سواليف:
2024-12-25@14:45:00 GMT

الهجرة .. والتمكين

تاريخ النشر: 7th, July 2024 GMT

الهجرة … والتمكين

د. نبيل الكوفحي


كثيرة هي الاحداث العظيمة التي حدثت في صدر الدعوة الاسلامية، فهناك ميلاده و بعثته صلى الله عليه وسلم. كما ان هناك الكثير من المعارك الفاصلة كبدر وفتح مكة، لكن اختيار المسلمين لحدث الهجرة ليكون اساسا للتقويم الاسلامي لم يكن حدثا عابرا، بل كان ادراكا عميقا منهم لمفصلية هدا الامر في التاريخ الاسلامي.


الحقيقة الكبرى ان الهجرة نقلت المسلمين من كونهم افرادا في مجتمع ليس لديهم تأثير فيه او سيطرة عليه، الى مجتمع أسس دولة لهم اليد العليا فيها، ونقلهم من حالة استهداف و استضعاف، الى حملة مشروع وتمكين لدين الاسلام.
ان الدولة التي نشأت في المدينة المنورة شكلت مركز اشعاع حضاري للعالم كله، وسجلت تسارعا في النمو والتوسع مالم يشهده دين سابق ولا دولة، لقد وصل الاسلام الى كل جزيرة العرب والى شمال أفريقيا وغرب اسيا في اقل من عشرين سنة في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. وتغلب على أقوى إمبراطوريتين فارس والروم.
حال الامة اليوم ليس بحاجة الى توصيف او ندب، وما يجرى من استباحة لها لم يتوقف منذ ما يزيد على مائة واربعين عاما، ولن يتوقف ما دامت بعيدة عن شرع ربها وتنتشر فيها عوامل الفرقة والانقسام، ولن يتغير الحال ما دامت شعوبها ليست مرجعية الشرعية وليست صاحبة السيادة على قراراتها ومواردها.
ان قوة الدولة الاسلامية التي تأسست انها قامت على الشورى والعدل والوحدة وسيادة الحق والقانون والتكافل والتعاون والجهاد، ولكل قيمة من تلك القيم شواهد و قصص عظيمة في سيرته صلى الله عليه وسلم وسلوك الصحابة رضوان الله عليهم.

نقف اليوم في بداية العام ١٤٤٦ للهجرة وجراحاتنا في غزة وفلسطين والسودان وغيرها من الدول أكثر من تحتمل. وبلغ تعداد الشعوب المسلمة ( ولا اقول الامة الاسلامية) ما يزيد على مليار واربعمائة مليون نسمة، ولكننا غثاء كغثاء السيل. ما احوجنا في هذه الذكرى ان تستلهم الدروس والعبر وما اكثرها، وكم نحن معنيون بالتغلب على عوامل التخلف والفرقة وان نعظم المشتركات وان لا نستصغرن عملا في هذا المجال، فتراكم النتائج سيفضي الى خير ان شاء الله (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون

مقالات ذات صلة شذرات عجلونية (54) 2024/07/07

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله

ديسمبر 23, 2024آخر تحديث: ديسمبر 23, 2024

المستقلة/-“تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة”، نشرت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.

التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج “60 دقيقة” على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة “ووكي توكي” تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك “حزب الله” أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته.

وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة “البيجر”.

أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان.

وأوضح العميل أنه “لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها”.

وأضاف أن “الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين”.

هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن “الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور”.

وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.

وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.

وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل”.

وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.

وكان موقع “أكسيوس” قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.

وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه “عدوان كبير وغير مسبوق”. وأضاف: “العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية”.

وأوضح أن “التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال”.

مقالات مشابهة

  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم
  • في ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام.. تعرف على مكانته في الإسلام
  • حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وصحابته
  • بهاء الحريري: الشراكة الاسلامية - المسيحية عامل أساسي لحكم متوازن
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
  • أول وفد رسمي قطري يصل إلى دمشق بعد قطيعة دامت 13 عاما (شاهد)
  • أول وفد قطري رفيع يصل دمشق بعد قطيعة دامت 13 عاما
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان