كانت المفاجأة الصادمة المؤلمة لأديبنا الكبير يوسف إدريس هي: خبر فوز أديبنا الكبير نجيب محفوظ بجائزة نوبل. ومصدر الدهشة والصدمة التي تحولت إلى غضب لدي إدريس يكاد يعصف بكل من حوله، ليس الفوز ذاته، وإنما مصدره اتصال هاتفي يبارك ليوسف إدريس بفوزه بجائزة نوبل قبل إعلانها بسويعات، وأنه يستأذنه للاستعداد لعمل مؤتمر إعلامي احتفالا بهذا الخبر السعيد.
ولكن مضى الوقت دونما مجيب، وانتظر إدريس بعد استعداده لهذا الخبر المبهج.
ولكن تأتي الصدمة كالصاعقة بفوز نجيب محفوظ بالجائزة، مما أثار حنق وغضب إدريس، وبدا لهذا الغضب أن يخرج من عقاله، لولا تدخل العقلاء لتلطيف الأجواء، وعلى رأسهم أديبنا الكبير أيضا إحسان عبد القدوس الذي هدأ من روع يوسف إدريس، الذي اعتبر الأخير أن ما حدث هو مؤامرة بليل للنيل من شخصه الأدبي، وأنه دوما كان ذو توجه واضح لم يتغير ولم يحد عنه، رغم تغير المعطيات السياسية والاجتماعية والثقافية، وأنه دخل في صدامات عنيفة مع كل الأنظمة المتوالية على مصر، ودفع ثمنا لمواقفه واختياراته طيلة حياته، عكس نجيب الذي كان مهادنا للسلطة غير مصطدم بها، فهو صاحب تصريحاته الشهيرة: بأنه لا ينتمي لليسار، رغم أنه كان محسوبا عليهم، وهو أيضا من تنصل من روايته الكرنك فيما يتعلق بفكرة:
قمع شباب مصر التقدمي من قبل الأجهزة الأمنية وقتذاك، وهو أيضا المهادن لسلطة الرئيس حسني مبارك إلى أبعد الحدود، وهو أيضا المهادن للإسرائيليين من خلال صداقته مع عدد منهم بإسرائيل وارتباطه بصداقة قوية بهم مما يؤكد أنه مع التطبيع. وهكذا استمر إدريس ومحبوه وحواريوه يكيلون النقد والسباب لشخص نجيب محفوظ، ولكن هل كان إدريس محقا فيما ذهب إليه من إتهامات لنجيب...؟!!
لا نستطيع على وجه الدقة أن ندحض كل إتهامات إدريس، ولكننا بكل تأكيد لا ننفي ما كان إدريس عليه من شبهة إرضاء النظام، حتى ولو بدا غير هذا، فلا أحد يستطيع أن ينسى نقده اللاذع بسخرية عميقة من اليسار في روايته (البيضا) التي نشرها بجريدة الجمهورية والتي تعد بمثابة إرضاء للنظام وقتذاك، وهذا موقف من مواقف اتسمت بها مواقف يوسف إدريس وتحولاته الجانحة نحو التطرف.
ولكن لا يسعنا في النهاية، رغم عدم البراءة البادية في هذا الصراع الذي لا يليق بالكبار، ولكننا الآن نترحم عليهما وعلى غيرهما من القمم اللذين فقدناهم وفقدنا معهم زمنا بديعا في الأدب والثقافة والفن، رغم إيماننا بالتطور وتعاقب الأجيال، ولكننا مؤمنون بالتطور بمعناه الصحيح لا بمعناه المعكوس.. ودمتم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير مصر مصر رأي مثقفون خصومات مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة رياضة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
التحديث الجديد من آيفون يستنزف البطارية ولكن هناك 3 أسباب لتثبيته
أصدرت شركة آبل مؤخرا تحديثا أمنيا جديدا، وذلك بعد اكتشاف ثغرتين قد تتسببان في اختراق أجهزة آيفون عن بعد، ولكن بعض المستخدمين أبدوا استياءهم من هذا التحديث وقالوا إنه يستنزف البطارية، وفقا لموقع "ذا صن".
