بنسعيد يطلق منصة إلكترونية لجرد التراث المغربي
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلنت وزارة الشباب والثقافة والتواصل عن إطلاق المنصة الثقافية للتعريف بالتراث المغربي والكتب والمهرجانات الثقافية، التي تتضمن محتويات ثقافية مغربية في مجالات الكتاب، التراث والموسيقى.
وتهدف هذه المنصة، حسب بلاغ للوزارة، إلى جرد التراث المادي واللامادي المغربي، وتقديمه عبر صور وكبسولات فيديو ونبذة عن كل عنصر منه، إضافة للتعريف بالمهرجانات الثقافية الوطنية والكتب المتاحة.
وأوضح البلاغ ذاته، أن هذه المنصة تشكل مكتبة افتراضية موضوعة رهن إشارة عامة الناس من مختلف الآفاق، وتمكن من تقديم وتوثيق الأحداث الثقافية الكبرى والرفع من قيمة الطاقات الفنية والنهوض بالأعمال الأدبية والمحافظة على التراث الثقافي المغربي، كما ستوفر فضاء يعطي رؤية واضحة عن أنشطة قطاع الثقافة في ميادينه الثلاثة، الفنون والكتاب والتراث.
كما تكتسي المنصة، حسب المصدر ذاته، أهمية بالغة لدورها كمحفز على الولوج إلى الثقافة ونشر المضامين المتعددة الوسائط في ميادين الفنون والكتاب والتراث، عبر فيديوهات مختلفة توثق المهرجانات الثقافية ومعارض الكتاب والتراث الثقافي المادي وغير المادي.
وأشار البلاغ إلى أن معطيات المنصة ستخضع بشكل متواصل لتحديث منتظم، كما سيتم إغناؤها بمضامين محينة، وبالتالي ستكون كل زيارة للمنصة تجربة حيوية وتفاعلية مع إمكانية اكتشاف فيديوهات جديدة حول التراث الثقافي والكتاب والفنون.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
عصر التاهو الثقافي!؟
كتب فلاح المشعل
يسأل المذيع الجوال الشابة (س) ما هي الأمنية التي تتمنين تحقيقها؟
فتجيب بعد لحظة صمت: سيارة تاهو ؟ وأخرى ترغب في سيارة مرسيدس، وثالثة تريد نوع "جي كلاس"!؟
أول الأمر تخيلت أن هذه الفيديوهات المبثوثة على وسائل التواصل الاجتماعي، إعلانات غير مباشرة جاء بها ذكاء صاحب الوكالة لهذه الأنواع من السيارات، لكن بعد أسئلة ومراجعات وتجوال الأسئلة في عالم المرأة وخصوصا الشابات، فإن امتلاك السيارة أصبحت أشبه بالموديل، وأحيانا تكون حاجة، وأهمية هذه الحاجة تتراوح من النقل أو التنقل الشخصي الخاص، بعد فشل وانهيار النقل العام في البلد، إلى مظاهر الترف وادعاء الثراء والغنى، وعادة ما تذهب عيون الشابات نحو ما هو أغلى، فهنا تصبح ال"التاهو" و"جي كلاس" وغيرها من النوعيات الغالية مطلباً يقترن بالأمنية!؟
في مرحلة شبابنا كانت أمنية الأغلبية من البنات تقترن بدورها المستقبلي للبلاد كأن تصبح طبيبة أو صيدلانية أو مهندسة أو صحفية أو محامية ونحو ذلك، والأمنية الأبعد أن تسافر خارج البلاد لتطّلع على العالم، وتتعرف على ثقافاتهم وعاداتهم، بدل مشاهدة ذلك في برنامج "عشر دقائق" الذي تقدمه المذيعة أمل المدرس من شاشة تلفاز العراق صباح كل يوم جمعة!
نحن أصبحنا "للأسف" في عصر"التاهو" الثقافي الذي تاهت به المعاني وأحلام الفتيات، في مظاهر زائفة لأنماط سلوكية شاذة استدرجت لها أعدادا من الشابات الفاقدات للثقافة والتربية النوعية، فسقطن في إغراءات التاهو، التي يتقنها المسؤولون والسياسيون الفاسدون في صيغة هدايا لمن يملكن الاستعداد لتقديم ما يطلب منها من امتهان وأدوار لقاء هذه الهدايا التي لا تزيد البنات جمالا ولا فخرا، بل تضعها في مثرامة الكرامة والتوصيف القبيح والاتهام بالسقوط الأخلاقي!
ينبغي الحذر من عالم التاهو والأنواع الغالية أيتها الصبايا، فالنظرة لدى الرجال تقوم على الشك والذم لمن تجلس خلف المقود لهذا النوع من السيارات الفاخرة، وبعد أن أصبحت إحدى علامات الفاشنستات وبائعات الهوى، فهي إما هدية من مسؤول فاسد أو واردة من صفقة فساد أو مال حرام، فلا تلوثي صورتك وأسمك وعائلتك بهذه المظاهر الزائفة.
*ختاما لا بد من الإشارة إلى أن ثمة عوائل ثرية أبا عن جد، وليست طارئة الثراء، عوائل معتادة بحكم ثرائها على استخدام السيارات الفارهة، أو نساء بوظائف مرموقة مثل أساتذة الجامعات، أو من هي بدرجة مدير عام أو وزيرة أو قاضية وبهذا المستوى، فإن واقع حياتهن ومعيشتهن يتوفر على ذلك، هذا النوع من النساء يختلف عن ما ذكرنا من نقد لثقافة التاهو !؟