البرازيل تودع كوبا أمريكا بعد الهزيمة أمام أوروجواي في ربع النهائي
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بارادايز (نيفادا) - رويترز
فازت أوروجواي على البرازيل 4-2 بركلات الترجيح اليوم الأحد وتأهلت للدور قبل النهائي في بطولة كوبا أمريكا لكرة القدم في مواجهة كولومبيا بعد انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل السلبي بدون أهداف.
وأنقذ سيرجيو روشيت أول ركلة ترجيح للبرازيل والتي نفذها إيدر ميليتاو بينما اصطدمت تسديدة البرازيلي دوجلاس لويس بالقائم لتتقدم أوروجواي.
وتصدي حارس البرازيل أليسون بيكر بنجاح لكرة خوسيه ماريا خيمنيز وسجل جابرييل مارتينيلي هدفا لتحافظ البرازيل على فرصتها قبل أن يسجل مانويل أوجارتي الركلة الحاسمة لتحقق أوروجواي الفوز وتضمن الاستمرار في البطولة القارية المقامة في الولايات المتحدة بينما تسعى لحصد اللقب للمرة 16 وهو رقم قياسي.
وفي ظل غياب فينيسيوس جونيور لاعب البرازيل عن المباراة بسبب الإيقاف وجلوسه في المدرجات واجه فريق المدرب درويفال جونيور صعوبة في تهيئة الفرص رغم أن أوروجواي لعبت بعشرة لاعبين قرب نهاية الشوط الثاني بعد طرد ناهيتان نانديز بسبب الخشونة ضد رودريجو.
وقال روشيت "كانت مباراة متوترة جدا في مواجهة منافس صعب جدا. ورغم طرد لاعب من فريقنا فإننا أظهرنا تميزا واضحا رغم حداثة سن لاعبينا.
"بعد انتهاء ركلات الترجيح وفوزنا وإنقاذي ركلة ترجيح فإننا نشعر بسعادة بالغة تستحقها هذه المجموعة وتستحقها البلاد. نحن سعداء للغاية وسنسعى للمزيد."
وخلال الوقت الأصلي الذي قاتل فيه الفريقان احتسب الحكم 41 مخالفة على الفريقين بينما كان البرازيلي الصاعد إندريك (17 عاما) هدفا للكثير من الخشونة نتيجة حرص لاعبي أوروجواي على عدم منحه فرصة لالتقاط الأنفاس.
وفي إحدى المناسبات رد قائد البرازيل رافينيا بغضب عندما تعرض إندريك للدفع من جانب رونالد أراوخو وقام بدفع أراوخو قبل أن يتدخل الحكم محذرا الطرفين دون إخراج أي بطاقة.
ولم يكمل أراوخو المباراة وخرج بسبب الإصابة بعد مرور نصف ساعة من عمر اللقاء الذي زادت سخونته عندما أهدر داروين نونيز لاعب أوروجواي فرصة كبيرة من مدى قريب.
وبعد ذلك بثوان فقط نجح حارس أوروجواي سيرجيو روشيت في التصدي لكرة من رافينيا بعد هجمة مرتدة. وكانت هذه أفضل فرصة للبرازيل في الشوط الأول.
خروج البطاقة الحمراء بعد المراجعة
وبعد فشل أوروجواي في الحصول على فرصة للتقدم لجأ مدربها مارسيلو بيلسا لثلاثة تغييرات بحلول الدقيقة 67 لكن خططه فشلت بعد طرد نانديز بسبب خشونته خلال التحام مع رودريجو لاعب ريال مدريد الإسباني.
وحاول نانديز انتزاع الكرة من اللاعب البرازيلي من خلال التحام قوي تسبب في ألم في كاحل الجناح البرازيلي الذي تمكن رغم ذلك من الاستمرار في المباراة.
وفي البداية حصل نانديز على البطاقة الصفراء لكن الحكم أخرج البطاقة الحمراء بعد ذلك بعد مراجعة حكم الفيديو المساعد.
لكن البرازيل رغم ذلك لم تتمكن من الاستفادة من النقص العددي في صفوف المنافس الذي لجأ للدفاع في آخر 20 دقيقة ليتم اللجوء لركلات الترجيح لحسم النتيجة.
وهذه هي المرة الثانية على التوالي التي تودع فيها البرازيل بطولة كبرى من دور الثمانية بعد الخسارة بركلات الترجيح عقب هزيمتها في كأس العالم 2022 في قطر أمام كرواتيا.
وقال إندريك "نريد أن نضع البرازيل على القمة وسنستمر في العمل والاستعداد (لتصفيات) كأس العالم.
