اللواء محمد الدويري: مصر لم ولن تتوانى عن تقديم كل الدعم للسودان لكي يحظى بالأمن والاستقرار والتقدم
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال نائب المدير العام للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، اللواء محمد إبراهيم الدويري إن انعقاد مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية في القاهرة تحت شعار "معًا من أجل وقف الحرب" يؤكد بوضوح أن مصر لم ولن تتوانى في أي مرحلة من المراحل عن تقديم كل الدعم للدولة السودانية الشقيقة من أجل أن تحظى بالأمن والاستقرار والتقدم.
وأوضح اللواء الدويري - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط /أ ش أ/ - أن تكثيف مصر لجهودها يأتي من منطلق أن السودان تدخل في الدائرة الأولى للأمن القومي المصري بالإضافة إلى أن الدولتين ترتبطان بروابط تاريخية قوية لا يمكن أن تنفصل مهما كانت الظروف.
وذكر بأن مصر قد تحركت منذ إندلاع الصراع الأخير في السودان في إبريل 2023 وانخرطت بجهود مكثفة ومتنوعة ومتواصلة لحل الأزمة السودانية والعمل على وقف الحرب التي أدت بالدولة إلى الدخول في مستنقع من الدماء والمعاناة الإنسانية التي حان الوقت لأن تتوقف فورًا.
وأشار في هذا المجال إلى أن مصر دعت إلى انعقاد مؤتمر دول الجوار في القاهرة في يوليو 2023 الذي شارك فيه كافة قادة هذه الدول، حيث تم خلال المؤتمر بلورة مجموعة من المبادئ الرئيسية لإنهاء الحرب تمهيدًا لبدء الحوار السياسي الشامل لحل هذه الأزمة التي يؤثر استمرارها على استقرار المنطقة كلها، بالإضافة إلى أن مصر قد عقدت أكثر من حوار وطني لقوى الحرية والتغيير والكتلة الديمقراطية في القاهرة.
ونوه بأن مصر حرصت من خلال عقد مؤتمر القوى السياسية المدنية السودانية تحت شعار "معًا لوقف الحرب في السودان" الذي شارك فيه قيادات سودانية مرموقة وممثلي المنظمات الدولية والعربية على محاولة تقريب المواقف الخلافية بين كافة الأطراف السودانية من أجل التوصل إلى ما يمكن أن يسمى بخريطة طريق واضحة تؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب السوداني الشقيق الذي يستحق أن يعيش في دولة آمنة مستقرة، مع التأكيد على أن حل الأزمة السودانية لايمكن إلا أن يكون حلًا سياسيًا فقط وأن يتم هذا الحل من خلال توافق كافة القوى والأطراف السودانية على الأسس اللازمة للحل لإنقاذ الدولة من مستقبل مجهول.
وسلط اللواء محمد إبراهيم الضوء على أن مصر ترى أن حل الأزمة السودانية يجب أن ينبع فقط من خلال رؤية سودانية خالصة وليس من خلال أي رؤى خارجية مفروضة لا تحقق إلا مصالح الأطراف التي تطرحها، حيث أن الشعب السوداني يمتلك من القيادات والمؤسسات والخبرات ما يؤهله إلى أن يكون قادرًا على التعامل مع قضاياه ومشكلاته من منظور سوداني بصفة أساسية، أما أي طرف خارجي فيجب أن يقتصر دوره على تقديم المساعدة والدعم وتسهيل النواحي الإجرائية دون أي تدخل في الشؤون السودانية.
وشدد على أن مصر هدفت من خلال عقد هذا المؤتمر الجامع للقوى السياسية إلى أن يكون بمثابة خطوة رئيسية في مسار الحل الدائم للأزمة السودانية بحيث يتم الاتفاق على مبادئ محددة يمكن البدء في متابعتها وتنفيذها في أقرب فترة ممكنة على أن تحظى هذه المبادئ بتوافق عام يركز فقط على المصالح العليا للشعب السوداني وليس على أي مصالح حزبية أو شخصية ضيقة.
وقال: " وبالنظر إلى البيان الختامي الصادر عن المؤتمر، يمكن الإشارة إلى أنه تضمن مجموعة من النقاط الرئيسية المتوافق عليها ويجب التوقف عندها أهمها اعتراف المشاركين في المؤتمر بأن السودان يمر بمرحلة حرجة في تاريخه تهدد ليس فقط استقراره ولكن أيضًا بقائه، وضرورة الوقف الفوري للحرب بما يشمل آليات وسبل مراقبة الوقف الدائم لإطلاق النار".
