#سواليف
يواصل رئيس وزراء #الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين #نتنياهو، مماطلته فيما يتعلق بالتوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع #غزة وإبرام #صفقة_تبادل مع حركة #حماس، وسط تأكيد الأخيرة عن تعاطيها بإيجابية ومرونة عاليتين في كافة مراحل التفاوض التي تجريها مع الوسطاء منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
الجولة الجديدة من #المفاوضات، يرى محللون سياسيون، أنها قد توفر فرصة حقيقية لإنهاء الحرب، لكن ذلك يعتمد على النقاط “الخلافية” بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الأهداف من وراء مماطلة نتنياهو لاعتبارات داخلية في أي رد إيجابي قد يقود إلى اتفاق حقيقي، حيث يحاول نتنياهو تحقيق أي صورة نصر ممكن تحقيقها بسبب الانتقادات السياسية والعسكرية التي طالته على امتداد الحرب.
وفي وقت سابق، قالت
مقالات ذات صلة خلال 2023 .. 10295 أردنية سَحَبْنَ اشتراكاتهن من الضمان بسبب الزواج 2024/07/07صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، إن التغييرات في ساحة المعركة بقطاع غزة، حفزت إحياء محادثات وقف إطلاق النار، بعد أسابيع بدت فيها المفاوضات متوقفة تماما.
ويتضح، أن حركة حماس أبدت إيجابية أكثر من السابق تجاه المقترح والتعديلات المقدمة، مع إصرارها على بعض البنود، ويؤكد محللون سياسيون أن الدخول في التفاصيل الصغيرة لبنود الاتفاق هو ما قد يعيق فرصة التوصل لاتفاق في المرحلة الحالية.
وهذه المرة، يبدو أن حركة حماس وجدت صيغة مناسبة لتذليل العقبات وصولا لاتفاق وقف إطلاق النار، ولكن قد تكون هناك مشكلة في التخفيف من حدة المواقف الإسرائيلية بسبب حسابات نتنياهو الحزبية والسياسية الداخلية.
وقال الكاتب والمحلل السياسي ساري عرابي، أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية وافقت على بعض التعديلات التي قدمت لها من قبل الوسطاء مؤخرا بعلم الأمريكان، ومن المفترض أن الكرة الآن في ملعب الاحتلال الإسرائيلي. مشيرا إلى أن حماس لم توافق على المقترح الإسرائيلي كما هو، بل وافقت على صياغة جديدة قدمت لها بخصوص المقترح الإسرائيلي تحمل العديد من التعديلات التي قدمتها الوسطاء بعلم أمريكي.
ويرى عرابي في حديث خاص لـ “شبكة قُدس”، أن الاحتلال الإسرائيلي من الواضح أنه حتى اللحظة غير قادر على حسم خياراته، وهناك الكثير من التسويف الذي يثيره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وهو من يعطل الاتفاق حتى هذه اللحظة.
وأشار عرابي، إلى أن نتنياهو، يزعم أن حركة حماس قدمت بنودا جديدة، وهذا الكلام غير صحيح، لأن حماس عملت تسوية وحل وسط مع الوسطاء بعلم الأمريكان، وبالتالي هي لم تقدم بنودا جديدة وإنما تنازلت عن بعض الشروط وتمسكت ببعض الأفكار بناء على اتفاق وتفاهم مع الوسطاء.
وأوضح الكاتب والمحلل السياسي عرابي، أن حكومة الاحتلال واضح أنها تحاول أن تسوّف وتعطّل جتى هذه اللحظة، وينبغي أن نكون أكثر حذرا حتى تظهر الأمور بصورة أفضل خلال المرحلة المقبلة.
وفي وقت سابق قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه لـ “شبكة قُدس”، إنه “ليس هناك تغيير في المرتكزات الأساسية وإنما هناك مداولات وتواصل مع الوسطاء لإنجاح الجهود التي تنهي العدوان على شعبنا”.
وأضاف: “حماس تتعاطى بروح من الإيجابية لوقف العدوان مع مساعي الوسطاء المصريين والقطريين حول أفكار جديدة تفضي لوقف دائم لإطلاق النار وانسحاب شامل وتنهي العدوان الغاشم المتواصل على شعبنا الصامد في قطاع غزة”.
وأتبع قائلا: “هذه المداولات والأفكار تخدم قضايا شعبنا الوطنية الذي يتعرض لأبشع صور حرب الإبادة الجماعية من قبل الاحتلال الذي ما زال يمارس سياسة المراوغة والمماطلة أمام كل المساعي والجهود التي تبذل”.
ووفق طه: “نأمل أن تأخذ هذه الأفكار والمداولات طريقها نحو النجاح والتنفيذ وإلزام الجانب الإسرائيلي بما يتم التوافق عليه، وبالتالي الموقف الرسمي لحكومة الاحتلال لم يتضح ولذلك نحذر من سياسة المماطلة والمراوغة التي تنتهجها هذه الحكومة”.
وقال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، إن هناك حالة توافق سياسي بين فصائل المقاومة والرد الذي تسلمه الوسطاء يمثل موقف فصائل المقاومة بعد التوافق عليه.
