مع ترجيحات بفوز اليمين المتطرف.. فتح صناديق الاقتراع بالجولة الحاسمة للانتخابات الفرنسية
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
بغداد اليوم - متابعة
فتحت، اليوم الاحد (7 تموز 2024)، صناديق الاقتراع في فرنسا في جولة ثانية حاسمة للانتخابات التشريعية الفرنسية التي قد تشهد فوزا تاريخيا لأحزاب أقصى اليمين أو برلمانا معلقا.
وقد تشهد هذه الانتخابات تحقيق حزب "التجمع الوطني"، الذي ينتمي لأقصى اليمين، بزعامة مارين لوبان، نصرا تاريخيا.
وتتمحور رؤية حزب التجمع الوطني المنغلقة على الداخل الفرنسي، ومناهضة المهاجرين.
كما قد يسفر التصويت عن برلمان معلق، وسنوات من الجمود السياسي.
وسيكون للانتخابات البرلمانية المبكرة، التي بدأت جولة اعادتها اليوم في الدولة المسلحة نوويا، تأثير محتمل على الحرب في أوكرانيا، والدبلوماسية العالمية، والاستقرار الاقتصادي في أوروبا.
كما بات من شبه المؤكد أن يقوض اليمين الفرنسي سلطة الرئيس إيمانويل ماكرون خلال السنوات الثلاث المتبقية من ولايته عن طريق عدد المقاعد التي يتوقع أن يحصدها.
وأعلنت الحكومة نشر 30 ألف شرطي في أنحاء البلاد خلال يوم التصويت.
وتأتي التوترات المتصاعدة بينما تحتفل فرنسا بصيف استثنائي للغاية سيشهد استضافة باريس لدورة ألعاب أولمبية طموح بشكل استثنائي، بالإضافة لوصول المنتخب الوطني إلى الدور قبل النهائي لبطولة أمم أوروبا 2024، وكذلك انطلاق سباق فرنسا للدراجات في جميع أنحاء البلاد إلى جانب الشعلة الأولمبية.
في الوقت نفسه سيكون هناك 49 مليون ناخب يدلون بأصواتهم في الانتخابات الأكثر أهمية في تاريخ البلاد منذ عقود.
الانتخابات التشريعية في فرنسا
ونادرًا ما أثارت انتخابات تشريعية في فرنسا قدرًا مماثلًا من القلق لدى البعض وأملا لدى آخرين يريدون منح اليمين المتطرف إمكانية الحكم من خلال التصويت لحزب التجمّع الوطني برئاسة جوردان بارديلا (28 عامًا) الطامح لتولي رئاسة الحكومة.
وسيشكّل قيام حكومة منبثقة عن اليمين المتطرف، سابقة في فرنسا منذ الحرب العالمية الثانية.
وقبل ساعات من اختتام الحملة الانتخابية منتصف ليل الجمعة السبت، وبدء فترة الصمت الانتخابي، أظهرت عدة استطلاعات للرأي اشتداد المنافسة بين الكتل الثلاث: حزب التجمع الوطني وحلفائه في أقصى اليمين، وتحالف "الجبهة الشعبية الجديدة" في اليسار، ومعسكر الرئيس إيمانويل ماكرون في يمين الوسط.
وفي الجمعية الوطنية الجديدة التي ستتشكّل بعد الانتخابات التشريعية الأحد، لن يكون لليمين المتطرف وحلفائه أغلبية مطلقة (289 نائبًا) إنما سيحصل على 170 إلى 210 مقاعد حسبما أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة، تتبعه "الجبهة الشعبية الجديدة" مع 155 إلى 185 مقعدًا، ثمّ معسكر ماكرون الذي يُرجّح حصوله على ما بين 95 و125 مقعدًا.
ومنذ قرار ماكرون المفاجئ حل الجمعية الوطنية بعد فشل معسكره في الانتخابات الأوروبية في التاسع من يونيو/ حزيران، أكدت التطورات التي تعيد تشكيل المشهد السياسي الفرنسي صعود حزب التجمع الوطني الذي يأمل في الوصول إلى السلطة.
غير أن الخوف من قيام حكومة من اليمين المتطرف أفضى بعد مفاوضات شاقة إلى تشكيل "جبهة جمهورية" جديدة، مع انسحاب حوالي 200 مرشح من اليمين ويمين الوسط واليسار لقطع الطريق أمام مرشحي التجمع الوطني في الجولة الثانية.
كيف تجري عملية التصويت؟
يجري التنافس في الانتخابات على 577 دائرة، ولكل دائرة مقعد في الجمعية الوطنية، وهي الغرفة الأدنى في البرلمان.
