مرصد الأزهر يحذّر من تأثير الذكاء الاصطناعي على التفكير البشري: قد يعيق العقول
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
حذّر مرصد الأزهر في تقرير له، من تأثير الذكاء الاصطناعي على القدرات العقلية للبشر، حيث أصبحت التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وصارت برامج الذكاء الاصطناعي (AI) عنصرًا رئيسًا في تسهيل حياتنا وتنفيذ أعمال ومهام كثيرة كان منها ما يصعب على البعض.
تقنيات الذكاء الاصطناعيوأضاف المرصد: «مع كل هذه الفوائد والمحاسن تأتي تساؤلات ملحة بشأن تأثير هذا الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي في قدراتنا العقلية، مثل الذكاء والابتكار والانتباه والإدراك والتذكر والتفكير وغيرها من القدرات العقلية الأخرى».
وطرح مرصد الأزهر من خلال وحدة البحوث والدارسات التابعة له عدة تساؤلات، منها «هل نحن على وشك مواجهة إعاقة عقلية؛ بسبب عدم استخدام القدرات العقلية الطبيعية، والاعتماد على الذكاء الاصطناعي وتقنياته المتعددة؟».
تأثير الاعتماد الزائد على التكنولوجياوأكد مرصد الأزهر أنّ الاعتماد الزائد على التكنولوجيا الذكية وتقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى تراجع في بعض القدرات العقلية الأساسية، ومن أمثلة ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في المهام والأعمال الإدارية والأكاديمية، بدلًا من اعتماد الفرد على قدراته العقلية في التفكير وحل المشكلات والإبداع والتذكر.
وأوضح أنّ عدم استخدام هذه القدرات قد يؤدي إلى إضعافها أو الحد منها، ومن الممكن توضيح الآثار السلبية المترتبة على الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعطيل القدرات العقلية في السطور التالية، والإفراط في الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي الاعتماد المفرط الكلي على أنظمة الذكاء الاصطناعي في إنجاز المهام الممكنة بالقدرات البشرية المحضة إلى إضعاف مهاراتنا المعرفية، مثل حل المشكلات والتفكير النقدي والذاكرة، واللغة وغيرها من القدرات العقلية الأخرى.
وتابع مرصد الأزهر، أنّ ضعف القدرات الابتكارية لدى الفرد تحد أدوات الذكاء الاصطناعي التي تقدم اقتراحات جاهزة من قدرتنا على التفكير المستقل، وتوليد أفكار جديدة، وحلول مبتكرة، فتقنيات الذكاء الاصطناعي قادرة على إنتاج أعمال ابتكارية، وقد يثني هذا البشرَ عن الإبداع بأنفسهم، إذ يشعرون بأنّ ما ينتجه الذكاء الاصطناعي قد يفوق قدراتهم العقلية، ومع مرور الوقت قد يؤدي ذلك إلى تراجع في مستوى الابتكار والإبداع البشري.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي مرصد الأزهر الأزهر الشريف تقنيات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی القدرات العقلیة مرصد الأزهر قد یؤدی
إقرأ أيضاً:
عبر الذكاء الاصطناعي.. "أدنوك" تخفض الانبعاثات في حقل شاه النفطي
أعلنت "أدنوك"، اليوم الخميس، تحقيق معدل رائد على مستوى قطاع الطاقة في خفض كثافة الانبعاثات في حقل شاه البري التابع لها، بلغ 0.1 "كيلوجرام مكافئ من ثاني أكسيد الكربون لكل برميل نفط مكافئ"، وهو المعيار العالمي المعتمد لتحديد حجم الانبعاثات في حقول النفط، ويؤكد هذا الإنجاز التزام "أدنوك" بإنتاج أحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم.
ويقع حقل شاه النفطي التابع لـ "أدنوك" على بعد 230 كيلومتراً جنوب أبوظبي، وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 70 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وهو ما يكفي لتزويد أكثر من مليون سيارة بالوقود في دولة الإمارات.
وتم تحقيق إنجاز خفض الانبعاثات من خلال تطبيق أفضل عمليات تطوير الحقول، واستخدام أحدث الحلول الرقمية وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لرفع كفاءة العمليات، كما يستفيد الحقل من أصول "أدنوك" البرية التي تعمل بالكهرباء التي تم توليدها دون انبعاثات عبر مصادر الطاقة النووية والشمسية.
وقال مصبح الكعبي، الرئيس التنفيذي لدائرة الاستكشاف والتطوير والإنتاج في "أدنوك"، إن استخدام التكنولوجيا المتقدمة يعد مُمكّناً رئيساً لتحقيق هدف "أدنوك" بالوصول إلى الحياد المناخي، ويعكس هذا الإنجاز في حقل شاه التزامنا بالاستدامة والابتكار.
وأضاف أنه من خلال الاستفادة من الحلول المتقدمة، بما فيها التحول الرقمي وإنجاز العمليات عن بُعد وتحليل البيانات التنبُّؤي، نعمل على تحسين الأداء التشغيلي بالتزامن مع حفض الانبعاثات بشكل كبير، بما يرسخ مكانة "أدنوك" كمُنتّج ومورّد لأحد أقل أنواع النفط والغاز كثافةً من حيث الانبعاثات على مستوى العالم، مؤكداً استخدام أفضل الابتكارات لخفض انبعاثات عملياتنا، وضمان مواكبة أعمالنا للمستقبل، وتأمين إمدادات موثوقة لتلبية الطلب العالمي على الطاقة.
وتشمل التقنيات المستخدمة في الحقل كل من تقنية ضخ السوائل، وهو نظام متقدم مصمم لاسترداد الغاز وإعادة استخدامه، مما يوفر الطاقة ويقلل الانبعاثات، وبرنامج التشخيص التحليلي التنبؤي المركزي المدعوم بالذكاء الاصطناعي من "أدنوك"، والذي يساهم في تقليل عمليات الصيانة وزمن التوقف وذلك بالتزامن مع رفع الكفاءة التشغيلية وتعزيز معايير السلامة.