وأضاف الهندي في تصريح خاص لـ “شبكة قُدس”، أن “قيمنا في فصائل المقاومة أن هناك مناخ موات لتحريك ملف التفاوض خاصة وأن جيش الاحتلال مرهق وليس أمامه أي إمكانية لتحقيق مكاسب على الأرض ومستعد لقبول صفقة بأي ثمن”.
وأوضح، أن المقاومة قدمت أفكارا حول القضايا العالقة بما لا يتعارض مع الأهداف الأساسية المتمثلة بوقف العدوان والانسحاب من القطاع.
وبحسب نائب أمين عام حركة الجهاد الإسلامي، فإن المرونة تمثل أساسا بقبول التفاوض على شروط المرحلة الثانية بدل التفاوض على المفاتيح فقط.
وأردف الهندي، أنه حتى الآن “نتنياهو يراوغ ويمسك خيوط التفاوض بيده دون أي تفويض للوفد المفاوض، ويحاول كسب الوقت حتى ٢٤/٧، لكن مساحة المراوغة أمامه أقل هذه المرة نتيجة إرهاق الجيش والجبهة الداخلية والتصاعد على جبهة الشمال”.
ويوم أمس الجمعة، أعلن الاحتلال الإسرائيلي أن رئيس جهاز “الموساد” ديفيد بارنياع عاد من العاصمة القطرية الدوحة بعد اجتماع مع الوسطاء في المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس من أجل التوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن “هناك فجوات لا تزال بين الطرفين”، وأضاف أنه “تقرر مواصلة المفاوضات الأسبوع المقبل”.
حسابات نتنياهو
أظهر استطلاع للرأي أجرته قناة عبرية مؤخرا، أن نحو ثلثي الإسرائيليين يؤيدون اعتزال بنيامين نتنياهو من الحياة السياسية، وألا يترشح لولاية جديدة في منصب رئيس الوزراء.
وبحسب الاستطلاع الذي أجرته “القناة 12” العبرية، فإن 66 بالمئة يعتقدون أن نتنياهو، البالغ من العمر 74 عاما، يجب أن يتقاعد ولا يترشح لولاية سابعة.
ومنذ أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، التي أعقبها عدوان شنته قوات الاحتلال إلى قطاع غزة، انخفضت شعبية نتنياهو بشكل حاد، وفقا للعديد من استطلاعات الرأي التي أجرتها وسائل إعلام عبرية، وخاصة خلال الشهور الأخيرة.
ورغم تصاعد المطالبات في “إسرائيل” بإجراء انتخابات مبكرة، إلا أن نتنياهو أعلن مرارا رفضه إجراءها في ظل الحرب.
وجرت آخر انتخابات في لدى الاحتلال نهاية 2022، وبموجب القانون، فإن ولاية الكنيست تستمر 4 سنوات، ما لم يتم إقرار إجراء انتخابات مبكرة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الاحتلال نتنياهو غزة صفقة تبادل حماس المفاوضات الاحتلال الإسرائیلی وقف إطلاق النار أن حرکة حماس مع الوسطاء قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«حماس» تحمل الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار: ما زال يتلكأ
قالت حركة حماس، في بيان لها صدر عنها منذ قليل، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يتلكأ في تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، محذرة من التداعيات المحتملة لهذا التأخير على المراحل المقبلة من الاتفاق، وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.
الاحتلال يعرقل اتفاقية وقف إطلاق الناروبحسب «حماس» فإن الاحتلال يعرقل اتفاقية وقف إطلاق النار من خلال مواصلة إغلاق شارع الرشيد ومنع عودة النازحين المشاة من المناطق الجنوبية إلى شمال قطاع غزة.
وأضافت قناة «القاهرة الإخبارية» أن حماس اتهمت الاحتلال بالمماطلة في تنفيذ بنود الاتفاق، والتي تتضمَّن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين.
وشدد بيان الحركة على أنهم يحملون الاحتلال مسؤولية أي تعطيل في تنفيذ الاتفاق وتداعيات ذلك على بقية المحطات.
وقف إطلاق النار في غزةوبحسب اتفاقية وقف إطلاق النار في غزة، فإنه يفترض بعد تسليم الأسرى والمحتجزين الفلسطينيين بين الجانبين، يجب انسحاب جزئي لقوات الاحتلال الإسرائيلي وعودة النازحين إلى المناطق الشمالية من قطاع غزة، مع ضمان حرية التنقل بين شمال القطاع وجنوبه.
كما ينص الاتفاق على انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من المناطق الواقعة غرب محور نتساريم (وسط القطاع)، أي من شارع الرشيد الساحلي إلى شرق شارع صلاح الدين، فور تسليم الأسرى.
تطورات تنفيذ الاتفاقفي وقت سابق، تسلمت دولة الاحتلال 4 محتجزات إسرائيليات أفرجت عنهن حركة حماس بموجب اتفاقية التبادل، عبر الصليب الأحمر الدولي.
من جهة أخرى، أفرجت إسرائيل عن 121 أسيرًا فلسطينيًا محكومين بالسجن المؤبد، و79 أسيرًا من أصحاب الأحكام العالية، تنفيذاً لدفعة الثانية من المرحلة الأولى من صفقة التبادل، كما ورد في بنود الاتفاق.