وقد لجأ المستخدمون إلى موقع "ريديت" ليشكوا من سوء حال البطارية بعد تحديث "آي أو إس 18.1.1".
ورغم أن التحديث الجديد قد يستنزف البطارية بحسب رأي المستخدمين فإن هناك 3 أسباب تفيد بضرورة تنزيله.
والسبب الأول هو أن تحديثات الأمان تعد واحدة من أفضل وسائل الدفاع ضد الاختراق، فحتى لو كان ذلك يؤثر على عمر البطارية فمن الخطير تجاهله.
وتعمل آبل باستمرار على سد الثغرات الأمنية كي لا يتمكن قراصنة الإنترنت من استغلالها، وفي حال لم تقم بهذا التحديث فقد تصبح هدفا للقراصنة المحترفين.
ثانيا: من الطبيعي أن يكون عمر البطارية أسوأ في الأيام التي تلي التحديث، هذا لأن هاتف آيفون يستغرق بعض الوقت للتكيف مع النظام الجديد، مثلا سيستغرق آيفون وقتا لفهرسة البيانات على جهازك، وبعد ذلك ستعود البطارية إلى طبيعتها في غضون بضعة أيام.
ثالثا: في الأيام القادمة ستجد أن أغلب التطبيقات أصدرت تحديثات بالتزامن مع إصدار نظام "آي أو إس" الجديد، وتحديث التطبيقات الذي يجري في الخلفية قد يسبب استنزاف البطارية.
وعاجلا أم أجلا فإن استنزاف البطارية أمر لا مفر منه بعد تحديث نظام "آي أو إس"، فالأمر لا يستحق المخاطرة وترك الجهاز دون تحديث.
نصائح لتحسين عمر بطارية آيفونإحدى أهم الطرق لتقليل استنزاف البطارية هي معرفة كيف تستخدم جهاز الآيفون وأن تعلم ما الذي يطيل عمر البطارية أو يستنزفها.
على سبيل المثال توصي شركة آبل بعدم إغلاق التطبيقات باستمرار على عكس الاعتقاد الشائع، فلو كنت تستخدم تطبيقا وتريد الخروج منه ثم العودة إليه فأبقه يعمل في الخلفية ولا تغلقه.
وتقول شركة آبل عندما تظهر لك التطبيقات التي استخدمتها مؤخرا فاعلم أن هذه التطبيقات ليست مفتوحة، بل هي في وضع الاستعداد لمساعدتك في التنقل وتنفيذ مهام متعددة، وإعادة فتح التطبيقات التي قمت بإغلاقها قد تكون في الواقع أسوأ بالنسبة لاستنزاف البطارية.
ومن جهة أخرى، يجب عليك ألا تترك جهاز آيفون يسخن كثيرا، لأن ذلك قد يكون له أثر دائم على عمر البطارية، ولهذا يجب إبعاد الجهاز عن أشعة الشمس ومصادر الحرارة العالية.
وإحدى النصائح الرائعة هي التوجه إلى الإعدادات ثم خيار البطارية، ومن هنا ستتمكن من رؤية قائمة بالتطبيقات التي تستنزفها، بما في ذلك مقدار استهلاك كل تطبيق في الخلفية.
وإذا كنت تعتقد أن بعض التطبيقات تستهلك قدرا كبيرا من البطارية يمكنك حذفها إذا لم تكن ضرورية، أو على الأقل إيقاف عملها في الخلفية حتى لا تستهلك الشحن باستمرار.
وفي حال كنت قلقا جدا بشأن بطارية هاتفك فإنه يمكنك تفعيل وضع موفر الطاقة الذي يمكنك تشغيله من إعدادات البطارية، كما يمكنك استخدام "سيري" لتشغيله.
يذكر أن وضع موفر الطاقة يقلل أداء الجهاز، وهكذا يزيد عمر البطارية، وسيتوقف وضع موفر الطاقة تلقائيا عند وصول نسبة شحن هاتفك إلى 80%.