إنها لتغمرنا السعادة ونزداد شرفاً ورفعة ونحن نرفع إليكم أجمل التهاني وأطيب التبريكات باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة وكافة المرابطين في مواقع الشرف والبطولة والإباء من أبناء مؤسستنا العسكرية الباسلة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد، داعين المولى عز و جل أن يجعله عام النصر والتمكين لبلدنا والعزة لأمتنا وعام خير ويمن وبركات، وأن يعيده على سيادتكم وأنتم بموفور الصحة والعافية والعطاء لكي يتحقق على أيديكم ما يطمح إليه أبناء يمننا الحبيب من الآمال والتطور والنماء والأمن والأمان في حاضرهم ومستقبلهم.

 

السيد القائد:

ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية المباركة ونتذكر فيها ما واجهه نبي الرحمة عليه وعلى آله أفضل الصلاة والتسليم من تحديات و صعاب من أجل أن يبلغ رسالته إلى البشرية كلها نستشعر اليوم ما يقوم به أعداء الله من محاربة النهج المحمدي وكل ما يتصل به كونهم يدركون جيداً أن تمسك الأمة بنهجها الصائب هو إعادة لمجدها وتاريخها العظيم وهو الطريق الصحيح لنجاحها وفلاحها وهذا هو ما يعمل أعداء الله على محاربته بكل الوسائل والطرق الحديثة بل وصل بهم الحال إلى إشعال حروبهم العبثية والإجرامية في المنطقة، وما تكابده اليوم فلسطين الجريحة بشكل عام وغزة بشكل خاص هو جزء من تلك الوسائل العدوانية والإجرامية التي تنتهجها قوى الشر في محاربة دين الله ومقدساته وكل من تمسك بنهج نبيه الكريم.

 

السيد / عبدالملك بدر الدين الحوثي - قائد الثورة

إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الإيمانية المباركة نستلهم الدروس والعبر بأن النجاح والوصول إلى مرحلة يحترمك الآخر ويضع لك ألف حساب يحتاج إلى البذل والعطاء والتضحية وتطوير القدرات والمهارات التي تتناسب مع كل زمان ومكان، ونحن في المؤسسة العسكرية نؤكد لسيادتكم بأننا بفضل الله تعالى وبفضل رعايتكم ودعمكم نمتلك من القدرات ما نستطيع به أن نوجع الأعداء، ونحن في أتم الجاهزية والاستعداد لتنفيذ كافة المهام والواجبات التي نحمل أمانتها دفاعاً عن دين الله وعن السيادة والقرار الوطني وعن قضايا أمتنا وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ماضين على نهج سيد البشرية عليه وعلى آله الصلاة والسلام .. باعثين برسائلنا للأعداء ولكل من يسير في فلكهم بأن من تمسك بنهج الله ونبيه الكريم نجا ومن تمسك بالشيطان وحباله فإن مصيره الخسران المبين .. وأنهم إذا استمروا في غيهم لن يجدوا منا إلا سعير الحرب وويلاتها وأننا نتلهف لتوجيهات منكم لخوض معركة فاصلة تجعل الأعداء يندمون على إضاعتهم فرص السلام التي كانت بين أيديهم.

 

السيد القائد :

نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الدينية المباركة شاكرين لكم دعمكم ورعايتكم المستمرة لأبناء هذه المؤسسة الوطنية وتطوير قدراتها القتالية بما يمكنها من مواجهة كيد ومكر المعتدين ومن معهم من الخوالف، مؤكدين لكل من سبقونا إلى الشهادة بأننا ماضون على دربهم حتى تحرير آخر شبر من أرضنا الغالية وحتى يدرك الأعداء بأن يمن الإيمان والحكمة سيظل مقبرة لكل من حاول المساس بسيادته الوطنية أو كرامة شعبه.

 

الرحمة للشهداء الأبرار..

والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى..

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،،

وكل عام وأنتم بألف خير....