وأضاف إن البيان الختامي ناشد الدول الداعمة لأطراف الحرب بالتوقف عن إشعال المزيد من نيران الحرب، مع التأكيد على أن مؤتمر القاهرة جمع لأول مرة ومنذ بدء الحرب الفرقاء المدنيين على الساحة السياسية حيث توافقوا جميعًا على العمل من أجل وقف الحرب.
وأبرز كذلك أن البيان الختامي ركز على أهمية تجنيب المرحلة التأسيسية التي ستعقب الحرب، كافة الأسباب التي أدت إلى فشل الفترات الانتقالية السابقة، بجانب تشكيل لجنة لمتابعة هذا الجهد من أجل الوصول إلى سلام دائم.
واختتم اللواء محمد الدويري بالتأكيد على ضرورة أن يكون هذا المؤتمر نقطة إنطلاق لحل الأزمة السودانية، وأن تتواصل الجهود من أجل استثمار قوة الدفع الإيجابية التي تولدت عنه حتى يمكن البناء على نتائجه، لافتًا إلى أنه لايمكن أن تنجح الجهود المقبلة أو تستكمل بالشكل المطلوب إلا إذا تحملت كافة القوى والأطراف السودانية أولًا مسئولياتها أمام الشعب السوداني من منطلق أن الحل السوداني/السوداني فقط هو الحل الأمثل ثم تحظى هذه الجهود بدعم إقليمي ودولي محايد وبدون ذلك ستظل الأوضاع في السودان تدور في حلقة مفرغة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأزمة السودانية السودان الحرب في السودان الأزمة السودانیة اللواء محمد من خلال أن یکون من أجل أن مصر إلى أن على أن
إقرأ أيضاً:
عشرات القتلى في ود عشيب السودانية.. واتهامات لـالدعم السريع بالوقوف وراءها
اتهمت تقارير سودانية، الأربعاء، قوات الدعم السريع بارتكاب "مجزرة" بحق المواطنين في قرية "ود عشيب" بولاية الجزيرة وسط السودان، مما أسفر عن مقتل 42 شخصا وإصابة العشرات.
وقال بيان لـ"مؤتمر الجزيرة"، وهو كيان مدني تشكل بعد سيطرة قوات الدعم على ولاية الجزيرة في ديسمبر الماضي، إن الأخيرة ارتكبت "مجزرة مروعة بحق المواطنين"، الثلاثاء.
وأضاف البيان أن أهالي القرية يعانون من "حصار" قوات الدعم السريع ومن "تعدياتها المستمرة التي تسببت في كارثة إنسانية لا تقل أبداً عن تلك التي تسببت بها في مدينة الهلالية، وراح ضحيتها 26 مواطنا جراء الجوع والمرض".
وتواصلت "الحرة" مع متحدث باسم قوات الدعم السريع للحصول على تعليق، الذي لم يرد حتى موعد نشر الخبر.
اتهامات جديدة لـ"الدعم السريع" بقتل مدنيين في الجزيرة السودانية كشفت تقارير سودانية محلية، السبت، مقتل 23 مواطنا بإحدى قرى ولاية الجزيرة على يد قوات الدعم السريع، في استمرار للاتهامات التي تواجهها المجموعة التي دخلت في حرب مع الجيش منذ أبريل 2023.وطالما تنفي قوات الدعم السريع استهداف المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها، وتقول إنها تستهدف "مجموعات مسلحة موالية للجيش".
يذكر أن رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، وافق، الإثنين، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة، وذلك خلال لقاء جرى بينهما في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.
من جانبه، عبّر المبعوث الأميركي الخاص للسودان عن سعادته بزيارة السودان، مبيناً أنها (الزيارة) "تحمل رسالة واضحة من الولايات المتحدة بأنها تقف بجانب الشعب السوداني، مثلما كان يحدث دائماً خلال العقود الماضية".
البرهان يوافق على مقترحات المبعوث الأميركي لحل الأزمة السودانية وافق رئيس مجلس السيادة الانتقالي وقائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على مقترحات قدمها المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان، توم بيرييلو، بشأن الأزمة السودانية، خلال لقاء جرى بينهما، الإثنين في بورتسودان، العاصمة الإدارية المؤقتة للحكومة السودانية.وأوضح أنه عقد اجتماعات "مثمرة" مع البرهان، وقادة المجتمع المدني وفريق الأمم المتحدة الإنساني.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد دان في الأول من نوفمبر الجاري، الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، داعيا إلى وقف إطلاق النار لحماية المدنيين.
وأصدر غوتيريش بيانا، أعرب فيه عن استيائه الشديد بشأن التقارير التي أفادت بأن "أعدادا كبيرة من المدنيين قُتلوا واحتجزوا وشُردوا، وبأن أعمال العنف الجنسي ارتكبت ضد النساء والفتيات، كما نُهبت المنازل والأسواق وأُحرقت المزارع".