تكثيف الضغط على بايدن للتخلي عن خوض السباق الانتخابي
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
واشنطن - رويترز
لم يعط الرئيس الأمريكي جو بايدن أي إشارة أمس السبت إلى تفكيره في التنحي عن خوض سباق الرئاسة، وذلك وسط دعوات متزايدة من أقرانه في الحزب الديمقراطي لإنهاء حملته الانتخابية.
ويواجه بايدن (81 عاما) اعتراضا من جانب بعض الديمقراطيين في الكونجرس وبعض المانحين المؤثرين الذين يشعرون بأنه يفتقد القدرة على هزيمة المرشح الجمهوري دونالد ترامب (78 عاما) في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني.
وقال بايدن في الحديث إن "القدرة الإلهية" وحدها هي القادرة على إقناعه بوقف حملته، مستبعدا احتمال أن يجتمع قادة الحزب الديمقراطي معا لمحاولة إقناعه بالتنحي.
وقال البيت الأبيض إنه أجرى مكالمة هاتفية اعتيادية مع الرؤساء المشاركين لحملة بايدن الانتخابية أمس السبت.
ويبدو أن ضغوط الكونجرس ستتزايد في الأيام المقبلة مع عودة المشرعين إلى واشنطن من العطلة.
وحتى في الوقت الذي سيناقش فيه الكونجرس مستقبل بايدن، فسوف يستضيف العشرات من زعماء العالم في قمة مهمة لحلف شمال الأطلسي في واشنطن، ومن المقرر أن يعقد ما من المؤكد أنه سيكون مؤتمرا صحفيا تتم مراقبته عن كثب.
وقال بايدن (81 عاما) لأنصاره في خطاب حماسي ألقاه في ماديسون بولاية ويسكونسن يوم الجمعة "سأخوض السباق وسأفوز مرة أخرى".
وذكرت شبكة إن.بي.سي نيوز أن زعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب الأمريكي حكيم جيفريز حدد موعدا لعقد اجتماع عن بعد غدا الأحد مع ديمقراطيين كبار في المجلس لمناقشة ترشيح بايدن والخطوات اللاحقة.
وقالت مصادر من الحزب الديمقراطي في مجلس النواب إن بعض المشرعين الديمقراطيين في المجلس يوزعون رسالتين منفصلتين تطالبان بايدن بالتنحي. وينتظر عدد كبير من هؤلاء المشرعين مشاهدة مقابلة إيه.بي.سي نيوز مع بايدن قبل المضي قدما.
ومكث بايدن في منزله الواقع في ويلمنجتون بولاية ديلاوير أمس السبت دون أن يشارك في أي فعالية عامة، على الرغم من حضوره قداسا مسائيا في الكنيسة. وسوف يشارك بايدن اليوم الأحد في تجمعين انتخابيين في فيلادلفيا وهاريسبرج بولاية بنسلفانيا.
وتظهر بعض استطلاعات الرأي اتساع الفارق في تقدم ترامب على بايدن، ويخشى الديمقراطيون من أن تؤثر المخاوف المحيطة بالرئيس سلبا على فرص الحزب في عمليات التصويت المختلفة.
لكن بايدن سجل أفضل أداء له حتى الآن في استطلاع بلومبرج نيوز/مورنينج كونسلت الذي أظهر تفوق ترامب على بايدن بنقطتين مئويتين فقط، أي 47 بالمئة مقابل 45 بالمئة، في الولايات الحاسمة التي يلزم الفوز بها في انتخابات نوفمبر تشرين الثاني.
وتلقى بايدن بارقة أمل في وقت مبكر من صباح أمس السبت عندما أعلنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) قبولها مقترحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم الجنود والرجال، وهي خطوة يمكن أن تمهد الطريق لوقف إطلاق النار وإنهاء الصراع المستمر منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة.
ونائبة الرئيس كاملا هاريس تبدو خيارا أفضل لتحل محل بايدن إذا تنحى عن خوض السباق الانتخابي عن الحزب الديمقراطي.
وتحدثت هاريس في نيو أورليانز في مهرجان إيسنز للثقافة، وهو مهرجان ثقافي وموسيقي سنوي ترعاه مجلة إيسنز، التي تخاطب المرأة السوداء.
وهاجمت هاريس الرئيس السابق ترامب والمحكمة العليا الأمريكية لسحبها حقوق الإجهاض. وكان هذا الظهور جزءا من جهد حملة بايدن لتعزيز الدعم بين الناخبين السود.
ونشرت هاريس يومالجمعة رسالة دعم عبر منصة إكس بعد التجمع الانتخابي لبايدن في ماديسون، قائلة إن الرئيس كرس حياته للكفاح من أجل الأمريكيين. وأضافت "في هذه اللحظة، أعلم أننا جميعا مستعدون للكفاح من أجله".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ترامب يقيل جميع المدّعين العامّين الفدراليين من عهد بايدن.. كم عددهم؟
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، أنه أمر بإقالة جميع المدّعين العامّين المعيّنين من قِبل سلفه جو بايدن.
وكتب الرئيس الجمهوري على منصّته "تروث سوشيال" للتواصل الاجتماعي أنّه "على مدى السنوات الأربع الماضية، تمّ تسييس وزارة العدل أكثر من أيّ وقت مضى".
ويعزو ترامب باستمرار الملاحقات القضائية التي تعرّض لها إلى "استغلال العدالة" من قبل الإدارة الديمقراطية السابقة.
وأضاف: "لذلك، أمرتُ بإقالة جميع المدّعين العامّين المتبقّين من عهد بايدن"، مشيرا إلى ضرورة "تنظيف البيت على الفور واستعادة الثقة" في النظام القضائي.
وفي الولايات المتّحدة 93 مدّعيا عاما جرى العُرف على أن يقيلهم الرئيس الجديد في مستهلّ ولايته ليستبدلهم بآخرين يعيّنهم بنفسه.
لكنّ العديد من المدّعين العامين الذين عيّنهم بايدن لم ينتظروا عودة ترامب إلى البيت الأبيض لإقالتهم بل استقالوا قبل ذلك.
وفي أواخر يناير/ كانون الثاني، أقال القائم بأعمال وزير العدل عددا من المسؤولين الذين عملوا مع المحقّق العدلي الخاص جاك سميث الذي تابع القضيتين الجنائيتين الفدراليتين اللتين لوحق بهما ترامب قبل أن يتمّ إسقاطهما بعد انتخابه في تشرين الثاني/ نوفمبر.
وقال يومها إنه يعتقد أنّ هؤلاء "لا يمكن الوثوق بهم في تنفيذ برنامج الرئيس بأمانة بسبب دورهم المهم في الملاحقات بحقّ الرئيس".
من جهة أخرى وبدأت الحكومة الأمريكية، الخميس الماضي، في إنهاء خدمات آلاف الموظفين في وكالات متعددة، في الوقت الذي يسارع فيه الرئيس دونالد ترامب وماسك في المضي قدما في حملة على البيروقراطية في الوكالات الفيدرالية.
ووافق حوالي 75 ألف موظف فيدرالي على برنامج للتسريح من العمل وضعته إدارة ترامب.
والثلاثاء الماضي، قال ماسك، إن الولايات المتحدة "ستفلس" دون اقتطاعات في الموازنة.