أوروبا تستعد لانتقام صيني محتمل ردا على فرض رسوم على السيارات
تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT
يستعد صانعو السيارات وقادة الأعمال الأوروبيون لاضطرابات محتملة في أعقاب قرار الاتحاد الأوروبي فرض تعريفات مؤقتة لمكافحة الدعم على السيارات الكهربائية الصينية.
وأثارت الرسوم الجمركية، التي تصل إلى 48%، مخاوف من انتقام الصين، مما قد يؤثر على قطاعات مختلفة في جميع أنحاء أوروبا، على ما أوردته مجلة "فوربس".
وتشمل تعريفات الاتحاد الأوروبي، المقرّة يوم الجمعة المنصرم، تعريفة بنسبة 37.6% على شركة "سايك" بالإضافة إلى 10% الحالية، مع مواجهة "جيلي" و"بي واي دي" رسومًا متزايدة بنسبة 19.9% و17.4% على التوالي، على ما ذكرته رويترز.
وتشير رويترز إلى أن المصنعين المتعاونين مع تحقيقات الاتحاد الأوروبي يواجهون رسومًا جمركية متوسطة تبلغ 20.8%، بينما يواجه غير المتعاونين رسومًا إضافية بنسبة 37.6%. وستكون التعريفات نهائية في نوفمبر/تشرين الثاني، في انتظار المفاوضات التي قد تغير القرار.
وأعربت الجمعية الصينية لمصنعي السيارات (CAAM) عن استيائها الشديد من قرار الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن التحقيق تجاهل الحقائق والنتائج المختارة مسبقًا. وقالت الرابطة في بيان لها "نأسف بشدة لهذا الأمر ونعدّه غير مقبول على الإطلاق".
تداعيات متعددةوتأتي خطوة الاتحاد الأوروبي وسط سياق أوسع من التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، حيث ألزم الاتحاد الأوروبي -وفقا لفوربس- شركات صناعة السيارات ببيع السيارات الكهربائية الجديدة فقط بحلول عام 2035، مع حصص إضافية تبدأ بما يزيد قليلا على 20% هذا العام وتتصاعد إلى نحو 80% بحلول عام 2030.
ومع ذلك، استقرت مبيعات السيارات الكهربائية في أوروبا عند نحو مليوني وحدة هذا العام وفقا لبيانات اطلعت عليها رويترز. وتشير التوقعات إلى أن عددهم لن يصل إلا إلى ما بين 7 و8 ملايين بحلول عام 2030، أي أقل بكثير من النسبة المطلوبة البالغة 80%.
وقال البروفيسور مانموهان سودهي، من كلية بايز للأعمال في بريطانيا، لفوربس "لقد وجهت صناعة السيارات الألمانية نداء يائسا أخيرا إلى الاتحاد الأوروبي لعدم فرض هذه الرسوم الجمركية".
وألمانيا، على وجه الخصوص، عُرضة للانتقام الصيني، إذ تصدر إلى الصين 3 أضعاف عدد السيارات التي تستوردها و4 أضعاف قطع الغيار.
انتقام محتمل من الصينووصفت "فوربس" رد الصين الأولي بالمعتدل نسبيا، مع تلميحات إلى استهداف سيارات السيدان وسيارات الدفع الرباعي الألمانية العالية القيمة التي تعمل بالبنزين. ومع ذلك، يحذر الخبراء من احتمال حدوث رد فعل أكثر قوة، وفق رويترز.
وكانت الصين تأمل أن يحصل الاتحاد الأوروبي على التلميح وألا يدخل في حرب تعريفية. وأضاف سودهي لفوربس "كما هو الحال مع أي حرب تعريفية، سيضطر الصينيون الآن إلى الرد بقوة على الرغم من أن هذه الخطوة لا تصب في مصلحتهم الاقتصادية".
