عبّرت إيران عن رفضها وإدانتها لما صرّحته الجامعة العربية ضد طهران، بخصوص الجزر الثلاث.

وأكد مبعوث إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، “رفضه وإدانته لادعاءات الجامعة العربية ضد طهران”، لافتا إلى “أنه لا أساس لها”.

ووفقا لوكالة أنباء “مهر” الإيرانية، وفي رسالة وجهها، إلى مجلس الأمن الدولي، أدان أمير سعيد إرافاني،  بشدة ورفض بشكل قاطع الاتهامات الموجهة ضد بلاده، قائلا إن “القضية التي أثارها مندوب البحرين لدى الأمم المتحدة وفيما يتعلق بالجزر الإيرانية بموجب هذا الإعلان، فهو تدخل واضح وغير عادل في الشؤون الداخلية لإيران”.

وقال المبعوث الإيراني في رسالته: “أكتب إليكم بشأن إعلان جامعة الدول العربية المرفق بالرسالة المؤرخة 20 مايو2024 الموجهة من المندوب الدائم لمملكة البحرين لدى الأمم المتحدة إلى الأمين العام ورئيس مجلس الأمن، وتدين إيران بشدة وترفض بشكل قاطع الادعاءات غير المبررة والتي لا أساس لها من الصحة ضد سيادتها وسلامة أراضيها، الواردة في الفقرة 11 من إعلان جامعة الدول العربية، وتعتبرها تدخلا سافرا وغير مبرر في شؤونها الداخلية”.

وأضاف: “إن هذا الإجراء يتعارض بشكل مباشر مع روح حسن الجوار، ويشكل انتهاكا صارخا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وخاصة المبادئ الراسخة للمساواة في السيادة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”.

وقال إرافاني: “تؤكد إيران مجددا سيادتها على جزر أبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى الإيرانية في الخليج العربي، كما ترفض إيران وتدين استخدام اسم ملفق للخليج الفارسي في الفقرتين 11 و16 من الإعلان المذكور”.

وأضاف مبعوث إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: “تكرر إيران أن “الخليج الفارسي” هو التسمية الجغرافية الشرعية والصالحة الوحيدة للمسطح المائي بين إيران وشبه الجزيرة العربية، وهو الاسم المستخدم منذ العصور القديمة، وجميع منظمات رسم الخرائط ذات السمعة الطيبة تعترف وتشير إلى هذه المنطقة البحرية باسم “الخليج الفارسي”، والذي يجب احترامه من قبل الجميع”.

هذا وتقع الجزر الاستراتيجية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، في الخليج بالقرب من مضيق هرمز الذي يمرّ عبره خمس إنتاج النفط العالمي، وتشكّل الجزر الثلاث نقطة تجاذب بين طهران وأبوظبي اللتين تربط بينهما علاقات سياسية واقتصادية جيدة.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ايران جزر إيرانية لدى الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية

أكد السفير أمجد العضايلة المندوب الدائم للملكة الأردنية لدى جامعة الدول العربية، أن المملكة الأردنية تنظر إلى جامعة الدول العربية باعتبارها الصوت الجمعي للأمة العربية ومؤسسة العمل العربي متعدد الأطراف، وذلك انطلاقا من من مبادئ المملكة القومية ورسالتها الدبلوماسية وإيمانها الخالص بأهمية وأولوية التكامل العربي وحرصها على تحقيق الوفاق والاتفاق.

وشدد السفير العضايلة خلال كلمته لدى تسلم المملكة رئاسة الدورة 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، أن المملكة الأردنية حريصة خلال رئاستها على القيام بدورها الذي تضلع به في توحيد الموقف العربي وتعزيز التكاتف، والبناء على كل جهدٍ وعملٍ وقرارٍ عربي يصدر عن مجلس الجامعة بمختلف مستوياته.