كم رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري، برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى - القائد الأعلى للقوات المسلحة وإلى أعضاء المجلس بمناسبة حلول العام الهجري الجديد ١٤٤٦ فيما يأتي نصها:ـ

 

في أجواء روحانية عطرة مليئة بمشاعر الود والاحترام والتقدير يطيب لنا وأمتنا العربية والإسلامية تستقبل العام الهجري الجديد أن نبعث لسيادتكم باسم قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أصدق التهاني القلبية المقرونة بأسمى آيات التقدير والعرفان لما تبذلونه من جهود جبارة فحواها العزة والكرامة لبلدنا العزيز وشعبنا الكريم.. سائلين المولى عز وجل أن يديم على سيادتكم المزيد من التوفيق والتقدم في كافة مهامكم الوطنية ويكلل خطاكم بالخير بما يحقق ليمننا الحبيب المستقبل الزاهر والبناء.. وأن يعيد عليكم هذه المناسبة المباركة وأنتم بموفور الصحة والعافية ودوام التوفيق في تحقيق ما يطمح إليه أبناء شعبنا من نصر وعزة وإباء ومن أمل في الوصول إلى تحقيق الأفضل من التقدم والتطور والازدهار في كافة مجالات الحياة.

 

فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة

 

إننا ونحن نحتفل بهذه المناسبة الدينية المباركة التي تمثل رمزاً لتجسيد معاني الصبر والجهاد من أجل نشر قيم الدين الإسلامي الحنيف ومحاربة الظلم والسعي للارتقاء بالإنسان وإحقاق الحق ونشر المحبة والسلام ومواجهة أعداء الله نتحسر على واقع أمتنا العربية والإسلامية وما وصلت إليه من ضعف وهوان جعل الأعداء يستهينون بها، ولعل ما يجري لإخواننا في غزة لهو أكبر برهان على واقع أمتنا المزري حيث استطاعت تلك القوى أن تلجم بعض الأنظمة وأن تجعل الشعوب تدور في فلك البحث عن لقمة العيش إلا شعب الإيمان والحكمة رغم معاناته والحرب العدوانية المفروضة عليه ظلماً إلا أنه بقيادته الربانية ممثلة بالسيد العلم عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظه الله ورعاه نفض غبار الذل والهوان وارتدى ثوب العزة والكرامة ووقف بكل عنفوان للدفاع عن الدين والوطن وقضايا الأمة وأصبح اليوم هامة يهابه الأعداء، وما يسطره أبناؤكم وإخوانكم في هذه المؤسسة من بطولات قد جعل الأعداء يفرون ببوارجهم وقواتهم من البحار والمحيطات لأنهم أدركوا بأن القادم سيكون نكالاً عليهم وفي حال جاءت التوجيهات فإن قواتنا المسلحة ستضرب بيد من حديد وسيكون نطاق أهدافنا أوسع وتأثير ضرباتنا أعظم وأشد.

 

نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الدينية المباركة ونثني على دعمكم ورعايتكم واهتمامكم الدائم بأبناء هذه المؤسسة الوطنية بما يسهم في تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها.. معاهدين الله وأنتم وكل أبناء شعبنا الوفي بأننا سنظل رهن التوجيهات الصائبة وعند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والأخلاقية التي نحملها على كاهلنا وأننا سائرون على درب شهدائنا الأبطال حتى يتحقق النصر المبين.. وبعون الله وتوفيقه سيكون قريبا.

 

النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار

 

والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى

 

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وكــل عام وأنتم بألف خير.

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

حكاية شعب آخر.. يوميات معتقل (1)

اسمي ليس "ماهر البنا"، وليس بإمكاني نشر صورتي مع مقال لا يحمل اسمي، فالوحش الذي مسح اسمي هو نفسه الوحش الذي مسح وجهي، وطمس هويتي، وصادر حريتي، وأفسد وجودي وحياتي..