وانتُخب 76 مشرعا في الجولة الأولى من الانتخابات التي جرت يوم الأحد الماضي، منهم 39 يمثلون حزب التجمع الوطني المنتمي لأقصى اليمين وحلفاءه، وهو ما يعني أن هناك 501 مقعدا متاحا للتنافس في الجولة الثانية.
وينتهي التصويت اليوم الأحد في تمام الساعة الرابعة مساء بتوقيت غرينتش في البلدات والمدن الصغيرة.
وينتهي التصويت في المدن الكبرى عند الساعة السادسة مساء بتوقيت غرينتش.
وفي تمام الساعة الثامنة مساء، ستصدر الجهات المنظمة لاستطلاعات الرأي توقعات أولية بناء على نتائج بعض مراكز الاقتراع بعد إغلاقها في وقت سابق من اليوم. وعادة ما تكون هذه النتائج موثوقة.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: حزب التجمع الوطنی الیمین المتطرف فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
ليبيا.. «المفوضية» تنفي إصدار نتائج انتخابات البلديات
حسن الورفلي (بنغازي)
أخبار ذات صلة انطلاق الانتخابات البلدية في ليبيا ليبيا.. 7 قتلى و10 جرحى بانهيار مبنى سكني في طرابلسنفت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ما تتداوله بعض صفحات التواصل الاجتماعي حول عرض بعض نتائج انتخابات المجالس البلدية «المجموعة الأولى»، والتي جرى التصويت فيها أمس الأول.
وقالت في بيان أمس: «هذه النتائج لم تصدر عن المفوضية بتاتاً، ولم يصدر قرار بما يجرى تداوله، وهي مجرد توقعات قابلة للتغيير»، داعية الناخبين والمرشحين إلى عدم الوثوق بأي نتائج إلا بعد صدورها بقرار رسمي من مجلس المفوضية.
وقبل ذلك، أكدت المفوضية بدء عملية مسح وإدخال بيانات استمارات نتائج الانتخابات البلدية بمركز العدّ والإحصاء، صباح أمس، تزامناً مع وصول أولى شحنات صناديق الاقتراع. وأضافت: «تأتي هذه الإجراءات في إطار سعي المفوضية الوطنية العليا للانتخابات لإعلان النتائج الأولية للعملية الانتخابية في أسرع وقت ممكن».
وشهدت ليبيا، أمس الأول، انتخابات بلدية في أكثر من 350 مركز اقتراع.
وبحسب المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، دعي 186 ألف ناخب لاختيار ممثليهم المحليين في 58 مجلساً بلدياً. وتنافس 2331 مرشحاً على 426 مقعداً، منها 68 مخصصة للنساء و58 لذوي الإعاقة.
وقال سالم بن تاهية المستشار في المفوضية العليا للانتخابات: إن نسبة المشاركة بلغت 74 % في مختلف أنحاء ليبيا، مشيراً في مؤتمر صحفي إلى عدم تسجيل أي خرق أمني، ولافتاً إلى مشاركة 24 ألف رجل أمن لتأمين العملية الانتخابية.
وقال الدبيبة عبر فيسبوك معلقاً على العملية الانتخابية: «علينا جميعاً الذهاب إلى مراكز الاقتراع والمشاركة في تسمية الكفاءات التي سترافقنا إلى المستقبل». وللمرة الأولى منذ عقد، تجرى الانتخابات في جميع أنحاء ليبيا بما فيها شرق البلاد.
وتفقدت ستيفاني خوري، القائمة بأعمال رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، يرافقها وزير الحكم المحلي بدر الدين التومي، مركز اقتراع في قصر بن غشير جنوب طرابلس. وكتبت خوري، عبر منصة «إكس»، أن هذه العملية «تثبت أن إجراء الانتخابات ممكن في ليبيا كأداة للانتقال السلمي للسلطة».
وفي سياق آخر، انطلق، أمس، ملتقى المصالحة الوطنية الذي تنظمه لجنة العدل والمصالحة الوطنية بمجلس النواب في بنغازي. وحسب الناطق باسم المجلس، عبدالله بليحق، شارك في الملتقى، الذي انعقد تحت عنوان «المصالحة مسؤولية اجتماعية تاريخية»، أعيان من كل المدن والمناطق الليبية.
وسبق أن عقد مجلس النواب ورشة عمل حول المصالحة الوطنية، في مقره أمس الأول، تحت شعار «من أجل عدالة تصالحية وسلم اجتماعي».