"نعلم أنها لحظة صعبة لكننا نتطلع للحصول على دعم جميع البرازيليين."
وفي قبل النهائي الخميس المقبل ستلتقي أوروجواي مع كولومبيا في شارلوت بولاية نورث كارولاينا بعد أن سحق المنتخب الكولومبي نظيره البنمي 5-صفر في دور الثمانية في وقت سابق اليوم الأحد.
وفي مباراة قبل النهائي الأخرى تلتقي الأرجنتين حاملة اللقب مع كندا في نيوجيرزي الأربعاء المقبل. وفازت الأرجنتين على كندا 2-صفر في المباراة الافتتاحية للبطولة الحالية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
التمرد يتجرع الهزيمة في السودان
يبدو أن الجيش السوداني بدأ مرحلة السيطرة والنصر مع اقتراب استعادة العاصمة الخرطوم بالكامل، حيث استطاع يوم الجمعة الماضي، فك الحصار المفروض على القيادة العامة، واستعادة السيطرة على مفاصل حيوية من بينها مصفاة الجيلي.
في المقابل، تواصل قوات الدعم السريع تصعيد هجماتها، مستهدفة المنشآت الحيوية والمرافق الصحية، في خطوة وصفت بأنها محاولة للهروب من الفشل والهزيمة في الميدان إلى الضغط على الشارع والمدنيين بقصد إجبار الجيش على التفاوض معه.
وتسبب التمرد في تعطيل وصول المواد الإغاثية لقرابة 30 مليون سوداني، وهو ما يتطلب بدوره ضغطًا إقليميًا ودوليًا على محمد حمدان دقلو "حميدتي" كي يلتزم بمخرجات جدة والتي وافق عليها الجيش، وتتطلب انسحاب قوات الدعم من المنشآت المدنية والسكنية إلى معسكرات خارج المدن ومن ثم البدء في مرحلة تفاوض حول مستقبل الدعم ومصير قواته.
انتصارات مفصلية
وفي خطوة هامة نحو تعزيز موقفه العسكري، أعلن الجيش السوداني عن إتمام المرحلة الثانية من عملياته العسكرية التي شملت ربط قواته القادمة من الخرطوم بحري مع الجنود المتواجدين في مقر القيادة العامة وسط الخرطوم. وهذا الربط الاستراتيجي مكّن الجيش من فك الحصار المفروض على القيادة العامة، مما منحها حرية الحركة وقدرة على إدخال الإمدادات الضرورية.
كما تمكن الجيش من ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري مع الجنود المرابطين في مقر سلاح الإشارة جنوب الخرطوم بحري، مما ساهم في تعزيز تماسك قواته وتمكينها من التحكم في محاور مهمة من المدينة.
وفي خطوة أخرى بارزة، استعاد الجيش السوداني السيطرة على مصفاة الجيلي للبترول، الواقعة على بعد نحو 60 كيلو مترًا شمال العاصمة الخرطوم، بعد طرد قوات الدعم السريع منها، مما كان له دور كبير في تحجيم تأثيرات الحرب على مصادر الطاقة الحيوية.
وعلى جبهة الفاشر في شمال دارفور، أظهرت القوات المشتركة نجاحًا كبيرًا في إفشال هجوم قوات الدعم السريع على المدينة، الجمعة الماضية، حيث تصدت لهجوم واسع النطاق شنته القوات من خمسة محاور، مما أعطى الجيش السوداني وداعميه نقطة قوة في مواجهة الدعم السريع.
وتمثل هذه الانتصارات المتتالية بداية حقيقية وسريعة لاستعادة الدولة السودانية، وإنهاء عملية التمرد خاصة أن الدعم السريع بدأ في الهروب من مواجهة الجيش إلى ضرب المدنيين والمؤسسات الخدمية للبلاد لتحقيق انتصارات وهمية.
جرائم الدعم
وفي الواقع فإن الدعم السريع هرب من المعركة ضد الجيش إلى ضرب المدنيين، ومن مؤسساته الخدمية، حيث دمرت طائراته المسيرة 6 محطات للكهرباء في مروي، وأم درمان، وبورتسودان، إضافة إلى الاعتداءات المنظمة على المستشفيات، وكان آخرها الاعتداء على المستشفى السعودي بالفاشر الجمعة الماضية، والذي قتل فيه 30 مريضًا، وأصيب عشرات آخرون، وكل ذلك يؤشر إلى قرب القضاء على قوات الدعم وانسحابها من جميع الولايات السودانية ما عدا أربع ولايات في دارفور، وستبدأ مرحلة أخرى طويلة لتحريرها.