لذلك أرجو أن تعتبروا غياب الشخص، فرصة جيدة لحضور الموضوع والاهتمام به، بعيدا عن كل الحساسيات التي نتعامل بها مع هوية وأفكار من نقرأ لهم ونحن نعرفهم مسبقا..

أنا مواطن عادي جدا، تربيت على وطنية الراديو والأناشيد المدرسية والصحف اليومية وخطب الرؤساء، أعجبتني قضية الدفاع عن الوطن وقضاياه ضد الأعداء الأوغاد الذين يتربصون ببلادنا ولا يريدون لها الخير، وهؤلاء الأعداء لا أعرفهم ولم أتعامل معهم ولم أرهم في أي وقت، لكنني عرفت أنهم أعداء خبثاء من الإذاعة التي استمتعت فيها لحكايات كثيرة عن التضحية من أجل الوطن، وأعجبتني الأغاني التي تمجد الفدائيين، وكنت أردد بصدق: أموت أعيش.. ما يهمنيش.. كفاية أشوف علم العروبة باقي.. فدائي.. فدائي.. فدائي.

بين يوم وليلة صرت منبوذا ومصنفا كمعارض للسياسة الرسمية للدولة، التي لا زلت أغني في حبها الأغاني الوطنية التي اختفت رويدا من الإذاعة، وحلت محلها أغاني جديدة لا تتحدث عن الأعداء!
استيقظت في اليوم التالي وجدت الإذاعة نفسها تتحدث عن صلح مع الأعداء، فهم لم يعودوا خبثاء، ولا أوغاد، بل أصدقاء وأولاد عمومة، وبيننا مصالح كثيرة مشتركة ستجلب الرخاء والسلام للناس وللبلاد!

مثل آخرين غيري لم أصدق الحديث الجديد المختلف للإذاعة، ربما لأن تربية الإنسان البسيط على مبادئ معينة، تجعله يتعامل معه بوجدان مخلص، ويصدق بطريقة تجعل الأفكار الأولى جزء أصيل من تكوينه الأخلاقي..

بين يوم وليلة صرت منبوذا ومصنفا كمعارض للسياسة الرسمية للدولة، التي لا زلت أغني في حبها الأغاني الوطنية التي اختفت رويدا من الإذاعة، وحلت محلها أغاني جديدة لا تتحدث عن الأعداء!

يوما بعد يوم تحولت (أنا وأمثالي من أصحاب الذاكرة الوطنية القديمة)، إلى "أعداء خبثاء أوغاد" نعمل ضد الوطن الذي يؤينا! وأصابتني صدمة نفسية مربكة عندما اقتادني الأمن ذات ليلة معصوب العينين، وألقوا بي في المعتقل بتهمة العداء والتآمر ضد الوطن!..

أنا وطني وأحب بلادي، لكن..

- انت بتقول لكن؟.. مصيبتك هي لكن.. مصيبتك انك عديم المرونة، ولا تتفاعل بسهولة مع المتغيرات الوطنية والمستجدات الضرورية التي نعلنها للجميع في الإذاعة.

لكن الإذاعة نفسها أخبرتنا قبل ذلك بـ..

- تاني بتقول لكن؟ الكلام القديم حصل فيه متغيرات، والمواطن الصالح لازم يتجاوب ويتفاعل مع المتغيرات كما نخبركم بها في الإذاعة.

والأعداء؟ ودم الشهداء؟ ورمل سينا؟ وفلسطين؟ والفدائيين؟ والعروبة؟ ومفيش مكان للأمريكان بين الديار؟ ومثلث "لا صلح.. لا اعتراف.. لا تفاوض".. مش كل دي حاجات حفظتها لنا الإذاعة الوطنية في نفس الدولة الوطنية.. يبقى مين اللي خان البلد وأهدافها ومبادئها وانقلب على وطنيتها؟

- طالما مصمم تتكلم بهذا الأسلوب فالكلام معاك انتهى.. سكت الكلام.. خدوووه.

