان في المدرسة بالكاد، ولكن حتى المدرسة ليست آمنة".
ويظهر مقطع فيديو لشبكة CNN وصول العديد من الأطفال المصابين إلى مستشفى قريب إثر الهجوم.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، السبت، إن مسلحين كانوا يعملون في مبان تقع في منطقة المدرسة.
وأضاف بيان الجيش الإسرائيلي: "هذا الموقع كان بمثابة مخبأ وبنية تحتية عملياتية يتم من خلاله توجيه وتنفيذ الهجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي العاملة في قطاع غزة".
ولا تستطيع شبكة CNN التحقق بشكل مستقل من ادعاء الجيش الإسرائيلي.
ومن جانبها، قالت مديرة الاتصالات في وكالة "الأونروا"، جولييت توما لشبكة CNN إن الأونروا ليس لديها كل المعلومات حتى الآن، وأضافت أن نصف منشآت الأونروا في غزة تعرضت للاستهداف منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضحت توما: "قُتل ما لا يقل عن 500 شخص كانوا يحتمون في مرافق (الأونروا)، والعديد منهم كانوا من النساء والأطفال".
وتأتي هذه الأنباء في الوقت الذي بدا فيه أنه تم إحراز بعض التقدم في مفاوضات إطلاق سراح الرهائن والهدنة المتوقفة منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول كبير من حماس لشبكة CNN إن الجماعة المسلحة مستعدة لإعادة النظر في إصرارها على التزام إسرائيل بوقف دائم لإطلاق النار في غزة، قبل توقيع اتفاق الهدنة المؤقتة لبدء عملية للإفراج عن الرهائن.
وفي الوقت نفسه، تواصلت المظاهرات شبه الأسبوعية ضد الحكومة الإسرائيلية، السبت. وتجمع الآلاف في ساحة الديمقراطية في تل أبيب للدعوة إلى انتخابات جديدة وإطلاق سراح الرهائن، وسط استياء من طريقة تعامل رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو مع قضايا من بينها الحرب في غزة.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان، إن اثنين من المتظاهرين اعتُقلا خلال مظاهرة في تل أبيب، مشيرة إلى انتهاكات النظام العام والسلوك غير الآمن، بما في ذلك "إشعال النيران على الطريق".
وأضافت الشرطة الإسرائيلية أنها نشرت قوات كبيرة للحفاظ على الأمن والنظام وفرقت المظاهرة بعد أن تجمع المتظاهرون بشكل غير قانوني على طريق مناحم بيغن وحاولوا إغلاقه، رغم الموافقة الأولية على الاحتجاج.
ولوح المتظاهرون بالأعلام الإسرائيلية وحملوا لافتات تنتقد نتنياهو، بينما استخدمت الشرطة مدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين عرقلوا حركة المرور على طريق أيالون السريع.
وقالت الشرطة: "بعد أن تفرق معظم المتظاهرين بشكل طبيعي، وفي ضوء انتهاكات النظام من قبل حفنة من المتظاهرين، اضطرت الشرطة إلى إعلان المظاهرة غير قانونية".
وأضافت: "خلال تفريق مثيري الشغب، اعتقلت الشرطة اثنين من المشتبه بهم".
وحذرت الشرطة الإسرائيلية من أنها "ستتصرف بصرامة تجاه الذين يعطلون النظام وومن لا يتبعون تعليمات رجال الشرطة".
وشُوهد رئيس حزب الوحدة الوطنية الإسرائيلي والوزير السابق في حكومة الحرب، بيني غانتس وهو يشارك في تجمع للمطالبة بإعادة الرهائن.
والمظاهرات التي يتم تنظيمها غالبا بشكل أسبوعي لم تغير المشهد السياسي بعد، ولا يزال نتنياهو يسيطر على أغلبية مستقرة في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست).
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأونروا الجيش الإسرائيلي حركة حماس غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
غضب برلماني واسع بسبب اعتداء مدير مدرسة على طالبتين.. ومطالبات بإقالته
تصاعدت حدة الغضب بين النواب بعد انتشار مقطع فيديو يظهر مدير مدرسة فنية بمحافظة البحيرة وهو يعتدي على طالبتين داخل فناء المدرسة، مما أثار استياء واسعا بين النواب.
ودفع هذا الحادث عدد من أعضاء مجلس النواب إلى تقديم طلبات إحاطة عاجلة لمحاسبة المدير المتورط.
وتقدمت النائبة هناء أنيس رزق الله عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بطلب إحاطة الي رئيس مجلس النواب المستشار حنفي جبالي، موجهاً الي كلا من رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، ومحمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم و الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الإجتماعي، بشأن واقعة الإعتداء علي طالبتين في مدرسة فنية بمحافظة البحيرة.
وقالت النائبة هناء أنيس رزق الله، في بيان صحفي: فوجئنا في الأيام الماضية بإنتشار مقطع فيديو علي مواقع التواصل الإجتماعي يظهر فيه مدير مدرسة فنية بمحافظة البحيرة وهو يتعدي بالضرب علي بعض الطالبات في فناء المدرسة.
واوضحت عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ان المدير ظهر وهو يصفع الطالبات علي الوجه في مشهد غير مقبول في وزارة يطلق عليها التربية قبل التعليم وحسن معاملة الطلاب بكل الطرق الحسنة والممكنة وحفظ أدميتهم دون المساس بكرامتهم بأي حال من الأحوال.