حتى مع فرض التعريفات الجمركية يعتقد محللون أن مبيعات السيارات الكهربائية الأرخص في الصين ستستمر في النمو بسبب مزايا التكلفة (رويترز)ويتوقع توم غروت، الرئيس التنفيذي لشركة "إلكتريك كار سكيم"، في حديث مع رويترز، استجابة سريعة من الصين قد تنطوي على خطاب قوي وإجراءات ملموسة إذا فشلت المفاوضات التي تجري خلف الكواليس.
وقال غروت "أتوقع أن ترد الصين سريعا، أولا بكلمات قوية، وربما لاحقا بالأفعال إذا لم تحل المناقشات الوضع".
توقعات طويلة المدىوحتى مع فرض التعريفات الجمركية، يعتقد محللون مثل سامي تشان من "غلوبال داتا" -في حديث لفوربس- أن مبيعات السيارات الكهربائية الأرخص في الصين ستستمر في النمو بسبب مزايا التكلفة.
وقال تشان "على الرغم من التعريفات الجمركية، فإننا نتوقع أن نرى مزيدا من نمو العلامات التجارية الصينية في القطاع"، مشيرًا إلى أن العلامات التجارية الأوروبية تفتقر حاليا إلى الكفاءات وهياكل التكلفة المنخفضة التي تتمتع بها شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية.
وأمام التحقيق في مكافحة الدعم في الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 4 أشهر، ومن المتوقع إجراء محادثات مكثفة بين الجانبين خلال هذه الفترة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات السیارات الکهربائیة الاتحاد الأوروبی رسوم ا إلى أن
إقرأ أيضاً:
مقترح أوروبي لفرض رسوم جديدة على منتجات روسيا وبيلاروسيا
اقترحت المفوضية الأوروبية فرض مزيد من الرسوم الجمركية على مجموعة من المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا وبيلاروسيا في محاولة للحد من الواردات بشكل أكبر وبالتالي التأثير على قدرة موسكو على مواصلة حربها ضد أوكرانيا.
وقالت المفوضية في بيان صحافي أمس الثلاثاء: "المنتجات الزراعية التي تأثرت بالرسوم الجمركية الجديدة تشكل 15% من الواردات الزراعية من روسيا في عام 2023 التي لم تكن قد خضعت بعد لزيادة الرسوم الجمركية".
وأضافت: "بمجرد أن يتم اعتمادها من قبل المجلس، ستخضع جميع الواردات الزراعية من روسيا لرسوم جمركية من الاتحاد الأوروبي".
وقالت المفوضية إن الهدف من الرسوم الجديدة هو تقليل الاعتماد على الواردات من روسيا وبيلاروس، وهو ما يجعل الاتحاد الأوروبي عرضة لـ "إجراءات قسرية محتملة من جانب روسيا ومن ثم تعريض الأمن الغذائي للاتحاد الأوروبي للخطر".
وأضافت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي أن الإجراءات ستدعم أيضاً نمو صناعة الأسمدة داخل التكتل وتسمح بتنويع الإمدادات من دول ثالثة. وأكدت أن الاقتراح يشمل تدابير للتخفيف من أي زيادة كبيرة في الأسعار بالنسبة للمزارعين في الاتحاد الأوروبي.
???????? ???????? ???????? ???????? ???????? stand united in condemning the sham election in Belarus. We urge the regime to stop the repression and reaffirm our support for the Belarusian people’s struggle for democracy.
Read more: https://t.co/UyJQtCuawA pic.twitter.com/JNxiKjfQ5O
وقال مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، ماروش شيفكوفيتش "تم ضبط هذه الرسوم الجمركية بعناية لخدمة أهداف متعددة. نهدف إلى إضعاف اقتصاد الحرب الروسي بشكل أكبر، بينما نخفض اعتمادية الاتحاد الأوروبي، وندعم صناعتنا، ونحافظ على الأمن الغذائي العالمي". وأضاف: "سنتخذ كل خطوة ضرورية لحماية صناعة الأسمدة والمزارعين لدينا".