سكت الكلام؟!

سكت الكلام عندكم يعني، لا حوار ولا تفاوض ولا اعتراف من جانبكم بي وبأمثالي..!

سكت الكلام عندكم يعني قطع ألسنة، واعتقال بلا تهمة، وتعذيب، ولا مانع من قطع الرقاب إذا استدعى الأمر..!

أعيش في المعتقل، ليس لدينا إذاعة، وليس لدينا مدارس، وليس لدينا رؤساء يلقون الخطابات والتصريحات الكاذبة، لدينا حياة أخرى، لأننا شعب آخر، شعب يعيش ويتعذب ويفكر ويتعامل بطريقة مختلفة عما يحدث خارج الأسوار، نحن شعب منبوذ ومعزول وراء جدران السجون، لأننا لم نقبل بالتعاون والتهاون مع الأعداء
سكت الكلام.. صارت عقابا منكم لنا، بعد أن كانت تهديدا للأعداء: "سكت الكلام، والبندقية اتكلمت"..

اتضحت القضية.. لقد استبدلتم أعداء الأمة، فصار الأعداء القدامى من صهاينة وأمريكان أصدقاءكم، وصرنا نحن الأعداء الجدد..!

من ذلك اليوم وأنا أعيش في المعتقل، ليس لدينا إذاعة، وليس لدينا مدارس، وليس لدينا رؤساء يلقون الخطابات والتصريحات الكاذبة، لدينا حياة أخرى، لأننا شعب آخر، شعب يعيش ويتعذب ويفكر ويتعامل بطريقة مختلفة عما يحدث خارج الأسوار، نحن شعب منبوذ ومعزول وراء جدران السجون، لأننا لم نقبل بالتعاون والتهاون مع الأعداء، وهذه قصة محزنة ومليئة بالتفاصيل الواقعية التي يجب أن تحكى، حتى لا يظل صوت الإذاعة الرسمية وحده هو المسيطر، ووحده هو مصدر الأحكام والمعايير وفرض التحولات باعتبارها مستجدات ضرورية ومتغيرات إيجابية يفرضها التطور والمصلحة العليا للبلاد..

هذه المقالات ستركز على حكايات شعب السجون، على كل أولئك الوطنيين الذين اتهتهم بالخيانة سلطات خائنة، واتهمهم بالتآمر ضد البلاد من فرط وباع تراب وأمن البلاد..

هذه المقالات ستحكي القصة التي لا ترويها الإذاعة عن شعب تم محو اسمه وصورته لكي يظل طي الظلام والنسيان.

وفي المقال المقبل نبدأ حكاية شعب آخر، كل واحد فيه اسمه "ماهر البنا".

[email protected]

مقالات مشابهة

  • حكاية شعب آخر.. يوميات معتقل (1)
  • من هو وزير الدفاع الجديد في دولة الإمارات؟
  • الإمارات.. ماذا نعلم عن وزير الدفاع الجديد حمدان بن محمد آل مكتوم؟
  • 10 مسيرات جماهيرية في تعز تؤكد الوقوف خلف القيادة الثورية لنصرة غزة وردع النظام السعودي
  • الأوقاف تحتفل بالعام الهجري الجديد بجنوب الباطنة
  • ثقافة بورسعيد تحتفل بالعام الهجري الجديد وذكرى ملحمة البرث
  • وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ونقيب الأشراف يشهدون صلاة الجمعة في الجامع الأزهر
  • المؤسسة الدينية إيد واحدة.. الأزهري والضويني والشريف يؤدون صلاة الجمعة بالجامع الأزهر
  • القرآن والولائم والحلوى.. أشهر مظاهر الاحتفال بالعام الهجري في الدول الإسلامية
  • رئيس الأركان: استمرار التطوير والتدريب للكوادر البشرية والفنية لضمان التفوق بمنظومات الدفاع الجوي