لقاء جماهيري لشيخ الأزهر في تايلاند.. حضره مسلمون من 45 محافظة
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
نظَّم المركز الإسلامي بالعاصمة التايلاندية بانكوك، لقاءً جماهيريًّا للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بمسلمي تايلاند؛ حيث حرص آلاف المسلمين التايلانديين على الحضور من 45 محافظة، بحضور الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، وكبار القيادات الدينية في تايلاند، وأئمة تايلاند.
وأعرب الإمام الأكبر عن سعادته بتواجده في هذا الجمع من العلماء والمفكِّرين والأئمة التايلانديين، مشيرًا إلى أنه حينما يرى آلاف الوجوه التايلانديَّة التي درست في الأزهر الشريف، يشعر بأنه لم يخرج من أروقة الأزهر في القاهرة، معبرًا عن سعادته بأن هذه الزيارة تأتي في خضم الاحتفال بالعام الهجري الجديد؛ ليحتفل مع مسلمي تايلاند بهذه الذكرى العزيزة علينا نحن المسلمين.
وأكد أن أبواب الأزهر مفتوحة لمسلمي تايلاند، مشيرًا إلى أن الأزهر يقدم 160 منحة دراسية سنويًّا لمسلمي تايلاند للالتحاق بجامعة الأزهر، وأنَّ الأزهر على استعداد لزيادة المنح الدراسية المقدمة لأبناء تايلاند، بما يلبي احتياجات المجتمع المسلم في تايلاند، مبينًا فضيلته أن الأزهر منذ نشأته وهو قائم على شرح وتفسير كتاب الله وسنة نبيه وتعليمها للمسلمين حول العالم؛ بل ولغير المسلمين أيضًا.
أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمةمن جانبه، قال الشيخ آرون بون شؤم (محمد جلال الدين بن حسين)، رئيس هيئة كبار العلماء في مملكة تايلاند، نيابة عن مسلمي تايلاند وعلمائها وأئمتها ومراكزها الإسلامية المنتشرة شمالًا وجنوبًا، أُعرِبُ عن سعادتي الكبيرة بهذه الزيارة التاريخية لشيخ الأزهر لتايلاند، ولا نجد من الكلمات ما نعبِّر به عن امتناننا لما يقدمه الأزهر من دعم كبير وخدمات غير محدودة لمسلمي تايلاند ممثلة في المنح الدراسية، وإرسال المبتعثين الأزهريين لبلادنا، واستضافة أئمتنا للتدريب في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ، وإنشاء فرع للمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في تايلاند لنشر العلم والدعوة الإسلامية في تايلاند.
وأعرب رئيس علماء تايلاند أنَّ آلاف التايلانديين تخرَّجوا في جامعة الأزهر العريقة، وتولوا مناصب مرموقة في شتى الوزارات والهيئات، لافتا إلى أن الأزهر يمتاز بالأصالة، وله رجال يخدمون الشريعة، وينشرون الفكر الوسطي المستنير في كل بقاع الأرض، مؤكدًا أن قيادة شيخ الأزهر لمجلس حكماء المسلمين الرشيدة، لها دورٌ بارزٌ وفعال في بسط قيم الأخوة والتعايش بين أتباع الديانات المختلفة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شيخ الأزهر الأزهر الشريف ماليزيا الإمام الأكبر فی تایلاند
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة الأزهر: الخط العربي فن يتجلى في كتاب الله ويجمع بين الجمال والدقة
قال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، إن «ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة» يحظى بشرف الزمان وشرف المكان، موضحا أن شرف الزمان يأتي من شرف تلك الأيام المباركة التي نستقبل فيها شهر رمضان المبارك، داعيا المولى عز وجل أن يعيدها على المسلمين بكل خير، وأن يوفق فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر في جهوده الحثيثة لجمع كلمة المسلمين في «مؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي» الذي تستضيفه مملكة البحرين خلال الأيام المقبلة.
وأضاف رئيس جامعة الأزهر، خلال كلمته في افتتاح النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة، أن شرف المكان يتجلى في الجامع الأزهر الذي يستضيف فعاليات الملتقى، مؤكدا أن الجامع الأزهر يمثل منارة علمية وفكرية لا تحتاج إلى تعريف، فهو كعود المسك الذي لا يزيده المدح طيبًا، مضيفًا أن هذا الصرح العلمي العريق احتضن علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومنها فن الخط العربي الذي يرتبط بالقرآن ارتباطًا وثيقًا.
وأشار، إلى أن الحرف العربي حظي بتكريم إلهي، حيث أقسم الله به في قوله تعالى: «ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ»، موضحًا أن هذا القسم الإلهي يبرز عظمة الخط العربي، الذي ظل سرّه محفوظًا لا يعلمه إلا الله، كما أن كمال خلق النبي وعقله لا يدركه على حقيقته إلا الله جل جلاله.
وأوضح رئيس جامعة الأزهر أن الخطاطين أبدعوا في رسم الحروف وتزيين المصاحف، تمامًا كما يزين القراء القرآن بأصواتهم، مشيرًا إلى أن ملتقى الأزهر للخط العربي يشهد هذا العام احتفاءً متزايدًا بهذا الفن الأصيل، حيث تتعدد أساليبه وتتنوع مهارات الخطاطين فيه، رغم أن القواعد الأساسية تظل ثابتة. وختم فضيلته كلمته بالإشادة بالجهود المبذولة في الملتقى لإبراز جماليات الخط العربي والمحافظة على أصالته.
ويشهد الجامع الأزهر اليوم انطلاق النسخة الثالثة من ملتقى الأزهر السنوي للخط العربي والزخرفة، برعاية فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتعقد في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، ويشارك فيه نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، ويضم الملتقى باقة من أبرز اللوحات والأعمال الفنية التي تبرز جمال الخط العربي، كما ينظم عددا من الورش التفاعلية بمشاركة كبار الفنانين والخطاطين من مصر وخارجها، وعددا من الندوات الحوارية، وللمرة الأولى، يحتضن الملتقى معرضا يضم لوحات وأعمال المشاركين.
يأتي انعقاد الملتقى ضمن مبادرات الأزهر للاحتفاء بالخط العربي، والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها عالميا، وتحقيقا للأهداف الرامية إلى المحافظة على الهُوِيَّة العربية والإسلامية، وتنمية المجالات الفنية التي تتناول التصميمات والزخارف وطرق الكتابة التي تستعمل الحروف العربية.