وركز على أن الأردن سوف تبذل خلال رئاستها لمجلس الجامعة العربية وبالتنسيق مع الأشقاء العرب، كل الجهود الممكنة لتكثيف العمل المشترك وتوسيع أطر التشاور حيال قضاياه وتسريع وتيرته، تحقيقاً لإنجاز كل ما نتطلع إليه جميعاً، مع الاستمرار بالعمل على تطوير التعاون مع الدول الصديقة والتكتلات الإقليمية والدولية، التي من شأنها الإسهام في تدعيم الموقف وتعزيز الجهود التي مبعثها نصرة قضايا الأمة العربية وإعلاء ونشر مواقفها دولياً والحد من المخاطر التي تضر بمصالحها وتحصين منظومة الأمن والاستقرار الإقليمي وبشكلٍ أوسع الدولي.

وشدد على أن الأمة العربية تقف في مرحلةٍ صعبةٍ ومحطةٍ ربما تكون من أخطر وأدق ما واجهته منذ عقودٍ، تعددت فيها التحديات وتزايدت الأزمات، التي تشعّبت وامتدت جغرافياً لتمسّ كل قطرٍ عربي، وأنه على الرغم من خطورة هذه التحديات بقيت القضية الفلسطينية ولا تزال جوهر الصراع الذي تتغذى عليه كل الأزمات، وبقي غياب حلها العادل والشامل النافذة لكل من أراد إشعال المنطقة وإشغال دولها وشعوبها بويلاتٍ لا سبيل للتخلص منها إلا بحل القضية الفلسطينية حلّا عادلاً وشاملاً ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويعيد الحقوق إلى أصحابها.

وأوضح أنه في ظل غياب الأمن والاستقرار وبالتالي السلام وما يعانيه الشعب الفلسطيني الشقيق في الضفة الغربية وقطاع غزّة، من حربٍ لم تتوقف ماكينتها واعتداءاتٍ لم تستثني طفلاً وشيخاً وإمرأة واستهدافٍ لم يترك بنيةً تحتيةً ولا مدارس ولا مستشفيات، ومحاولات تهويد الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان وفرض أمرٍ واقع من اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال.

وأكد  أنه لا يمكن الوصول إلى عالمٍ أكثر سلاماً دون شرقٍ أوسط مستقر، والاستقرار في الشرق الأوسط لا يمكن الوصول إليه دون أن يحصل الفلسطينيون على حقوقهم المشروعة، لذا، سنعمل بكلِ جهدٍ مع مختلف الأطراف لتكثيف العمل الدبلوماسي الفاعل وتعزيز صوت الحق الداعي لوقف الحرب الغاشمة، والبدء في إعادة الإعمار في إطار الخطّة العربية الإسلامية، التي أطلقتها مصر بالتنسيق مع دولة فلسطين.

وأشار إلى ضرورة إطلاق أفقٍ سياسيٍ لمفاوضاتٍ جادة هدفها التوصّل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ وعادلٍ للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967.

وأوضح أنه ستبقى جهود وقف الحرب ودعم مسار التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وضمان إيصال المساعدات الكافية ودعم خطة إعادة الإعمار وتعزيز الدعم السياسي والمالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين أولويات سنعمل معكم لتحقيقها، وبما يخدم الشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته المركزية.

مقالات مشابهة

  • انعقاد اجتماع الدورة العادية الـ163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين
  • مندوب الأردن بالجامعة العربية: لا استقرار دون حل عادل للقضية الفلسطينية
  • الأمم المتحدة تحذر من توسع عمليات الاحتيال الآسيوية عبر الإنترنت عالميًا بفعل تشديد الإجراءات الأمنية
  • فيديو.. هتافات غاضبة تستقبل بن غفير في مطار أميركي
  • 22 مليار دولار قيمة الصادرات العربية التي تهددها رسوم ترامب وهذه هي الدول المتضررة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يؤكد على حضوره القمة العربية في بغداد
  • الرسوم الأمريكية تربك اقتصاد المنطقة العربية.. من الخاسر الأكبر؟
  • «ارحل يا ترامب».. موجة احتجاجات غاضبة تشعل الشارع الأمريكي
  • جامعة بنها تحصد المراكز الأولى في مسابقة "إشراقات فنية" بدولة الإمارات العربية المتحدة
  • وزير العمل: العراق يعدُّ من الدول الجاذبة للعمالة العربية والأجنبية