غضب السوشيال ميدياوأشارت عضو أمانة المرأة المركزية بحزب الشعب الجمهوري، الي أن واقعة تعرض طالبات للضرب من قبل مدير مدرسة في محافظة البحيرة أثارت جدلاً وغضباً واسعاً في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي حيث أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة علي الإطلاق في المجتمع المصري علي أي ظرف.
وقالت عضو مجلس النواب : دائما نطالب بعدم استخدام العنف مع الطلاب في كافة المراحل التعليمية وفي نفس الوقت يكون هناك طريقة بديلة لمحاسبة الطالب علي أي تصرف تكون بديلة عن العنف اللفظي أو البدني.
ونوهت بأن حدوث هذه التصرفات في المراحل التعليمية المختلفة يكون له أثر سلبيا ونفسي علي الطلاب والطالبات في المستقبل مما يعيق تقدمهم في التعليم بسبب الأضرار النفسية التي حدثت لهم.
وأردفت قائلة: لابد أن يكون هناك آليات لضمان بيئة تعليمية آمنة ومناسبة للجميع ويبدو أن الحادث الذي وقع في محافظة البحيرة قد أثار غضبًا كبيرًا، ليس فقط بسبب التصرف العنيف من قبل مدير المدرسة، بل أيضًا بسبب تأثيره النفسي على الطالبات والشهادات التي تم تقديمها حول الواقعة.
وشددت علي أنه من المهم أن تتعامل وزارة التربية والتعليم مع مثل هذه الحوادث بجدية، خاصةً في أماكن التعليم التي يجب أن تكون بيئة آمنة وداعمة للنمو الشخصي والأكاديمي.
وأوضحت عضو مجلس النواب، أنه من الواضح أن المشهد الذي تم توثيقه في الفيديو قد أثر على الرأي العام، وجعل العديد من الناس يتساءلون عن الإجراءات التي يجب أن تتخذ لمنع مثل هذه الحوادث في المستقبل، سواء من خلال توعية المدرسين والإداريين حول سلوكياتهم أو عبر تعزيز الرقابة على سلوكيات القائمين على التعليم.
ولفتت الي أن هذا التصرف من قبل مدير المدرسة غير مقبول تمامًا، وهو يعكس نوعًا من العنف الذي يجب أن يتم التصدي له بكل حزم، فالعنف في المدارس ليس فقط انتهاكًا للحقوق الإنسانية، بل يؤثر أيضًا بشكل سلبي على نفسية الطلاب والطبيعة التعليمية للمدرسة بشكل عام.
واستطردت أن مثل هذه التصرفات تثير تساؤلات حول ثقافة المدرسة وطرق التعامل مع الطلاب ومن المهم أن يكون هناك توجيه مستمر للمعلمين والمديرين على كيفية التعامل مع المواقف الصعبة بروح من الاحترام والحزم دون اللجوء إلى العنف.
وطالبت السلطات المختصة باتخاذ إجراءات فورية، سواء كان ذلك بتوقيع عقوبات على المدير أو باتخاذ خطوات تهدف إلى تحسين التدريب على التعامل مع الطلاب بالإضافة إلى ذلك، يجب تعزيز التوعية في المدارس حول حقوق الطالب وطرق حماية البيئة التعليمية من أي نوع من أنواع العنف.
واختتمت قائلة: بناء عليه أطالب وزير التربية والتعليم بتوقيع أقصي عقوبة علي مدير المدرسة حتي يكون عظة وعبرة لمن تسول له نفسه في الإقدام علي مثل هذه التصرفات غير المقبولة في التربية والتعليم وحتى نضمن عدم تكرار مثل هذه الحوادث.
من جانبها أعلنت النائبة سميرة الجزار، عضو مجلس النواب، التوجه بطلب إحاطة إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، موجه إلى رئيس الوزراء مصطفى مدبولي ووزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف، بشأن واقعة اعتداء مدير مدرسة على طالبتين بإحدى المدارس الثانوية بمحافظة البحيرة.
تزايد ظاهرة العنف ضد النساءوأعربت "الجزار" عن استيائها من تزايد ظاهرة العنف ضد النساء، مؤكدة أن انتشار الضرب والتعدي الجسدي على المرأة أصبح سلوكًا متجذرًا في المجتمع، يتطلب مواجهة حازمة.
وأشارت النائبة إلى أن الفيديو المرفق في طلب الإحاطة يوضح حجم التجاوزات التي تمارس ضد النساء تحت مبررات زائفة مثل "التربية والتقويم"، مؤكدة أن العنف أصبح نمطًا متكرراً بسبب الأفكار الخاطئة والمغلوطة التي تُزرع في عقول النشء منذ الصغر.
وأكدت أن 31% من النساء في مصر يتعرضن للعنف الجسدي من أزواجهن، مشيرة إلى أن الضرب ليس مقصورًا على فئة اجتماعية أو ثقافية بعينها، بل هو سلوك ناتج عن تربية خاطئة تبيح الاعتداء على المرأة.
وطالبت "الجزار" بإقالة مدير المدرسة فورًا ومعاقبته قانونيًا، مؤكدة ضرورة عدم السماح له بالعمل في المجال التعليمي مرة أخرى، كما دعت إلى تشريع عاجل يجرّم ضرب النساء بأي شكل من الأشكال، حتى وإن كان مجرد كدمات، مشددة على أهمية التنسيق بين الحكومة ووزارة الثقافة والتربية والتعليم والأزهر الشريف لتنفيذ حملات توعية لمواجهة هذه الظاهرة.